«خطة ترمب» تدعو إلى تنازلات أوكرانية لصالح روسيا

موسكو ترحب بحذر... وقلق في كييف وبروكسل

وزراء خارجية أوروبيون خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 20 نوفمبر 2025 يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمعالجة مجموعة ملفات منها الحرب الروسية على أوكرانيا واحتمال فرض حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو (إ.ب.أ)
وزراء خارجية أوروبيون خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 20 نوفمبر 2025 يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمعالجة مجموعة ملفات منها الحرب الروسية على أوكرانيا واحتمال فرض حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو (إ.ب.أ)
TT

«خطة ترمب» تدعو إلى تنازلات أوكرانية لصالح روسيا

وزراء خارجية أوروبيون خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 20 نوفمبر 2025 يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمعالجة مجموعة ملفات منها الحرب الروسية على أوكرانيا واحتمال فرض حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو (إ.ب.أ)
وزراء خارجية أوروبيون خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 20 نوفمبر 2025 يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمعالجة مجموعة ملفات منها الحرب الروسية على أوكرانيا واحتمال فرض حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو (إ.ب.أ)

كشفت تسريبات إعلامية أميركية، أمس، عن الملامح الأولية لخطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تدعو إلى تنازلات أوكرانية، تشمل منح أراض لروسيا والحد من القدرات العسكرية الأوكرانية.

ورغم أن البيت الأبيض وصف البنود الـ28 الواردة في الخطة بأنها «أفكار» قابلة للنقاش، فإنها قوبلت بترحيب روسي حذر وقلق واسع في كييف وأروقة الاتحاد الأوروبي، لأنها تتقاطع إلى حد كبير مع المطالب الروسية التقليدية منذ عام 2022.

وأعلنت كييف، أمس، أنها تلقت من واشنطن «مشروع خطة» لإنهاء الحرب مع موسكو، مؤكدة استعدادها للعمل بشكل «بنّاء» مع واشنطن. وكانت كييف قد أعلنت رفضها لأي تنازلات من شأنها تكريس الخسائر الإقليمية، عادةً أن «السلام الذي يمنح المعتدي مكافأة ليس سلاماً».

وأشارت مصادر غربية إلى أن هامش المناورة الأوكراني بات أضيق من أي وقت مضى، وأن واشنطن نقلت إلى الرئيس الأوكراني رسالة مفادها أن الدعم الأميركي «ليس مفتوحاً إلى ما لا نهاية».


مقالات ذات صلة

الكرملين: موقف واشنطن «حاسم وواقعي» في تسوية الأزمة الأوكرانية

أوروبا ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)

الكرملين: موقف واشنطن «حاسم وواقعي» في تسوية الأزمة الأوكرانية

قال متحدث باسم الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا لن ترضى بتوقيع أوكرانيا على اتفاقيات سلام ثم الشروع لاحقاً في عرقلتها أو إفشالها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ) play-circle

ويتكوف وكوشنر في برلين لإجراء محادثات حول أوكرانيا بحضور زيلينسكي

وصل مبعوثان أميركيان، الأحد، إلى ألمانيا لإجراء جولة جديدة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن (إ.ب.أ)

كييف تتهم موسكو بقصف سفينة تركية في البحر الأسود بواسطة مسيّرة

اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها قصفت السبت بواسطة مسيّرة سفينة شحن تركية في البحر الأسود على متنها 11 مواطناً تركياً، وذلك غداة ضربة جوية روسية

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة جماعية في البيت الأبيض تضم الرئيسين دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين 18 أغسطس 2025 بمناسبة محادثات حول أوكرانيا (رويترز) play-circle

برلين تستضيف مفاوضات سلام متوترة على وقع تصعيد روسي كبير

من المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين في برلين

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن (إ.ب.أ)

زيلينسكي: بدء سريان عقوبات ضد نحو 700 سفينة «تستخدمها روسيا لتمويل الحرب»

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (السبت) بدء سريان العقوبات التي فرضتها بلاده ضد نحو 700 سفينة تقول إن روسيا تستخدمها لتمويل الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الكرملين: موقف واشنطن «حاسم وواقعي» في تسوية الأزمة الأوكرانية

ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)
ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)
TT

الكرملين: موقف واشنطن «حاسم وواقعي» في تسوية الأزمة الأوكرانية

ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)
ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)

قال متحدث باسم الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا لن ترضى بتوقيع أوكرانيا على اتفاقيات سلام ثم الشروع لاحقاً في عرقلتها أو إفشالها.

ونقلت قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن موسكو تعتمد في تسوية الأزمة الأوكرانية على الولايات المتحدة وليس أوروبا، مؤكداً أن موقف واشنطن «حاسم وواقعي».

وأكد أن تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب وضع نظام محدد يضمن تنفيذ كييف للاتفاقيات بوصفه شرطاً أساسياً للتوصل إلى حل.

وفي السياق، قال الكرملين إن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، حول الاستعداد للحرب مع روسيا غير مسؤولة، وتُظهر أنه لا يدرك حقاً الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. وقال روته في كلمة ألقاها في برلين يوم الخميس، إن الحلف يجب أن يكون «مستعداً لحجم الحرب التي تحملها أجدادنا وأجداد أجدادنا»، مضيفاً: «نحن هدف روسيا المقبل».

ونفى الكرملين مراراً اتهامات حلف شمال الأطلسي وبعض القادة الأوروبيين بأن روسيا تخطط لمهاجمة أحد أعضاء الحلف، ووصفها بأنها «هراء» يستخدمه القادة الأوروبيون لإثارة المشاعر المعادية لروسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لمراسل التلفزيون الرسمي بافل زاروبين: «هذا التصريح يبدو أنه صدر عن ممثل لجيل تمكن من نسيان ما كانت عليه الحرب العالمية الثانية في الواقع».

وأضاف: «إنهم لا يدركون (ما كانت عليه الحرب). وللأسف، فإن السيد روته، بإدلائه بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، لا يعي ببساطة ما يتحدث عنه».


ويتكوف وكوشنر في برلين لإجراء محادثات حول أوكرانيا بحضور زيلينسكي

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)
TT

ويتكوف وكوشنر في برلين لإجراء محادثات حول أوكرانيا بحضور زيلينسكي

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)

وصل مبعوثان أميركيان، الأحد، إلى ألمانيا لإجراء جولة جديدة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وصلا إلى برلين بعد أيام من زيارة لموسكو التقيا خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي، السبت، إن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين وأوروبيين سيعقدون سلسلة من الاجتماعات في برلين خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن «أهم شيء أنني سألتقي مبعوثي الرئيس ترمب، وسيتم عقد لقاءات مع شركائنا الأوروبيين، ومع عدد من القادة، لبحث أسس السلام واتفاق سياسي لإنهاء الحرب»، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.

ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين وسقوط مزيد من الضحايا، أبدى ترمب انزعاجاً واضحاً بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا فبراير (شباط) 2022، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وأكد زيلينسكي، في وقت سابق، أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تُسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، الذي من المفترض أن يُصبح «منطقة اقتصاد حر» منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.

وقال: «نحن نعمل لتأمين سلام محترم لأوكرانيا، وأن تكون هناك ضمانات، وهو الأمر الأول والأهم، ضمان ألا تعود روسيا إلى أوكرانيا لغزو» جديد.

وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترمب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرق ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).


ألمانيا: إحباط مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لمهاجمة سوق لعيد الميلاد

زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)
زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: إحباط مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لمهاجمة سوق لعيد الميلاد

زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)
زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الألمانية، السبت، أنها ألقت القبض على 5 رجال للاشتباه بتورطهم في مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لاقتحام سوق لعيد الميلاد بسيارة؛ بهدف قتل وإصابة روادها.

وأفاد بيان للشرطة ومكتب الادعاء العام، بأنه تم اعتقال مصري و3 مغاربة وسوري، الجمعة، على خلفية التخطيط لتنفيذ الهجوم في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا.

وذكر البيان أن المصري البالغ 56 عاماً دعا في أحد المساجد لتنفيذ هجوم على سوق في منطقة دينغولفينغ-لانداو «باستخدام سيارة بهدف قتل أو إصابة أكبر عدد ممكن من الناس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أن المغاربة الذين تراوحت أعمارهم بين 22 و30 عاماً، وافقوا على تنفيذ الهجوم، وشجَّعهم السوري البالغ 37 عاماً.

ويشتبه الادعاء حالياً في وجود «دافع إسلاموي» وراء الهجوم. ومثل جميع المشتبه بهم أمام قاضٍ، السبت، وهم لا يزالون قيد الاحتجاز.

كانت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار قد نشرت تقريراً عن القضية في وقت سابق.

ويُعتقد أن عمليات الاعتقال جرت، الجمعة، قبل أن يُعرض الرجال على قاضي التحقيق، السبت.

ورفعت السلطات الألمانية حالة التأهب تحسباً لهجمات على أسواق عيد الميلاد، بعد هجوم بسيارة العام الماضي على سوق في مدينة ماغديبورغ، أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة المئات.