اختتمت فعاليات الدورة الـ21 لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت، أول من أمس السبت، والتي انطلقت في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي بمشاركة 16 فنانا عربيا وأجنبيا، تحت شعار «أسوان آمنة ومصر أم الدنيا». عكست الأعمال تناغما بين ثقافات الفنانين المشاركين والبيئة الأسوانية المصرية، وتنوعت المنحوتات بين التجريدية الهندسية والتعبيرية والتشخيص الممزوج بالتجريد؛ لتجسد مدارس واتجاهات فنية عالمية مختلفة وبدت المنحوتات مسكونة بالقوة والصلابة ونقاء الروح والجمال الحسي الذي عكسته طبيعة مدينة أسوان والآثار الفرعونية الخالدة من حولها.
وشهد حفل الختام وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ومحافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، والفنان الكبير ومؤسس السمبوزيوم آدم حنين، والدكتورة نيفين الكيلاني رئيسة قطاع صندوق التنمية الثقافية، حيث قام بتسليم شهادات تكريم الفنانين المشاركين، من بينهم: خالد عبد الله ميرغني من السودان، وآنا ماريا نيجارا من الأرجنتين، ومارسيا دي بيرناردو من البرازيل، وچوردي دي سانتياغو من المكسيك، و6 فنانين مصريين: أحمد مجدي عبده، وأحمد مخلوف محمد محمود، وحامد جبريل سعد كريم، ورمضان عبد المعتمد، ومحمد اللبان، وياسمينة حيدر.
ونفى حلمي النمنم، وزير الثقافة، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن تلقي الوزارة خطابًا من منظمة اليونيسكو بشأن مطالبة مصر بوقف أعمال النحت باعتبارها «عبثًا» وتوجيه اتهامات بتشويه فن النحت، مؤكدًا أن هذه التصريحات «محض كذب»، وأن مصر التي تمتلك حضارة 7 آلاف سنة قادرة على حماية فن النحت مستشهدا بالمكانة الدولية لسمبوزيوم أسوان الذي استقدم على مدار 21 عاما، هي عمره، 150 فنانا ونحاتا من أهم فناني العالم.
تأسس سمبوزيوم أسوان للنحت عام 1996 علي يد الفنان المصري آدم حنين الرئيس الشرفي للسمبوزيوم، وانتظمت دوراته سنويا منذ ذاك الوقت. وتستمر فعالياته نحو 60 يوما يتفاعل خلالها الفنانون العالميون مع البيئة الطبيعية المصرية بإبداع منحوتات من المواد الموجودة في البيئة المحيطة بهم. ويأتي اختيار أسوان من كل عام لإقامة السمبوزيوم لكونها تتمتع بالجبال الجرانيتية التي استخرج منها المصريون القدماء الأحجار الصلدة التي عرفها التاريخ منذ آلاف السنين، كي يبدعوا أشكالا نحتية، وأيضا لموقعها السياحي العالمي المهم.
وأعلن النمنم عن وضع متحف النحت المفتوح الخاص بالسمبوزيوم على خريطة السياحية المصرية، لمحافظة أسوان. ويضم المتحف المفتوح لأعمال السمبوزيوم بمنطقة الشلال أكثر من 184 قطعة نحتية مختلفة الأحجام هي حصيلة أعمال السمبوزيوم خلال دوراته العشرين الماضية. ويقع على مساحة 33 فدانا فوق هضبة تطل على بحيرة نيلية في المسافة بين خزان أسوان والسد العالي.
وصرح النمنم: «سنعمل على أن يكون المتحف المفتوح للسمبوزيوم جزءا من الخريطة الثقافية وأيضًا السياحية لأسوان ومصر كلها؛ لأنه يؤكد على أن الإنسان الذي استطاع ترويض النيل بإنشاء خزان أسوان والسد العالي قادر على أن يروض الجرانيت».
اختتام فعاليات «سمبوزيوم أسوان» الدولي للنحت بمشاركة 16 فنانًا
وزير الثقافة المصري ينفي طلب اليونيسكو وقف تشويه فن النحت في بلاده
اختتام فعاليات «سمبوزيوم أسوان» الدولي للنحت بمشاركة 16 فنانًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة