بيربوك تذكر بمبادئ الأمم المتحدة قبيل خطاب نتنياهو

رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك (رويترز)
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك (رويترز)
TT

بيربوك تذكر بمبادئ الأمم المتحدة قبيل خطاب نتنياهو

رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك (رويترز)
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك (رويترز)

قبيل إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شددت رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، على المبادئ الأساسية لميثاق المنظمة الدولية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية السابقة في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية» في نيويورك: «الضم محظور، كما يحظر القانون الإنساني الدولي استخدام المساعدات الإنسانية سلاح حرب»، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار في حرب غزة، «من أجل إطلاق سراح الرهائن وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وأضافت بيربوك أن ميثاق الأمم المتحدة وموقف أغلبية أعضائها واضحان، وقالت: «لكل دولة في هذا العالم الحق في تقرير المصير»، مشيرة إلى أن أحد أوائل قرارات المنظمة الأممية في القرن العشرين أكد «حق الفلسطينيين في العيش بسلام في دولتهم إلى جانب دولة إسرائيل، التي يجب أن تتمتع أيضاً بالأمن»، واصفة هذا المبدأ بأنه «أساسي للأمم المتحدة وملزم لكل رئيس دولة وحكومة، لأن الميثاق ينطبق على جميع الدول».

رئيسة الدورة الـ80 للجمعية العامة وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)

وامتنعت بيربوك عن التنبؤ بما إذا كان نتنياهو سيعلن - كما يخشى كثيرون - ضماً كاملاً للضفة الغربية، وقالت: «لا أستطيع قول شيء في هذا الشأن، لا أستطيع التنبؤ بذلك»، معيدة للأذهان أن خطاب نتنياهو العام الماضي أمام الأمم المتحدة أعقبه تصعيد في الهجمات على لبنان.

وفي ظل اعتراف عدد متزايد من الدول بدولة فلسطينية، وهو ما ينتقده نتنياهو بشدة، رجحت بيربوك أن تكون كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي «مكثفة للغاية»، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت مواقف واضحة من قادة دول وحكومات على منصة الأمم المتحدة، إلا أنها لم تذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاسم، مضيفة أن نيويورك «هي المكان الذي يرغب الجميع في الوجود فيه حالياً».

كما رحبت بالمقترح الجديد الذي قدمه ترمب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكدة أن وضع خطة سلام شاملة يعد من أهم المشروعات التي يتعين على الأمم المتحدة مواصلة العمل عليها، وقالت: «كل مقترح في هذا الصدد ضروري بالطبع».



الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل
TT

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

رفض الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس، مطلب إسرائيل بإقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يدخل بلاده في «مكان خطر»، ومؤكداً في الوقت ذاته «(أننا) لسنا معنيين بأن نكون دولة تصدّر العنف، بما في ذلك إلى إسرائيل».

وتعهد الشرع، في حوار على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، «محاكمة مرتكبي الجرائم في الساحل والسويداء»، في إشارة إلى مواجهات دموية شهدتها مناطق يقطنها دروز وعلويون في وقت سابق من هذا العام.

وعشية ذكرى مرور سنة على إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، بثت قناة «العربية/ الحدث» تسجيلات مصوَّرة تجمع الرئيس المخلوع بمستشارته لونا الشبل، التي قُتلت في ظروف غامضة عام 2024. وتتضمن «تسجيلات الأسد» ومستشارته سخرية من الجنود السوريين الذين كانوا يقاتلون في صفوف قواته، وشتائم وجهها الرئيس المخلوع لغوطة دمشق (يلعن أبو الغوطة)، كما تتضمن انتقادات للقائد العسكري سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، ولـ«حزب الله» اللبناني.

واعتبر سوريون أن ما كشفت عنه التسريبات بصوت الأسد يشير إلى أنه سقط مرة ثانية الآن في أعين مناصريه والذين قاتلوا إلى جانبه في سوريا ومن دول الجوار، بعدما سقط في المرة الأولى عسكرياً بدخول فصائل المعارضة دمشق، وإطاحة نظامه قبل سنة من الآن.


احتقان متزايد ضد الدولة و«حزب الله»

الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT

احتقان متزايد ضد الدولة و«حزب الله»

الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)

عكست وقفات وتحركات احتجاجية في قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان، احتقاناً شعبياً ضد الدولة و«حزب الله»، على خلفية التأخر في دفع التعويضات للمتضررين، مما اضطر كثيرين إلى الخروج وبدء حياة جديدة خارج قراهم.

تأتي هذه التحركات بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحياة المأساوية التي يعيشها سكان البلدات الحدودية، الذين ما زالوا يعانون تجربة النزوح بعدما خسروا منازلهم وممتلكاتهم، ولم يحصلوا على تعويضات إعادة الإعمار بعد، علماً أن الاستهدافات الإسرائيلية لا تزال شبه يوميّة هناك، والأضرار قابلة للازدياد أكثر مع الوقت.

في هذا الإطار، يقول المحلل السياسي علي الأمين، لـ«الشرق الأوسط»، إن بروز مثل هذه التحركات «أمر طبيعي، لأن هذه القرى شبه متروكة»، ويؤكد «أن هذه الاحتجاجات تأتي في وجه من أدار ظهره للناس، وفي ذهن المحتجين أن مواقفه (أي حزب الله) تسهم في إغلاق الأفق أمام أي إمكانية للمعالجة».


انشغال عربي بمنع تهجير سكان غزة عبر رفح

منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)
منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

انشغال عربي بمنع تهجير سكان غزة عبر رفح

منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)
منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

مع مواصلة إسرائيل تدمير ما تبقّى في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل قطاع غزة، استباقاً للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ووسط مشهد غير واضح، انشغلت دول عربية وإسلامية بالتصدي المسبق لخطر تهجير الغزيين عبر رفح.

وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال منتدى الدوحة، أمس، إن «معبر رفح لن يكون بوابةً لتهجير الفلسطينيين، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية».

وكان مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية قد أعلن، الأربعاء الماضي، فتح معبر رفح «خلال الأيام المقبلة حصرياً لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة».

إلى ذلك، شدد وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، مساء الجمعة، على «الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».