علاجات البرد البسيطة... تحمل مخاطر معقّدة

لها تأثيرات قوية على الجسم وقد تزيد من سوء بعض الحالات المرَضية

علاجات البرد البسيطة... تحمل مخاطر معقّدة
TT

علاجات البرد البسيطة... تحمل مخاطر معقّدة

علاجات البرد البسيطة... تحمل مخاطر معقّدة

تتوفر علاجات البرد المغلفة بألوان زاهية بسهولة، وتعد بتقديم راحة سريعة. لكن هذا لا يعني أنه يمكنك تناولها بدون التفكير في المخاطر التي تنطوي عليها الأدوية التي تحتويها، مثل مزيلات الاحتقان، ومضادات الهيستامين، ومثبطات السعال، ومسكنات الألم.

ويقول جيغار ميهتا، الصيدلي في مركز «بيت إسرائيل ديكونيس» الطبي التابع لجامعة هارفارد: «عبارة (تُصرف بدون وصفة طبية) لا تعني أنه دواء غير ضار»، ويضيف: «هذه الأدوية لا تزال لها تأثيرات قوية على الجسم، ويمكن أن تتفاعل مع الأدوية الموصوفة طبياً، أو تزيد من سوء حالات صحية معينة».

علاجات نزلات البرد الشائعة

إليك ما تحتاج لمعرفته حول علاجات البرد الشائعة وكيف يمكن أن تؤثر عليك.

• مزيلات الاحتقان «Decongestants»: تعمل مزيلات الاحتقان على تضييق الأوعية الدموية لتقليص الأغشية المتورمة في الممرات الأنفية، ما يسمح بمرور المزيد من الهواء من خلالها. ويتم تناول بعض مزيلات الاحتقان عن طريق الفم مثل «سودوإيفيدرين - سودافيد» (pseudoephedrine / Sudafed)، ويتم استنشاق بعضها الآخر، مثل «أوكسي ميتازولين / أفرين» (oxymetazoline / Afrin).

غير أن مزيلات الاحتقان تحمل عدة مخاطر، إذ يمكنها أن ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وبما أنها أيضاً منشطات، فيمكن أن تسبب القلق والأرق واضطراب النوم. ولا يُنصح بتناول هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تاريخ من السكتة الدماغية، أو الذبحة الصدرية، أو السكري.

بالإضافة إلى ذلك، إذا استخدمت بخاخاً أنفياً مزيلاً للاحتقان يُصرف بدون وصفة طبية لأكثر من بضعة أيام متتالية، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم التورم ليصبح أسوأ مما كان عليه في البداية.

وثمة قلق حديث يتعلق بمزيل احتقان معين، وهو «فينيليفرين / نيو-سينيفرين، سودافيد بي إي» (phenylephrine / Neo-Synephrine, Sudafed PE)، حيث وُجد أنه غير فعال عند تناوله عن طريق الفم، ويقول ميهتا: «هذا يسلط الضوء على سبب حاجتنا إلى النظر عن كثب إلى ما تحتويه هذه المنتجات بدلاً من افتراض أن كل خيار على الرف فعال». في عام 2024، اقترحت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» سحب المنتجات التي تحتوي على «الفينيليفرين» من الأرفف، لكن ذلك لم يحدث بعد.

مضادات «الهيستامين» ومثبطات السعال

• مضادات «الهيستامين» (Antihistamines): تُقلل مضادات الهيستامين مثل «ديفينهيدرامين / بينادريل» (Diphenhydramine / Benadryl)، و«كلورفينيرامين / كلور تريميتون» (Chlorpheniramine / Chlor-Trimeton)، و«دوكسيلامين / يونيسوم» (Doxylamine / Unisom) من إنتاج «الهيستامين»، وهي المادة التي تسبب سيلان الأنف، وسيلان العيون، والعطاس. كما أن لها تأثيراً مهدئاً، وغالباً ما توجد في علاجات البرد الليلية للمساعدة على النوم.

يكمن الخطر في مضادات «الهيستامين» في أنها تثبط تأثيرات «الأسيتيل كولين» (Acetylcholine)، وهي مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن تنشيط الدماغ ونشاطه. وعند تثبيط «الأسيتيل كولين»، قد تشعر بالخمول أو الارتباك. ويصبح هذا التأثير الجانبي أكثر شيوعاً كلما تقدمنا في السن، حيث يستغرق الجسم وقتاً أطول للتخلص من الأدوية. وعندما تشعر بالارتباك، قد تتعرض للسقوط والإصابة.

إذا تناولت، بالإضافة إلى ذلك، أدوية أخرى تثبط «الأسيتيل كولين»، مثل بعض مضادات الاكتئاب أو أدوية المثانة، فإن خطر الارتباك والسقوط يزداد أكثر.

• مثبطات السعال (Cough suppressants): الأدوية التي تساعدك على التوقف عن السعال تستهدف الدماغ، وليس حلقك أو رئتيك. فالسعال هو رد فعل انعكاسي يتحكم فيه الدماغ، ويتم تلطيفه بواسطة الدواء.

إن مثبط السعال الموجود في أغلب علاجات البرد هو «ديكستروميثورفان» (dextromethorphan). ورغم فاعليته فإنه ينطوي على بعض المخاطر، ويوضح ميهتا: «بالجرعة المناسبة، يعتبر (ديكستروميثورفان) آمنا لمعظم الناس، ولكن تناول كمية كبيرة للغاية منه يمكن أن يسبب الدوخة، أو الارتباك، أو حتى تغيرات في المزاج أو التفكير»، ويضيف: «يزداد هذا الخطر إذا كان الشخص يتناول بالفعل أدوية أخرى تؤثر على الدماغ».

مسكنات الألم والأدوية المركبة

• مسكنات الألم (Painkillers): توجد مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية مثل «أسيتامينوفين / تايلينول» (Acetaminophen / Tylenol)، أو الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية «NSAIDs»، ومن ضمنها «إيبوبروفين / أدفيل» (Ibuprofen / Advil) في العديد من علاجات البرد والإنفلونزا. وتعمل هذه الأدوية على تخفيف الصداع وآلام الجسم وخفض الحمى.

لكن مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية يمكن أن تكون خطيرة. فتناول كميات كبيرة من «الأسيتامينوفين» أكثر من 3000 إلى 4000 ملّيغرام في اليوم (أي أكثر من 6 إلى 8 أقراص من الجرعة المضاعفة) يمكن أن يسبب الضرر بالكبد.

كما أن تناول أي كمية من «الإيبوبروفين» يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية على المدى القصير. ويمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية إلى زيادة ضغط الدم أو التسبب في نزيف في المعدة. كما يمكن أن تسبب الجرعات اليومية العالية من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تلفاً في الكلى.

• المشكلة في الأدوية المُركبة «Combinations»: لأجل الراحة، تحتوي العديد من أدوية البرد على نوعين أو أكثر من الأدوية المختلفة في جرعة واحدة. ومن الأمثلة على ذلك «دايكويل» (Dayquil)، و«نايكويل» (Nyquil)، و«تايلينول للبرد والإنفلونزا» (Tylenol Cold and Flu)، و«أدفيل للبرد والجيوب الأنفية» (Advil Cold and Sinus)، أو أي مستحضر يُعالج أكثر من عرض واحد. ومع ذلك، فإن الأدوية المُركّبة تعرّضك لخطرين:

- الأول هو أنك قد لا تحتاج إلى جميع الأدوية الموجودة في مستحضر معين. فلماذا تخاطر بالتعرض لآثار جانبية محتملة دون داعٍ؟

- الخطر الثاني هو أنك قد ينتهي بك الأمر إلى تناول جرعة زائدة من مسكنات الألم، يقول ميهتا: «غالباً ما تتضمن علاجات البرد (الأسيتامينوفين) أو (الإيبوبروفين) لأنها تستهدف الحمى والصداع وآلام الجسم، وهي بعض من أكثر أعراض البرد والإنفلونزا شيوعاً»، ويضيف: «ولكن إذا أضفت جرعة منفصلة من (تايلينول) أو (أدفيل) فوق الجرعة الموجودة في العلاج المُركّب، يمكن أن تتجاوز بسهولة الحدود اليومية الآمنة. هذا هو الموضع الذي يقع فيه الناس في المشكلات. إذ يعتقدون أنهم يعالجون أعراضاً مختلفة، لكنهم في الواقع يضاعفون المُكوّن نفسه».

ما الذي يجب عليك فعله

قبل أن تتناول دواءً للبرد في لحظة شعورك بالانزعاج، فكر في الأمر مليّاً:

- انظر إلى قائمة المكونات: اختر العلاج الذي يعالج الأعراض التي لديك فقط. على سبيل المثال، إذا كنت تسعل وتعطس ولكنك لا تشعر بأي ألم، فتجنب علاج البرد الذي يحتوي على مسكنات للألم.

- فكر في أدويتك الأخرى: هل يمكن أن تتأثر أي من أدويتك التي تتناولها حالياً بالعقاقير الموجودة في علاج البرد الذي ترغب في تناوله؟ يقول ميهتا: «يمكن أن تتفاعل أدوية البرد مع الوصفات الطبية الشائعة، بدءاً من أدوية ضغط الدم والقلب وصولاً إلى مضادات الاكتئاب وأدوية السكري»، ثم يضيف: «عندما تكون في شك، يمكن لاستشارة سريعة مع الصيدلي أن تساعد في منع حدوث مشكلة خطيرة».

- لا تُضاعف جرعة مسكنات الألم: لا تتناول حبوب «أسيتامينوفين» أو مضادات التهاب غير ستيرويدية بصورة منفصلة لتخفيف الألم إذا كان الدواء نفسه موجوداً بالفعل في علاج البرد الخاص بك، ويقول ميهتا: «إنك لا تريد الإفراط في تحميل الكبد أو الكلى أو المعدة فوق الطاقة عن غير قصد».

- اطلب المشورة: عندما تكون غير متأكد مما إذا كان بإمكانك تناول مكون معين من علاجات البرد، اسأل طبيبك أو الصيدلي.

- اتبع التعليمات: لا تتناول جرعة تزيد عن الجرعة الموصى بها والمدرجة على المنتج.

- اعتن بنفسك: يمكن أن تخفف علاجات البرد من الأعراض، لكن جسمك يحتاج إلى مساعدة إضافية عندما تقاوم البرد. لذا احصل على قسط وافر من النوم، وحافظ على ترطيب جسمك، وخفف من نشاطك اليومي، وتجنب الوجبات السريعة.

* رسالة «هارفارد» الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

يوميات الشرق الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

يقترب عام 2025 من النهاية، ويستعد العديد من الأشخاص لدخول العام الجديد بعادات جيدة ومتينة، على صعيد الصحة العامة والصحة النفسية أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)

لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

المغنيسيوم معدنٌ يحتاج إليه جسمك للعديد من العمليات الحيوية المهمة... ومن بين فوائده المحتملة الأخرى، قد يُساعد المغنيسيوم في تنظيم مزاجك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الغرف التي تضم نباتات تحتوي على غبار وعفن أقل من الغرف الخالية منها (بيكسلز)

بينها تخفيف التوتر والحساسية... 10 فوائد صحية للنباتات المنزلية

يحب الكثير من الناس إضفاء لمسة من الطبيعة على منازلهم حيث يلجأون إلى النباتات، والأزهار الملونة، ولهذه العادة الكثير من الفوائد الصحية التي قد نجهلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول البيض بانتظام؟

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن، فهو غني بالعناصر الغذائية وقليل السكر والكربوهيدرات، ويمكن استخدامه بطرق متنوعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
TT

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

تقول جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية المعتمدة: «يُعدّ سمك السلمون رائعاً لصحة القلب، والصحة النفسية، وكتلة العضلات. تناوله مرتين أسبوعياً فقط يُساعد على دعم نمط حياة نشط، والحفاظ على وزن صحي»، وفقاً لموقع «كليفلاند كلينيك».

بشكل عام، يُعدّ السمك مصدراً غنياً بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، والسلمون ليس استثناءً. لكنه يُقدّم فوائد أخرى مُحدّدة أيضاً.

توضّح زومبانو قائلة: «يُعتبر السلمون مفيداً جداً للصحة، لاحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ونسبة منخفضة من الزئبق. قد يكون الزئبق ضاراً للإنسان بكميات كبيرة».

وللسلمون فوائد صحية متعددة للأطفال بشكل خاص، أبرزها:

دعم نمو الدماغ والتركيز

يُعدّ سمك السلمون غنياً بأحماض أوميغا-3، وخاصةً حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الذي يُساعد على نمو أدمغة الأطفال، ويُحسّن الذاكرة، والتركيز. ويعتبر هذا الغذاء مثالياً للدماغ في مراحل نموه.

تقوية العظام وبناء العضلات

يحتاج الأطفال إلى البروتين لبناء العضلات والعظام، ويُعد سمك السلمون مصدراً رائعاً للبروتين الخالي من الدهون، والذي يسهل هضمه.

كما يعدّ سمك السلمون مصدراً غنياً بفيتامين دي، إذ تحتوي حصة 100 غرام (3.5 أونصة) من سمك السلمون على نحو 66 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها.

يُعدّ فيتامين دي من المغذيات الدقيقة المهمة التي تلعب دوراً محورياً في صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم. تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين دي قد يرتبط بزيادة خطر فقدان العظام، وانخفاض كثافة المعادن فيها لدى كبار السن.

يحتوي سمك السلمون أيضاً على الفوسفور، وهو عنصر غذائي آخر مهم للحفاظ على قوة العظام.

تعزيز المناعة

يحتوي سمك السلمون على نسبة عالية من فيتامينات دي، وبي12، وبي 6، مما يساعد على الحفاظ على قوة جهاز المناعة لدى طفلك، وصحة عظامه.

تحسين جودة النوم

يُعدّ تحسين جودة نوم طفلكِ أحد السبل لتعزيز ذكائه. ومن المثير للاهتمام أن سمك السلمون البري يُعتبر غذاءً مثالياً للدماغ. فقد ربطت دراسة حديثة بين تناول الأسماك بانتظام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً وجودة نومهم العالية. وارتبط هذان العاملان بارتفاع معدلات الذكاء عند بلوغهم سن 12 عاماً، وكانت التأثيرات متناسبة مع الكمية؛ بمعنى آخر، كلما زاد تناول الطفل للأسماك، تحسّن نومه، وارتفع معدل ذكائه.


لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
TT

لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)

المغنيسيوم معدنٌ يحتاج إليه جسمك للعديد من العمليات الحيوية المهمة. ومن بين فوائده المحتملة الأخرى، قد يُساعد المغنيسيوم في تنظيم مزاجك، مما يُساهم في تخفيف القلق والتوتر. وقد تُعزز بعض المكملات الغذائية هذه الفوائد، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

1. فيتامين «د»

يُعدّ فيتامين «د»، سواء تم تناوله من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، عنصراً غذائياً آخر قد يُساعد في دعم الصحة النفسية؛ فبينما يُعرف بدوره في دعم صحة العظام، فإنه يُساعد أيضاً في الحفاظ على سلامة وظائف الخلايا العصبية (خلايا الدماغ)، مما يُساهم في تنظيم المزاج. وتشير بعض الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب أيضاً.

يُساعد المغنيسيوم جسمك على معالجة فيتامين «د» واستخدامه، مما يعني أنه عند تناول المغنيسيوم وفيتامين «د» معاً، قد تحصل على فوائد أكبر من كليهما.

2. الأشواغاندا

قد تُساهم الأشواغاندا في دعم الصحة النفسية بطرق مختلفة عن المغنيسيوم، مما يجعل الأشواغاندا والمغنيسيوم مزيجاً مكملاً غذائياً فعالاً لبعض الأشخاص. قد يُسهم تناولها معاً في:

- تعزيز الاسترخاء والنوم

- المساعدة على التعامل مع التوتر بشكل أفضل

- تحسين وظائف الدماغ وتنظيم المزاج

3. إل - ثيانين

يُعدّ إل-ثيانين مكملاً غذائياً تشير الأبحاث إلى أنه قد يُعدّل ويُوازن النواقل العصبية (المواد الكيميائية في الدماغ) للمساعدة على الشعور بمزيد من الاسترخاء. وتشير دراسات أخرى إلى أن إل-ثيانين قد يُساعد في تقليل القلق، وتعزيز التركيز، وجودة النوم، مما يُحسن المزاج بدوره.

يُوفّر الجمع بين إل-ثيانين والمغنيسيوم فوائد صحية نفسية أو مزاجية أكثر من تناول أيٍّ من المكملَيْن على حدة.

من الجدير ذكره أن أي فيتامينات أو مكملات غذائية، بما في ذلك المغنيسيوم، قد تُسبب آثاراً جانبية وتفاعلات دوائية، بما في ذلك مع أدوية ومكملات أخرى، ومواد مثل الكحول.

قبل الجمع بين أي مكملات غذائية لتحسين المزاج أو لأي فوائد أخرى، استشر طبيبك للحصول على إرشادات بناءً على تاريخك الصحي.


ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول البيض بانتظام؟

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)
يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)
TT

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول البيض بانتظام؟

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)
يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن؛ فهو غنيّ بالعناصر الغذائية وقليل السكر والكربوهيدرات، ويمكن استخدامه بطرق متنوِّعة. لا يُسبب البيض ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى السكر في الدم، ويمكن إدراجه ضمن خطة غذائية لمرضى السكري، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

عناصر غذائية في البيضة

تحتوي بيضة واحدة كبيرة من الدرجة الأولى على:

  • بروتين: 6.2 غرام
  • دهون: 5 غرامات (معظمها في الصفار؛ أما بياض البيضة فيكاد يخلو من الدهون)
  • كربوهيدرات: 0.5 غرام

يحتوي البيض على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، حيث يُشكّل البروتين والدهون معظم عناصره الغذائية الأساسية. وبفضل هذا التوازن، لا يُسبب البيض ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى السكر في الدم بعد تناوله، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الطاقة لاحقاً.

يحتوي صفار البيض وحده على جميع الفيتامينات باستثناء فيتامين ج، وتناول بيضتين يومياً يُمكن أن يُغطي من 10 في المائة إلى 30 في المائة من احتياجاتك اليومية من الفيتامينات.

بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، يحتوي البيض على أحماض أوميغا 3 الدهنية.

تعرف على دور الكالسيوم في تحسين صحة العظام

كيف يؤثر البيض على مستويات السكر في الدم؟

يتحول كل ما تأكله أو تشربه في النهاية إلى غلوكوز، وهو ما يُستخدم مصدراً رئيسياً للطاقة في جسمك. ولكن زيادة الغلوكوز لا تعني بالضرورة زيادة الطاقة، وليست جميع الأطعمة متساوية.

يمكن تناول الأطعمة قليلة الكربوهيدرات البسيطة والسكريات دون التسبب في ارتفاع حاد بمستوى السكر في الدم بعد الوجبة. يندرج البيض ضمن هذه الفئة، حيث يُمكنه تزويد جسمك بمستوى ثابت من الطاقة لفترة أطول.

في المقابل، تُسبب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو السكريات، مثل المعكرونة والحلوى، ارتفاعاً حاداً في مستوى السكر في الدم يتلاشى بسرعة، مما يؤدي إلى فقدان الطاقة.

تتباين الأبحاث حول الكمية المُثلى من البيض التي يجب تناولها، ولكن تُشير معظم الدراسات إلى أن البيض خيار غذائي جيد لمعظم الناس.

ووُجد أن هذه الأطعمة تُحسّن مستويات سكر الدم أثناء الصيام مع تأثير محدود أو معدوم على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن الدهون والليبيدات التي تحتويها.

ما المؤشر الغلايسيمي؟

المؤشر الغلايسيمي (GI) هو مقياس لمدى تأثير الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي تتناولها على مستويات سكر الدم. كلما انخفض المؤشر الغلايسيمي للطعام، قلّ تأثيره في رفع مستويات سكر الدم.

الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض هي تلك التي يبلغ مؤشرها 55 أو أقل. وعادةً ما تكون منخفضة الكربوهيدرات أو تحتوي على كربوهيدرات معقَّدة، مع محتوى أعلى من الدهون والبروتين. تشمل الأمثلة ما يلي:

  • اللوز
  • التفاح
  • التوت الأزرق
  • البروكلي
  • البيض
  • العدس
  • الشوفان (غير المحلى، الشوفان الكامل أو الملفوف، وليس الشوفان سريع التحضير)
  • الزيتون
  • الكوسا

الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المتوسط تحتوي على مؤشر غلايسيمي متوازن، ويتراوح بين 56 و69. وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • الموز
  • الأرز البني
  • الكسكس
  • العنب
  • الأناناس
  • البطاطس
  • القمح الكامل

الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع تحتوي على أعلى نسبة من الكربوهيدرات والسكريات البسيطة، وقليل من البروتين أو الدهون. تميل هذه الأطعمة إلى التسبب في ارتفاعات حادة في مستويات السكر في الدم، ويبلغ مؤشرها الغلايسيمي 70 أو أكثر. وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • الخبز المحمص
  • رقائق الذرة
  • المعكرونة (المصنوعة من الدقيق الأبيض)
  • المشروبات الغازية
  • الخبز الأبيض
  • الأرز الأبيض

8 أطعمة تعزّز المزاج وتدعم صحتك النفسية

كيف يمكنك التحكم في مرض السكري من خلال النظام الغذائي؟

من الأفضل للجميع الانتباه إلى القيمة الغذائية للأطعمة التي يتناولونها، وهذا ينطبق بشكل خاص على مرضى السكري.

ففي حالة مرضى السكري، لا يستطيع الإنسولين موازنة الكربوهيدرات والسكريات بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السكريات في الدم بدلاً من دخولها إلى الخلايا لتوفير الطاقة، وهذا يحرم الخلايا من الوقود اللازم لها، ويعرضها لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وبشكل عام، يُنصح مرضى السكري باتباع نظام غذائي منخفض السكر والكربوهيدرات، مع التركيز على الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض والحدّ من الأطعمة ذات المؤشر المرتفع.

توصي الجمعية الأميركية للسكري بأن يركز النظام الغذائي الأمثل لمرضى السكري على ما يلي:

  • الحد من الكربوهيدرات
  • إعطاء الأولوية للخضراوات غير النشوية والبروتين الخالي من الدهون
  • التأكد من أن الكربوهيدرات المستهلكة معقدة وعالية الجودة
  • التقليل من السكريات والحبوب المكررة
  • الحد من الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة مضافة وصوديوم
  • تناول الأطعمة الكاملة أو قليلة المعالجة
  • تناول كمية كافية من الألياف
  • يُدرج البيض في الأنظمة الغذائية المقترحة لمرضى السكري، باستثناء الأنواع النباتية.

إذا كنتَ مصاباً بمرض السكري، خصوصاً إذا كنتَ تعاني من حالات طبية أخرى مصاحبة له، فمن الأفضل استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية متخصص في مرض السكري للحصول على أفضل خطة غذائية تناسب احتياجاتك الفردية.