كشفت دراسة جديدة عن إمكانية استخدام زجاج حيوي قابل للطباعة ثلاثية الأبعاد لإصلاح تلف العظام ومساعدتها على النمو مجدداً.
وبحسب مجلة «نيوزويك» الأميركية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في الصين، ووجدت أن الزجاج الحيوي المُطوَّر حديثاً أظهر فاعلية كبيرة على مجموعة من الأرانب، وقام بإصلاح تلف عظام الجمجمة لديها.
ولطالما استخدم الباحثون غرسات العظام، لتعويض أو إصلاح العظام المفقودة أو التالفة، وكانت هذه الغرسات تصنع من معدن أو من عظام شخص متبرع، وكانت توضع في الجسم عن طريق عملية جراحية.
إلا أن هذه الدراسة تشير إلى إمكانية المواد المطبوعة ثلاثية الأبعاد في مثل هذه العمليات البيولوجية المهمة.
وكتب الباحثون: «المكون الرئيسي الموجود في الزجاج - السيليكا المُستخرجة من الرمل - يعني أنه يمكن أن يوجد في صورة سائلة، مثل الهلام، وأن يُطبع طباعة ثلاثية الأبعاد بأشكال متنوعة، بما في ذلك البنية الدقيقة لجزء مفقود من العظم».
وأكد الباحثون أنهم حرصوا أن تكون عملية تشكيل هذا الزجاج الحيوي خالية من المواد الكيميائية السامة، وألا يتم إخضاع الزجاج لدرجات حرارة أعلى من 2000 درجة فهرنهايت، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحرارة إلى تفاعلات سامة للخلايا.
ولفت الفريق إلى أن عملية إعادة نمو خلايا العظام باستخدام الزجاج الحيوي تستغرق حوالي 8 أسابيع.
وكتب الباحثون: «مكّنت هذه الاستراتيجية (الخضراء) للطباعة ثلاثية الأبعاد من تصنيع بدائل عظمية قائمة على الزجاج الحيوي، بكفاءة عالية مع الحفاظ على النشاط الحيوي، مما أدى إلى تحسين تكوين العظام وسلامتها داخل الجسم الحي، حيث يتم دمج الغرسة مع العظم».
وأضافوا أن هذا العمل قد يفتح مجالاً لتصنيع هياكل ثلاثية الأبعاد وظيفية غير عضوية مخصصة للاستخدام في الصناعات الطبية الحيوية.
لكنهم أكدوا على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية تطبيق هذه النتائج على البشر.
