نُقلت مباراة صربيا وألبانيا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 من بلغراد إلى مدينة جنوبية أصغر على خلفية مخاوف أمنية، وفقاً لما أعلنه الاتحاد الصربي لكرة القدم في وقت متأخر الاثنين.
ووافق الاتحاد الأوروبي على الطلب الصربي بتغيير مكان إقامة المباراة المقررة في 11 أكتوبر (تشرين الأول) من العاصمة إلى مدينة ليسكوفاتش بموافقة ألبانيا أيضاً.
وقال الاتحاد الصربي في بيان: «السبب الرئيسي هو الأمن، ليس فقط من أجل الجماهير، بل وقبل كل شيء من أجل اللاعبين وكل من يشارك في المباراة».

وأضاف البيان: «مثل هذه المباراة تحمل أعلى مستويات المخاطر وتتطلب سيطرة كاملة لمنع وقوع حوادث مثل تلك التي شهدناها في اللقاءات السابقة بين الفريقين».
وقصد الاتحاد الصربي في كلامه المباراة التي جمعت البلدين في عام 2014، عندما حلّقت طائرة دون طيار تحمل علماً يروّج لـ«ألبانيا الكبرى» فوق أرض الملعب، مما أثار غضب الجماهير التي اقتحمت الملعب، وأدى ذلك إلى إلغاء المباراة.
ويصوّر العلم دولة ألبانية موسعة تضم كوسوفو، وهي المقاطعة التي أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008؛ الخطوة التي لا تعترف بها بلغراد.
وتظلّ دولة كوسوفو الصغيرة نقطة توتر مستمرة بين البلدين، بعد حرب دامية بين المقاتلين الألبان من أصول عرقية والقوات الصربية في الفترة من 1998 حتى 1999، انتهت بانسحاب بلغراد من كوسوفو.
وبعد المواجهة السابقة بين الفريقين في التصفيات في تيرانا التي انتهت بالتعادل السلبي، فرض الاتحاد الدولي (فيفا) عقوبات على ألبانيا بسبب سلوك الجماهير، على خلفية ما اعتبره «فيفا» أنه «سلوك تمييزي» إضافة إلى إشعال الألعاب النارية.

وفي عام 2015، التقى البلدان مجدداً في إلباسان الألبانية وسط توتر مرتفع وحضور أمني كثيف. وأفادت تقارير إعلامية آنذاك بتعرّض حافلة الفريق الصربي للرشق بالحجارة.
كذلك، عاقب الاتحاد الدولي نظيره الصربي بسبب «التمييز والإساءات العنصرية» التي صدرت عن الجماهير خلال مباراة ضد أندورا في يونيو (حزيران).
كما شهدت المدرجات مشاهد توتر خلال هزيمة صربيا أمام إنجلترا بخماسية نظيفة في بلغراد الأسبوع الماضي.
وأضاف الاتحاد الصربي في بيانه أن «نقل وتنظيم المباراة في ليسكوفاتش يقللان بشكل كبير من مخاطر وقوع الحوادث المحتملة».
ولا يتسع الملعب في ليسكوفاتش إلا لثمانية آلاف متفرّج، مقارنة بـ52 ألفاً في بلغراد.
تحتل صربيا حالياً المركز الثالث في مجموعتها، خلف إنجلترا المتصدرة وألبانيا الثانية.
