كان المشهد مختلفاً، مساء الأحد، في تدريبات المنتخب السعودي الأول، التي أقيمت على ملعب «التاسع في أسباير زون»، بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن استعداداته لمواجهة المغرب في بطولة كأس العرب، والتي شهدت حضوراً إعلامياً كبيراً، شهدته الحصة التدريبية على غير العادة.

انطلقت الحصة التدريبية في تمام السابعة مساءً، وقبلها بقرابة 45 دقيقة كان ممثلو وسائل الإعلام بدأوا في التوافد إلى محيط الملعب، وبعد أن اقتربت فترة السماح بالدخول إلى ملعب التدريب، طلب الأمن الاصطفاف سريعاً للدخول، ومازح أحد المنظمين بقوله: «ما شاء الله اليوم العدد كبير»، إشارة إلى الحضور الإعلامي الكبير.

كان الفرنسي هيرفي رينارد وجهازه المساعد موجودين في الملعب منذ وقت مبكر، وهي عادة يقوم بها رينارد بالحضور المبكر وقضاء فترة التحضير بالمران مع طاقمه ولعب تحديات مختلفة، أما على صعيد اللاعبين فقد سجّل الثنائي نواف العقيدي وراغد النجار حضوراً مبكراً من بين بقية اللاعبين.
وقف سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي، بجوار محمد أمين مساعد مدرب المنتخب، وتحدثا طويلاً قبل بداية الاجتماع الفني، وهي بالمناسبة تكاد تكون المرة الرابعة حيث اعتادا الوقوف والحديث سوياً قبل الحصة التدريبية.
لم يقضِ رينارد وقتاً طويلاً في الاجتماع الفني، وتحدث مع اللاعبين لمدة قاربت الدقائق الثلاث، ثم انطلقت الحصة التدريبية بمران لياقي وبدني، قبل أن ينتقل اللاعبون إلى تدريبات ذهنية بالكرة.

المدافع جهاد الذكري ظلّ في المقاعد المخصصة للاعبين بجانب الملعب، ولم يشارك في الربع ساعة من الحصة التدريبية المخصصة بحضور وسائل الإعلام، حيث رصدته مختلف عدسات المصورين جالساً بجوار الجهاز الإداري في ملعب التدريب، حسان تمبكتي، هو الآخر شارك في جزء من الحصة التدريبية، قبل أن يغادر ويظهر عليه انزعاجاً من إصابة قد لحقت به.
خلال الفترة المتاحة لممثلي وسائل الإعلام حضورها، يُظهر محمد كنو مرحاً كبيراً مع زملائه اللاعبين، ويكاد صوته بجوار عبد الله الحمدان الأكثر سماعاً، وهو أمر معتاد لمن يحضر الحصص التدريبية للمنتخب السعودي، في المقابل يُظهر مصعب الجوير جدية تامة وتركيزاً كبيراً منذ دخوله ملعب التدريب حتى أثناء عمليات التدريب باستثناء الفترات التي يكون فيها جانب ترفيهي.
خلال الحصص التدريبية للمنتخب السعودي، وفي ظل حضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة للدول العربية، يلاحق التؤامين صالح ومحمد أبو الشامات سؤال دائم: «من أنت... أنت صالح أم محمد»، لكن الإجابة دائماً تكون في دائرة الجانب الفكاهي.
