مشرعون أميركيون يجرون محادثات نادرة مع وزير الدفاع الصيني

وزير الدفاع الصيني دونغ جيون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصيني دونغ جيون (أ.ف.ب)
TT

مشرعون أميركيون يجرون محادثات نادرة مع وزير الدفاع الصيني

وزير الدفاع الصيني دونغ جيون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصيني دونغ جيون (أ.ف.ب)

التقى وفد من المشرعين الأميركيين مع وزير الدفاع الصيني دونغ جيون اليوم الاثنين في أول زيارة يقوم بها وفد من مجلس النواب إلى بكين منذ ست سنوات، وذلك لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز التبادلات لا سيما بين الجيشين.

وترأس الوفد الأميركي، الذي ضم مشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، النائب آدم سميث وهو حاليا النائب الديمقراطي الأكبر في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب التي تراقب عمل وزارة الدفاع.

وقال سميث لدونغ: «نحن أول وفد من مجلس النواب منذ عام 2019 ونؤمن بشدة بضرورة أن تكون هناك المزيد من الزيارات وتعزيز الحوار البناء».

ووفقاً لتغطية مشتركة أعدتها السفارة الأميركية في بكين فقد قال سميث: «نريد فتح قنوات التواصل... خاصة فيما يتعلق بالشؤون العسكرية».

وزير الدفاع الصيني دونغ جيون (رويترز)

ووصف دونغ الزيارة بأنها تمثل مرحلة «جيدة» في الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن دونغ حث المشرعين على «القضاء على المعوقات والعوامل المقيدة واتخاذ إجراءات بناءة وعملية» للمساهمة في تحسين العلاقات العسكرية الثنائية.

ونقلت الوكالة عن دونغ قوله إن الجيش الصيني مستعد لبناء علاقات عسكرية مستقرة وإيجابية تقوم على الاحترام والتعايش السلمي مع الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية.

وجاءت الزيارة بعد اتصال هاتفي جرى يوم الجمعة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جينبينغ في إطار سعيهما لإيجاد سبيل لحلحلة العلاقات المتوترة التي تدهورت بسبب الخلافات التجارية والقيود الأميركية على رقائق أشباه الموصلات وملكية «تيك توك» والأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي إلى جانب المسائل المتعلقة بتايوان.

واتفق الرئيسان على إجراء المزيد من المحادثات على هامش منتدى سيعقد في كوريا الجنوبية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول). كما قال ترمب إنه سيزور الصين مطلع العام المقبل وإن شي سيزور الولايات المتحدة في وقت لاحق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجرى دونغ أول اتصال رسمي له مع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الذي أكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين.

وتوقفت الزيارات الرسمية لأعضاء مجلس النواب للصين عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد-19»، وسرعان ما تدهورت العلاقات بسبب الجدل المحتدم بشأن منشأ فيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

تقرير: الصين تستغل أبحاثاً ممولة أميركياً في التكنولوجيا النووية

الولايات المتحدة​ العلم الأميركي (أ.ف.ب)

تقرير: الصين تستغل أبحاثاً ممولة أميركياً في التكنولوجيا النووية

كشف تقرير صادر عن الكونغرس الأميركي استغلال الصين لشراكاتها مع باحثين أميركيين لتزويد الجيش الصيني بقدرات الوصول إلى تكنولوجيا نووية حساسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز - أرشيفية)

الصين تعرب عن دعمها لفنزويلا... وتعارض أساليب «الترهيب»

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لنظيره الفنزويلي، الأربعاء، إن الصين تعارض أسلوب «الترهيب بشكل أحادي» وتدعم الدول في حماية سيادتها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال صينيون على جسر فوق نهر يارلونغ تسانغبو أثناء عملهم في مشروع سابق (رويترز)

الصين تبني أقوى نظام للطاقة الكهرومائية بالعالم... ومخاوف من مخاطره المحتملة

على بُعد مئات الأميال من سواحل الصين المكتظة بالسكان، من المتوقع أن يولّد نظامٌ للطاقة الكهرومائية تبلغ تكلفته 168 مليار دولار كهرباء أكثر من أي نظام بالعالم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا أطفال بمرحلة ما قبل المدرسة في بكين (بيكساباي)

الصين تقدِّم حوافز مالية لمواجهة انخفاض معدل المواليد

تستعد الصين لإطلاق سياسة شاملة لتغطية جميع نفقات الولادة التي يتحملها الفرد مباشرة. وتُعدُّ هذه الخطوة الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات لزيادة معدل المواليد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تحليل إخباري تشكيل بحري من سفن أميركية وأسترالية خلال مناورة في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)

تحليل إخباري الصين في استراتيجية الأمن القومي الأميركية: استبعاد فوريّ وصراع مؤجّل

تضع الولايات المتحدة في رأس سلّم أولوياتها تقييد نفوذ الصين على مستوى العالم.

أنطوان الحاج

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

تستدعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يقرب من 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء ومناصب عليا أخرى بالسفارات، في خطوةٍ تهدف إلى إعادة تشكيل الموقف الدبلوماسي الأميركي في الخارج مع موظفين يُعدّون داعمين بالكامل لرؤية «أميركا أولاً» التي يتبناها ترمب.

وأفاد مسؤولان بوزارة الخارجية، تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بأنه جرى إبلاغ رؤساء البعثات في 29 دولة، على الأقل، الأسبوع الماضي، بأن مهامّهم ستنتهي في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس».

وكان جميع هؤلاء قد تولّوا مناصبهم في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكنهم نجوا من عملية تطهير أولية، في الأشهر الأولى من ولاية ترمب الثانية، استهدفت، بشكل أساسي، المُعيّنين السياسيين.

وتغيّر ذلك، يوم الأربعاء، عندما بدأوا تلقّي إخطارات من المسؤولين في واشنطن بشأن رحيلهم الوشيك.

ويخدم السفراء، بناء على رغبة الرئيس، رغم أنهم عادةً ما يَبقون في مناصبهم لمدة تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المسؤولان إن المتأثرين بهذا التعديل لن يفقدوا وظائفهم في السلك الدبلوماسي، لكنهم سيعودون إلى واشنطن لتولّي مهامّ أخرى إذا رغبوا في ذلك.

ورفضت وزارة الخارجية توضيح السفراء المتأثرين أو أعدادهم المحددة، لكنها دافعت عن هذه التغييرات، واصفة إياها بأنها «عملية قياسية في أي إدارة».

وأشارت إلى أن السفير هو «ممثل شخصي للرئيس، ومِن حق الرئيس ضمان وجود أفراد في هذه الدول يعززون أجندة (أميركا أولاً)».

وتأتي قارة أفريقيا في صدارة المتأثرين بعمليات الاستبعاد، حيث تشمل سفراء من 15 دولة هي: الجزائر، ومصر، وبوروندي، والكاميرون، والرأس الأخضر، والغابون، وساحل العاج، ومدغشقر، وموريشيوس، والنيجر، ونيجيريا، ورواندا، والسنغال، والصومال، وأوغندا.

وجاءت آسيا في المرتبة الثانية، حيث تشمل تغييرات السفراء في ثماني دول هي: فيجي، ولاوس، وجزر مارشال، وبابوا غينيا الجديدة، والفلبين، وفيتنام، ونيبال، وسريلانكا.

وتتأثر أربع دول في أوروبا (أرمينيا، ومقدونيا، والجبل الأسود، وسلوفاكيا) أيضاً بالتغييرات.


الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
TT

الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، أنه سيعيّن حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري مبعوثاً خاصاً لأميركا إلى غرينلاند، الإقليم الشاسع الذي يتمتع بالحكم الذاتي والتابع للدنمارك، الذي صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة بحاجة للاستحواذ عليه.

ووفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، قال ترمب، في إعلانه التعيين: «جيف يدرك مدى أهمية غرينلاند لأمننا القومي، وسيعمل بقوة على تعزيز مصالح بلدنا من أجل سلامة وأمن وبقاء حلفائنا».

من جانبها، نددت كوبنهاغن بتعيين الولايات المتحدة مبعوثا خاصا لغرينلاد،مؤكدةً عزمها على استدعاء سفير واشنطن احتجاجا على هذه الخطوة.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن لقناة «تي في 2» المحلية «لقد أغضبني التعيين والبيان، وأعتبر أن هذا الأمر غير مقبول»، مشيراً إلى أن الوزارة ستستدعي السفير خلال الأيام المقبلة «للحصول على توضيح» بهذا الشأن.

كان ترمب قد دعا مراراً، خلال الأشهر الأولى من عودته إلى البيت الأبيض، لفرض الولاية القضائية الأميركية على غرينلاند، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة القطبية الغنية بالمعادن والمتمتعة بموقع استراتيجي.

وكانت هذه القضية قد غابت عن العناوين الرئيسية في الأشهر الأخيرة، لكن في أغسطس (آب) الماضي، استدعى المسؤولون الدنماركيون السفير الأميركي، في أعقاب تقرير يفيد بأن ثلاثة أشخاص، على الأقل، ممن لهم صلات بترمب قد نفّذوا «عمليات تأثير سرية» في غرينلاند.

وفي وقت سابق من هذا العام، زار نائب الرئيس جي دي فانس قاعدة عسكرية أميركية نائية في الجزيرة، واتهم الدنمارك بخفض الاستثمار هناك.

ولم يستبعد ترمب الاستيلاء على غرينلاند بالقوة العسكرية، رغم أن الدنمارك حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكان لاندري قد تولّى منصبه حاكماً لولاية لويزيانا، في يناير (كانون الثاني) 2024، وتنتهي فترة ولايته في يناير 2028.


البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)

ذكر البيت الأبيض، الأحد، بأن الخزانة الأميركية قامت بتحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ بداية العام الحالي.

وجاء هذا الادعاء من البيت الأبيض خلال بث مباشر بمناسبة عيد الميلاد على قناته الرسمية في يوتيوب، حيث عرضت قائمة بـ«انتصارات ماغا 2025".

كما سلطت الضوء على نجاحات مفترضة أخرى لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مثل سياسة الهجرة ومكافحة أزمة الفنتانيل.

وتعد قيمة إيرادات الجمارك المعلنة في البث المباشر أعلى قليلاً من المبلغ الذي ذكرته إدارة ترمب سابقاً.

وكانت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن إيرادات الجمارك التي تم تحصيلها بين تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون

الثاني) الماضي و15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بلغت ما يزيد قليلاً عن 200 مليار دولار.

ومع ذلك، يظل المجموع أقل من التوقعات؛ حيث كان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد توقع في يوليو (تموز) الماضي الوصول إلى 300 مليار دولار

بحلول نهاية العام.

وتقوم المحكمة العليا الأميركية حالياً بمراجعة قانونية الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.

وعلى وجه التحديد، تبحث المحكمة فيما إذا كان بإمكان ترمب فرض رسوم جمركية من جانب واحد بموجب قانون الطوارئ لعام 1977 دون موافقة

الكونغرس. وكانت محاكم أدنى قد أوقفت هذه السياسة بعد شكاوى من عدة شركات وولايات أميركية.

وبعد توليه منصبه، فرض ترمب رسوماً جمركية على السلع من دول متعددة، متذرعاً بمخاوف تتعلق بالمخدرات مثل الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية،

والعجز التجاري.

ولم يتضح بعد موعد صدور قرار المحكمة العليا، وإذا حكمت ضد ترمب، فقد يضع ذلك الاتفاقيات التجارية القائمة موضع تساؤل.