زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس أركان الجيش اللواء إيّال زمير، ورئيس جهاز «الشاباك» ديفيد زيني، اليوم (الأربعاء)، موقعاً للجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا، وفق ما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقوبلت زيارة نتنياهو برفض شديد من دمشق. وقالت وزارة الخارجية السوية في بيان: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية... إلى جنوب الجمهورية العربية السورية»، عادّةً أنها «تمثّل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إثر الزيارة التي قام بها نتنياهو في جنوب سوريا. ونقل المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن «هذه الزيارة التي جرت علناً وبصورة صريحة تُعد مقلقة على أقل تقدير. ندعو إسرائيل إلى احترام اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974».
وقال نتنياهو في بيان إن وجود قواته في المنطقة العازلة بسوريا «بالغ الأهمية»، وذلك خلال زيارته جنوداً إسرائيليين يتمركزون في الجانب السوري من خط فضّ الاشتباك. وأضاف: «نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا، سواء الدفاعية أو الهجومية. هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة، لكننا نعتمد عليكم».
נתניהו בסוריה. (סגל) pic.twitter.com/0wL8vxiDMd
— זירת החדשות (@ZiratNews) November 19, 2025
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة إن زيارة نتنياهو إلى الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا كانت تهدف إلى شكر الجنود الذين يخدمون هناك.
وأضاف: «لقد قدّروا الزيارة كثيراً. هناك جنود في جولتهم السادسة. قالوا إنهم يريدون الاستمرار، ويريدون مواصلة الحفاظ على أمن كل الحدود».
وأشار إلى أن نتنياهو «التقى جنود الخدمة النظامية والاحتياط، وأشاد بأفعالهم خلال الحرب، وجهودهم في الحفاظ على الأمن في المنطقة، وأجاب عن أسئلتهم».
وجاءت الزيارة في المناطق التي احتلتها القوات الإسرائيلية العام الماضي خلف الحدود المرسومة بين البلدَين بموجب اتفاقية فضّ الاشتباك الموقّعة بينهما عام 1974.



