هل يستطيع المنتخب السعودي تجاوز نصف نهائي كأس العرب؟

«الأخضر» يقف أمام 180 دقيقة قد تصنع تاريخاً جديداً للجيل الحالي بقيادة رينارد

لاعبو المنتخب السعودي حيوا الجماهير عقب الفوز (سعد العنزي)
لاعبو المنتخب السعودي حيوا الجماهير عقب الفوز (سعد العنزي)
TT

هل يستطيع المنتخب السعودي تجاوز نصف نهائي كأس العرب؟

لاعبو المنتخب السعودي حيوا الجماهير عقب الفوز (سعد العنزي)
لاعبو المنتخب السعودي حيوا الجماهير عقب الفوز (سعد العنزي)

لم يظهر المنتخب السعودي بالصورة المثالية التي كان ينتظرها جمهوره أمام فلسطين، لكنه نجح في خطف الأهم بانتزاع بطاقة العبور إلى نصف نهائي بطولة كأس العرب، في مباراة عكست الكثير من التناقضات الفنية التي رافقت مشوار «الأخضر» في البطولة. فعلى الرغم من السيطرة المطلقة والاستحواذ الكبير، فإن المستوى العام شهد تراجعاً واضحاً، ما أعاد فتح باب التساؤلات حول الجاهزية الفنية قبل مرحلتين حاسمتين تفصلان المنتخب عن العودة إلى منصات التتويج بعد سنوات طويلة من الغياب.

وبات أمام المنتخب السعودي خطوتان فقط لتحقيق اللقب، وهو إنجاز في حال تحقق كفيل بمحو كثير من الملاحظات الفنية التي ظهرت خلال البطولة، كما سيمنح دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، قبل أشهر قليلة من الاستحقاق الأكبر المتمثل في كأس العالم.

فرض «الأخضر» سيطرته على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، لكنه اكتفى باستحواذ سلبي افتقد خلاله الفاعلية الهجومية والقدرة على كسر التنظيم الدفاعي الفلسطيني. وبقيت الحلول محدودة حتى اللحظات الأخيرة من المباراة، حين أسهمت تغييرات بسيطة أجراها رينارد في إعادة الحياة للهجوم السعودي ومنحته القدرة على صناعة الفارق.

فراس البريكان سجل الهدف الأول للأخضر (سعد العنزي)

امتدت المواجهة إلى الأشواط الإضافية، ليخوض المنتخب السعودي 120 دقيقة كاملة، وهو ما زاد من عامل الإرهاق البدني الذي قد يُلقي بظلاله على جاهزية اللاعبين قبل مواجهة نصف النهائي المرتقبة يوم الاثنين المقبل. وفي مواجهة فلسطين تحديداً، برزت العديد من النقاط الفنية التي تستحق التوقف والتحليل.

«الجوير نقطة تحول في الفاعلية الهجومية»

مثّلت الدقيقة 78 نقطة التحول الأبرز في المباراة، عندما دفع هيرفي رينارد بمصعب الجوير بديلاً عن ناصر الدوسري، في تغيير انعكس بشكل مباشر على الأداء الهجومي للمنتخب السعودي. دخول الجوير أضاف ديناميكية وجرأة أكبر في الثلث الهجومي، ورفع من وتيرة صناعة الفرص بعد فترة طويلة من الجمود.

ووفقاً لإحصاءات «سوفا سكور»، نجح الجوير خلال مشاركته في صناعة فرصة محققة للتسجيل، متفوقاً على ناصر الدوسري الذي لم يتمكن من تقديم الإضافة المنتظرة على المستوى الهجومي. الجوير نفّذ 23 تمريرة في ملعب المنافس، 18 منها كانت صحيحة بنسبة دقة بلغت 78 في المائة، في حين بلغت تمريرات ناصر الدوسري في ملعب المنافس 19 تمريرة، لم يكن منها سوى 11 صحيحة بنسبة دقة وصلت إلى 58 في المائة، وهو ما يعكس الفارق في التأثير الهجومي بين اللاعبين خلال سير اللقاء.

جماهير السعودية ساندت الأخضر في الدوحة (محمد المانع)

ولم يقتصر غياب الفاعلية على ناصر الدوسري وحده، إذ افتقد المنتخب السعودي الحلول والابتكار في الوسط بسبب غياب اللاعب القادر على كسر الخطوط وصناعة التفوق العددي. الثلاثي الذي شارك بصفة أساسية، والمكوّن من ناصر الدوسري وعبد الله الخيبري ومحمد كنو، لم ينجح في تطوير الهجمات أو إمداد ثلاثي المقدمة بالكرات المؤثرة، باستثناء لحظات محدودة.

ورغم ذلك، أظهر محمد كنو قيمته عندما دخل منطقة الجزاء، وسجل هدف الحسم الذي منح المنتخب بطاقة التأهل، ليضيفه إلى رصيده التهديفي بعد أن سجل هدفين أمام جزر القمر، في مؤشر على أن تأثيره الهجومي يرتبط بوجوده في مناطق متقدمة أكثر من دوره في بناء اللعب.

رينارد كان غاضبا من اللاعبين رغم الفوز (رويترز)

«سالم... مساهمات مستمرة»

في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المواجهة، وجّه صحافي ناطق بالفرنسية سؤالاً مباشراً لهيرفي رينارد حول تراجع الأداء الهجومي للمنتخب السعودي في ظل غياب سالم الدوسري عن مواجهة المغرب، متسائلاً عمّا إذا كان ذلك أمراً مقلقاً. ردّ رينارد مؤكداً أن سالم كان بحاجة للراحة واستعادة قواه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنتخب يملك لاعبين آخرين قادرين على التسجيل، مثل محمد كنو الذي أحرز ثلاثة أهداف في البطولة.

غير أن أرقام البطولة تكشف بوضوح عن حجم التأثير الذي يقدمه سالم الدوسري، إذ سجل المنتخب السعودي حتى الآن 7 أهداف، وكان لسالم النصيب الأكبر من المساهمات. ففي المباراة الأولى أمام عمان، صنع هدفين وتوّج بجائزة أفضل لاعب، ثم واصل حضوره المؤثر أمام جزر القمر بتسجيله هدفاً وصناعته هدفين، ليحصل مجدداً على جائزة رجل المباراة. غاب سالم عن مواجهة المغرب في ختام دور المجموعات، قبل أن يعود أمام فلسطين؛ حيث أسهم في الهدف الثاني بتمريرة عرضية لمحمد كنو، كما تحصل على ركلة جزاء سجل منها فراس البريكان الهدف الأول. هذه الأرقام تعكس بوضوح أن سالم يمثل عنصراً محورياً في المنظومة الهجومية، وأن غيابه يؤثر بشكل مباشر على جودة الأداء.

«غضب مستمر من رينارد تجاه أبو الشامات»

منذ الدقائق الأولى لمواجهة فلسطين، بدا الانزعاج واضحاً على الفرنسي هيرفي رينارد تجاه أداء صالح أبو الشامات، لاعب خط وسط المنتخب السعودي. وظهر رينارد مراراً وهو يطالب اللاعب بالإسراع في اتخاذ القرار الثاني بعد تسلم الكرة، في مشهد تكرر أكثر من مرة على مدار اللقاء.

سالم يتلقى تحية مصعب عقب الفوز (محمد المانع)

هذا السلوك ليس غريباً على رينارد، المعروف بانفعالاته الواضحة على خط التماس، كما حدث في مباريات سابقة، إلا أن هذه المواجهة شهدت تركيزاً أكبر على أبو الشامات تحديداً. ورغم ذلك، فإن اللاعب الشاب يظل من الأسماء التي فرضت نفسها سريعاً، إذ شارك تحت قيادة رينارد في 9 مباريات، ويُعد هذا العام هو الظهور الأول له مع المنتخب، ليصبح أحد العناصر الأساسية خلال فترة وجيزة.

لكن التجربة أوضحت أن أبو الشامات لا يزال بحاجة لمزيد من الخبرة والاستمرارية ليحافظ على موقعه كلاعب مؤثر على المدى الطويل. وقال رينارد في المؤتمر الصحافي إن الأمور أصبحت صعبة بعد الدقيقة 65، قبل أن يتغير الوضع مع مشاركة عبد الرحمن العبود، مشيراً إلى أن روح الفريق أسهمت في حسم بطاقة التأهل.

«ضعف الهجوم ودقائق اللعب تعود للواجهة»

عاد هيرفي رينارد بعد مواجهة فلسطين للتأكيد على وجود ضعف في القدرات الهجومية للمنتخب السعودي، رابطاً ذلك بشكل مباشر بقلة دقائق اللعب التي يحصل عليها اللاعبون في الدوري السعودي. وأوضح المدرب الفرنسي أن افتقاد اللاعبين الاستمرارية يؤثر على قدرتهم على المثابرة داخل المباريات.

وأشار رينارد إلى أن معظم لاعبي المنتخب لا يشاركون بانتظام مع أنديتهم، ما يفرض عليهم الجلوس لفترات طويلة على مقاعد البدلاء، مؤكداً أن هذه ثغرة يجب معالجتها. وأضاف: «أنا مدرب المنتخب ولا أملك القدرة على تغيير هذا الواقع، هذه مسؤوليتكم، ويجب إيصال هذه الرسالة».

حديث رينارد عن دقائق اللعب لم يكن جديداً، إذ سبق أن أشار إليه في مؤتمرات سابقة خلال البطولة، رغم محاولات منسقي المؤتمرات حصر الأسئلة في الجوانب الفنية للمباريات. إلا أن المدرب الفرنسي بدا حريصاً على إيصال رسالته للإعلام والرأي العام، في إشارة إلى قضية قد تكون لها تبعات في المرحلة المقبلة.

وفي ختام المشهد، يقف المنتخب السعودي أمام 180 دقيقة قد تصنع تاريخاً جديداً للجيل الحالي بقيادة رينارد. مرحلتان حاسمتان، لا تحتملان الأخطاء، وقد تكونان كفيلتين بتغيير الكثير من المعطيات الفنية والمعنوية، قبل الدخول في معترك المونديال المنتظر.


مقالات ذات صلة

كأس العرب... شجاعة الصقور الخضر تصطدم بجموح «النشامى»

رياضة سعودية الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)

كأس العرب... شجاعة الصقور الخضر تصطدم بجموح «النشامى»

يتطلع المنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو لقب كأس العرب 2025 في قطر، وذلك عندما يلاقي نظيره الأردني المتحفز اليوم (الاثنين)، في نصف نهائي البطولة على ملعب البيت.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية بريندان رودجرز (الشرق الأوسط)

رودجرز مرشح لخلافة غونزاليس في القادسية

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي القادسية اتفقت مع المدرب الآيرلندي بريندان رودجرز لقيادة الفريق خلفاً للإسباني ميشيل غونزاليس.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية غونزاليس (تصوير: عيسى الدبيسي)

رسمياً... القادسية ينهي عقد المدرب غونزاليس

أنهت إدارة نادي القادسية، علاقتها التعاقدية مع المدرب الإسباني ميشيل غونزاليس، وذلك بسبب التراجع الكبير في مستويات ونتائج الفريق.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية العرفج قال إن ضمك بحاجة إلى عمليات إصلاح إدارية ومالية عاجلة (تصوير: عدنان مهدلي)

العرفج لـ«الشرق الأوسط»: المركزية الخانقة أفقدت ضمك استقراره

قال صلاح العرفج، الإداري السابق في ضمك، إن النادي يقف حالياً أمام مفترق طرق، ويحتاج إلى الكثير على جميع الأصعدة حتى يستعيد استقراره.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية النعيمات لحظة تعرضه للإصابة (تصوير: سعد العنزي)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إصابة النعيمات أنهت اهتمام الاتفاق بخدماته

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن الدولي الأردني يزن النعيمات كان على قائمة اهتمامات نادي الاتفاق للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية.

سعد السبيعي (الدمام)

كأس العرب... شجاعة الصقور الخضر تصطدم بجموح «النشامى»

الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)
الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)
TT

كأس العرب... شجاعة الصقور الخضر تصطدم بجموح «النشامى»

الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)
الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)

يتطلع المنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو لقب كأس العرب 2025 في قطر، وذلك عندما يلاقي نظيره الأردني المتحفز اليوم (الاثنين)، في نصف نهائي البطولة على ملعب البيت بالخور.

ويتسلح الأخضر بخبرات واسعة عربياً وآسيوياً وخليجياً، بخلاف القدرات الفنية المميزة لمديره الفني رينارد، الذي يعرف الطريق جيداً إلى منصات التتويج، بعدما قاد منتخبي زامبيا وكوت ديفوار للفوز بكأس أمم أفريقيا في عامي 2012 و2015.

وفي مشواره بكأس العرب، احتل الأخضر وصافة المجموعة الثانية بعدما حقق فوزين أمام سلطنة عمان وجزر القمر، وخسارة أمام المغرب، وتأهل بشق الأنفس بالفوز على فلسطين 2 - 1 بعد التمديد للوقت الإضافي ضمن منافسات دور الثمانية.

وسيكون الفرنسي رينارد أمام تحدٍّ لمواجهة الأزمة الدفاعية للأخضر، في ظل عدم نجاح الفريق في الخروج بشباك نظيفة في مبارياته الأربع السابقة بالبطولة.

ولكن الأخضر السعودي يتسلح بعناصر الخبرة في جميع خطوطه؛ بداية من حارس المرمى نواف العقيدي، وثنائي الدفاع حسان تمبكتي وعلي المجرشي، ونجم الوسط محمد كنو، صاحب هدف الفوز على فلسطين، وهداف الأخضر في كأس العرب بتسجيله 3 أهداف، إضافة إلى الثنائي الهجومي فراس البريكان، وسالم الدوسري قائد الفريق.

وستكون مواجهة الأخضر و«النشامى» في قبل نهائي كأس العرب رقم 17 بينهما في مختلف المواجهات؛ سواء على المستوى الرسمي أو الودي، وتميل الكفة ناحية المنتخب السعودي بتفوقه في 8 مباريات مقابل 6 انتصارات للأردن، وكان التعادل حاضراً في مباراتين.

ويحلم «النشامى» بقيادة المدير الفني المغربي جمال السلامي، باستكمال الحلم والتأهل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخهم، بعدما أبهر «النشامى» بقيادة السلامي، الجميع، بعروض فنية مميزة في كأس العرب، حيث تصدروا المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة بـ3 انتصارات أمام الإمارات والكويت ومصر، قبل أن يتفوقوا على العراق بهدف من ركلة جزاء.

وسيفتقد المنتخب الأردني لخدمات نجم خط هجومه، يزن النعيمات، لاعب العربي القطري الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مواجهة العراق، ليغيب عن الملاعب لأشهر طويلة، وينتهي موسمه الحالي، ويتبخر حلمه في المشاركة مع منتخب بلاده في أول مشاركة بكأس العالم 2026.

لاعبو الأخضر خلال تدريباتهم الأخيرة استعدادا للمواجهة (تصوير: بشير صالح)

ولكن جمال السلامي لديه حلول هجومية أخرى مميزة؛ مثل علي علوان هداف البطولة برصيد 4 أهداف من 4 ركلات جزاء، وشريكه في الهجوم محمود المرضي، وكذلك الموهبة الشابة عدي الفاخوري، البالغ من العمر 20 عاماً.

كما يتسلح المنتخب الأردني بخبرات حارس مرماه يزيد أبو ليلى، وثنائي الدفاع عبد الله نصيف وسعد الروسان، ولاعب الوسط نزار الرشدان، وأوراق بديلة مميزة مثل إبراهيم سعادة ومحمد أبو زريق.

من جهة أخرى وبعد مسيرتهما الجيدة في بطولة كأس العرب، يطمح منتخبا المغرب والإمارات لبلوغ المباراة النهائية للمسابقة، حينما يلتقيان لتحديد الطرف الثاني.

ومن المنتظر أن يشهد اللقاء كثيراً من الإثارة والندية، عطفاً لما يتمتع به المنتخبان من جودة في صفوفهما، حيث يأملان في الاقتراب خطوة أخرى من التتويج باللقب، حين يلعبان على ملعب «لوسيل».

وصعد منتخب المغرب للمربع الذهبي في البطولة، حيث تربع على قمة ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، عقب فوزه 3 - صفر على جزر القمر، و1 - صفر على السعودية، فيما تعادل من دون أهداف مع منتخب سلطنة عمان، ليواجه نظيره السوري في دور الثمانية ويتغلب عليه 1 - صفر.

وبينما أحرز المنتخب المغربي 5 أهداف خلال مشواره في البطولة، إلا أنه استقبل هدفاً واحداً، ليتصدر قائمة أكثر منتخبات المسابقة في الصلابة الدفاعية، وهو الأمر الذي يعول عليه طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب «أسود الأطلس»، الذي يخوض المنافسات بالصف الثاني.

ويبحث منتخب المغرب عن لقبه الثاني في كأس العرب، بعدما سبق أن اعتلى منصة التتويج عام 2012 في المملكة العربية السعودية، إثر فوزه على منتخب ليبيا بركلات الترجيح في النهائي، عقب انتهاء المباراة بالتعادل 1 - 1.

ويضم منتخب المغرب كثيراً من العناصر القادرة على صنع الفارق في اللقاء، يأتي في مقدمتهم كريم البركاوي وطارق تيسودالي وسفيان بوفتيني وأمين زحزوح وأسامة طنان.

وفي المقابل، يطمح منتخب الإمارات لتسجيل ظهوره الأول في نهائي كأس العرب، وذلك خلال مشاركته الثالثة في المسابقة بعد نسختي 1998 و2021، خصوصاً في ظل أداء لاعبيه المتصاعد.

وصعد منتخب الإمارات لمرحلة خروج المغلوب، بعدما جاء في وصافة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط فقط، حيث استهل مشواره بالخسارة 1 - 2 أمام نظيره الأردني، قبل أن يتعادل 1 - 1 مع المنتخب المصري، ثم حقق انتصاراً كبيراً 3 - 1 على منتخب الكويت.

وفي دور الثمانية، اجتاز المنتخب الإماراتي عقبة منتخب الجزائر (حامل اللقب)، بعدما تغلب عليه بركلات الترجيح، التي احتكم إليها الفريقان، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1.

وخلال مشواره نحو قبل النهائي، أحرز لاعبو المنتخب «الأبيض» 6 أهداف، وهو ما يبرز فاعليته الهجومية، لكنه لم يكن بالقوة نفسها على الصعيد الدفاعي، في ظل استقبال مرماه 5 أهداف.

وتعدّ هذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها منتخب الإمارات الدور قبل النهائي لكأس العرب، بعد نسخة عام 1998، التي أقيمت في الدوحة أيضاً، لكنه عجز عن العبور إلى النهائي، إثر خسارته 1 - 2 أمام نظيره القطري، فيما اكتفى ببلوغ دور الثمانية بنسخة البطولة الماضية، التي أقيمت في قطر أيضاً قبل 4 أعوام، عقب تلقيه خسارة قاسية (صفر - 5) أمام أصحاب الأرض.

وجاء فوز المنتخب الإماراتي، الساعي لمصالحة جماهيره عقب إخفاقه في الصعود لنهائيات كأس العالم عام 2026، على منتخب الجزائر، ليرفع كثيراً من آمال جماهيره في المضي قدماً بالمسابقة، والظفر بكأس البطولة.

ويمتلك منتخب الإمارات، الذي يقوده المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين، عدداً من النجوم في مختلف الخطوط؛ مثل يحيى الغساني ونيكولاس خيمينيز وعلي نادر والحارس حمد المقبالي، الذي يدين إليه الفريق بكثير من الفضل في اقتناص ورقة الترشح للمربع الذهبي، بعد تألقه اللافت أمام المنتخب الجزائري.


«مربط عذبة» عريس العرض الدولي لجمال الخيل

الأمير عبدالعزيز بن أحمد خلال التتويج (الشرق الأوسط)
الأمير عبدالعزيز بن أحمد خلال التتويج (الشرق الأوسط)
TT

«مربط عذبة» عريس العرض الدولي لجمال الخيل

الأمير عبدالعزيز بن أحمد خلال التتويج (الشرق الأوسط)
الأمير عبدالعزيز بن أحمد خلال التتويج (الشرق الأوسط)

اختتمت، السبت، منافسات العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة، التي استمرت لمدة 5 أيام في مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة في الرياض، وشهدت مشاركة قياسية بلغت 844 جواداً.

وفي بطولة الأفراس، حققت الفرس «نوف عذبة»، إنتاج «مربط عذبة»، والعائدة للأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، برونزية بطولة الأفراس.

كما حققت الجياد المنتجة من «مربط عذبة» خلال منافسات بطولة الجياد سعودية الأصل والمنشأ عدداً من الميداليات، والعائدة جميعها للأمير أحمد بن عبد العزيز.

ونال الفحل «خريسان عذبة» بطولة الفحول والميدالية الذهبية، كما نال الفحل «بلسم عذبة» فضية الفحول.

وفي بطولة المهرات (عمر سنة)، نالت المهرة «إشعاع عذبة» بطولة المهرات والميدالية الذهبية، فيما حقق المهر «ماضي عذبة» فضية الأمهار لعمر سنة في أول مشاركة له.

وفي بطولة المهرات أعمار سنتين وثلاث سنوات، حققت المهرة «زينة عذبة» برونزية البطولة، كما حقق المهر «أبان عذبة» بطولة الأمهار عمر سنتين وثلاث سنوات والميدالية الذهبية.

تألق لافت لمربط عذبة في العرض الدولي الكبير (الشرق الاوسط)

وفي بطولة الأفراس، حققت الفرس «منارة عذبة» الميدالية الفضية، ونالت الفرس «إشراق عذبة» الميدالية البرونزية.

كان الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، توج الفائزين في الحفل الختامي للعرض الدولي «الثامن» لجمال الخيل العربية الأصيلة، وذلك في مدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتسلَّم ملاك مرابط الأفراس الفائزة ببطولة الفحول سعودية الأصل والمنشأ جوائز المسابقة من أمير منطقة الرياض؛ حيث توَّج الفائزين بالبطولة بالمراكز الثلاثة الأولى.

يُذكر أن العرض الدولي (الثامن) لجمال الخيل العربية الأصيلة قد انطلق الثلاثاء الماضي، بأعلى مستويات المشاركة من مختلف الدول ورقم قياسي بلغ 844 رأساً من الخيل العربية الأصيلة، إضافة إلى برامج مصاحبة أسهمت في إبراز جمال الخيل العربية وتاريخها وتراثها العريق، وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة.


«تحدي الشتاء للسيدات»: الأربعة الكبار في المربع الذهبي

فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)
فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)
TT

«تحدي الشتاء للسيدات»: الأربعة الكبار في المربع الذهبي

فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)
فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)

اكتملت أضلاع المربع الذهبي لكأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات «تحدي الشتاء»، في نسخته الأولى بعد تأهل «النصر، الهلال، الأهلي، الاتحاد» في ختام منافسات دور المجموعات والتي أقيمت في مدينتي القطيف وجدة.

وحجز النصر مقعده بعد انتصاره على نظيره القادسية بهدفين دون رد، أما الهلال فخطف التأهل أمام نظيره شعلة الشرقية بعد تسجيله خماسية نظيفة.

كما فاز الأهلي على نظيره العُلا بنتيجة (3-2) ليصبح ثالث المتأهلين، واكمل الاتحاد المربع بعد انتصار على نيوم بسداسية مقابل هدف وحيد.

وتشهد البطولة مشاركة أبرز أندية الدوري الممتاز، حيث تنقسم الفرق إلى مجموعتين تمثلان المنطقتين الشرقية والغربية، حيث ضمت الأولى النصر، والهلال، والقادسية، وشعلة الشرقية، بينما ضمت المجموعة الثانية أندية الأهلي، والاتحاد، والعلا، ونيوم.