6 علامات تدلّ على أن فقدان ذاكرتك ليس طبيعياً

تكون لدى المقرّبين قدرة أكبر على ملاحظة المشكلات بدقّة (بكساباي)
تكون لدى المقرّبين قدرة أكبر على ملاحظة المشكلات بدقّة (بكساباي)
TT

6 علامات تدلّ على أن فقدان ذاكرتك ليس طبيعياً

تكون لدى المقرّبين قدرة أكبر على ملاحظة المشكلات بدقّة (بكساباي)
تكون لدى المقرّبين قدرة أكبر على ملاحظة المشكلات بدقّة (بكساباي)

مع التقدّم في العمر، يصبح النسيان أمراً مألوفاً، كأن تنسى اسم المطعم الجديد في المدينة، أو تضع نظّارتك في غير مكانها. ورغم أن ذلك قد يسبب بعض الإحباط، فإنه لا يستدعي القلق مباشرة.

ووفق تقرير نشره موقع «هاف بوست»، توضح متخصصة علم النفس العصبي، كارمن كارّيون، أن «قدراً معيناً من ضعف الذاكرة يُعدّ طبيعياً، خصوصاً مع التقدّم في العمر».

وأضافت: «مع تقدّم الناس في العمر، قد يمرّون ببعض النسيان الخفيف، مثل وضع المفاتيح في غير مكانها، أو مواجهة صعوبة في تذكّر الأسماء. هذه التغيّرات المرتبطة بالسنّ غالباً لا تدعو للقلق».

وبمعنى آخر، لا داعي للذعر إذا لاحظت أن ذاكرتك لم تعد حادّة كما كانت، فهذا جزء طبيعي من عملية التقدّم في العمر. وليس مقتصراً على مَن يُنظر إليهم اجتماعياً على أنهم «كبار في السن».

وقال متخصص الأعصاب الدكتور مايكل روزنبلوم: «نبدأ بفقدان الخلايا العصبية منذ الثلاثينات من العمر». وأضاف: «مع مرور الوقت نصبح أقل كفاءة في التعلّم والتذكّر، وبالنسبة لي يبدو الأمر أشبه بدورة حياة، فعندما تكون شاباً وطالباً تحتاج إلى اكتساب كثير من المعلومات، ولذلك تعمل أنظمة الذاكرة بأقصى طاقتها. أمّا عندما نتقدّم في العمر، فتصبح الحاجة إلى ذلك أقل إلحاحاً».

ومع ذلك، هناك أنواع معيّنة من فقدان الذاكرة تُعدّ غير طبيعية وقد تشير إلى مشكلات أكبر. وفيما يلي، يشرح أطباء الأعصاب لـ«هاف بوست» 6 علامات فقدان الذاكرة غير الطبيعي وما ينبغي فعله إذا كان لديك قلق بشأنه:

1- عدم القدرة على تعلّم أشياء جديدة

مع مرور الوقت، تتطلّب أمور مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وحتى السيارات نوعاً من التعلّم الإضافي. فكّر في الأمر: مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 30 عاماً، أصبحت السيارات مجهّزة بكاميرات خلفية وأنظمة «GPS»، وبعضها يعمل بالكهرباء بالكامل.

يقول الخبراء إنه إذا لاحظت أنك تجد صعوبة في تعلّم أي شيء جديد، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق.

وأوضح متخصص الأعصاب الدكتور تشارلز بيرنيك: «الأمر الشائع في مجتمعنا هو أن يحصل الشخص على جهاز جديد ثم يعجز تماماً عن معرفة كيفية استخدامه».

ومن الطبيعي أن تحتاج إلى بعض الوقت للتعوّد على هاتف أو كمبيوتر جديد، لكن إذا بدا الأمر مهمةً مستحيلةً تماماً، فقد يكون من الأفضل استشارة طبيبك.

2- صعوبة تنفيذ وفهم المهام

قد يكون الأمر مقلقاً إذا أصبحت المهام اليومية التي كانت بسيطة في السابق أكثر صعوبة الآن.

فعلى سبيل المثال، يقول بيرنيك: «بالنسبة للأشخاص الذين يطهون، قد يكون نسيان وصفات اعتادوا على تنفيذها بسهولة طوال سنوات عدة علامة مثيرة للقلق».

هناك مجال آخر قد يلاحظ فيه الناس نوعاً غير طبيعي من النسيان: الماليات، بحسب بيرنيك.

قد يظهر ذلك في نسيان دفع الفواتير، أو دفعها مرتين، أو عدم فهم كيفية إدارة الشؤون المالية، أو حتى نسيان كيفية إعطاء الباقي بشكل صحيح عند الدفع في المتاجر.

ويقول بيرنيك: «إذا بدأ الشخص يعاني فعلاً، أو بات يجد حتى الأنشطة اليومية صعبة بعض الشيء، فهذا ينبغي أن يكون إشارة تحذير إلى وجود مشكلة ما».

قد لا يبدو النسيان دائماً بهذه الصورة تحديداً، لكنَّ هناك أموراً كثيرة أخرى - مثل النظافة الشخصية والمواعيد والمشاوير اليومية - كلها جزء من الأنشطة الروتينية. ويوضح روزنبلوم أن تفويت مواعيد الطبيب بشكل متكرر أو حرق الطعام؛ بسبب النسيان قد يكونان أيضاً علامتين مقلقتين.

3- نسيان المحادثات بسرعة

ليس مطلوباً منك أن تتذكر كل محادثة أجريتها في حياتك، ولا داعي للقلق إذا نسيت بعض الحوارات بين الحين والآخر. لكن ما يدعو للقلق، بحسب روزنبلوم، هو نسيان المحادثات فور حدوثها.

ويقول روزنبلوم: «عادةً، عندما يدور حديث ما، من المتوقع أن يتذكر الشخص على الأقل أنه خاض تلك المحادثة... لكن إذا مرّت ساعة مثلاً ونسي الشخص تماماً أنه تحدث مع أحد، فهذا بالتأكيد مثير للقلق».

وأضاف: «يجب أيضاً أن يكون قادراً على تذكّر المحادثة مع نهاية اليوم، وإن لم يحدث ذلك فهذه أيضاً علامة تحذيرية بالنسبة لي».

4- التيه في أماكن مألوفة

من الطبيعي تماماً أن يضلّ الشخص طريقه أحياناً، مثل عند زيارة مكان جديد أو العودة إلى موقع لم يذهب إليه منذ عقود. لكن الضياع في أماكن مألوفة قد يكون أحياناً علامة على فقدان ذاكرة غير طبيعي.

يقول أستاذ علم الأعصاب أولريش ماير: «إحدى العلامات الواضحة جداً قد تكون الضياع في مسقط رأسك، أو عدم القدرة على إيجاد الطريق فيه».

وقد يظهر ذلك على شكل التيه في أثناء القيادة إلى متجر البقالة، أو عدم تذكّر الطريق إلى المنزل بعد موعد ما. ويضيف ماير: «إذا تكرر هذا الأمر معك أو مع شخص مقرّب، فيجب التعامل معه بجدية».

5- تكرار القصص كثيراً

من الطبيعي أن تعيد سرد قصة أو معلومة أحياناً، حتى لو كان مَن يسمعها قد سمعها من قبل. لكن إذا أصبح التكرار متكرراً جداً، فقد يكون ذلك غير طبيعي.

وتوضح كارّيون أنّه إذا كنت «تكرّر الأسئلة أو القصص خلال اليوم نفسه، أو أحياناً خلال بضع دقائق فقط»، فقد يكون ذلك علامة على فقدان ذاكرة غير طبيعي.

6- تنبيهات المقربين

إذا قال لك أحد المقرّبين إنه قلق بشأن ذاكرتك، حاول ألا تتخذ موقفاً دفاعياً. خذ ملاحظته على محمل الجد.ويشير ماير إلى أن ما يلاحظه الآخرون حول ذاكرتك قد يكون في كثير من الأحيان أهم وأدق مما تلاحظه أنت نفسك. يقول ماير: «التقييم الذاتي لذاكرة الشخص ليس مؤشراً موثوقاً جداً على ما يحدث فعلياً؛ فهو يرتبط أكثر بمدى ميل الشخص للقلق».

وبمعنى آخر، يكون لدى المقرّبين قدرة أكبر على ملاحظة المشكلات بدقّة، مثل تكرار القصص أو صعوبة تنفيذ المهام اليومية.

وإذا لاحظت أنت فقداناً في الذاكرة لدى شخص مقرّب، فلا تتردّد في التحدّث معه.



دراسة: الكلاب تغير ميكروبات الأمعاء بما يفيد الصحة النفسية

الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
TT

دراسة: الكلاب تغير ميكروبات الأمعاء بما يفيد الصحة النفسية

الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن التأثيرات المفيدة للكلاب على الصحة النفسية للبشر قد ترجع، في جزء منها، إلى تبادل الكائنات ​المجهرية الدقيقة.

وأفاد باحثون في مجلة «آي ساينس» بأن تربية الكلاب تؤدي إلى زيادة ميكروبات على أجسام أصحابها وداخلها تكون لها علاقة بالصحة النفسية، وفقاً لوكالة «رويترز»

ووجد فريق الباحثين في دراسات سابقة أن الأشخاص الذين ينشأون مع الكلاب منذ الصغر، ويستمرون في تربيتها في وقت لاحق من الحياة، يسجلون ‌درجات أعلى ‌في مقاييس التعاطف وحب ‌الدعم الاجتماعي.

وأظهرت ​دراسات أخرى ‌أن أصحاب الكلاب لديهم اختلافات في تجمع كائنات مجهرية مفيدة تعيش في أمعائهم تسمى ميكروبيوم الأمعاء، مقارنة بهؤلاء الذين لا يقتنون كلاباً.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون عينات الميكروبيوم الفموي التي جرى جمعها من أشخاص يبلغون من العمر 13 عاماً ولديهم كلاب في منازلهم، وآخرين ليس لديهم كلاب. ووجد الباحثون تنوعاً ‌وثراء متشابهين في الأنواع بين المجموعتين. لكن بنية الميكروبيوم احتوت على اختلافات، ما يشير إلى أن امتلاك كلب أحدث تغييراً في وفرة بكتيريا فموية معينة.

وعندما عالج الباحثون فئراناً بميكروبيوم من مراهقين يملكون كلاباً لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤثر على سلوكهم الاجتماعي وكيف يؤثر، ​وجدوا أن الفئران التي تلقت ميكروبيوم ممن يربون كلاباً قضت وقتاً أطول في التقرب من أقرانها، وأظهرت «سلوكاً اجتماعياً إيجابياً» بدرجة أكبر.

وقال مدير الدراسة تاكيفومي كيكوسوي من جامعة «أزابو» في اليابان، في بيان: «النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام من هذه الدراسة هي أن البكتيريا التي تعزز السلوك الاجتماعي الإيجابي أو التعاطف، جرى اكتشافها في ميكروبيوم الأطفال الذين يربون الكلاب».

ويقول مؤلفو الدراسة إنه رغم الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، تشير النتائج إلى أن وجود كلب داخل المنزل يمكن ‌أن يغير الميكروبيوم بطرق تدعم الصحة النفسية والتعاطف والسلوك الاجتماعي الإيجابي.


10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة

فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
TT

10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة

فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)

تقدم الحمضيات فيتامين «سي» الضروري لوظيفة المناعة. كما يمكن أن يساعد تناول الفلفل الأحمر والزبادي والخضراوات الورقية في مكافحة العدوى، وفقاً لموقع «هيلث».

الحمضيات

تُشيد الدراسات بالحمضيات المعروفة بمحتواها من فيتامين «سي» لدورها في دعم وظيفة المناعة. فيتامين «سي»، أو حمض الأسكوربيك، هو فيتامين قابل للذوبان في الماء أساسي لنمو الأنسجة وإصلاحها. وكمضاد للأكسدة، يحارب فيتامين «سي» الجذور الحرة، مما يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والمشكلات الصحية المزمنة الأخرى.

يحتاج الشخص البالغ في المتوسط إلى 75 - 90 ملليغراماً من فيتامين «سي» يومياً. ومع ذلك، لا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين «سي»، لذا يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي.

ومن أشهر الحمضيات؛ البرتقال الذي يحتوي على 82.7 مغم من فيتامين «سي» لكل ثمرة، واليوسفي الذي يحتوي على 32 مغم من فيتامين «سي» لكل ثمرة، والليمون ويحتوي على 19.5 مغم من فيتامين «سي» لكل ثمرة، وكذلك الغريب فروت ويحتوي على 39.3 مغم من فيتامين «سي» لكل نصف ثمرة.

يحتوي الفلفل الأحمر الحلو على فيتامين «سي» أكثر من معظم الحمضيات (بيكسلز)

الفلفل الأحمر الحلو

يمكن للفلفل الحلو، خاصة الأحمر منه، أن يدعم جهاز المناعة الصحي. يحتوي الفلفل الأحمر الحلو على فيتامين «سي» أكثر من معظم الحمضيات، حيث تحتوي حبة واحدة كبيرة منه على 210 ملليغرامات من فيتامين «سي»، أي أكثر من ضعف الحصة اليومية الموصى بها.

لكن فوائد الفلفل الحلو لا تتوقف عند هذا الحد. فهو يحتوي على البيتا كاروتين، وهو مضاد قوي للأكسدة يعطي الفلفل لونه الأحمر الغني ويحارب الجذور الحرة. يشتهر البيتا كاروتين كذلك بنشاطه كطليعة لفيتامين «أ»، مما يعني أن الفلفل الحلو يمكنه أيضاً تعزيز صحة العين والجلد.

الزبادي اليوناني يمكنه تشكيل وجبة متوازنة وغنية بالألياف والبروتين (بيكسلز)

الزبادي

تُظهر الأبحاث وجود صلة بين صحة الأمعاء والصحة العامة. حيث يضم الجهاز الهضمي مجتمعاً ميكروبياً معقداً يدعم صحتك من خلال دوره في تنظيم الطاقة والاستجابة المناعية.

ومع ذلك، ليست جميع البكتيريا مفيدة لصحة الأمعاء، ومن الضروري تعزيز البكتيريا النافعة الموجودة.

يمكن لتناول أطعمة مثل الزبادي الغني بالبروبيوتيك أن يزيد من البكتيريا النافعة في ميكروبيوم الأمعاء. ويتميز الزبادي اليوناني بفوائده الخاصة للجهاز المناعي، حيث يوفر بروتينا عالي الجودة، ويساعد على تنوع سلالات البكتيريا في الأمعاء.

الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تحافظ على صحة الدماغ (رويترز)

الأسماك الدهنية

تحتوي معظم خلايا الجهاز المناعي على مستقبلات لفيتامين «د»، مما يشير إلى أن الفيتامين يرتبط مباشرة بعمل الجهاز المناعي بشكل سليم.

تعد الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل، غنية بفيتامين «د». حيث توفر 85 غراماً من سمك السلمون المطبوخ 14.5 ميكروغراماً من فيتامين «د»، أي 97 في المائة من الحصة اليومية الموصى بها.

تعدّ الأسماك الدهنية مصادر ممتازة لأحماض «أوميغا 3» الدهنية، التي ارتبطت بانخفاض معدلات الوفاة بسبب أمراض رئيسية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومرض ألزهايمر.

تُظهر الأبحاث وجود صلة بين أحماض «أوميغا 3» الدهنية وانخفاض التعبير عن المؤشرات الالتهابية. من المهم الانتباه إلى حجم الحصص عند تناول الأسماك الدهنية، حيث إن الإفراط حتى في الدهون الصحية يمكن أن يكون له آثار جانبية.

يسهم تناول الدجاج في تقليل الشعور بالاكتئاب (بيكسباي)

الدواجن

تعدّ قطع الدواجن، مثل صدر الدجاج والديك الرومي، غنية بفيتامين «ب 6»، ويمكن أن تدعم جهاز مناعة صحياً.

يلعب فيتامين «ب 6» دوراً حيوياً في إنتاج الخلايا التائية (اللمفاوية التائية) والإنترلوكينات، وهي عناصر أساسية لعمل الجهاز المناعي بشكل مثالي. تظهر الأبحاث وجود صلة بين نقص فيتامين «ب 6» والالتهاب المزمن، مما يشير إلى أن الفيتامين يقلل الإجهاد التأكسدي.

توفر حصة مقدارها 113 غراماً من صدر الدجاج 0.916 ملليغرام من فيتامين «ب 6»؛ أي 54 في المائة من أعلى كمية يومية موصى بها.

الخضراوات الورقية غنية بمضادات الأكسدة والكاروتينات التي تخفّض الالتهاب وتحمي الخلايا (بيكسباي)

الخضراوات الورقية

يمكن للخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والسلق أن تؤثر إيجاباً على صحة الجهاز المناعي. فهي غنية بالمغذيات والألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتلبي العديد من الاحتياجات الغذائية اليومية.

لكن قد يكون محتواها من مضادات الأكسدة هو الأكثر تأثيراً على المناعة، حيث يمكن للاستهلاك المنتظم للخضراوات الورقية الخضراء أن يقلل من الضرر التأكسدي والالتهابات في الجسم.

يمكن تناول الخضراوات الورقية طازجة، مصاحبة للفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدسم لتحضير سلطة غنية بالمغذيات. كما يمكن طهيها وإضافتها للعديد من الوصفات الساخنة المختلفة.

يرتبط تناول المكسرات بانتظام بالعديد من الفوائد الصحية (رويترز)

المكسرات

يعد الزنك أساسياً لجهاز مناعة صحي، حيث يلعب دوراً في تنظيم مسارات الإشارات داخل الخلايا في الجهاز المناعي. توجد العديد من الأطعمة الغنية بالزنك، لكنّ قليلاً منها ينافس المكسرات من حيث سهولة الاستهلاك. تعد المكسرات مثل الكاجو واللوز والصنوبر مصادر ممتازة للزنك.

توفر حصة واحدة (نحو 28 غراماً) من الكاجو 1.64 ملليغرام من الزنك، أي 15 في المائة من أعلى كمية يومية موصى بها. وبالمثل، توفر حصة واحدة من اللوز 0.885 ملليغرام من الزنك، أو 8 في المائة من الحد الأعلى للنطاق الموصى به.

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكسباي)

الزنجبيل

ارتبط الزنجبيل، وهو نبات جذري مزهر، بتأثيرات إيجابية على الجهاز المناعي. يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، مما يشير إلى قدرته على المساعدة في تقليل خطر المشاكل الصحية المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

يعمل الزنجبيل على حجب السيتوكينات المسببة للالتهاب ويثبط الجزيئات المؤكسدة التي تسهم في الالتهاب.

الكركمين - المركب النشط الرئيسي في الكركم - يتميز بخصائص قوية مضادة للالتهابات (بيكسيلز)

الكركم

يحتوي الكركم، وهو مسحوق أصفر لامع ومر، على مركب نشط بيولوجياً يسمى الكركمين.

يعمل الكركمين مع خلايا الجهاز المناعي، مثل البلاعم والخلايا القاتلة الطبيعية، لتعزيز قدرات الدفاع في الجسم. تحجب خصائصه الوقائية للجهاز الهضمي والمضادة للالتهابات والأكسدة، المسارات الأيضية التي تحفز الالتهاب والإجهاد التأكسدي.

يحتوي الثوم على الأليسين الذي قد يعمل على خفض الكوليسترول (بيكسلز)

الثوم

لطالما استُخدم الثوم لأغراض طبية؛ لاحتوائه على مركّبات متعددة ارتبطت بوظيفة المناعة. تتمتع هذه المركبات النشطة بيولوجياً بتأثيرات مضادة للبكتيريا والالتهابات والأكسدة، بالإضافة إلى تأثيرات وقائية للأعصاب.

يمكن للثوم أن يدعم صحة الدماغ والأمعاء والقلب. كما يمكنه تعزيز الاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات.


فوائد مذهلة للهرمونات جراء تناول البروكلي

تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)
تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)
TT

فوائد مذهلة للهرمونات جراء تناول البروكلي

تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)
تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)

يحتوي البروكلي على مركبات نباتية فعّالة قد تدعم توازن الهرمونات، وخاصة هرمون الإستروجين، وهو هرمون أساسي لعمليات الأيض والوظائف التناسلية، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».

كيف يدعم البروكلي توازن الهرمونات؟

ينتمي البروكلي إلى عائلة الخضراوات الصليبية، المعروفة بغناها بالألياف والعناصر الغذائية.

ومثل أقاربه من الملفوف والكرنب واللفت، يحتوي البروكلي على إندول-3-كاربينول، الذي يحوله الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان، وهو مركب يؤثر على كيفية تكسير الإستروجين.

ويحتوي البروكلي أيضاً على السلفورافان، وهو مضاد للأكسدة معروف بقدرته على تقليل الالتهابات، ويرتبط بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وعلاجها.

وقالت لينا بيل، اختصاصية التغذية: «يساعد السلفورافان الكبد على التخلص من هرمون الإستروجين الزائد، مما يعزز تكوين نواتج أيضية أكثر فائدة للإستروجين، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات».

يتشابه البروكلي والهليون بشكل كبير في محتواهما الغذائي (بيكسباي)

ولا يؤدي البروكلي بالضرورة إلى «خفض» أو «رفع» مستويات الهرمونات، ولكنه يساعد الجسم على معالجتها والتخلص منها بشكل طبيعي أكثر كفاءة. إنه بمثابة دعم إضافي لجهاز الغدد الصماء.

ولكن الموقع ذكر أنه على الرغم من إمكانات البروكلي الواعدة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد آثاره وفاعليته على المدى الطويل.

ما هي الهرمونات المتأثرة؟

لا يقتصر تأثير هذا الخضار على هرمون الإستروجين فقط فبفضل أليافه ومضادات الأكسدة ومركباته الفريدة، يمكن للبروكلي أن يساعد في الحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم لدى كل من الرجال والنساء.

وقالت بيل إن أهم ما يُميز الهرمونات هو توازنها وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض.

وقد تُسبب اضطرابات هذه النسبة، كزيادة هرمون الإستروجين عن هرمون التستوستيرون، أعراضاً مزعجة كزيادة الوزن، وتقلبات المزاج، والإرهاق، لكن اتباع نظام غذائي سليم يُساعد على تحقيق توازن أفضل.

ما فوائد البروكلي؟

الإستروجين: يُساعد البروكلي على تكسير الإستروجين والتخلص منه في الكبد، مما يُساهم في الحفاظ على توازن هرموني صحي.

التستوستيرون: يُعزز البروكلي نسبة صحية بين التستوستيرون والإستروجين، مما يُحسّن المزاج ومستويات الطاقة، خاصةً مع التقدم في السن.

الإنسولين: تُساعد مركباته ومحتواه العالي من الألياف على استقرار مستوى السكر في الدم، مما يدعم تنظيم الإنسولين ويُقلل من حساسية الجسم له.

من هم أكثر المستفيدين من تناول البروكلي؟

بينما يُعد البروكلي خياراً صحياً لمعظم الناس، قد تستفيد بعض الفئات بشكل أكبر من إضافته إلى وجباتهم الأسبوعية.

فكّر في إضافة البروكلي إلى طبقكِ إذا كنتِ:

تعانين من متلازمة ما قبل الحيض أو عدم انتظام الدورة الشهرية والتغيرات الهرمونية الناتجة عن فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث وترغبين في دعم حساسية الإنسولين وتوازن سكر الدم.

براعم البروكلي تحتوي على مركَّب يساعد على ضبط سكر الدم (جامعة أوساكا متروبوليتان)

وأوضحت الدكتورة ليان الرحمني، اختصاصية أمراض النساء والتوليد في مركز لويولا الطبي، أنه على الرغم من دراسة بعض هذه المركبات كمكملات غذائية، فإن معظمها تم تناوله بجرعات أعلى من تلك الموجودة في الكمية المعتادة من البروكلي، ولكن من الصعب الجزم بذلك.

وتشير بعض الأدلة إلى أن هذه المركبات قد تساعد في موازنة الهرمونات، ولكن من الصعب استخلاص استنتاجات واضحة حول مدى تأثير البروكلي نفسه على حالات مثل متلازمة تكيس المبايض .

مع ذلك، يتمتع البروكلي بفوائد عديدة، بما في ذلك خصائص مضادة للالتهابات، قد تكون مفيدة ومتوفرة بسهولة في كل ساق.