قطر لنتنياهو: خرق القانون الدولي بلا حساب لن يستمر

«الخارجية»: الوساطة غير واقعية حالياً... وتركيزنا على حماية سيادتنا

ماجد الأنصاري يتحدث خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية الثلاثاء (قنا)
ماجد الأنصاري يتحدث خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية الثلاثاء (قنا)
TT

قطر لنتنياهو: خرق القانون الدولي بلا حساب لن يستمر

ماجد الأنصاري يتحدث خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية الثلاثاء (قنا)
ماجد الأنصاري يتحدث خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية الثلاثاء (قنا)

أكد مسؤول بوزارة الخارجية القطرية أن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خرق للقانون الدولي لن يستمر دون حساب، مشيراً إلى أن الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة «لا تبدو واقعية في الوقت الحالي، وتركيزنا الآن على الدفاع عن سيادتنا الوطنية، والرد على الهجوم الإسرائيلي الغادر».

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، خلال إحاطة إعلامية، عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى الدوحة، الثلاثاء، التي جاءت بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي استهدف مقرات سكنية تابعة لعدد من قادة حركة «حماس» في الدوحة.

ودعا روبيو، قطر، لمواصلة دور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» لوقف إطلاق النار في غزة، وقال في تصريحات إن «هناك نافذة زمنية قصيرة للغاية للتوصل لاتفاق»، مضيفاً: «إذا كانت هناك دولة في العالم قادرة على المساعدة في الوساطة، فهي قطر. إنهم من يستطيعون القيام بذلك»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

بدوره، يرى الأنصاري أن هذه الوساطة «لا تبدو واقعية في الوقت الحالي، خاصة وأن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي يريد أن يغتال كل من يتفاوض معه ويقصف دولة الوساطة»، مؤكداً تفهم بلاده تقدير الولايات المتحدة لدورها في ذلك والمساعدة لوقف النار بغزة، ورحَّب بالتعاون الكبير بين البلدين «في الكثير من الأمور وليس فقط في غزة، بل حول العالم أيضاً».

وجدّد التأكيد على أن «قطر منصبّة حالياً بشكل كامل في التركيز على الدفاع عن سيادتها الوطنية والرد على الهجوم الإسرائيلي الغادر عليها، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكراره عليها، ومساءلة أولئك الذين تسببوا فيه»، مضيفاً: «كل الاعتبارات السياسية الأخرى هي الآن في الصف الثاني أمام هذا الوضع الذي نتعامل معه اليوم».

وبشأن ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، من أن الهجوم على الدوحة لم يفشل، وأنه كان بمثابة رسالة تم إيصالها، ردَّ المتحدث باسم الخارجية القطرية: «نحن تعوَّدنا عليه في محاولاته تعليق وتبرير فشله بعد كل فشل يقع فيه بسبب سياساته المتهورة لذلك جاءت رسالته بهذا الشكل».

وأضاف: «نحن أيضاً نريد أن نرسل له رسالة، وهي أن خرق القانون الدولي دون حساب لن يستمر، وأن استهداف دولة تقوم بدور الوساطة هو رسالة واضحة منه بأنه لا يحترم المجتمع الدولي ولا يحترم الوساطة، ولا يعتبر أنه من ضمن أولوياته إعادة حتى مواطنيه الرهائن في قطاع غزة»، متابعاً: «بالتالي رسالته كانت واضحة للمجتمع الدولي الذي رد عليه من خلال اجتماع مجلس الأمن، إلى جانب رسالة القمة العربية - الإسلامية الطارئة بالدوحة».

من ناحيتها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن روبيو جدَّد التأكيد خلال الزيارة على قوة العلاقات مع الدوحة، و«شكرها على جهدها لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة الرهائن»، مضيفةً أنه شدّد على «الدعم القوي لأمن دولة قطر، وناقش التزامنا المشترك بمنطقة أكثر أماناً».

إلى ذلك، أكد الأنصاري أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة، الاثنين، لبحث العدوان الإسرائيلي كانت دلالة واضحة على رسالة صمود وتضامن عربي إسلامي مع قطر، ورفض الاعتداء عليها.

وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أن بيان القمة الخليجية الاستثنائية في الدوحة، الاثنين، «تضمن إجراءات واضحة في إطار التعامل مع هذا الاعتداء، وأن رسالة التضامن هذه كانت مهمة، وكان لها صداها الدولي ليس فقط هنا في قطر ولا في الدول العربية والإسلامية ولكن في العالم بشكل عام».

وذكر أن البيان «أشار بوضوح إلى آلية هي من الآليات الطبيعية للمجلس عندما تتعرض إحدى دوله للعدوان»، مضيفاً أنه لذلك جاءت هذه القمة «بشكل تضامني هنا في الدوحة مع قطر، وهو ما يشكل خطوة مهمة جداً في إطار التأكيد على مواقف مجلس التعاون فيما يتعلق بالاعتداء على أي من أعضائه من قبل أي طرف خارجي».

وأعرب الأنصاري عن تقدير بلاده البالغ للموقف الخليجي والعربي والإسلامي، لافتاً إلى أن «الإجراءات على المستوى التنفيذي ستكون خلال الأيام المقبلة».


مقالات ذات صلة

تقرير: ويتكوف يستضيف اجتماعاً لمدير «الموساد» ومسؤول قطري في نيويورك

الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب) play-circle

تقرير: ويتكوف يستضيف اجتماعاً لمدير «الموساد» ومسؤول قطري في نيويورك

نقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين قولهما إن نيويورك ستستضيف اجتماعاً ثلاثياً بين أميركا وإسرائيل وقطر بهدف إعادة بناء العلاقات بين الأطراف بعد ضربة استهدفت الدوحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية محمد مناعي لاعب المنتخب القطري (حساب اللاعب إنستغرام)

ثنائي قطر: مواجهة تونس مصيرية... وسنتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة

أكد محمد مناعي لاعب المنتخب القطري، أن فريقه سيخوض مواجهة تونس اليوم في الجولة الثالثة من منافسات «كأس العرب» بعزيمة وإصرار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري خلال لقائه نظيره القطري في الدوحة (الخارجية المصرية)

عبد العاطي في قطر... دفع لـ«الشراكة» وتنسيق بشأن مستجدات المنطقة

ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع مسؤولين قطريين، سبل دفع «الشراكة» بين مصر وقطر، إلى جانب تنسيق المواقف بشأن المستجدات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري يدعو إلى نشر قوة استقرار دولية في غزة «بأسرع وقت»

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم (السبت) أنه ينبغي نشر قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة على طول «الخط الأصفر» للتحقق من وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة - القاهرة)

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان


د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان


د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

سحبت الكويت جنسيتها من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم».

ونص المرسوم الذي صدر بتوقيع أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء، على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند إليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت كانت قد أعلنت في وقت سابق، سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.


«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
TT

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها، والتي تمس سيادة البحرين، وحقوق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، وسيادة حقل الدرة النفطي العائدة ملكيته بالشراكة بين الكويت والسعودية.

وقال البديوي في بيان، الأحد، إن تلك التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار الذي انتهكته إيران باعتدائها على سيادة واستقلال قطر، ومع مساعي دول الخليج المستمرة لتعزيز العلاقات مع طهران، وتنميتها على جميع المستويات.

وشدّد الأمين العام على أن دول الخليج دأبت على تأكيد أهمية الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.

وأضاف البديوي أن دول الخليج أبدت دائماً حسن نيتها تجاه طهران، وحرصها على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني، ويُجنِّب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مبيّناً أنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وكذلك أهمية استمرار التواصل الثنائي بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام التزام دول الخليج بالسلام والتعايش، وانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، منوهاً بدعوتها إيران للكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الثقة وإعاقة التواصل والتفاهم، في وقت تحتاج فيه دول المنطقة للتقارب والتعاون لحفظ مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
TT

«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري» لمحاربة الإرهاب في مقره بمدينة الرياض، الأحد، برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال «الاستخبارات التكتيكية»، بمشاركة 22 متدرباً من 11 دولة، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء، وذلك بدعم من حكومة السعودية.

ويتضمن البرنامج حزمة من المحاور التدريبية المتقدمة، تشمل التعريف بمفهوم ودورة «الاستخبارات التكتيكية»، ومتطلبات دعم اتخاذ القرار، وآليات تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، إضافةً إلى أساليب تحليل المعلومات، وتقدير المواقف، وبناء النماذج العملياتية المستخدمة في العمل الاستخباراتي.

ويسعى البرنامج الذي يُنفَّذ على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 7 - 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى تنمية مجموعة من المهارات النوعية لدى المشاركين من أبرزها تحليل بيانات الاستخبارات، وتقدير المواقف الاستخباراتية، وبناء النماذج المخصصة لدعم العمليات العسكرية، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.

يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود «التحالف» في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات (التحالف الإسلامي)

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف أن برامج التحالف التدريبية تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات مستدامة، ورفع جاهزية الكوادر العسكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية بمختلف أشكالها.

وثمَّن الدعم الكبير، الذي تقدمه السعودية - دولة المقر - لبرامج ومبادرات التحالف، مؤكداً أن هذه البرامج التدريبية تُنفَّذ بتمويل كامل ومنح مقدمة من السعودية، في تأكيد لدورها الريادي والتزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار، وبناء قدرات الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الجاهزية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفق منهجية تدريبية احترافية ومعايير متقدمة.

ويشارك في البرنامج متدربين من 11 دولة هي: «بوركينا فاسو، وغامبيا، وسيراليون، والأردن، ونيجيريا، وغينيا، وماليزيا، وبنغلاديش، والمغرب، وباكستان، والسنغال».