عدّ زعيم المعارضة في البرلمان الأوغندي جويل سينيوني أن فوز زهران ممداني، المولود في أوغندا، في سباق رئاسة انتخابات عمدة مدينة نيويورك، يمثل تحولاً سياسياً ملهماً، بيد أنه في الوقت ذاته يبدو بعيد المنال بالنسبة لكثير من الأفارقة في أوطانهم.
وقال سينيوني، الذي يمثل إحدى مناطق العاصمة الأوغندية كمبالا: «إنه دافع كبير حتى لنا هنا في أوغندا، لأنه يثبت أن الأمر ممكن». وأضاف: «لكن أمامنا طريق طويل لنقطعه»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
ويحكم أوغندا، حيث ولد ممداني عام 1991، الرئيس يوري موسيفيني نفسه منذ ما يقرب من أربعة عقود، رغم محاولات العديد من قادة المعارضة هزيمته في الانتخابات.

ورفض موسيفيني، الذي يتسم بالسلطوية ويخوض الانتخابات مجدداً في يناير (كانون الثاني)، الدعوات للتقاعد، ما أثار مخاوف من انتقال سياسي مضطرب، وأبرز منافسيه فنان (43 عاماً) يعرف باسم بوبي واين، الذي أكد أن الانتخابات التي خاضها في عام 2021 شابها التزوير.
وعاش ممداني سنواته الأولى في أوغندا، قبل أن يغادر البلاد في سن الخامسة ليلتحق بوالده، المفكر السياسي محمود ممداني، في جنوب أفريقيا، ثم انتقل لاحقاً إلى الولايات المتحدة.

واحتفظ ممداني بجنسيته الأوغندية حتى بعد أن حصل على الجنسية الأميركية بالتجنس في عام 2018.
ووالدته هي المخرجة السينمائية ميرا ناير، التي تم ترشيح أعمالها لجائزة الأوسكار. وتحتفظ العائلة بمنزل في كمبالا، يعودون إليه بانتظام، وقد زاروه في وقت سابق من هذا العام للاحتفال بزواج ممداني.



