وجَّه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بإطلاق اسم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام البلاد ورئيس هيئة كبار العلماء الراحل، على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض.
ويأتي التوجيه تقديراً لمكانة آل الشيخ العلمية وإسهاماته الكبيرة في خدمة الوطن والإسلام والمسلمين، حيث أفنى حياته في طلب العلم الشرعي وتعليمه وإرشاد الناس، كما كانت له إسهامات علمية وعملية جليلة لها أثر كبير في تعزيز مكانة العلم الشرعي وتعليمه.
ورحل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الثلاثاء الماضي، عن عمر ناهز 82 عاماً، قضى أكثر من نصفه في خدمة العلم، واعتلاء منابر الخطابة، والتدريس، وتولي مهام الإفتاء والدعوة، وأسهم بعطاءاته في خدمة الإسلام والمسلمين على مدى عقود.
وأدى الأمير محمد بن سلمان، عصر اليوم نفسه، صلاة الميت على الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وذلك بجامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض، وتقبل وأبناء الفقيد عقب الصلاة العزاء والمواساة من الأمراء والعلماء.

وقال بيان للديوان الملكي إن السعودية والعالم الإسلامي فقدا برحيله عالماً جليلاً، أفنى عمره في خدمة العلم، والدعوة، والإفتاء، وأسهم بعطاءاته في خدمة الإسلام والمسلمين على مدى عقود.
وأعرب عدد من قادة ومؤسسات العالم العربي والإسلامي عن حزنهم العميق لوفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، ووجهوا التعازي لقيادة السعودية ولأسرة الفقيد، مشيدين ببصيرته العلمية وعمره الذي أفناه في التدريس والإفتاء والدعوة.
ويُعد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ثالث مفتٍ عام في تاريخ السعودية المعاصر، بعد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد العزيز بن باز، وارتبط طويلاً بخطبة عرفة التي يتطلع لها ملايين المسلمين كل عام، حيث أمضى نحو 35 عاماً خطيباً ليوم عرفة في الحج.
وتولى الشيخ عبد العزيز مناصب عدة في مجالس العلم والإفتاء، ومن ذلك رئاسته لهيئة كبار العلماء في السعودية، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، واحتفظ خلال مسيرته بنهجه في الاعتدال والوسطية التي تركت له إرثاً علمياً ودينياً بارزاً.

