شكّلت تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض، أمس الأربعاء، إضاءات نحو مسار مستقبل الاقتصاد السوري، الذي وضعته الرياض ضمن أولوياتها.
وقال الرئيس الشرع إن بلاده «عرفت المفتاح»، واصفاً السعودية بأنها قبلة الاقتصاد.
وأكد الرئيس السوري أن السعودية تُشكِّل أهمية كبرى للمنطقة، والدعم الذي قدَّمته لبلاده يُمثِّل «مفتاح سوريا إلى العالم والتنمية». وأضاف خلال الجلسة التي حضرها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي أن «الأمن والاستقرار مرتبطان بالتنمية الاقتصادية، وهذا ما تُمثِّله المملكة في هذا الوقت».
وشدد الرئيس السوري على أن «السعودية برؤيتها الجديدة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان أصبحت بوصلة اقتصادية وقبلة الاقتصاديين، وعندما توجهنا إليها في الرحلة الأولى أدركنا أن مفتاح العالم هنا في المملكة».
وأوضح الرئيس الشرع أن بلاده تعدّ ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، واستقرار سوريا مرتبط بالتنمية الاقتصادية، منوهاً بأن العالم جرب فشلها، وما تسبب به من مخاطر استراتيجية.
ووسط حضور لافت في قاعات المؤتمر، وفي وقت هيمنت تقنية الذكاء الاصطناعي على معظم جلسات اليوم الثاني، كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ياسر الرميان، عن أن قيمة الصندوق ستصبح تريليون دولار نهاية 2025، وهو ما يوازي 4 أضعاف ما كانت عليه عام 2015.
وأبرز الرميان أن 6 قطاعات أساسية تستهدفها الاستراتيجية الجديدة، هي: السفر والسياحة والترفيه كمنظومة واحدة، والتطوير الحضري وجودة المعيشة، والتصنيع الدقيق والابتكار، والصناعة والخدمات اللوجيستية، والطاقة النظيفة والبنية التحتية المتجددة، ونيوم كمنظومة مستقلة بذاتها، و«سيساعدنا ذلك في تحديد أولويات نشر رأس المال وفقاً للجداول الزمنية، فلا نريد أن نستثمر في كل شيء بالأولوية نفسها».
وبينما أكدت الأمينة العامة لمجلس الطاقة العالمي، الدكتورة أنجيلا ويلكنسون، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية تؤدي دوراً دبلوماسياً كبيراً على الساحة العالمية، أعلن الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في «لينوفو» الصينية لـ«الشرق الأوسط»، وينستون تشينغ، قرب الانتهاء من إنشاء أحد أكبر وأشمل مصانعها عالمياً في الرياض.

