نشرت صحيفتان رسالة بريد إلكتروني قيل إن دوقة يورك والزوجة السابقة للأمير البريطاني أندرو، سارة فيرغسون، أرسلتها إلى جيفري إبستين، رجل الأعمال الراحل المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية والاتجار بفتيات قاصرات، واصفةً إياه بـ«الصديق العظيم».
وذكرت صحيفتا «ذا صن» و«ذا ميل أون صنداي» أن الرسالة الإلكترونية، التي تعود إلى عام 2011، أُرسلت بعد أسابيع من نأي الدوقة بنفسها علناً عن الملياردير سيء السمعة.
وفي مقابلة عام 2011، صرّحت فيرغسون بأن علاقتها بإبستين كانت «خطأً فادحاً في التقدير».
ووعدت فيرغسون خلال المقابلة أيضاً بأنها لن تتعامل مع إبستين مرة أخرى، قائلةً: «أبغض التحرش الجنسي بالأطفال وأي اعتداء عليهم».
وكان إبستين قد سُجن قبل المقابلة بثلاث سنوات (عام 2008) بتهمة تحريض قاصر على ممارسة الدعارة.
لكن صحيفتي «ذا صن» و«ذا ميل أون صنداي» ذكرتا أن الدوقة راسلت إبستين عبر البريد الإلكتروني بعد وقت قصير من إجراء المقابلة عام 2011، لتؤكد له أنها لم تستخدم كلمة «بيدوفيليا» (التحرش بالأطفال) أثناء حديثها عنه.
وكتبت في الرسالة: «لم أذكر كلمة (بيدوفيليا) أثناء حديثي عنك إطلاقاً، ولكني علمت أن هناك أخباراً انتشرت عن هذا الأمر».
وأضافت: «أعلم أنك تشعر بخيبة أمل كبيرة مني. لطالما كنت صديقاً سخياً ووفياً وعظيماً لي ولعائلتي».

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد صرح متحدث باسم الدوقة أن البريد الإلكتروني أُرسل بعد أن هدد إبستين بمقاضاتها بتهمة التشهير، في محاولة لإقناعه بالعدول عن ذلك.
وقال المتحدث في بيان: «تحدثت الدوقة عن ندمها على ارتباطها بإبستين منذ سنوات عديدة، وكعادتها، فقد كان أول ما فكرت فيه هم الضحايا».
وتابع: «مثل كثيرين، انخدعت بأكاذيبه. وبمجرد أن أدركت حجم الادعاءات الموجهة إليه، لم تكتفِ بقطع الاتصال به، بل أدانته علناً، لدرجة أنه هددها بمقاضاتها بتهمة التشهير لربط اسمه بالاعتداء الجنسي على الأطفال».
وأضاف المتحدث أن الدوقة مُصِرّة على إدانتها العلنية لإبستين، مشيراً إلى أنها «لم تتراجع عن أي شيء قالته حينها. لكنها بعثت برسالتها الإلكترونية لإبستين في سياق نصيحة تلقتها الدوقة لتهدئته بعد تهديداته بمقاضاتها».
وتم العثور على إبستين، ميتاً في السجن عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات في نيويورك، حيث قيل إنه انتحر في زنزانته.
وطالت سمعة إبستين السيئة دوق يورك الأمير أندرو، بعد أن اتهمته سيدة أميركية بالاعتداء عليها جنسياً عام 2001 عندما كان عمرها 17 عاماً.
وتوصلت هذه السيدة إلى تسوية بملايين الدولارات في القضية مع الأمير أندرو، لكنها انتحرت في منزلها في شهر أبريل (نيسان) الماضي، حيث قالت عائلتها في بيان إنها «انتحرت بعدما عانت طوال حياتها من الاعتداءات الجنسية والاتجار بالجنس» التي تعرّضت لها.

