رحَّب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، السبت، بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرباعي لكل من مصر، والسعودية، والإمارات، والولايات المتحدة الأميركية، بشأن النزاع في السودان.
وأشاد جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، بالمبادئ الواردة في البيان، التي أكدت على احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وعلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، والانتقال إلى عملية سياسية شاملة وشفافة تقود إلى تشكيل حكومة مدنية ذات شرعية واسعة تعبر عن تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار.
وثمَّن الأمين العام الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية، والإمارات، ومصر، والولايات المتحدة، بشأن النزاع في السودان.
وأكد البديوي دعم دول مجلس التعاون الكامل لهذه الجهود الدولية والعربية، واستعداد المجلس للتعاون مع مختلف الشركاء لتعزيز فرص السلام الدائم، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، وضمان الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية واستقرارها.
وكان وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وأميركا، أكدوا، في بيان مشترك، صدر عقب مشاورات مكثفة بين الوزراء، بدعوة من واشنطن، التزامهم المشترك بإنهاء الصراع في السودان، مشددين على أن الحرب المستمرة أدت إلى «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وشكلت تهديداً مباشراً على السلم والأمن الإقليميين.
وأكد البيان أن الحل العسكري للأزمة «غير مجدٍ»، وأن استمرار الوضع الراهن «يتسبب في معاناة غير مقبولة»، ويعرِّض أمن المنطقة لمخاطر متزايدة.
وأشار البيان إلى أن مستقبل السودان «يقرره شعبه» من خلال «عملية انتقالية شاملة وشفافة»، بعيداً عن سيطرة الأطراف المتحاربة، مؤكداً الرفض لأي تدخل من جماعات متطرفة «مرتبطة بشكل موثق بجماعة (الإخوان)»، التي وصف البيان تأثيرها بـ«المزعزع للاستقرار».

