أخطاء مدير «إف بي آي» في قضية كيرك وتسييسه للمكتب تضعه تحت المجهر

حركة «ماغا» تفتح النار على كاش باتيل... وترمب يدعو أنصاره إلى الردّ بطريقة «لا عنفية»

وقفة عزاء بالشموع تكريماً للناشط اليميني والمؤثر تشارلي كيرك في نصب تذكاري مؤقت في حديقة مركز مدينة أوريم في يوتا (أ.ف.ب)
وقفة عزاء بالشموع تكريماً للناشط اليميني والمؤثر تشارلي كيرك في نصب تذكاري مؤقت في حديقة مركز مدينة أوريم في يوتا (أ.ف.ب)
TT

أخطاء مدير «إف بي آي» في قضية كيرك وتسييسه للمكتب تضعه تحت المجهر

وقفة عزاء بالشموع تكريماً للناشط اليميني والمؤثر تشارلي كيرك في نصب تذكاري مؤقت في حديقة مركز مدينة أوريم في يوتا (أ.ف.ب)
وقفة عزاء بالشموع تكريماً للناشط اليميني والمؤثر تشارلي كيرك في نصب تذكاري مؤقت في حديقة مركز مدينة أوريم في يوتا (أ.ف.ب)

على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الجمعة، أن المشتبه به في حادثة مقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك قد تم القبض عليه، ما يشير إلى نهاية محتملة لمطاردة دامت يومين، غير أن أداء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وسلوك مديره كاش باتيل أثارا جدلاً واسعاً، وسلّطا الضوء على المعايير التي أدّت إلى تعيينه وتعيين العديد من قادة المكتب في ولاية ترمب الثانية.

وكان باتيل قد أعلن مراراً انه تم القبض على المشتبه به في اغتيال كيرك، وسرعان ما تبيّن أنه متسرّع، إذ تم إطلاق سراح الشخص لاحقاً بعد استجوابه، في تصعيد جديد للأزمة التي يواجهها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ملصق للناشط تشارلي كيرك في جامعة هيوستن الأميركية (رويترز)

دعا الرئيس ترمب، الخميس، أنصاره إلى الردّ بطريقة «لا عنفية» على اغتيال حليفه الوثيق المؤثر المحافظ تشارلي كيرك. وقال الرئيس الجمهوري إنّ الراحل «كان يناضل من أجل اللاعنف. هذه هي الطريقة التي أودّ أن يردّ بها الناس» على اغتياله، مشيراً، من دون أيّ تفاصيل، إلى أنّ لديه «مؤشّراً» على دوافع مطلق النار، الذي ما زال طليقاً.

كاش باتيل، المدير الجديد للمكتب والمعين حديثاً من قبل إدارة ترمب، ارتكب سلسلة من الهفوات التي أثارت قلقاً واسعاً داخل الجهاز الأمني وخارجه. أبرزها كان إعلانه على منصة «إكس» أن القاتل «رهن الاحتجاز»، قبل أن يتراجع بعد أقل من ساعتين، ويؤكد أن «الشخص أُطلق سراحه والتحقيق مستمر».

الناشط اليميني تشارلي كيرك على خشبة المسرح مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فينيكس بولاية أريزونا في الولايات المتحدة 22 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وجاءت هذه التغريدة في توقيت حرج، وقبل دقائق فقط من مؤتمر صحافي لحاكم ولاية يوتا ومسؤولي إنفاذ القانون، ما أعطى انطباعاً بالتخبط وسوء التنسيق.

وتقول مصادر مطلعة داخل المكتب إن باتيل تصرف منفرداً، من دون الرجوع إلى فريق القيادة. وُصف هذا السلوك بأنه غير تقليدي وغير مهني، خاصةً من شخصية على رأس جهاز استخباراتي بحجم «إف بي آي»، الذي عادةً ما يتحاشى كشف تفاصيل حساسة خلال التحقيقات الجارية.

وأثارت طريقة تعامل باتيل مع الملف غضباً داخلياً واسعاً، حيث عقد اجتماعاً افتراضياً مع 200 عميل لمناقشة العملية، واتسم اللقاء بتوتر شديد، ووجّه خلاله باتيل انتقادات لاذعة لمرؤوسيه بسبب «التأخر في تمرير المعلومات»، وفقاً لمصادر حضرت اللقاء، نشرت تفاصيله وسائل إعلام أميركية عدة.

وعبّر بعض العملاء عن قلقهم من أن سلوك باتيل يعكس رغبة في إثبات الذات أكثر من كونه مسعًى حقيقيّاً لحلّ القضية، بينما قال آخرون إنه يستخدم المكتب لتحقيق أهداف سياسية وشخصية، خصوصاً عبر نشاطه المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي.

شرطة مدينة أوريم الأميركية تراقب الحرم الجامعي بجامعة يوتا فالي بعد يوم من إطلاق النار على تشارلي كيرك ومقتله (أ.ب)

الملف لم يقف عند حدود التحقيق في مقتل الناشط كيرك، بل تفاقمت الضغوط على باتيل مع ظهور دعوى قضائية فيدرالية رفعها ثلاثة من كبار مسؤولي «إف بي آي» السابقين، بينهم برايان دريسكول، المدير المؤقت السابق للمكتب، تتهمه بتنفيذ «عملية تطهير سياسي» داخل الوكالة، بإيعاز من البيت الأبيض.

وتتضمن الدعوى مزاعم خطيرة، من بينها أن مسؤولي الإدارة سألوا دريسكول عن توجهاته السياسية وتاريخه التصويتي، في انتهاك صارخ لمعايير الاستقلالية داخل المؤسسات الفيدرالية.

وقال دريسكول إنه قبل تعيينه لفترة وجيزة مديراً بالإنابة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في أوائل هذا العام، تلقى اتصالاً من مسؤول في إدارة ترمب أمطره بسلسلة من الأسئلة المحددة التي بدت وكأنها اختبار للولاء. ومن بين الأسئلة التي طرحت: «لمن صوّتت؟ متى بدأت دعم الرئيس ترمب؟ هل صوّتت لديمقراطي في الانتخابات الخمس الماضية؟ هل توافق على محاسبة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين اقتحموا منتجع مار إيه لاغو؟».

تشارلي كيرك يتحدث خلال فعالية في جامعة يوتا قبل دقائق من إطلاق النار عليه الأربعاء (أ.ف.ب)

ووفقاً للدعوى، رفض دريسكول تنفيذ أوامر بإقالة عدد من العملاء الذين شاركوا في اقتحام منتجع ترمب، ما أدى في النهاية إلى فصله.

ورغم دعم ترمب الظاهري لباتيل، لم يسلم الأخير من انتقادات حادة من بعض أبرز شخصيات التيار المحافظ، ممن رأوا أن المكتب يُدار بعشوائية، ويُعاني من «ضعف القيادة»، وانتقدوه بسبب تعامله مع ملفات جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية.

وانتقد نشطاء ومؤثرون بارزون، مثل لورا إنغراهام، مقدمة البرامج في قناة «فوكس نيو»، ولورا لومر، الناشطة اليمينية المتطرفة المؤثرة على ترمب، طريقة التعامل مع التحقيق بشدة، ووصفوا مكافأة الـ100 ألف دولار التي عرضها المكتب بأنها «مهينة» مقارنةً بمكافآت لقضايا دولية.

مقطع من فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر تشارلي كيرك وهو يتحدث قبل اغتياله بدقائق (رويترز)

يواجه باتيل أيضاً تحدياً سياسياً وشيكاً، إذ من المتوقع أن يدلي بشهادته أمام لجنتي القضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأسبوع المقبل، وسط استعدادات لاستجوابه بشأن سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، من بينها فشل المكتب في الكشف عن مزيد من المعلومات في قضية جيفري إبستين.

في المقابل، من المرجح أن يحظى ببعض الدعم من شخصيات جمهورية بارزة، مثل جيم جوردان، الذي وصف أداء باتيل بأنه «أفضل بكثير من الإدارة السابقة». ويضع الجدل المستمر باتيل أمام اختبار مصيري؛ هل يستطيع استعادة ثقة المؤسسة والرأي العام، أم سيكون ضحية لتعثراته المتكررة وتسييسه المفرط للجهاز الأمني الأهم في البلاد؟

الخبراء من داخل المكتب وخارجه يوصون باتيل بالابتعاد عن التغريد على وسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز على العمل الميداني والقيادة الرصينة. وقال أحدهم: «باتيل ليس بالضرورة غير كفء، لكنه ضحية لزمن رقمي سريع، حيث كل خطأ يتحول إلى أزمة وطنية في لحظات». ومع تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية، يبقى مستقبل القيادة الجديدة لمكتب التحقيقات الفيدرالي غامضاً.


مقالات ذات صلة

مثول ليبي أمام «الجنائية الدولية» لارتكابه «جرائم حرب»

شمال افريقيا خالد محمد علي الهيشري (متداولة)

مثول ليبي أمام «الجنائية الدولية» لارتكابه «جرائم حرب»

مَثل رجل ليبي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في سجن معيتيقة بطرابلس، أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية في البيرو رافايل بيلاوندي (أ.ب)

نجاة مرشح للانتخابات الرئاسية في البيرو من إطلاق نار استهدفة سيارته

نجا المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية في البيرو، رافايل بيلاوندي، اليوم الثلاثاء، من إطلاق نار استهدف سيارته في منطقة سيرو أزول في جنوب ليما.

«الشرق الأوسط» (ليما)
شؤون إقليمية نتنياهو يشير إلى وثائق من الأرشيف النووي الإيراني تكشف دور محسن فخري زاده في برنامج التسلح النووي لطهران (أرشيفية - رويترز)

يوسي كوهين: سرقنا الأرشيف النووي وأصيب الإيرانيون بهستيريا

يتحدث يوسي كوهين في كتابه عن تفاصيل سرقة الأرشيف النووي الإيراني واغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زاده.

نظير مجلي (تل أبيب)
أوروبا جنود روس يشاركون في تدريبات على إزالة الألغام والمتفجرات الأخرى (د.ب.أ)

روسيا: إحباط مؤامرة أوكرانية لاغتيال مسؤول كبير

أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الجمعة، أنه أحبط مؤامرة أوكرانية لاغتيال مسؤول حكومي كبير لم يكشف اسمه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (وكالة الأنباء الإيرانية)

إيران تندد باتهامات أميركية «سخيفة» بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك

رفضت إيران، الاثنين، الاتهامات الأميركية لطهران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، واصفة إياها بـ«السخيفة».

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

تستدعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يقرب من 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء ومناصب عليا أخرى بالسفارات، في خطوةٍ تهدف إلى إعادة تشكيل الموقف الدبلوماسي الأميركي في الخارج مع موظفين يُعدّون داعمين بالكامل لرؤية «أميركا أولاً» التي يتبناها ترمب.

وأفاد مسؤولان بوزارة الخارجية، تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بأنه جرى إبلاغ رؤساء البعثات في 29 دولة، على الأقل، الأسبوع الماضي، بأن مهامّهم ستنتهي في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس».

وكان جميع هؤلاء قد تولّوا مناصبهم في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكنهم نجوا من عملية تطهير أولية، في الأشهر الأولى من ولاية ترمب الثانية، استهدفت، بشكل أساسي، المُعيّنين السياسيين.

وتغيّر ذلك، يوم الأربعاء، عندما بدأوا تلقّي إخطارات من المسؤولين في واشنطن بشأن رحيلهم الوشيك.

ويخدم السفراء، بناء على رغبة الرئيس، رغم أنهم عادةً ما يَبقون في مناصبهم لمدة تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المسؤولان إن المتأثرين بهذا التعديل لن يفقدوا وظائفهم في السلك الدبلوماسي، لكنهم سيعودون إلى واشنطن لتولّي مهامّ أخرى إذا رغبوا في ذلك.

ورفضت وزارة الخارجية توضيح السفراء المتأثرين أو أعدادهم المحددة، لكنها دافعت عن هذه التغييرات، واصفة إياها بأنها «عملية قياسية في أي إدارة».

وأشارت إلى أن السفير هو «ممثل شخصي للرئيس، ومِن حق الرئيس ضمان وجود أفراد في هذه الدول يعززون أجندة (أميركا أولاً)».

وتأتي قارة أفريقيا في صدارة المتأثرين بعمليات الاستبعاد، حيث تشمل سفراء من 15 دولة هي: الجزائر، ومصر، وبوروندي، والكاميرون، والرأس الأخضر، والغابون، وساحل العاج، ومدغشقر، وموريشيوس، والنيجر، ونيجيريا، ورواندا، والسنغال، والصومال، وأوغندا.

وجاءت آسيا في المرتبة الثانية، حيث تشمل تغييرات السفراء في ثماني دول هي: فيجي، ولاوس، وجزر مارشال، وبابوا غينيا الجديدة، والفلبين، وفيتنام، ونيبال، وسريلانكا.

وتتأثر أربع دول في أوروبا (أرمينيا، ومقدونيا، والجبل الأسود، وسلوفاكيا) أيضاً بالتغييرات.


الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
TT

الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، أنه سيعيّن حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري مبعوثاً خاصاً لأميركا إلى غرينلاند، الإقليم الشاسع الذي يتمتع بالحكم الذاتي والتابع للدنمارك، الذي صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة بحاجة للاستحواذ عليه.

ووفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، قال ترمب، في إعلانه التعيين: «جيف يدرك مدى أهمية غرينلاند لأمننا القومي، وسيعمل بقوة على تعزيز مصالح بلدنا من أجل سلامة وأمن وبقاء حلفائنا».

من جانبها، نددت كوبنهاغن بتعيين الولايات المتحدة مبعوثا خاصا لغرينلاد،مؤكدةً عزمها على استدعاء سفير واشنطن احتجاجا على هذه الخطوة.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن لقناة «تي في 2» المحلية «لقد أغضبني التعيين والبيان، وأعتبر أن هذا الأمر غير مقبول»، مشيراً إلى أن الوزارة ستستدعي السفير خلال الأيام المقبلة «للحصول على توضيح» بهذا الشأن.

كان ترمب قد دعا مراراً، خلال الأشهر الأولى من عودته إلى البيت الأبيض، لفرض الولاية القضائية الأميركية على غرينلاند، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة القطبية الغنية بالمعادن والمتمتعة بموقع استراتيجي.

وكانت هذه القضية قد غابت عن العناوين الرئيسية في الأشهر الأخيرة، لكن في أغسطس (آب) الماضي، استدعى المسؤولون الدنماركيون السفير الأميركي، في أعقاب تقرير يفيد بأن ثلاثة أشخاص، على الأقل، ممن لهم صلات بترمب قد نفّذوا «عمليات تأثير سرية» في غرينلاند.

وفي وقت سابق من هذا العام، زار نائب الرئيس جي دي فانس قاعدة عسكرية أميركية نائية في الجزيرة، واتهم الدنمارك بخفض الاستثمار هناك.

ولم يستبعد ترمب الاستيلاء على غرينلاند بالقوة العسكرية، رغم أن الدنمارك حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكان لاندري قد تولّى منصبه حاكماً لولاية لويزيانا، في يناير (كانون الثاني) 2024، وتنتهي فترة ولايته في يناير 2028.


البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)

ذكر البيت الأبيض، الأحد، بأن الخزانة الأميركية قامت بتحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ بداية العام الحالي.

وجاء هذا الادعاء من البيت الأبيض خلال بث مباشر بمناسبة عيد الميلاد على قناته الرسمية في يوتيوب، حيث عرضت قائمة بـ«انتصارات ماغا 2025".

كما سلطت الضوء على نجاحات مفترضة أخرى لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مثل سياسة الهجرة ومكافحة أزمة الفنتانيل.

وتعد قيمة إيرادات الجمارك المعلنة في البث المباشر أعلى قليلاً من المبلغ الذي ذكرته إدارة ترمب سابقاً.

وكانت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن إيرادات الجمارك التي تم تحصيلها بين تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون

الثاني) الماضي و15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بلغت ما يزيد قليلاً عن 200 مليار دولار.

ومع ذلك، يظل المجموع أقل من التوقعات؛ حيث كان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد توقع في يوليو (تموز) الماضي الوصول إلى 300 مليار دولار

بحلول نهاية العام.

وتقوم المحكمة العليا الأميركية حالياً بمراجعة قانونية الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.

وعلى وجه التحديد، تبحث المحكمة فيما إذا كان بإمكان ترمب فرض رسوم جمركية من جانب واحد بموجب قانون الطوارئ لعام 1977 دون موافقة

الكونغرس. وكانت محاكم أدنى قد أوقفت هذه السياسة بعد شكاوى من عدة شركات وولايات أميركية.

وبعد توليه منصبه، فرض ترمب رسوماً جمركية على السلع من دول متعددة، متذرعاً بمخاوف تتعلق بالمخدرات مثل الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية،

والعجز التجاري.

ولم يتضح بعد موعد صدور قرار المحكمة العليا، وإذا حكمت ضد ترمب، فقد يضع ذلك الاتفاقيات التجارية القائمة موضع تساؤل.