«اليونيسكو» ندعم التعليم عبر الهواتف المحمولة

6 مليار مستخدم للهاتف الجوال في غياب المحتوى التعليمي

«اليونيسكو» ندعم التعليم عبر الهواتف المحمولة
TT

«اليونيسكو» ندعم التعليم عبر الهواتف المحمولة

«اليونيسكو» ندعم التعليم عبر الهواتف المحمولة

ينطلق في باريس أسبوع «اليونيسكو» للتعلم بالأجهزة الجوالة، الذي سيركز على استراتيجيّات وممارسات الاستفادة القصوى من وسائل التكنولوجيا الجوالة في مجال التعليم. وسيدوم الأسبوع خمسة أيام، في الفترة بين 7 و11 مارس (آذار) الحالي.
ويشارك في المناسبة، التي تنظم في مقر المنظمة، خبراء في مجال التكنولوجيا وممثلون حكوميون ومختصون في مجال التعليم ومديرو مشاريع وباحثون وشركاء في مجال الصناعة من جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لما للأرقام المقدمة من قبل منظمة الأمم المتحدة، هناك ستة مليارات شخص من سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات يستخدمون الهاتف الجوال، كما أن استخدام خدمة الإنترنت تزداد ازديادا سريعًا. وبفضل الاستخدام المتزايد للهاتف الجوال والإنترنت، فضلاً عن التقدّم التقني في أجهزة الهاتف الجوال ومحتوى التعلم الحيوي، ازدادت إمكانيّة استخدام وسائل الاتصال والتواصل والمعلومات في مجال التعليم، خصوصًا في المجتمعات التي تفتقر إلى الكتب والمدارس.
ويعد استخدام تكنولوجيا الهاتف الجوال مناسبًا في نطاق العمل على تحقيق الأهداف التعليميّة التي وضعت في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 الذي اعتمدته الأمم المتحدة العام الماضي، حيث تهدف إلى توفير فرص عادلة وشاملة للتعليم وتحفيز فرص للجميع في التعلم مدى الحياة. كما ركّز جدول أعمال التنمية المستدامة على الدور الذي تلعبه تكنولوجيا الاتصال والتواصل والمعلومات في تعزيز برامج التعليم وتوفير تعلم فعّال.
وفي ظل تطور مجال التكنولوجيا المستمر، تقدم هذه المناسبة للمختصين في مجال التعليم ولخبراء التكنولوجيا فرصة تبادل الأفكار ومناقشة الطرق الجديدة التي تهدف إلى استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل في مجال التعليم. وفي هذا السياق، قال مارك ويست، أحد منسقي البرنامج، إن هذا الأسبوع التعليمي حول الهاتف الجوال يمثّل فرصة مهمة لتبادل المعلومات والمعارف بين الدول والأفراد.
وسيتناول الأسبوع التعليمي حول الهاتف الجوال أربعة مواضيع أساسيّة، هي:
* التعليم الجيّد للمتعلّمين الجدد: كيف تستطيع التكنولوجيا تقديم فرص مناسبة وعادلة في التعليم للشباب، مع الأخذ في الاعتبار أنه من المتوقع أن يزيد عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في أفريقيا بمقدار الثلثين مع حلول عام 2050.
* التعليم الجيّد من أجل العمل: كيف تساعد تكنولوجيا الهاتف الجوال على توفير فرص عمل كاملة في سوق العمل العالمي التي تشهد نسبا عالية من البطالة بين العمّال والموظفين الذين لا يمتلكون أو يفتقرون إلى الكفاءات اللازمة.
* التعليم الجيّد مدى الحياة: كيف تساهم التكنولوجيا في زيادة طرق التعليم المرنة والمناسبة للمتعلمين من كل الأجيال، حيث سيستمر الموظفون الحاليون في عملهم وسيحتاج الشباب إلى زيادة كفاءاتهم من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية.
* التعليم الجيّد من أجل النساء: سيضع أسبوع التعلم بالأجهزة الجوالة تحت المجهر بعض الاستراتيجيّات التي من شأنها أن توفر للنساء فرصا عادلة لاستخدام الهاتف الجوال وتدريبهن على استخدامه من أجل التعلم في سبيل التغلب على حقيقة أن النساء لا يحصلن على فرص متساوية في التعليم والتكنولوجيا مثل الرجال.
ويشمل برنامج أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة ندوات إلكترونيّة بالاشتراك مع مؤسسة «من أجل تعليم أسرع»، وورش عمل لتبادل المعارف بغية تعزيز قدرات المشاركين في استغلال وسائل التكنولوجيا الجوالة، وندوة لمدة يومين تتمثل في 64 جلسة مصغرة تعنى بالابتكارات في مجال التعلم باستخدام الهاتف الجوال واستراتيجيات تحسين الجود، كما سيُجرى اجتماع بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتسهيل تبادل سياسات التدخل الناجحة لتعزيز الابتكار وتوسيع نطاق التعلم باستخدام الهاتف الجوال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.