«الجونة السينمائي» يُكرم كيت بلانشيت لـ«عطائها الإنساني»

المهرجان قال إنها «تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن»

كيت بلانشيت ضيفة شرف مهرجان الجونة السينمائي بمصر (إدارة المهرجان)
كيت بلانشيت ضيفة شرف مهرجان الجونة السينمائي بمصر (إدارة المهرجان)
TT

«الجونة السينمائي» يُكرم كيت بلانشيت لـ«عطائها الإنساني»

كيت بلانشيت ضيفة شرف مهرجان الجونة السينمائي بمصر (إدارة المهرجان)
كيت بلانشيت ضيفة شرف مهرجان الجونة السينمائي بمصر (إدارة المهرجان)

أعلن مهرجان الجونة السينمائي تكريم النجمة العالمية كيت بلانشيت التي من المقرر أن تحل ضيفة شرف على دورته الثامنة في 16-24 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

وكشف المهرجان عن منح بلانشيت جائزة «بطلة الإنسانية»، المقدمة من المهرجان، تقديراً لعطائها الإنساني في الدفاع عن قضايا اللاجئين والمُهجَّرين قسراً، مجسدة رؤية المهرجان «سينما من أجل الإنسانية»، إلى جانب عملها سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأشار المهرجان، في بيان، الاثنين، إلى إنجازاتها الفنية حيث حازت جائزتَي «أوسكار»، وتعاونت مع أهم مخرجي العالم، وأدوارها المهمة على غرار «إليزابيث»، و«بلو جاسمين» و«TAR» التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما العالمية.

حازت التكريم من إسبانيا بمهرجان «سان سيباستيان» 2024 (إدارة المهرجان)

وإلى جانب منحها جائزة بطلة الإنسانية في فعالية خاصة ضمن برامج المهرجان، ستشارك كيت بلانشيت في جلسة حوارية مُلهمة ضمن فعاليات «سيني جونة»، تستعرض فيها رحلتها الفنية والإنسانية حيث تحاورها سفيرة النوايا الحسنة وزميلتها الإعلامية رايا أبي راشد.

ولفت مهرجان الجونة إلى أن النجمة العالمية منذ أن شغلت منصب السفيرة العالمية للنوايا الحسنة لشؤون اللاجئين سخّرت منصبها لرفع الوعي وحشد الدعم لهم، وقامت برحلات ميدانية لمخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وجنوب السودان وبنغلاديش والنيجر والبرازيل، وفي عام 2018 كُرّمت بجائزة «الكريستال» من المنتدى الاقتصادي العالمي تقديراً لجهودها.

وقال المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي: «يشرفنا أن نستقبل فنانة بحجم وقيمة كيت بلانشيت، التي أسرت بموهبتها الاستثنائية قلوب الجماهير لعقود. كما أن التزامها بالقضايا الإنسانية من خلال عملها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مصدر إلهام حقيقي، وتجسّد تماماً رسالة المهرجان الأساسية المتمثلة في توظيف قوة السينما لإحداث تغيير إيجابي ودعم الإنسانية».

حينما أشارت إلى ردائها بلون العلم الفلسطيني في افتتاح مهرجان «كان» قبل الماضي (إدارة المهرجان)

وُلدت بلانشيت بمدينة «ملبورن» الأسترالية في 14 مايو (أيار) 1969، وبدأت التمثيل في أستراليا، ثم جاءت انطلاقتها في السينما العالمية من خلال فيلم «إليزابيث» 1998، وتبعته بفيلم «سيد الخواتم»، ثم ثلاثية «الهوبيت»، وحازت جائزة «الأوسكار» لأفضل ممثلة مساعدة عن تجسيدها شخصية نجمة هوليوود الراحلة «كاترين هيبورن» في فيلم «الطيار» للمخرج مارتن سكورسيزي. وقد شاركت في بطولة نحو 70 فيلماً.

وحازت النجمة الأسترالية كثيراً من الجوائز التي يصعب حصرها، من بينها جائزتا «الأوسكار» لأفضل ممثلة مساعدة 2004 عن فيلم «الطيار»، وفي عام 2013 نالت «الأوسكار» بوصفها أفضل ممثلة عن فيلم «ياسمين أزرق». كما نالت ترشيحات مماثلة عدة عن أفلام «إليزابيث العصر الذهبي»، و«أنا لست هناك»، وحصدت جائزة أفضل ممثلة 3 مرات في جوائز «فنون الأكاديمية الأسترالية للسينما والتلفزيون» عن أفلام: «Little Fish 2005»، و«إليزابيث: العصر الذهبي»، و«ياسمين أزرق»، بالإضافة إلى فوزها بجوائز «غولدن غلوب» 3 مرات عن أفلام: «إليزابيث»، و«أنا لست هناك»، و«ياسمين أزرق»، علاوة على فوزها مرات عدة بجوائز «البافتا البريطانية» وجوائز «السينما المستقلة البريطانية».

وتحدت كيت بلانشيت المنع السياسي في دورة مهرجان «كان» السينمائي الـ77 لعام 2024، وظهرت على «الريد كاربت» وهي ترتدي فستاناً بألوان علم فلسطين الأبيض والأخضر، في حين استمد اللون الأحمر من «السجادة الحمراء»، وهو للمصمم الفرنسي الشهير غان بول غوتيي، وأشارت إلى الفستان في لفتة ذكية ولم تعلق بشيء، غير أنها كانت قد أعلنت موقفها قبل ذلك بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حيث توجهت بكلمة للبرلمان الأوروبي، مطالبة بوقف فوري للحرب والإفراج عن الرهائن من الجانبين. وذكرت في كلمة ألقتها خلال المهرجان أن «للنازحين صوتاً، ولهم قصص مذهلة، وأن عدم تطرق السينما إليها يُسهم في تهميشهم بشكل أكبر».

كيت بلانشيت خلال زيارتها لبعض اللاجئين (إدارة مهرجان الجونة)

وعدّت الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خير الله، تكريم مهرجان الجونة للنجمة العالمية كيت بلانشيت اختياراً موفقاً للغاية، مؤكدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «ظهور بلانشيت على (الريد كاربت) بمهرجان (كان) 2024 بفستان بألوان علم فلسطين بعد شهور من اندلاع الحرب في غزة يمثّل جرأة وشجاعة في وقت كان فيه أغلب نجوم العالم يترددون في إعلان مواقفهم من الحرب، خشية أن يؤثر على عملهم في ظل سيطرة اليهود على أغلب شركات الإنتاج في هوليوود، لكن ذلك لم يمنع كيت من إعلان رأيها برفضها للحرب على غزة».

وتشير الناقدة الفنية إلى أن «كيت بلانشيت ممثلة صاحبة أفلام مهمة، مثل فيلميها عن (الملكة إليزابيث) اللذَيْن حازت بفضلهما جوائز عدة، وفيلم (الياسمين الأزرق) مع وودي آلن الذي وصلت فيه إلى قمة الأداء بتدرجها في أداء الشخصية عبر مواقف عدة تمر بها البطلة».

ولفتت الناقدة المصرية إلى أن بلانشيت ليست غريبة على مصر، فقد جاءت في زيارة لها قبل أن تحقق شهرتها وشاركت ضمن المجاميع في فيلم «كابوريا» لأحمد زكي والمخرج خيري بشارة.


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات أنها استعادتها

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)

مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
TT

مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)

شهدت مدينة منيابوليس، كبرى مدن ولاية مينيسوتا الأميركية، انخفاضاً لافتاً في درجات الحرارة الشهر الماضي، حتى باتت، لبرهة، أبرد من كوكب المريخ نفسه.

وأوضح خبير الأرصاد الجوية في «أكيو ويذر»، برايان لادا، أن موجة صقيع ضربت المدينة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، دفعت درجات الحرارة للانخفاض بمقدار 10 درجات تحت المعدل التاريخي. وسجَّلت المدينة درجات حرارة عظمى تراوحت بين 20 و30 درجة فهرنهايت، في أبرد فترة تمرُّ بها منذ فبراير (شباط) الماضي، لسكانها البالغ عددهم نحو 430 ألف نسمة.

وفي المقابل، وعلى بُعد نحو 225 مليون ميل، رصدت مركبة «كيوريوسيتي» التابعة لـ«ناسا» درجات حرارة نهارية بلغت نحو 30 درجة فهرنهايت على سطح الكوكب الأحمر، وفق «الإندبندنت». وفي حين هبطت درجات الحرارة ليلاً في منيابوليس إلى ما بين العشرينات والمراهقات (فهرنهايت)، فإنها سجَّلت على المريخ درجات حرارة قاربت 100 درجة تحت الصفر. وقال لادا إنّ ذلك «تذكير بأنه رغم تقارب درجات الحرارة النهارية أحياناً، فإنّ الكوكب الأحمر يظلّ عالماً مختلفاً تماماً».

ولكن، لماذا يكون المريخ بارداً إلى هذا الحد؟ الإجابة البديهية هي أنه في الفضاء، وهو كذلك أبعد عن الشمس من الأرض، فضلاً عن أنّ غلافه الجوّي الرقيق لا يحتفظ بالحرارة بكفاءة، وفق «ناسا».

فالأرض تدور على بُعد 93 مليون ميل من الشمس، في حين يقع المريخ على بُعد نحو 142 مليون ميل. كما أنّ غلافه الجوّي لا يُشكّل سوى نحو 1 في المائة من كثافة الغلاف الجوّي للأرض عند السطح، وفق «مرصد الأرض» التابع للوكالة. وهذا يعني أنّ درجة الحرارة على المريخ يمكن أن تنخفض إلى 225 درجة فهرنهايت تحت الصفر، وهي درجة قاتلة. فالبشر قد يتجمّدون حتى في درجات حرارة أعلى من 32 فهرنهايت، وهي درجة تجمُّد الماء. وأشار لادا إلى أنّ غياب بخار الماء في الغلاف الجوّي للمريخ يُسرّع فقدان الحرارة فور غروب الشمس.

لكن ذلك لا يعني غياب الطقس على الكوكب الأحمر. ففي بعض الجوانب، يتشابه طقس المريخ مع طقس الأرض، إذ يشهد كلاهما فصولاً ورياحاً قوية وسحباً وعواصف كهربائية. وتتكوَّن سحب المريخ على الأرجح من بلورات جليد الماء، لكنها لا تدرّ مطراً بسبب البرودة القاسية. وقال علماء «ناسا»: «إنّ الهطول على الأرجح يتّخذ شكل الصقيع. فسطح المريخ يكون عادة أبرد من الهواء، خصوصاً في الليالي الباردة الصافية، مما يجعل الهواء الملامس للسطح يبرد وتتجمَّد الرطوبة عليه». وقد رصدت مركبة «فايكينغ 2» هذا الصقيع على السطح في بعض الصباحات خلال سبعينات القرن الماضي.

وتُواصل مركبة «كيوريوسيتي» تتبُّع الطقس المريخي منذ وصولها إلى فوهة غيل عام 2012، وهي تقع في نصف الكرة الجنوبي قرب خطّ الاستواء. وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، سجَّلت المركبة درجة حرارة عظمى بلغت 25 درجة فهرنهايت، بينما هبطت الصغرى إلى 96 درجة تحت الصفر.


أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
TT

أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)

قال فنان متخصّص في الأعمال الميكروسكوبية إنه حطَّم رقمه القياسي العالمي السابق بعد ابتكار أصغر تمثال مصنوع يدوياً في التاريخ.

ووفق «بي سي سي»، أوضح ديفيد أ. ليندون، من مدينة بورنموث في مقاطعة دورست البريطانية، أنّ عمله الأخير الذي أطلق عليه «الوجه الأصفر المبتسم» هو «غير مرئي للعين البشرية»، إذ لا تتجاوز أبعاده 11.037 ميكرون طولاً و12.330 ميكرون عرضاً.

وأشار ليندون إلى أنّ عمله الفنّي «يعيش» فوق طابع بريد من الدرجة الأولى، على نقطة دقيقة جداً موضوعة فوق صورة عين الملكة الراحلة.

ونجح العمل في تحطيم الرقم القياسي السابق للفنان نفسه لأصغر تمثال مصنوع يدوياً، وهو «قطعة الليغو».

ويُعرَف ليندون، الحاصل على 12 رقماً في «موسوعة غينيس»، بأعماله الفنّية شديدة الصغر، من بينها 3 نسخ ميكروسكوبية من لوحات فان غوخ الشهيرة، نفَّذها داخل آلية ساعة، وبيعت مقابل 90 ألف جنيه إسترليني. أما «قطعة الليغو الحمراء» فبلغت أبعادها 0.02517 ملم طولاً و0.02184 ملم عرضاً.

في مساحة بحجم ذرّة يصنع الفنان عالماً كاملاً (ديفيد أ. ليندون)

وقال الفنان: «قطعة الوجه الأصفر المبتسم تُعادل نصف حجم (قطعة الليغو الحمراء)، التي كانت بدورها أصغر بـ4 مرات من الرقم القياسي السابق». وأوضح أنّ حجم العمل الجديد يُعادل حجم خلية دم بشرية، أو جراثيم العفن، أو البكتيريا، أو بودرة التلك، أو قطرة ضباب.

ومن أعماله الأخرى مجسَّمات مجهرية لحيوانات دقيقة يصنعها داخل ثقب الإبرة، بدءاً من الحوت الأزرق وصولاً إلى فراشة الطاووس الرقيقة. وأضاف مازحاً: «ربما أكون قد فقدتُ عقلي تماماً».

ويجري تثبيت الطابع الذي يحمل «الوجه الأصفر المبتسم» على برج زجاجي داخل صندوق زجاجي مُحكَم الإغلاق. وأعرب ليندون عن امتنانه للدكتورة سارة إليوت وجاك روز من جامعة بورنموث على قياس العمل الجديد، واعتماده على هيئة رقم قياسي عالمي.


ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».