تستعد هيئة الرقابة المالية البريطانية لخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2026 وللسنوات المتبقية من عمر البرلمان الحالي، تزامناً مع إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز عن الموازنة يوم الأربعاء، حسبما أفادت «سكاي نيوز» يوم الاثنين.
وكان من المتوقع بالفعل أن يقوم مكتب مسؤولية الموازنة المستقل بتقليص توقعاته الرئيسية للنمو والإنتاجية، وفقاً لتقارير إعلامية صدرت في أكتوبر (تشرين الأول).
وتدعم توقعات مكتب مسؤولية الموازنة خيارات الموازنة للحكومات البريطانية. ومن المرجح أن ترفع راشيل ريفز الضرائب لتمويل عجز متوقع يتراوح بين 20 و30 مليار جنيه إسترليني (26.2 – 39.3 مليار دولار)، نتيجة ضعف توقعات النمو التي وضعها المكتب، وارتفاع تكاليف الديون، وعوامل أخرى.
وكان مكتب مسؤولية الموازنة قد قدم آخر توقعاته في مارس (آذار)، حين وعدت راشيل ريفز باستعادة الهامش المالي للحكومة من خلال تخفيضات إنفاق لم تتمكن الحكومة من تنفيذها لاحقاً في الصيف، ومن المتوقع أن تشمل الموازنة الجديدة رفعاً للضرائب مرة أخرى.
وكانت الهيئة قد توقعت في الربيع نمواً بنسبة 1 في المائة لعام 2025، يليه 1.9 في المائة في 2026، و1.8 في المائة في 2027، و1.7 في المائة في 2028، و1.8 في المائة في 2029.
وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم البريطانية عند الافتتاح. وشهد مؤشر «فوتسي 100» صعوداً في بداية أسبوع مليء بالتحديات، مع استعداد ريفز لتقديم الموازنة. وارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 9,578.58 نقطة، مدعوماً بمكاسب الأسواق العالمية بعد أسبوع قوي في «وول ستريت».
كما صعد مؤشر «فوتسي 250»، الذي يركّز على السوق المحلية، بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 21,430.95 نقطة.
