مريم حسين لـ«الشرق الأوسط»: متعة المسرح أهم من شهرة التلفزيون

الفنانة السعودية كشفت كواليس «طوق» و«خيوط المعازيب»

الفنانة السعودية الشابة مريم حسين خلال مشاركتها في مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي» (الشرق الأوسط)
الفنانة السعودية الشابة مريم حسين خلال مشاركتها في مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي» (الشرق الأوسط)
TT

مريم حسين لـ«الشرق الأوسط»: متعة المسرح أهم من شهرة التلفزيون

الفنانة السعودية الشابة مريم حسين خلال مشاركتها في مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي» (الشرق الأوسط)
الفنانة السعودية الشابة مريم حسين خلال مشاركتها في مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي» (الشرق الأوسط)

عدّت الفنانة السعودية الشابة مريم حسين المسرح «مختبراً يصقل الممثل ويصنع أدواته باعتباره المنبع الأصلي لكل الفنون»، لافتة في حديث إلى «الشرق الأوسط» إلى أن «المتعة التي تمنحها الأعمال المسرحية من خلال التفاعل المباشر للجمهور مع الفنانين تتجاوز أي شهرة وأهم من أي انتشار قد يحققه الفنان عبر أي وسيلة أخرى مثل السينما أو الدراما التلفزيونية».

وحظي أداء مريم بإشادة نقدية وتفاعل جماهيري لافتين، من خلال مشاركتها في المسرحية السعودية «طوق» التي عُرضت مؤخراً ضمن فعاليات الدورة الـ32 من مهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي».

وشاركت الفنانة في عدة أفلام سينمائية قصيرة، لكن الجمهور عرفها على نطاق أوسع في مسلسل «خيوط المعازيب» الذي عُرض في الموسم الدرامي الرمضاني 2024، كما تستعد حالياً لعرض أحدث أعمالها وهي مسرحية «كونتينر» بالأردن.

ولفتت مريم إلى أن «مشاركتها في (طوق) كانت تجربة فريدة بالنسبة لها، فالدور مليء بالتحديات التي استفزت قدراتها كونها ممثلة، إذ يحتاج إلى تركيز شديد وانغماس كامل في النص والإيقاع الحركي»، موضحة أنها «أحبت فكرة المسرحية نفسها التي تمزج بين الرمز والواقع، وتجعل كل عرض تجربة جديدة تماماً، فالعمل مع فريق متكامل جعل الأمر أكثر ثراءً؛ لأن كل فرد يضيف رؤيته وتجاربه، ما خلق مساحة للتبادل الإبداعي المستمر».

وحول الجديد الذي حملته تجربة المشاركة في تلك المسرحية التي تتناول فكرة الرتابة والتكرار بشكل فلسفي، أشارت إلى أن «ما ميز العمل كثافة التفاصيل والحركة المستمرة، والتفاعل المباشر مع الجمهور، فكل لحظة على الخشبة تتطلب تركيزاً كاملاً، وكل حركة لها معنى، وكل إيماءة مرتبطة بسياق النص».

الفنانة السعودية الشابة مريم حسين (الشرق الأوسط)

وأضافت: «التحديات في الأداء والانضباط البدني والفكري الذي يحتاجه الدور جعلا التجربة مختلفة عن أي عمل سابق لي سواء في التلفزيون أو السينما، لقد تعلمت أن المسرح ليس مجرد أداء كلمات، بل بناء تجربة حية تؤثر في الجمهور مباشرة».

وفيما يتعلق بالمشاركة في مهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي»، أشارت إلى أن «تقديم (طوق) في القاهرة كان مناسبة رائعة لاختبار العمل في بيئة ثقافية مختلفة بعد أن سبق تقديمه في كل من اسكوتلندا وفرنسا، والجميل أن الجمهور المصري تفاعل مع العرض بطريقة واعية جداً، وضحك وتأثر في اللحظات الدقيقة، على نحو أظهر فهم المشاهدين للنص والرموز والحركة على المسرح، رغم طبيعة العمل المغايرة، وهو ما يعطي الفنان شعوراً حقيقياً بالإنجاز».

وعما إذا كانت تزعجها حقيقة أن المسرح مثلما يصقل أدواتها باعتبارها ممثلة شابة، فإنه بالوقت نفسه لا يمنحها الشهرة مثلما تفعل السينما أو الدراما التلفزيونية، فردت: «المسرح بالنسبة لي هو الأساس والأصل، وهو المختبر الحقيقي لأي تجربة فنية، التلفزيون والسينما يصلان إلى جمهور أكبر، لكن المسرح يمنحك التفاعل المباشر مع الجمهور، والرؤية الحية لكل رد فعل».

مريم حسين تعبر عن حبها الكبير للمسرح (الشرق الأوسط)

وتعبر أن «متعة المسرح تكمن في هذا الاحتكاك الذي يصنع الفنان ويطور أدواته، وليس في الشهرة وحدها، ومتعة العمل على خشبته تظل بكل الأحوال أهم من أي شهرة».

ووصفت الممثلة السعودية تجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية عبر مسلسل «خيوط المعازيب» بأنها «محطة مهمة للغاية، فقد حقق العمل نجاحاً كبيراً وترك أثراً إيجابياً لدى الجمهور، كما كان التفاعل ملموساً، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال التعليقات المباشرة من المشاهدين».

وأضافت: «هذه التجربة منحتني فرصة الوصول إلى جمهور أوسع في المنزل، وأظهرت لي كيف يمكن للتلفزيون أن يكون وسيلة فعّالة للتواصل مع الناس، كما منحتني خبرة جديدة ومهارات مختلفة، وساعدتني على تقوية قدراتي التمثيلية في سياق مختلف».

الفنانة السعودية الشابة مريم حسين خلال مشاركتها في مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي» (الشرق الأوسط)

وحول الأكثر صعوبة وإمتاعاً بالنسبة إليها، المسرح أم المسلسل التلفزيوني، شددت على أن «المسرح أصعب لأنه يتطلب تركيزاً وانضباطاً مستمرين، والتفاعل المباشر مع الجمهور يعطي تجربة لا تُقارن، أما التلفزيون فيمنحك متعة الوصول إلى جمهور أكبر، لكنه يفتقد عنصر اللحظة المباشرة».

لكن أين تقف مريم حسين من السينما؟ طرحنا عليها السؤال، فأجابت: «أنا مهتمة بالسينما السعودية بشكل كبير، خصوصاً مع الطفرة الحالية في إنتاج الأفلام، وسبق أن قدمت بعض الأفلام القصيرة، وأطمح لأن أكون جزءاً من مشاريع سينمائية هادفة وجيدة، تتيح لي التعبير الفني الحر وتطوير أدواتي».


مقالات ذات صلة

«حبّ في شبه مدينة»... مسرحية عن الإنسان العالق في المكان المُنهَك

يوميات الشرق في هذا المشهد لا خلاص واضحاً... فقط هدنة قصيرة مع الواقع (الشرق الأوسط)

«حبّ في شبه مدينة»... مسرحية عن الإنسان العالق في المكان المُنهَك

الحوار مُحمَّل بالدلالة ومبنيّ على شذرات اعتراف تتقاطع فيها السخرية السوداء مع الإحباط العميق...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق المجتمع الذكوري والتحدّيات بين المرأة والرجل (الشرق الأوسط)

«شي تيك توك شي تيعا»... طارق سويد يُحرز المختلف

اختار طارق سويد أبطال المسرحية من بين طلابه الموهوبين في أكاديمية «بيت الفنّ» التي تديرها زميلته الممثلة فيفيان أنطونيوس...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)

المسرح المصري يراهن على إعادة «العروض الناجحة» لاجتذاب الجمهور

يراهن المسرح المصري على إعادة تقديم العروض الناجحة لاجتذاب الجمهور من كل الفئات، وفي هذا الصدد أعلن البيت الفني للمسرح عن أسبوع حافل بالعروض في مسارح الدولة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)

«ويلة عيد»... نيّة صادقة ونتيجة خفيفة

«ويلة عيد» مسرحية خفيفة ومتقشّفة فنّياً، تحكمها نوايا إنسانية واضحة، لكنها تفتقر إلى العمق الذي يجعلها تُحسَب تجربةً مسرحيةً مُكتملة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
أوروبا بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي تصل إلى مراسم إحياء الذكرى العاشرة لهجمات إرهابية في باريس... 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

«قذرات غبيات»… بريجيت ماكرون تأسف إذا آذت نساءً ضحايا عنف جنسي

قالت بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنها تشعر بـ«الأسف» إذا كانت تصريحاتها قد آذت نساءً تعرّضن للعنف الجنسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
TT

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)

عندما تبين أن فيلم «الآلة المدمّرة» (The Smashing Machine) فشل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في استقطاب جمهور بطله دواين جونسون أو أي جمهور آخر، علق الممثل المعروف قائلاً: «النجاح ليس بالأرقام وحدها». هذا القول، بالنسبة لممثل يُقال إنه يتقاضى 50 مليون دولار عن كل فيلم، لا يقلل من أهميته المهنية؛ فهو درس مهم مفاده عدم الخروج عن القوالب التي تعوّد الجمهور على رؤيته فيها. لقد أحبّه الجمهور في نوع أو نوعين فقط، ومن الأفضل الحفاظ على هذه الصورة للبقاء على سدّة النجاح من دون ثقب أسود.

لكن، كيف نلوم ممثلاً وجد سيناريو مختلفاً عن المعتاد، وقام بأداء دور جديد قد يفتح له المجال ليصبح ممثلاً درامياً حقيقياً، يطمح لقراءة اسمه ضمن قوائم الترشيحات؟ دور يقدّمه بصفته ممثلاً، لا بصفته مجرد شكل بطولي يعتمد على القوة البدنية فقط؟

الفيلم الذي دمّر نفسه

محاولة جونسون فشلت... الفيلم عن حياة المصارع مارك كر لم يرقَ للتوقعات (A24)

محاولة جونسون باءت بالفشل لأن الفيلم، الذي يروي جزءاً من سيرة المصارع مارك كر، لم يكن على مستوى التوقعات. لم يكن الفيلم سيئاً إلى حدٍّ مرفوض، لكنه لم يكن جيداً بما يكفي. هذا أمر لا يمكن لوم جونسون عليه، بل هو نتيجة كتابة وإخراج بيني صفدي، وتبنته شركة الإنتاج (A24) على أساس أنه فيلم ناضج لجمهور يقدّر القيمة الفنية.

هذا يعني بكلمات، أن الجمهور المستهدف كان ممن تجاوزوا منتصف الثلاثينات، وقدروا أفلام الشخصيات الناضجة. لكن المرير أن هذه الفئة لم تتجه إلى الصالات إلا بنسبة 8 في المائة مقارنة بالجمهور الشاب الذي توقع فيلم مغامرات مليء بالإثارة الرياضية.

شركة الإنتاج راهنت على أن اسم دواين جونسون سيكون كافياً لتجاوز أي عثرات، فأطلقت الفيلم في نحو 3000 صالة في شمال أميركا (الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا) بدل اعتماد نظام عروض محدود لبناء الجمهور تدريجياً عبر تأثير الكلمة الشفهية «Word of Mouth» اختيار معاملة الفيلم كأي فيلم سابق من بطولة جونسون كان فشلاً جسيماً كلَّف الشركة 50 مليون دولار (بالإضافة لأجر الممثل). أما الأسواق العالمية، فقد أثبتت أنها لم تعد تستجيب بالضرورة لما ينجح في أميركا.

طغيان النوع

لكن جونسون ليس الوحيد بين الممثلين الذين ساروا على درب معيَّن ثم حاولوا تجربة الخروج منه صوب دور مختلف ليجدوا أن ترحاب المعجبين (ما بين 18 و36 سنة) لم تتماثل مع الأدوار التي اشتهروا بها.

هذا ليس وليد اليوم، ففي زمن سابق حاول رهط من الممثلين الذكور والإناث الخروج من القالب المعتاد صوب آخر ليكتشفوا أن ما كان في البال لم يتحقق. من بين هؤلاء سكارلت جوهانسن في «شبح في الصدفة» (Ghost in the Shell) سنة 2017، وروبرت داوني جونيور في «دوليتل» (2020)، وڤِن ديزل في «جدني مذنباً» (Find Me Guilty) في 2006، وسواهم.

جنيفر لورنس كما ظهرت في «مُت يا حبيبي» (إكسيلانت كاداڤر برودكشنز)

هؤلاء الممثلون قدموا أعمالاً جماهيرية ضخمة مثل «آيرون مان»، وسلسلة «ذا أفنجرز» (بالنسبة لجوهانسن وداوني)، و«سريع وغاضب» (Fast and Fury) بالنسبة لڤِن ديزل. ومع تدجين هوليوود للجمهور لمتابعة أفلام الأكشن ومسلسلات الكوميكس، أصبح النوعان طاغيين على مستقبل الممثل وقيمته الفنية، ما يُحدِّد نجاحه أو فشله. إذا حاول الممثل إظهار مهاراته التمثيلية الحقيقية، غالباً ما تواجهه نسبة فشل أعلى من النجاح.

نجوم حقيقيون

نتيجة ما سبق أصبح تأثير الممثل على شباك التذاكر أقل، مقابل صعود تأثير الفيلم نفسه. خذ مثلاً كريس هيمسوورث، أو روبرت داوني جونيور، أو سكارلت جوهانسن؛ أو أي نجم من نجوم سلسلة «The Avengers»، ستجد أن الإقبال لن يتأثر على أي جزءٍ جديد من السلسلة إلا بنسبة بسيطة قد لا تتجاوز 10 في المائة، ما دام الممثلون الباقون موجودين فيه.

بذلك بات الممثلون في هذه المسلسلات، مثل توم هولاند في «سبايدر مان»، ورايان رينولدز في «Deadpool»، ودواين جونسون في «جومانجي»، يعيشون في فخ أو حقل ألغام بلا خريطة.

هذا لم يكن الحال في سابق سنوات هوليوود، حين كان بإمكان الممثل اختيار أدواره بحرية دون عواقب كبيرة. نتحدّث عن همفري بوغارت، وريتا هايوورث، وهنري فوندا، ومارلون براندو وإليزابث تايلور، وصولاً إلى أنطوني هوبكنز، وكلينت إيستوود، وبيرت رينولدز، وعشرات آخرين انتقلوا من الكوميديا إلى الدراما ومن فيلم بوليسي إلى فيلم حربي، أو وسترن بالنجاح نفسه. هؤلاء كانوا نجوماً يتلألأون في كل مناسبة وإن فشل أحد أفلامهم فإن ذلك لا يشكل ضربة مؤثرة، بل مجرد حكّة بسيطة وعابرة.

سكارلت جوهانسن أخرجت وأنتجت «إليانور العظيمة» (سوني كلاسيكس)

هذا العام تعددت النماذج التي تشهد بأن النجومية لم تعد تتلألأ كما سبق لها أن فعلت قبل طغيان أفلام الكوميكس وباقي المسلسلات.

إلى جانب فشل جونسون في مهمّته التدميرية وجدنا جنيفر لورنس تواجه المعضلة نفسها عبر فيلمها الأخير «مت يا حبيبي» (Die My Love). زميلتها سكارلت جوهانسن أقدمت على إنتاج وإخراج فيلم عن الهولوكوست عنوانه «إليانور العظيمة» (Eleanor the Great) وحصدت فشلاً ذريعاً، كذلك الحال مع جوليا روبرتس في «بعد الصيد» (After the Hunt)، وجوني ديب في «مودي: ثلاثة أيام على جناح الجنون» (Three Days on the Wing of Madness) من بين أمثلة قليلة أخرى.

هذا ما خلفه الاعتماد على أفلام لا معنى لها تُنتج بمئات ملايين الدولارات لأن الجمهور السائد يرغب في الترفيه عن نفسه في كل يوم من أيام السنة. الممثلون يلتقطون هذه الأدوار لأنها عمل مضمون بأجر كبير، لكن إذا ما كانت آمالهم معلّقة بأدوار مختلفة وعميقة وتمنح جوائز، فإن الخروج عن الموديل السائد سيعني، في غالب الأحوال، ذلك النوع من الفشل الذي يبقى في البال طويلاً ويجعل الممثل خائفاً من فشل آخر قد يهبط بأجره المادي.


«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) و«سناب شات» (Snapchat) شراكة استراتيجية تهدف إلى دفع عجلة الابتكار الإعلامي، وتطوير منظومة صُناع المحتوى، وتقديم حلول تجارية متكاملة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتجمع هذه الشراكة بين علامات «SRMG» الرائدة التجارية الإعلامية، وخبرتها العميقة في صناعة المحتوى، وقدراتها، وبين منصة «Snapchat»، التقنية ومنظومتها الواسعة من صناع المحتوى. وسيعمل الشريكان معاً على استكشاف نماذج جديدة للسرد القصصي، وتعزيز تفاعل الجمهور، وتطوير سبل التعاون الإعلاني، بما يعكس التطور المتسارع للمشهد الإعلامي الرقمي إقليمياً وعالمياً.

وترتكز الشراكة على خمس ركائز استراتيجية تشمل: الإعلام، والمحتوى، وصُناع المحتوى، والرياضة، والابتكار التجاري. كما تتضمّن تطوير صيغ تحريرية وقصصية جديدة مدعومة بأدوات منصة «Snapchat»، وإطلاق مبادرات تدريبية متخصصة بالتعاون مع أكاديمية «SRMG»، ووضع استراتيجيات محتوى مشتركة تهدف إلى دعم المواهب الصاعدة وبناء منظومات قابلة للتوسع لصُناع المحتوى.

كما تتمحور هذه الشراكة حول التزام مشترك ببناء نماذج إعلامية مستدامة تجارياً، ومتجذرة في المشهدَين الثقافي والرقمي للمنطقة. وتؤمن كل من «Snapchat» و«SRMG» بأن المحتوى والتجارب التي يصوغها الجمهور المحلي ليست أكثر جاذبية فحسب، بل هي أيضاً أعلى قيمة للعلامات التجارية. ومن خلال الدمج بين البيئات الإعلامية النوعية، وأساليب السرد القصصي التي تحتويها المنصة، والتخطيط التجاري المشترك، تهدف هذه الشراكة إلى فتح آفاق أوسع للفرص، وتقديم أعمال ذات كفاءة أعلى، وتوسيع النطاق، وتحقيق نتائج ملموسة للمعلنين في المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل.

وقالت ندى المبارك، الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية: «تعكس هذه الشراكة استراتيجية (SRMG) طويلة المدى لبناء منظومة إعلامية مترابطة، تعتمد على البيانات، وتتمتع بمرونة اقتصادية عالية. وذلك من خلال المواءمة بين محتوانا ومواهبنا وقدراتنا التجارية مع الابتكار التقني لمنصة (Snapchat)، وابتكار مسارات أكثر فاعلية للمعلنين، مع دعم الجيل القادم من صُناع المحتوى في جميع أنحاء المنطقة».

من جانبه، قال عبد الله الحمادي، المدير العام لـ«Snapchat» في السعودية: «في ظل التسارع الذي يشهده قطاع الإعلام والتقنية في السعودية، فإن التزامنا يُعد طويل الأمد وعميق الارتباط بالمشهد المحلي. ومع وجود أكثر من 26 مليون شخص يستخدمون (Snapchat) شهرياً في المملكة، أصبحنا جزءاً من أسلوب الحياة اليومي لهذه السوق. ونظراً إلى ما تتمتع به (SRMG) من حجم وتأثير وريادة، فإنها تُعد الشريك الأنسب لتوسيع هذا الأثر المتنامي. معاً، نجمع قوتَين بارزتَين جنباً إلى جنب، تتمتع كل منهما بنقاط قوة مكملة للأخرى، لخلق أوجه تعاون جديدة تُمكّن صناع المحتوى، وترتقي بالعلامات التجارية، وتُسهم بشكل هادف في رؤية المملكة لهذا القطاع».

وتحظى «Snapchat» بمكانة قوية واستثنائية في السعودية، مدفوعةً بمعدلات تفاعل يومية عالية، ومنظومة متنامية من صُناع المحتوى المحليين، وارتباط ثقافي عميق مع مختلف فئات المجتمع في السعودية. وللمعلنين، تُعد «Snapchat» منصة أثبتت فاعليتها من حيث الأداء، حيث تحقق نتائج قوية عبر مراحل الإعلان المختلفة، وذلك من خلال صيغ مُصممة لتتوافق مع طرق التواصل والتفاعل الطبيعية للناس.

ومن المقرر أن تنطلق الشراكة عبر مراحل متعددة تبدأ في عام 2026، مع تفعيل المبادرات عبر العلامات التجارية الإعلامية التابعة لـ«SRMG»، وتقديم الحلول المشتركة بقيادة «SRMG» للحلول الإعلامية.


مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
TT

مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)

قتل فينس زامبيلا، أحد مبتكري لعبة الفيديو الشهيرة «كول أوف ديوتي»، في حادث سيارة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الاثنين.

وذكرت قناة «إن بي سي 4» المحلية أن زامبيلا قُتل الأحد أثناء قيادته سيارته من طراز فيراري على طريق في شمال لوس أنجليس. وقد أنتجت استوديوهاته بعضاً من أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في العالم.

واشتهر زامبيلا بمشاركته في تطوير سلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» وتأسيس شركة «ريسبون إنترتينمنت»، الاستوديو الذي يقف وراء ألعاب «تايتانفول» و«أبيكس ليجندز» و«ستار وورز جيداي»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعدما بدأ مسيرته المهنية في التسعينات بوصف أنه مصمم لألعاب إطلاق النار، شارك في تأسيس شركة «إنفينيتي وارد» عام 2002، وساهم في إطلاق لعبة «كول أوف ديوتي» عام 2003. واستحوذت شركة «أكتيفيجن» لاحقاً على الاستوديو الخاص به.

ترك «أكتيفيجن» في ظروف مثيرة للجدل، وأسس شركة «ريسبون» عام 2010 التي استحوذت عليها شركة «إلكترونيك آرتس» عام 2017.

وفي «إلكترونيك آرتس» تولى زامبيلا مسؤولية إعادة إحياء سلسلة ألعاب «باتلفيلد»، ما رسخ سمعته بوصف أنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في ألعاب إطلاق النار.