مؤشر «نيكي» يقلص مكاسبه المتوقعة لعام 2025 مع تباطؤ أسهم التكنولوجيا

عوائد السندات اليابانية تواصل ارتفاعها السنوي الأكبر منذ 1994

أحد المشاة يمر أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
أحد المشاة يمر أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

مؤشر «نيكي» يقلص مكاسبه المتوقعة لعام 2025 مع تباطؤ أسهم التكنولوجيا

أحد المشاة يمر أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
أحد المشاة يمر أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

انخفض مؤشر «نيكي» الياباني للأسهم بشكل طفيف في آخر يوم تداول من عام 2025، متأثراً بتراجع قطاع التكنولوجيا الذي كان محركاً رئيسياً للمكاسب الهائلة التي حققها هذا العام. وانخفض مؤشر «نيكي» القياسي بنسبة 0.4 في المائة، ليغلق عند 50339.48 نقطة يوم الثلاثاء، فيما خسر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المائة.

وكان مؤشر «نيكي» قد ارتفع بنسبة 26 في المائة في عام 2025، مسجلاً بذلك ثالث مكسب سنوي على التوالي وأكبر مكسب له منذ عام 2023. وارتفع مؤشر «توبكس» بنسبة 22 في المائة.

وشهدت الأسهم اليابانية انتعاشاً ملحوظاً، مستفيدةً من جهود بورصة طوكيو لتعزيز حوكمة الشركات، ومؤخراً من التفاؤل المتزايد بشأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وحقق مؤشر «نيكي» ارتفاعاً إضافياً، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً خلال جلسة التداول بلغ 52636.87 نقطة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد انتخاب ساناي تاكايتشي رئيسةً للوزراء على خلفية حملة تحفيز مالي ضخمة. وقالت ساناي تاكايتشي، في حفل أُقيم في البورصة بعد إغلاق السوق: «تأثر النصف الأول من العام سلباً بعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، بما في ذلك ارتفاع الأسعار، ونقص العمالة، والرسوم الجمركية الأميركية». وأضافت: «لكن في النصف الثاني أسهمت مرونة الشركات اليابانية، إلى جانب الدعم الحكومي، في دفع مؤشر (نيكي) إلى انتعاش ملحوظ، متجاوزاً حاجز 50 ألف نقطة لأول مرة في التاريخ».

وأغلقت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض خلال الليلة السابقة، مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا عن الارتفاع الذي شهدته الأسبوع الماضي، والذي دفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مستويات قياسية.

وقال الاستراتيجي في شركة «نومورا» للأوراق المالية، واتارو أكياما، إن انخفاض الأسهم الأميركية وتراجع سهم مجموعة «سوفت بنك»، عملاق الذكاء الاصطناعي المحلي، كانا العاملَين الرئيسيين وراء انخفاض الأسهم اليابانية.

وأضاف واتارو أكياما: «بدلاً من تراجع التوقعات بشأن الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الانخفاض مدفوع بعمليات بيع لتعديل أسعار الأسهم في نهاية العام وسط تداول ضعيف. لذلك، لسنا قلقين للغاية، بالنظر إلى حجم ارتفاع أسعار الأسهم هذا العام». وانخفض سهم «سوفت بنك» بنسبة 1.9 في المائة، وكان العامل الأكبر تأثيراً على مؤشر «نيكي»، بعد أن أعلنت الشركة نيتها شراء مجموعة «ديجيتال بريدج»، المستثمرة في البنية التحتية الرقمية، في صفقة تُقدر قيمتها بـ4 مليارات دولار.

وكانت أسهم «سوفت بنك» قد ارتفعت بنسبة 93 في المائة في عام 2025. وشهد مؤشر «نيكي» ارتفاع 61 سهماً مقابل انخفاض 162 سهماً. وكانت شركة «فوجيتسو» أكبر الرابحين في المؤشر، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 2.3 في المائة، تلتها شركة «سكرين هولدينغز» بنسبة 1.6 في المائة. أما أكبر الخاسرين فكانت شركة «سوميتومو ميتال ماينينغ» التي انخفضت أسهمها بنسبة 4.8 في المائة، تلتها شركة «راكوتين غروب»، المتخصصة في تجارة التجزئة الإلكترونية، التي تراجعت أسهمها بنسبة 2.7 في المائة.

السندات تواصل التراجع

ومن جانبها، انخفضت سندات الحكومة اليابانية القياسية، يوم الثلاثاء، في آخر يوم تداول من عام شهد أكبر قفزة في العائدات منذ ثلاثة عقود، وسط مخاوف بشأن الوضع المالي للبلاد. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساسيتين ليصل إلى 2.075 في المائة، وهو مستوى قريب من مستوى 2.1 في المائة المسجل في 22 ديسمبر (كانون الأول)، الذي كان الأعلى منذ فبراير (شباط) 1999. وقد ارتفع العائد الذي يتحرك عكسياً مع أسعار السندات، بنحو نقطة مئوية كاملة في عام 2025، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1994.

وشهدت سندات الحكومة اليابانية عاماً متقلباً مع تقليص البنك المركزي مشترياته من السندات، وتفاقم التضخم، وتبني الحكومة استراتيجية نمو تعتمد على تحفيز مالي ضخم.

وارتفعت العوائد طويلة الأجل بشكل حاد منذ أوائل نوفمبر، مسجلةً مستويات قياسية متتالية، وسط مخاوف بشأن حجم خطة الإنفاق التي وضعتها رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي.

في المقابل، واجهت العوائد قصيرة الأجل ضغوطاً تصاعدية مع رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة وتلميحه إلى المزيد من الزيادات المرتقبة. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين، وهو الأكثر تأثراً بأسعار الفائدة التي يحددها البنك المركزي، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.165 في المائة.

وكان «بنك اليابان» قد رفع في وقت سابق من هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى له في 30 عاماً، مسجلاً 0.75 في المائة من 0.5 في المائة. وأظهر ملخص آراء الاجتماع الذي نُشر يوم الاثنين، أن العديد من أعضاء مجلس الإدارة يرون ضرورة رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم.

ويبدو أن اجتماع يوليو (تموز) المقبل هو الفرصة الأنسب لرفع سعر الفائدة مجدداً، إلا أن التوقيت قد يتغير إذا استمر الين في التراجع مقابل الدولار، وفقاً لما ذكره كبير الاقتصاديين في شركة «ميزوهو» للأوراق المالية، يوسوكي ماتسو. وقال ماتسو في مذكرة: «قد يصبح الدفاع عن العملة أولوية فعلية. وهذا قد يدفع إلى النظر في تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة المذكورة آنفاً، مما يستدعي اليقظة».

وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساسية إلى 2.985 في المائة، في حين انخفض عائد السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساسية إلى 3.41 في المائة.


مقالات ذات صلة

6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

الاقتصاد بورصة هونغ كونغ (رويترز)

6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

بدأت 6 شركات صينية تداول أسهمها في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء، بعد جمع نحو 6.99 مليار دولار هونغ كونغي، لتختتم عاماً مُزدهراً للإدراجات.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ شهرين مقابل اليورو واستقر مقابل الدولار في تداولات هادئة يوم الثلاثاء، رغم قلة الأخبار المؤثرة على العملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)

بيونسيه تنضم لنادي المليارديرات

أصبحت بيونسيه مليارديرة، وفقاً لتقرير من مجلة «فوربس»، لتصبح خامس فنانة تنال هذا اللقب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رجل يمشي على الواجهة البحرية فيما تظهر بعض الغيوم المتفرقة في أفق مومباي (رويترز)

الهند تتخطى اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد عالمي وتتطلع إلى إزاحة ألمانيا

تجاوزت الهند اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، ويأمل المسؤولون الهنود في تجاوز ألمانيا خلال ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شعار «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تستحوذ على «مانوس» الصينية لتعزيز الذكاء الاصطناعي المتقدم

أعلنت ميتا، يوم الاثنين، أنها ستستحوذ على شركة مانوس الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (نيويورك - بكين)

6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

بورصة هونغ كونغ (رويترز)
بورصة هونغ كونغ (رويترز)
TT

6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

بورصة هونغ كونغ (رويترز)
بورصة هونغ كونغ (رويترز)

بدأت 6 شركات صينية تداول أسهمها في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء، بعد جمع نحو 6.99 مليار دولار هونغ كونغي (900 مليون دولار أميركي)؛ حيث ارتفعت أسعار معظمها فوق أسعار الاكتتاب، لتختتم عاماً مُزدهراً للإدراجات، في ظل هيمنة المدينة على أسواق رأس المال الآسيوية.

تُشير هذه البدايات القوية إلى تجدد ثقة المستثمرين وتفاؤلهم بشأن النمو المدفوع بالتكنولوجيا، مدعوماً بالتغييرات التنظيمية والسيولة القوية. وقال مشاركون في السوق إن هذا الزخم قد يُحدد مسار عام 2026؛ حيث تُعيد هونغ كونغ ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية للإدراج.

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن، جُمع نحو 75 مليار دولار أميركي من خلال عروض الأسهم في هونغ كونغ عام 2025، بما في ذلك الاكتتابات العامة الأولية وعمليات بيع الأسهم اللاحقة، أي أكثر من 3 أضعاف حصيلة عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021.

وبدأت جميع الشركات المُدرجة حديثاً -باستثناء شركة واحدة- التداول فوق أسعار طرحها الأولي، وحافظت على مكاسبها إلى حد بعيد خلال الجلسة دون تقلبات حادة.

وقال جورج أو، نائب مدير المبيعات في شركة «فيليب» للأوراق المالية: «كان هذا العام هو الأفضل منذ إلغاء طرح شركة (آنت) للاكتتاب العام»، مضيفاً أن ازدهار قروض الهامش، ونجاح شركات مُدرجة حديثاً، مثل «ميكسو» و«كاتل»، وتغييرات قواعد التخصيص في أغسطس (آب) التي حدَّت من إقبال المستثمرين الأفراد، كلها عوامل ساهمت في تعزيز المعنويات.

وافتتحت شركة «إنسيليكو ميديسين كايمان»، المتخصصة في اكتشاف الأدوية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، تداولاتها بارتفاعٍ بلغ نحو 45 في المائة. وبدأت شركة «بكين 51 ورلد ديجيتال توين تكنولوجي»، المتخصصة في البرمجيات، تداولاتها بارتفاعٍ يقارب 15 في المائة، بينما ارتفعت أسهم شركة «يو إس إيه إس بيلدينغ سيستم»، المتخصصة في صناعة الهياكل الفولاذية الصناعية، بأكثر من 15 في المائة عند الافتتاح، في حين ارتفعت أسهم «شنغهاي فورست كابين كوزميتكس غروب»، العلامة التجارية الرائدة في مجال العناية بالبشرة، بنحو 9 في المائة، بينما استقرت أسهم كل من «شنزن شانس تكنولوجي» و«وان روبوتيكس» عند الافتتاح.

وقال أو: «لا يزال مناخ السوق جيداً جداً مع اقتراب نهاية العام. لا أعتقد أننا نشهد أي تراجعٍ حقيقي أو عزوفاً عن الاستثمار. بل على العكس، أصبح المستثمرون أكثر حذراً وعقلانية في قراراتهم الاستثمارية».

وأضاف أن الشركة التالية التي تستحق المتابعة هي «شنغهاي بيرين تكنولوجي» التي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام في 2 يناير (كانون الثاني) المقبل، وقد يُحدد أداؤها مسار السوق لعام 2026.

طرح أسهم جديدة

وأطلقت 3 شركات صينية طرح أسهمها للاكتتاب العام في هونغ كونغ يوم الثلاثاء، ما أضاف أكثر من 9 مليارات دولار هونغ كونغي إلى قائمة الاكتتابات العامة في المدينة. وتطرح شركة «نوليدج أطلس تكنولوجي جوينت ستوك» 37.42 مليون سهم من الفئة «H» بسعر 116.20 دولار هونغ كونغي للسهم الواحد، بهدف جمع 4.35 مليار دولار هونغ كونغي. وتطرح شركة «شنغهاي إيلوفاتار كوريكس سيميكوندكتور» لصناعة الرقائق الإلكترونية 25.4 مليون سهم بسعر 144.60 دولار هونغ كونغي، بهدف جمع 3.67 مليار دولار هونغ كونغي، بينما تخطط شركة «شنتشن إيدج ميديكال» لصناعة الروبوتات الجراحية لبيع 27.72 مليون سهم بسعر 43.24 دولار هونغ كونغي للسهم الواحد، بهدف جمع نحو 1.2 مليار دولار هونغ كونغي. ومن المقرر أن تبدأ الشركات الثلاث طرح أسهمها للاكتتاب العام في 8 يناير المقبل.

وتُبرز هذه الاكتتابات الستة الجديدة، بالإضافة إلى 3 اكتتابات جديدة أخرى، عودة هونغ كونغ بقوة مركزاً للاكتتابات العامة. ومع تقديم أكثر من 300 شركة طلبات إدراج، من المتوقع أن يستمر هذا الزخم حتى عام 2026.


الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)
عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)
عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)

لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ شهرين مقابل اليورو واستقر مقابل الدولار في تداولات هادئة يوم الثلاثاء، رغم قلة الأخبار المؤثرة على العملة.

واستقر الجنيه مقابل الدولار عند 1.3518 دولار، أقل بقليل من أعلى مستوى له في 3 أشهر المسجل الأسبوع الماضي، في حين ارتفع إلى 87.03 بنس مقابل اليورو، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مع ارتفاع محدود لم يتجاوز 0.1 في المائة خلال اليوم. وساد ركود للتداولات مع قرب عطلة رأس السنة بعد فترة هدوء خلال عطلة عيد الميلاد، وفق «رويترز».

ويظل الجنيه متأثراً بنتائج اجتماع بنك إنجلترا في ديسمبر (كانون الأول)، الذي خفّض أسعار الفائدة بعد تصويت متقارب بين صناع السياسة، مما يشير إلى أن وتيرة تخفيض تكاليف الاقتراض قد تتباطأ مستقبلاً. ومن المتوقع أن يدعم ذلك الجنيه مقابل العملات الأخرى، لا سيما مع استمرار سياسة التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في العام المقبل.

وتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن يؤدي ضعف سوق العمل البريطانية إلى انخفاض معدل التضخم الرئيسي، مع احتمال خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة 3 مرات في 2026 ليصل إلى 3 في المائة، أقل من السعر الحالي.


«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي

«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي
TT

«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي

«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي

أعلنت شركة «هوميوستاسيس» الأميركية الناشئة إتمامَ شراكةٍ استراتيجيةٍ واستثمارٍ مع «مركز الابتكارات المتقدمة (لاب7)»، ذراع «أرامكو» لإنشاء الشركات التقنية الناشئة؛ بهدف تطوير تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي يمكن استخدامه في طيف واسع من التطبيقات الصناعية.

وقالت الشركة الأميركية إن هذه الخطوة تستهدف تعزيز ممارسات التصنيع الأكبر استدامة، ودعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.

وأوضحت أن هذا التعاون يأتي في وقت يشهد فيه العالم تسارعاً في التحول الكهربائي؛ مما يرفع الطلب على مواد رئيسية تتصدرها مادة «الغرافيت» المستخدمة بكثافة في تصنيع «الأنود» داخل بطاريات أيونات الليثيوم.

وتقول «هوميوستاسيس» إنها تعمل على معالجة هذا التحدي عبر تحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي عالي القيمة، بما يوفر مادة منخفضة البصمة الكربونية يمكن توظيفها في صناعات تخزين الطاقة، لا سيما بطاريات المركبات الكهربائية.

ووفق الشركة، فإن تقنيتها تتيح سد الفجوة بين التقاط الانبعاثات الكربونية وإنتاج المواد الحيوية، من خلال تحويل الكربون المُلتقَط إلى «غرافيت» يُعد مكوِّناً أساسياً في بطاريات أيونات الليثيوم.

وقال ماكوتو آير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «هوميوستاسيس»، إن دعم «لاب7» يأتي في مرحلة تسعى فيها الشركة إلى «فتح آفاق جديدة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غرافيت» بما يخدم سوق الغرافيت المتنامية، مشيراً إلى أن التقنية قد تتيح إنتاج الغرافيت بالاستفادة من «الأسطول العالمي المتنامي لأصول التقاط ثاني أكسيد الكربون».

ومن خلال هذه الشراكة، يستثمر «لاب7» في «هوميوستاسيس» لتحسين عمليات الإنتاج، وتوسيع نطاق التشغيل، ودعم جاهزية المنتج للسوق.

بدوره، قال الدكتور جوليان لومباردي، المؤسس المشارك والمدير العلمي في «هوميوستاسيس»، إن الشراكة تمثل خطوة رئيسية نحو الاستفادة من مزايا الاقتصاد الدائري، موضحاً أن التقنية «تقوّي البنية التحتية للطاقة عبر تحويل النفايات إلى مواد خام متاحة على نطاق واسع».

وأكد الطرفان أن التعاون يهدف إلى إعادة صياغة نظرة الصناعات للانبعاثات الكربونية، ليس بصفتها مخلفات، بل بوصفها مورداً يمكن الاستفادة منه لبناء مستقبل أكبر استدامة.