أعربت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما عن استيائها من هدم الرئيس دونالد ترمب الجناح الشرقي للبيت الأبيض لإفساح المجال لقاعة رقص جديدة، وعلقت قائلة: «شعرتُ بخسارة كبيرة لنا كأمة»، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت».
وفي حديثها في بودكاست، الثلاثاء، سُئلت زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما عن مشروع البناء الذي يُهدم الجناح المخصص عادةً لزوجات الرؤساء، فأجابت بطريقة مؤثرة.
وقالت: «أعتقد أنني شعرتُ بارتباك داخلي لأنني كنتُ أفكر: من نحن؟ ما هي قيمتنا؟ ومن يقرر ذلك؟».
وتابعت: «هذا ما يجول في ذهني كثيراً مؤخراً. من نحن؟ ما هي القواعد؟ لأنني محتارة بين أعرافنا - ليس القوانين - بل كيف نعيش معاً؟ هذا هو الجزء المؤلم. أعتقد أنني شعرت بفقدانٍ لنا كأمة، لكن شخصياً، كما تعلم... هذا ليس منزلنا. هذا منزل الشعب».
بدأت أعمال بناء قاعة الرقص التي تبلغ مساحتها 90 ألف قدم مربعة في ذروة الإغلاق الحكومي الأخير، عندما كان الكثير من الموظفين الفيدراليين من دون رواتب؛ ما مكّن الديمقراطيين من تشبيه ترمب بالملكة الفرنسية ماري أنطوانيت، بسبب هذا المشروع.
يُعدّ المشروع، الذي تبلغ تكلفته 300 مليون دولار، والممول جماعياً بتبرعات من بعض أغنى حلفاء ترمب، أحدث محاولة للرئيس لإعادة تصميم المبنى رقم 1600 في شارع بنسلفانيا، بدءاً من التزيين بالذهب وصولاً إلى رصف حديقة الورود الخاصة بجاكي كيندي لإفساح المجال لفناء خرساني مثل الموجود في منتجع مارالاغو الخاص به في بالم بيتش، فلوريدا.
وميشيل أوباما ليست الشخصية الوحيدة التي تنتقد المشروع، الذي تم تنفيذه على الرغم من وعد ترمب في يوليو (تموز) بأنه لن «يتداخل» مع الجناح الشرقي، ثم اعترافه لاحقاً بأنه كان من الممكن تجنب الدمار الناجم عنه.
ورد أن خليفتها، ميلانيا ترمب، لا تؤيد الفكرة، وقد أعربت نسبة كبيرة من الأميركيين عن رفضهم لها في استطلاع رأي أُجري أواخر الشهر الماضي لصالح شبكة «إيه بي سي نيوز» ومؤسسة Ipsos وصحيفة «واشنطن بوست».
أصبحت ميشيل أوباما أكثر صراحة في التعبير عن إحباطها بشأن الاتجاه الوطني في الأشهر الأخيرة، لكنها أعلنت مؤخراً أن الولايات المتحدة لا تزال «غير مستعدة» لوجود رئيسة أنثى.
قالت في إحدى الفعاليات: «كما رأينا في الانتخابات الماضية، للأسف، لسنا مستعدين... لهذا السبب أقول: لا تنظروا إليّ حتى بشأن الترشح، لأنكم جميعاً تكذبون. أنتم لستم مستعدين لامرأة. لستم كذلك. لذا لا تضيعوا وقتي».



