«نيكي» يتخلى عن مكاسبه... ويتراجع مع جني الأرباح

حذر المستثمرين يفاقم منحنى عائد السندات

مشاة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام شاشة تعرض حركة مؤشر «نيكي» (أ.ب)
مشاة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام شاشة تعرض حركة مؤشر «نيكي» (أ.ب)
TT

«نيكي» يتخلى عن مكاسبه... ويتراجع مع جني الأرباح

مشاة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام شاشة تعرض حركة مؤشر «نيكي» (أ.ب)
مشاة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام شاشة تعرض حركة مؤشر «نيكي» (أ.ب)

تراجع مؤشر «نيكي» الياباني، يوم الثلاثاء، متخلياً عن مكاسبه السابقة، بعد أن استغل المستثمرون ارتفاع أسهم التكنولوجيا فرصةً لجني الأرباح. واختتم مؤشر «نيكي»، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، التعاملات بانخفاض 0.14 في المائة عند 50.842.93 نقطة، بعد أن ارتفع في وقت سابق بنسبة 1.18 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 51.513.16 نقطة. وحقَّق مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.13 في المائة ليصل إلى 3.321.58 نقطة. وقادت أسهم الذكاء الاصطناعي ارتفاع مؤشر «نيكي» في بداية التعاملات بعد ارتفاع أسهم نظيراتها في «وول ستريت» خلال الليل، وسط تفاؤل بقرب انتهاء إغلاق الحكومة الأميركية. لكن الزخم تراجع بعد الظهر، وانخفض المؤشر القياسي بنسبة 0.65 في المائة في وقت ما. وقال ماكي ساوادا، الخبير الاستراتيجي في «نومورا» للأوراق المالية: «لا يوجد دافع واحد كبير لمكاسب الأسهم، ويستغل بعض المتداولين الفرصة لجني الأرباح». وارتفع مؤشر «نيكي» إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 52.636.87 نقطة قبل أسبوع، مدفوعاً بالحماس العالمي للذكاء الاصطناعي وآمال التحفيز المالي في عهد رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي. واختتم المؤشر يوم الثلاثاء بانخفاض 117 من أصل 225 مكوناً، مقارنة بارتفاع 105 مكونات واستقرار 3 مكونات. وكان سهم مجموعة «سوفت بنك»، وهي شركة استثمارية ناشئة تركز على الذكاء الاصطناعي، من أبرز الأسهم في بداية التداول، حيث قفز بنسبة 5.55 في المائة قبل أن يقلص مكاسبه إلى 1.98 في المائة عند الإغلاق. وبعد انتهاء التداول، أعلنت الشركة تجزئة أسهمها بنسبة 4 مقابل 1، بالإضافة إلى صافي ربح تجاوز توقعات المحللين بشكل كبير. وارتفعت أسهم مجموعة «سوني» بنسبة 5.51 في المائة بعد إعلانها عن أرباح قوية خلال فترة استراحة منتصف النهار. وفي المقابل، تراجعت أسهم شركة «طوكيو إلكترون»، المُصنّعة لآلات تصنيع الرقائق، وشركة «ليزرتيك»، المُصنّعة لمعدات اختبار الرقائق، عن مكاسبهما المبكرة، لتغلقا على استقرار. بينما انخفض سهم «أدفانتست» بنسبة 4.08 في المائة.

• تفاقم منحنى العائد

وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل يوم الثلاثاء، مما زاد من تفاقم منحنى العائد، مع تكيّف الأسواق مع رغبة رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي في مرونة الإنفاق المالي. وواصلت عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً ارتفاعها الأولي عقب نتائج ضعيفة في مزاد للأوراق المالية بعد الظهر. وارتفع عائد سندات 30 عاماً بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 3.17 في المائة، مرتفعاً للجلسة الرابعة على التوالي، مُسجِّلاً أعلى مستوى له في 4 أسابيع. كما ارتفع عائد سندات 20 عاماً بمقدار نقطتي أساس ليصل إلى 2.67 في المائة في الجلسة الصباحية، ولم يُتداول منذ إعلان نتيجة المزاد. في المقابل، انخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.69 في المائة. وقال نوريهيرو ياماغوتشي، الخبير الاقتصادي في «أكسفورد إيكونوميكس»: «كان المزاد ضعيفاً، مما يشير إلى موقف حذر بين مستثمري السندات... ومع تعدد عناوين أخبار السياسة المالية التوسعية هذه الأيام، قد يتردد المستثمرون في شراء سندات حكومية يابانية طويلة الأجل في هذه المرحلة، على الأقل حتى تتضح آفاق الوضع المالي». وقالت تاكايتشي، يوم الاثنين، إنها ستعمل على وضع هدف مالي جديد يمتد لسنوات عدة؛ للسماح بمزيد من المرونة في الإنفاق، مما يُضعف التزام البلاد بضبط أوضاع المالية العامة. كما جدَّدت دعواتها لبنك اليابان للتباطؤ في رفع أسعار الفائدة، على الرغم من المؤشرات التي تُشير إلى أن معظم صانعي السياسات في البنك المركزي يُفضّلون استئناف تشديد السياسة النقدية عاجلاً وليس آجلاً. وأوضح ياماغوتشي أن مزيجاً من أسعار الفائدة المنخفضة والسياسة المالية التوسعية «من شأنهما زيادة الضغط على منحنى العائد». وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات السياسة النقدية، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 0.93 في المائة، بينما انخفض عائد سندات الـ5 سنوات أيضاً بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.25 في المائة.


مقالات ذات صلة

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نظام الرقابة المالية الجديد يعد تحولاً جوهرياً في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يركز على التمكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )
الاقتصاد مقر شركة «بايت دانس» الصينية في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)

«بايت دانس» الصينية توافق على صفقة انتقال إدارة «تيك توك الأميركي»

وقّعت شركة «بايت دانس» الصينية، المالكة لتطبيق «تيك توك»، يوم الخميس، اتفاقيات ملزمة لنقل إدارة عمليات التطبيق في الولايات المتحدة إلى مجموعة من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يخفّض الفائدة إلى 16% مع تباطؤ التضخم

خفض البنك المركزي الروسي يوم الجمعة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 16 في المائة، بما يتماشى مع توقعات المحللين، وسط تباطؤ التضخم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سفينة الحاويات «ميرسك هانغتشو» تبحر في قناة وييلينغن بويسترسشيلد (رويترز)

«ميرسك» تُكمل أول رحلة لها في البحر الأحمر منذ عامين تقريباً

أعلنت شركة الشحن الدنماركية «ميرسك» يوم الجمعة أن إحدى سفنها نجحت في عبور البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
TT

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)

بحث الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع قيادة دولة الإمارات، آفاق التعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ضمن توجه أبوظبي لتعزيز شراكاتها العالمية في القطاعات ذات الأولوية، وتوسيع الاستفادة من الحلول الرقمية في دعم التنمية.

ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ماسك في أبوظبي، حيث تناولت المباحثات آخر المستجدات في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وسبل توظيف ما تتيحه من فرص وتطبيقات لتحسين جودة حياة المجتمعات ودعم مسارات التقدم.

وأكّد الجانبان أهمية بناء شراكات دولية فاعلة في هذا المجال سريع التطور، لما توفره من تبادل للخبرات والمعرفة، وتسريع وتيرة تبني الحلول المبتكرة، بما يعزز جاهزية الدول والمؤسسات المتخصصة لقيادة التحول الرقمي ومواجهة تحديات المستقبل.

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، بينهم الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب مسؤولين ووزراء.


مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يتم تجهيزه في صورته النهائية لبدء تشغيل المرحلة الأولى في القريب العاجل.

وأوضح عصمت خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أنه من المقرر «تبادل 1500 ميغاواط (في المرحلة الأولى)، على أن يتبعها بشهور قليلة تشغيل المرحلة الثانية لتبادل 3000 ميغاواط مع السعودية».

وصرح محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء تعرف من وزير الكهرباء على الموقف الحالي للقدرات المركبة من الطاقة المتجددة، حيث أشار الوزير إلى أن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة وصل الآن إلى 8866 ميغاواط من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والمصادر المائية، إلى جانب 300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأضاف أن الفترة من يوليو (تموز) عام 2024 حتى الآن شهدت إدخال قدرات 1150 ميغاواط من طاقة الرياح، و700 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأوضح الوزير أنه «بنهاية عام 2027 من المتوقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى 17991 ميغاواط، إلى جانب 9320 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين».


السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

حقَّقت السعودية، ممثلةً في «الهيئة العامة للإحصاء»، منجزاً جديداً بمواصلة تقدمها في مؤشر «الأداء الإحصائي»، الصادر عن البنك الدولي منذ تحديث البيانات عام 2020، إذ ارتفع تقييمها إلى 83.3 في المائة خلال العام الماضي، مقارنةً بما نُشر في عام 2023 عند 81.5 في المائة، محافظةً بذلك على ترتيبها في المرتبة الأولى عربياً، ومتقدمةً 3 مراتب بين دول مجموعة العشرين.

وجاءت المملكة في المرتبة الـ11 بعد أن كانت في المرتبة الـ14، وفق ما نُشر في عام 2023، كما تقدَّمت 4 مراتب لتصبح في المركز الـ51 بين 188 دولة.

وأرجعت الهيئة هذا التقدم إلى التطور الإحصائي الذي تشهده المملكة، ونهج التحول الرقمي الذي تطبّقه في المنظومة الإحصائية الوطنية، إلى جانب إسهاماتها في بناء القدرات، وتبنّي الابتكار، وتعزيز الشفافية، ودعم قياس التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

خدمات البيانات

وكان البنك الدولي قد أعلن، عبر موقعه الرسمي، نتائج تقييم مؤشر الأداء الإحصائي لعام 2024، حيث تناول التقييم 5 محاور رئيسية يندرج تحتها 51 مؤشراً، تغطي: استخدام البيانات، وخدمات البيانات، ومنتجات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

وحصلت المملكة على المرتبة السادسة بين دول مجموعة العشرين، بتقييم بلغ 93.2 في المائة في المحور الثاني الخاص بخدمات البيانات، إضافةً إلى حصولها على المرتبة السابعة على مستوى دول مجموعة العشرين في المحور الرابع الخاص بمصادر البيانات، وتقدمها إلى المرتبة الـ17 عالمياً مقارنةً بالمرتبة الـ36، وفق ما نُشر في العام قبل الماضي.

كما حقَّقت نتائج متقدمة بدخولها ضمن أعلى 20 في المائة من مجموعة الدول في 3 محاور: خدمات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

كفاءة العمليات

وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، إلى ما تحظى به الهيئة من دعم واهتمام من الحكومة، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل أسهم في الارتقاء بجودة وكفاءة عمليات ومخرجات القطاع الإحصائي، وتطوره الكبير، ومواكبته للمستجدات والمتغيرات العالمية المتسارعة في هذا المجال، بما يعكس نضج المنظومة الإحصائية السعودية.

يُذكر أن «الهيئة العامة للإحصاء» تواصل جهودها في تنفيذ التحول الإحصائي الشامل، الذي يستهدف تطوير البنية التحتية للمسوحات الميدانية والرقمية، وتعزيز التكامل مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية. وتستند الهيئة في تحقيق هذا التحول إلى الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة في جمع البيانات وتحليلها، بما يسهم في رفع جودة المخرجات الإحصائية، وتمكين متخذي القرار من الحصول على بيانات دقيقة تدعم تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، إلى جانب سعيها المستمر نحو بناء القدرات الوطنية، وتبنّي أفضل الممارسات والمنهجيات العالمية؛ لضمان استدامة التطور الإحصائي ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة في هذا القطاع.