تستعد القوات الإسرائيلية لقتال شرس في مخيم الشاطئ بمدينة غزة بعد اكتمال تطويق الفرقة 98 للمنطقة الواقعة على الساحل الشمالي للمدينة، باعتبار أنه جزء من عملية «عربات جدعون 2».
تهدف العملية إلى السيطرة على المنطقة المكتظة، وتدمير مبانيها، وشبكة الأنفاق فيها، وفقاً لموقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، وفي الأسابيع الأخيرة، أخلى نحو 200 ألف فلسطيني من منطقة العطاطرة المجاورة. وأفاد ضباط في الجيش الإسرائيلي بأن عملية الإخلاء كانت أسرع من المتوقع.

ويتوقع الجيش الإسرائيلي معركة مختلفة تماماً في مخيم الشاطئ، حيث يعتقد أن المخيم يضم المئات من مقاتلي «حماس»، إلى جانب عشرات المواقع المفخخة مسبقاً، ومستوى عالٍ من البنية التحتية للقيادة والسيطرة.
ويقدر ضباط الجيش الإسرائيلي أن العديد من الأنفاق في المنطقة لا تزال سليمة، أو أعيد بناؤها منذ آخر عملية إسرائيلية، مما يجعل العملية القادمة معقدة، وطويلة. ويتوقع الجيش أن يستغرق الأمر ما يصل إلى شهرين ونصف الشهر لتطهير الأنفاق، وتدمير الهياكل الموجودة فوقها.
كما يعتقد الجيش الإسرائيلي أن كتيبة الشاطئ التابعة لـ«حماس» أعادت تنظيم صفوفها، و«استفادت من دروس الاشتباكات السابقة»، مما يزيد من احتمال وقوع كمائن حرب عصابات، وقصف مدفعي كثيف بمجرد دخول القوات الإسرائيلية إلى المنطقة.
ويؤكد القادة الميدانيون الإسرائيليون أن وجود الرهائن لا يزال مصدر رئيساً للقلق. وقال ضباط من ألوية التدريب لموقع «واي نت»: «يحمل كل قائد سرية دفتر ملاحظات به أسماء الرهائن، وصورهم»، وشددوا على أنه في حين أن المعلومات الاستخباراتية الميدانية تتغير باستمرار، فإن قواعد الاشتباك مصممة بعناية لتجنب تعريض الأسرى للخطر.

ووصف مقدم احتياط وقائد كتيبة استطلاع، والذي أصيب برصاص قناص في جباليا وعاد إلى الجبهة، المهمة التي تنتظرهم قائلاً: «هناك (إرهابيون) تحتنا مباشرة، نفس إرهابيي (النخبة) الذين هاجموا المستوطنات الحدودية لغزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول). يجب أن نسحقهم من فوق ومن تحت، لأن كل شارع هنا هو ساحة معركة لـ(حماس)».

