رد لاعب الوسط المخضرم جوردان هندرسون على منتقدي قرار المدرب توماس توخيل استدعاءه إلى تشكيلة منتخب إنجلترا لكرة القدم، مؤكداً أنه لا يزال يلعب على أعلى المستويات.
ولم يكن هندرسون قد خاض أي مباراة مع منتخب إنجلترا لمدة 16 شهراً حين استدعاه المدرب الألماني إلى تشكيلته الأولى في مارس (آذار) الماضي، وذلك بعدما أشاد توخيل بلاعب الوسط وعقليته الانتصارية، مثمناً صفاته القيادية.
وقال هندرسون (35 عاماً)، الذي خاض أربع مباريات مع منتخب إنجلترا منذ ذلك الحين، وانضم إلى القائمة المقررة أن تواجه ضيفه منتخب ويلز ودياً، ومضيفه منتخب لاتفيا في تصفيات كأس العالم، إنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه على أرض الملعب.
وقال قائد إنجلترا السابق للصحافيين: «أظهرت على مدى سنوات طويلة ما يمكنني تقديمه إلى منتخب إنجلترا، وما زلت ألعب على أعلى المستويات».
وأضاف: «كل شخص خارج الملعب حر في رأيه وكذلك وسائل الإعلام، لكن رأي المدرب والجهاز الفني وزملائي أكثر ما يهمني. لو سألتهم عن رأيهم إذا كان وجودي هنا لمؤازرة الفريق فقط فإنني لا أعتقد أن أحد أفضل المدربين في أوروبا سيختارني لمجرد القيام بذلك».
وتابع: «أنا هنا من أجل الأداء، سواء كان ذلك في التدريبات اليومية أو في المباريات. مهمتي الرئيسية هي مساعدة الفريق».
وعاد هندرسون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بعد غياب لمدة عامين، بعد أن غادر ليفربول في 2023 إلى نادي الاتفاق السعودي، في خطوة قُوبلت بانتقادات شديدة، واستمرت ستة أشهر فقط. وانضم لاحقاً إلى أياكس أمستردام.
ورداً على سؤال حول العامَيْن الأخيرَيْن من مسيرته، قال هندرسون: «إذا سألت الكثير من اللاعبين عندما يتركون نادياً لعبوا فيه لفترة طويلة -وليس فقط ليفربول- أعتقد أنهم سيقولون إن الأمر كان صعباً. مع مرور الوقت، تتغير الأمور وتتأقلم. لكنني أود القول... لو عاد بي الزمن كنت سأتخذ قرارات مختلفة».
وأضاف: «يمكنك أن تنظر إلى الوراء وتفكر ربما كان بوسعي فعل هذا بشكل مختلف. لكن كانت هناك عدة أسباب لذلك، ولم تكن مجرد نزوة. في النهاية، جعلتني هذه التجارب لاعباً أفضل وأكثر قوة».
