«الدوحة السينمائي» يراهن على أفلام إنسانية في دورته الأولى

المهرجان يدعم الأصوات الإبداعية ويهتم بالقضايا الإنسانية

لقطة من فيلم «فلسطين 36»… (مؤسسة الدوحة للأفلام)
لقطة من فيلم «فلسطين 36»… (مؤسسة الدوحة للأفلام)
TT

«الدوحة السينمائي» يراهن على أفلام إنسانية في دورته الأولى

لقطة من فيلم «فلسطين 36»… (مؤسسة الدوحة للأفلام)
لقطة من فيلم «فلسطين 36»… (مؤسسة الدوحة للأفلام)

يراهن مهرجان «الدوحة السينمائي» في دورته الأولى، والتي ستقام في الفترة من 20 وحتى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، على أفلام تتناول موضوعات متنوعة في مقدمتها القضايا الإنسانية بالسودان، وفلسطين.

وأعلنت «مؤسسة الدوحة للأفلام» الأربعاء عن برنامج المهرجان، الذي سيقام بمواقع بارزة في العاصمة الدوحة، مثل «الحي الثقافي كتارا»، و«مشيرب»، و«درب لوسيل»، و«متحف الفن الإسلامي»، حيث يضم 97 فيلماً من 62 بلداً، وبمجموع جوائز تجاوزت الـ300 ألف دولار أميركي، خلال 4 مسابقات رئيسة.

ويفتتح «الدوحة السينمائي» 2025 فعالياته بفيلم «صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية، والحاصل على دعمٍ من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة، بينما تضم قائمة «المسابقة الدولية للأفلام الطويلة» 13 فيلماً، من بينها «مملكة القصب»، و«كان يا ما كان في غزة»، و«الخرطوم»، و«الكوميديا الإلهية».

لقطة من فيلم «كان يا ما كان في غزة»... (مؤسسة الدوحة للأفلام)

ويعرض المهرجان في دورته الأولى فعاليات «مجتمعية وإبداعية» عدة من بينها «أصوات السعودية»، و«أصوات السودان»، بينما يشمل البرنامج الموسيقي، والذي يجمع بين العروض الحية والنقاشات الفنية، وبمشاركة نخبة من أبرز الفنانين المعاصرين، 3 محاور رئيسة هي الجذور، والنجوم، والموسيقى التصويرية.

لقطة من فيلم «صوت هند رجب»... (مؤسسة الدوحة للأفلام)

ويشارك بـ«أصوات السودان» مواهب عدة من بينها، سماني، وغيداء، بينما تضم «أصوات السعودية» نخبة من المواهب السعودية، من بينهم مغنية الراب جارا، والموسيقية أصايل، والفنان والمنتج دي جي مبارك، وذلك لتقديم لمحة عن المشهد «الموسيقي السعودي»، من خلال عروض معبرة عن قضايا إنسانية عالمية، مثل «الهوية والعزيمة».

ويؤكد مبارك لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركته في فعاليات «الدوحة السينمائي» ستتيح له زيارة دولة قطر للمرة الأولى، مؤكداً أن مشاركته في المهرجان ستكون تجربة جديدة مليئة بالحماس، ومختلفة بالتأكيد، واصفاً الحدث بأنه «مميز ومختلف».

الفنان السعودي مبارك... (مؤسسة الدوحة للأفلام)

وعن مشاركته من قبل في مسابقة المواهب «إكس برفورم»، التابعة لـ«ميدل بيست» بالسعودية، أكد مبارك أنها كانت المرة الأولى التي يشارك في برنامج مواهب، موضحاً «أنه اكتشف نفسه وإمكانياته، واكتسب ثقة كبيرة لمواجهة الجمهور بأسلوبه وشخصيته الموسيقية».

ونوه مبارك خلال حديثه عن مشاركته في فعاليات عدة من بينها «الفورميلا وان»، في جدة، و«هيب هوب» في الرياض، وعرض أيضاً على مسرح «البوليفارد»، كما مثل وطنه بعرض موسيقي في لندن، لافتاً أن الفعالية الأخيرة كانت تجربة ممتعة.

وتضم «المسابقة الدولية للأفلام القصيرة» 20 فيلماً من بينها «أنا سعيد لأنك ميت الآن»، و«تجري من تحتها الأنهار»، و«المينة»، و«سامبا إنفينيتو»، كما تضم مسابقة «أجيال»، والتي تعد استكمالاً لمسيرة «أجيال» العريقة، 5 أفلام طويلة، و11 فيلماً قصيراً.

لقطة من فيلم الخرطوم... (مؤسسة الدوحة للأفلام)

ويقدم المهرجان مجموعة من العروض الخاصة التي تتمحور حول مفاهيم الشجاعة والإبداع، من بينها «إعادة الخلق، و«ذا كريستوفرز»، و«صور الناس»، و«قصتي»، بالإضافة إلى عرض خاص لفيلم «فلسطين 36»، والعرض العالمي الأول للفيلم القطري «سعود وينه» للمخرج محمد الإبراهيم.

ويضم برنامج «صنع في قطر»، والذي يحتفي بالإبداع والأصالة 10 أفلام قصيرة، كما يقدم المهرجان عرضاً بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة لفيلم «السودان تذكرنا»، بجانب عروض العام الثقافي.

ويركز المهرجان في دورته الأولى على سرد القصص الإنسانية المهمة، وإبراز الأصوات السينمائية غير الممثلة بشكل كافٍ، حسبما أوضحت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة الدوحة للأفلام»، والتي أكدت في بيان رسمي عقب إعلانها عن الفعاليات أن «التواصل» هو جوهر وروح مهرجان «الدوحة السينمائي»، بداية من الأحاديث العفوية، إلى المشاعر والأساليب التي تذكرنا السينما من خلالها بإنسانيتنا.

مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام تتوسط مجموعة من فريق المؤسسة والمهرجان

وأضافت الرميحي «أن المهرجان يجسد طموحات قطر المتنامية في مجال صناعة الأفلام، والإيمان بقوة السينما، وتعليقاً على الأفلام الفلسطينية المشاركة أكدت الرميحي «أن هذه الأفلام ليست مجرد حكايات تروى على الشاشة، بل هي شهادات فورية عن الحقيقة والشجاعة، وأصوات شعب يرفض أن يستكين، وأعمال تحمل معها ذكريات الفلسطينيين وآلامهم وآمالهم المتجددة».

وكشفت الرميحي أن الحضور القوي للسينما والموسيقى السودانية في «الدوحة السينمائي» يجسد التزام المؤسسة بإبراز الأصوات المؤثرة من الجنوب العالمي، حيث تفتح الأفلام نافذة على القصص الحيوية والمعقدة في السودان، وتحتفي الموسيقى بقدرة شعبه على الإبداع، والصمود.


مقالات ذات صلة

المخرج البريطاني روان أثالي: أمير المصري أبهرني في «العملاق»

يوميات الشرق أمير المصري قام ببطولة فيلم «العملاق» (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

المخرج البريطاني روان أثالي: أمير المصري أبهرني في «العملاق»

قال المخرج البريطاني روان أثالي إن اختيار المشهد الافتتاحي لفيلم «العملاق» لم يكن قراراً مفاجئاً، بل كان محدداً منذ المراحل الأولى للكتابة.

أحمد عدلي (جدة )
يوميات الشرق لقطة من فيلم «مملكة القصب» (مؤسَّسة الدوحة للأفلام)

حسن هادي: «مملكة القصب» كوميديا سوداء من ذاكرة الحصار

أكد حسن هادي أنَّ الفيلم حاول عكس صورة المجتمع خلال التسعينات، بسبب الحصار والعقوبات المفروضة.

داليا ماهر (الدوحة)
سينما أونا تشابلن شريرة الفيلم (تونتييث سنتشري ستديوز)

فيلم «أڤاتار: نار ورماد»... نقاط ضعف وحسنات

كل ما يحدث في «أڤاتار: نار ورماد» على مدى ثلاث ساعات و17 دقيقة كان يمكن له أن يحدث على كوكب الأرض فيما لو قرر جيمس كاميرون وكاتبا السيناريو ذلك.

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا) )
يوميات الشرق سمية الألفي كما ظهرت في أحد البرامج التلفزيونية

وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن عمر 72 عاماً

توفيت الفنانة المصرية سمية الألفي صباح اليوم (السبت)، عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض.

يسرا سلامة (القاهرة)
تحليل إخباري لقطة من فيلم «الست» (حساب الكاتب أحمد مراد على موقع «فيسبوك»)

تحليل إخباري جدل «الست»... هل يثير شهية صناع الدراما لمعالجة السيّر الذاتية؟

أثار فيلم «الست» جدلاً وزخماً نقدياً مكثفاً خلال الأيام الماضية، منذ الإعلان عن صناعة الفيلم قبل أشهر عدة.

داليا ماهر (القاهرة )

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
TT

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)

أصبحت مهندسة ألمانية، أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلى الفضاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين».

وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه مدارية في تمام الساعة 8,15 صباحاً (14,15 بتوقيت غرينتش) من قاعدتها في تكساس.

بنتهاوس تتحدث إلى هانز كونيغسمان المدير التنفيذي المتقاعد من شركة «سبيس إكس» الذي ساعد في تنظيم رحلتها ورعايتها (ا.ب)

واجتازت ميشيلا بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس في وكالة الفضاء الأوروبية، مع خمسة سياح فضائيين آخرين خط كارمان الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق.

المهندسة الألمانية ميشيلا بنتهاوس داخل نموذج أولي لكبسولة فضائية يوم الاثنين 15 ديسمبر (ا.ب)

وتستخدم ميشيلا بنتهاوس الكرسي المتحرك نتيجة تعرضها لإصابة في النخاع الشوكي إثر حادث دراجة هوائية جبلية.

وقالت في مقطع فيديو نشرته شركة «بلو أوريجين»: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقاً أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة».

وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعاً شاملاً، علينا أن نكون شاملين في كل جانب، وليس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك».

وأقلع الصاروخ الذي يعمل بشكل آلي بالكامل نحو الفضاء، ثم انفصلت عنه الكبسولة التي تحمل السياح الفضائيين قبل أن تهبط برفق في صحراء تكساس.

وهذه هي الرحلة المأهولة الـ16 لشركة «بلو أوريجين» التي تقدم منذ سنوات برنامج رحلات سياحية فضائية بواسطة صاروخها «نيو شيبرد»، دون الاعلان عن كلفتها.

وبعث رئيس وكالة «ناسا» الجديد، جاريد ايزاكمان، بتهنئة إلى ميشيلا في منشور على منصة إكس، قائلاً: رلقد ألهمت الملايين للنظر إلى السماء وتخيل ما هو ممكن».

وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري، والممثل ويليام شاتنر الذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك».

ميشيلا بنتهاوس بعد هبوط كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» (ا.ب)

وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات فضائية إلى الترويج لخدماتها عبر الشخصيات المشهورة والبارزة، من أجل الحفاظ على تفوقها مع احتدام المنافسة.

وتقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة.

ولدى «بلو أوريجين» أيضاً طموحات لمنافسة شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك في سوق الرحلات الفضائية المدارية.

وهذا العام نجحت شركة بيزوس في تنفيذ رحلتين مداريتين بدون طاقم باستخدام صاروخها الضخم نيو غلين الأكثر تطوراً من «نيو شيبرد».


رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة في إثراء المشهد الفني المصري وترك بصمة خاصة».

بدأت سمية الألفي مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي عبر المسرح، ثم انتقلت إلى التلفزيون، لتنطلق في مسيرة قدَّمت خلالها عشرات الأعمال المتنوعة بين الدراما التلفزيونية في المسلسلات والسهرات، أو المسرحيات، بالإضافة إلى بعض المشاركات السينمائية.

وشكَّلت مشاركتها في مسلسل «ليالي الحلمية» بشخصية «البرنسيسة نورهان» نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» إنَّ السينما لم تكن المساحة الأوسع في مسيرتها، لكن تميُّزها الحقيقي كان في تقديم الأدوار الأرستقراطية بشكل غير مفتعل.


«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.