تحذير أميركي جديد من التحليق في المجال الجوي الفنزويلي بسبب مخاطر الأنشطة العسكرية

طائرات حربية أميركية تشارك في الضربات على قوارب يشتبه بتهريبها المخدرات في البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
طائرات حربية أميركية تشارك في الضربات على قوارب يشتبه بتهريبها المخدرات في البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
TT

تحذير أميركي جديد من التحليق في المجال الجوي الفنزويلي بسبب مخاطر الأنشطة العسكرية

طائرات حربية أميركية تشارك في الضربات على قوارب يشتبه بتهريبها المخدرات في البحر الكاريبي (أ.ف.ب)
طائرات حربية أميركية تشارك في الضربات على قوارب يشتبه بتهريبها المخدرات في البحر الكاريبي (أ.ف.ب)

حذّرت هيئة الطيران الفدرالية الأميركية مجدّداً، الثلاثاء، الطائرات المدنية من التحليق في المجال الجوي الفنزويلي، مشيرة إلى مخاطر على صلة بنشاطات عسكرية.

وحضّت الهيئة الطائرات على «توخي الحذر» بسبب «تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها».

ويأتي التحذير الجديد، بعد أيام على إفادة قائد طائرة تابعة لشركة «جيت بلو بأن طائرته كانت على وشك الاصطدام بطائرة تزويد وقود تابعة لسلاح الجو الأميركي قرب فنزويلا، في حادثة قالت شركة الطيران إنها أبلغت بها السلطات الأميركية.

ويأتي ذلك فيما تحشد الولايات المتحدة قواتها في البحر الكاريبي حيث نشرت أكبر حاملة طائرات في العالم وعدداً من السفن الحربية، كما حلّقت طائرات عسكرية أميركية فوق الساحل الفنزويلي في الأسابيع الأخيرة.

لقطة لقارب استهدفته غارة أميركية في الكاريبي (أرشيفية - رويترز)

ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الانتشار العسكري يرمي إلى مكافحة المخدرات، متهّما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزّعم كارتيل للتهريب.

وتنفي كراكاس ذلك، وتتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على احتياطاتها النفطية.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يخاطب جمعاً من أنصاره (رويترز)

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض على مادورو، الوريث السياسي للزعيم اليساري الراحل هوغو تشافيز.

ونفّذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 سفينة قالت إنها تشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ منذ بداية سبتمبر (أيلول)، ما أسفر عن مقتل 95 شخصاً على الأقل.


مقالات ذات صلة

ترمب سيتوجه إلى ولاية ديلاوير لاستقبال جثامين جنود الحرس الوطني الذين قتلوا بسوريا

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب سيتوجه إلى ولاية ديلاوير لاستقبال جثامين جنود الحرس الوطني الذين قتلوا بسوريا

يعتزم دونالد ترمب التوجه إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير للمشاركة في مراسم استقبال رسمي مهيب لجثماني اثنين من أفراد الحرس الوطني في ولاية آيوا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يسير في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن 16 ديسمبر 2025 (رويترز)

هيغسيث وروبيو يدافعان عن ضربات واشنطن في الكاريبي

دافع وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان أمام الكونغرس، الثلاثاء، عن الضربات الجوية التي استهدفت سفناً تشتبه واشنطن بتهريبها المخدرات في منطقة الكاريبي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يفرض مزيداً من القيود على دخول الأجانب إلى أميركا

وسّع الرئيس الأميركي ترمب، الثلاثاء، نطاق حظر السفر إلى أميركا، مانعا دخول مواطني سبع دول إضافية، بينها سوريا، إضافة إلى حاملي جوازات السلطة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً يصنّف الفنتانيل بأنه سلاح دمار شامل في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 15 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

ترمب وقّع أوامر تنفيذية في أقل من عام أكثر مما وقّعه في ولايته الأولى

بحلول الاثنين المقبل، يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وقّع 221 أمراً تنفيذياً، وهو رقم يتجاوز عدد الأوامر التنفيذية التي وقّعها في ولايته الأولى بأكملها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب سيوجّه «خطاباً إلى الأمة» الأربعاء

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه سيوجه خطاباً إلى الأمة عبر التلفزيون مساء الأربعاء، معتبراً أن العام كان «جيداً جداً» للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

انتقادات حادة متبادلة بين الرئيس المنتخب في تشيلي ومادورو

الرئيس المنتخب في تشيلي خوسيه أنطونيو كاست والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس المنتخب في تشيلي خوسيه أنطونيو كاست والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT

انتقادات حادة متبادلة بين الرئيس المنتخب في تشيلي ومادورو

الرئيس المنتخب في تشيلي خوسيه أنطونيو كاست والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس المنتخب في تشيلي خوسيه أنطونيو كاست والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

وجّه الرئيس المنتخب في تشيلي خوسيه أنطونيو كاست، الثلاثاء، انتقادات حادة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، واصفاً إياه بأنه «ديكتاتور اتجار بالمخدرات»، وذلك في خضم سجال بين الرجلين لم يخلُ من الإهانات المتبادلة، على خلفية تهديد الأول بطرد مهاجرين فنزويليين بعد توليه سدّة الرئاسة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، كان مادورو الذي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية كبرى تمارسها واشنطن، شبّه، الاثنين، كاست بأدولف هتلر، محذّراً إياه من مغبة «مس شعرة واحدة من رأس أي فنزويلي».

كاست اليميني المتطرف الذي حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التي نظّمت الأحد في تشيلي والذي سيتولى المنصب في مارس (آذار)، ردّ الثلاثاء على مادورو، واصفاً إياه بأنه «ديكتاتور، ديكتاتور اتجار بالمخدرات يمر بوقت عصيب».

وتوقّع كاست انضمام دول أخرى قريباً إلى حملة الولايات المتحدة المعلنة لمكافحة المخدرات والتي تستهدف فنزويلا، «لأن الاتجار بالمخدرات غير مقبول».

تصريحات كاست جاءت قبيل توجّهه إلى الأرجنتين في أول زيارة له بصفته رئيساً منتخباً، للقاء الرئيس اليميني المتطرف خافيير ميلي، المعادي علناً لليساريين في أميركا اللاتينية.

ولدى وصوله إلى بوينس آيرس، قال كاست إنه سيدعم «أي وضعية تنهي ديكتاتورية» مادورو في فنزويلا.

وقال كاست إن تشيلي «لن تتدخل» في فنزويلا، لكن «إذا كان هناك من سيفعل ذلك، فلنكن واضحين أن ذلك يحل مشكلة هائلة بالنسبة لنا ولأميركا اللاتينية قاطبة، وأميركا الجنوبية قاطبة، وحتى بالنسبة لدول في أوروبا».

وكان كاست قد تعهّد خلال حملته ترحيل نحو 340 ألف مهاجر غير نظامي في تشيلي، معظمهم من فنزويلا. وقد حمّلهم مسؤولية ارتفاع معدلات الجريمة.

وسيؤدي كاست اليمين الدستورية في 11 مارس (آذار) ليصبح أول رئيس يميني متطرف في تشيلي منذ نهاية النظام الديكتاتوري لأوغستو بينوشيه في عام 1990.

كشفت تحقيقات أجرتها وسائل إعلامية في عام 2021 أن والد كاست، المولود في ألمانيا، كان عضواً في حزب أدولف هتلر وجندياً نازياً في الحرب العالمية الثانية.


واشنطن تصنّف عصابة مخدرات كولومبية «منظمة إرهابية أجنبية»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تصنّف عصابة مخدرات كولومبية «منظمة إرهابية أجنبية»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (إ.ب.أ)

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تصنيف عصابة «كلان ديل غولفو» لتهريب المخدرات في كولومبيا على أنّها «منظمة إرهابية أجنبية».

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، إنّ هذه العصابة هي «منظمة إجرامية عنيفة وقوية تضم آلاف الأعضاء»، مشيراً إلى أنّ مصدر دخلها الرئيسي هو تهريب الكوكايين. وأضاف أنّ «(كلان ديل غولفو) مسؤولة عن هجمات إرهابية على موظفين حكوميين وأعضاء في القوات المسلحة وعسكريين ومدنيين كولومبيين».

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب صنّفت العديد من عصابات تجارة المخدرات في أميركا اللاتينية على أنّها منظمات إرهابية، فيما بدأت تنفيذ غارات تستهدف قوارب تشتبه واشنطن بتهريبها مخدرات في بحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وتمّ تأسيس عصابة «كلان ديل غولفو» على أنقاض ميليشيات اليمين المتطرّف السابقة التي تمّ تفكيكها في العقد الحالي، والتي تضم حالياً أكثر من 7500 عضو، وفقا للاستخبارات الكولومبية.

وتعدّ هذه العصابة من أكبر مصدري الكوكايين في العالم، وهي متورطة في قضايا ابتزاز وتعدين غير قانوني، وتمثّل أحد التحديات الأمنية الرئيسية للحكومة الكولومبية.

وتخوض الحكومة الكولومبية مفاوضات برعاية قطر مع هذه المجموعة المسلحة، بهدف نزع سلاحها.

وتشدّد «كلان ديل غولفو» على معاملتها بمثابة منظمة سياسية وليس كعصابة إجرامية، مطالبة في هذا الإطار الاستفادة من معاملة قضائية مميزة، على غرار تلك المخصصة لمقاتلي حرب العصابات في كولومبيا، أي مثل جيش التحرير الوطني (ELN) أو المنشقّين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة (FARC) الذين وقعوا اتفاق سلام في عام 2016.


مادورو يدعو الرئيس التشيلي المنتخب إلى «احترام الفنزويليين»

مؤيدو الرئيس المنتخب خوسيه أنطونيو كاست أمام قصر لا مونيدا في سانتياغو - تشيلي (إ.ب.أ)
مؤيدو الرئيس المنتخب خوسيه أنطونيو كاست أمام قصر لا مونيدا في سانتياغو - تشيلي (إ.ب.أ)
TT

مادورو يدعو الرئيس التشيلي المنتخب إلى «احترام الفنزويليين»

مؤيدو الرئيس المنتخب خوسيه أنطونيو كاست أمام قصر لا مونيدا في سانتياغو - تشيلي (إ.ب.أ)
مؤيدو الرئيس المنتخب خوسيه أنطونيو كاست أمام قصر لا مونيدا في سانتياغو - تشيلي (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، الرئيس التشيلي المنتخب حديثاً الذي تعهّد طرد المهاجرين غير النظاميين، بشكل جماعي، إلى «احترام الفنزويليين»، مقارناً البرنامج السياسي لخوسيه أنتونيو كاست ببرنامج الزعيم النازي أدولف هتلر.

وقال مادورو متوجّهاً إلى كاست: «يمكنك أن تكون مؤيداً (لأدولف) هتلر وأن تكون قد تلقيت تعليماً على قيم هتلر، ويمكنك أن تكون بينوشيهيّاً مقتنعاً ومعلناً، لكن احذر من مس شعرة واحدة من رأس فنزويلي. الفنزويليون، نحترمهم!».

وخلال حملته الانتخابية، تعهّد أنتونيو كاست طرد 340 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم فنزويليون، ومكافحة الجريمة في البلاد.

وسيتولى منصبه في 11 مارس (آذار)، ليصبح أول رئيس من اليمين المتطرف منذ نهاية دكتاتورية أوغستو بينوشيه عام 1990.

وأضاف مادورو: «سيد كاست، كن حذراً، هل تسمعني؟ فالمهاجرون الفنزويليون لهم حقوق يجب أن يضمنها الدستور التشيلي»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأقام الرئيس التشيلي المنتخب صلةً بين الجريمة والهجرة غير النظامية، وذلك عقب ظهور جماعات أجنبية مثل «ترين دي أراغوا»، وهي عصابة من أصل فنزويلي تعتبرها الولايات المتحدة منظمةً إرهابية.

وتتصدر الجريمة والهجرة غير النظامية قائمة مخاوف التشيليين، متقدمة على الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بالنمو البطيء.

من جهته، رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يريد الضغط على مادورو من خلال فرض عقوبات على النفط الفنزويلي ونشر قوات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، بانتخاب كاست واصفاً إياه بأنه «شخص جيد جداً».