أكد وزير المالية محمد الجدعان أن السوق المالية السعودية بين الأسرع نمواً عالمياً، حيث أن قيمتها السوقية بلعت 2.4 تريليون دولار في نهاية الربع الثاني من العام 2025، موضحاً أن التوترات الجيوسياسية تخلق حالة من عدم اليقين، وأن «رؤية 2030» حدّدت مساراً لتعزيز الاقتصاد ومرونته، كاشفاً، في الوقت نفسه، عن العمل الحالي على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي والبيانات في السوق المالية.
تصريحات الجدعان جاءت مع انطلاق أعمال مؤتمر «موني 20/20 الشرق الأوسط»، يوم الاثنين، في الرياض، بحضور ما يزيد عن 350 متحدثاً، و450 علامة تجارية، و600 مستثمر من أكثر من 40 دولة.
وأفصح الجدعان عن وجود نحو 280 شركة للتقنية المالية تعمل في المملكة بشكل فعال، وأن حصة المدفوعات الإلكترونية ارتفعت من 12 في المائة خلال 2016 إلى 79 في المائة مع نهاية العام المنصرم، في حين سجل قطاع التأمين نمواً بنسبة 16.3 في المائة خلال 2024، تزامناً مع إطلاق منصات تجريبية تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة.
وقال الجدعان إن الاقتصاد العالمي يمر بلحظة فارقة، في ظل استمرار النمو العالمي دون معدلاته التاريخية، وارتفاع أسعار الفائدة التي أعادت تعريف رأس المال، إلى جانب التوترات الجيوسياسية والتجارية التي تخلق حالة حادة من عدم اليقين.
وتستضيف العاصمة هذا الحدث بمشاركة واسعة من قادة القطاعين المالي والتقني من داخل المملكة وخارجها. ويُعقَد المؤتمر بمشاركة برنامج تطوير القطاع المالي، والبنك المركزي السعودي «ساما»، وهيئة السوق المالية، وهيئة التأمين، في حين يتولى تنظيمه «فنتك» السعودية بالشراكة مع «تحالف»، ويُعدُّ أحد أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في التقنية المالية. وتتناول أجندة المؤتمر عدداً من الموضوعات الرئيسة في مستقبل القطاع المالي تشمل اتجاهات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، والتمويل، والاقتصاد المفتوح، والمدفوعات الفورية، وحوكمة البيانات والتنظيمات، إضافة إلى منصّات متخصصة للمستثمرين والشركات الناشئة، من بينها: «القمة التنفيذية»، و«المجلس»، و«منصّة رأس المال»، إلى جانب برنامج للتواصل مع المستثمرين.
