«إنبكس» اليابانية تدرس زيادة إنتاجها بالإمارات والتوسع في النرويج

الشركة تعمل على تسريع مشروع «آبادي» للغاز الطبيعي بإندونيسيا

احد مشروعات شركة «إنبكس» اليابانية (الموقع الإلكتروني للشركة)
احد مشروعات شركة «إنبكس» اليابانية (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

«إنبكس» اليابانية تدرس زيادة إنتاجها بالإمارات والتوسع في النرويج

احد مشروعات شركة «إنبكس» اليابانية (الموقع الإلكتروني للشركة)
احد مشروعات شركة «إنبكس» اليابانية (الموقع الإلكتروني للشركة)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «إنبكس»، أكبر شركة يابانية لاستكشاف النفط والغاز، إن شركته تدرس زيادة إنتاجها في امتيازاتها البرية والبحرية في الإمارات، بالإضافة إلى توسيع أنشطتها في النرويج.

يأتي ذلك تماشياً مع خطط الإمارات لزيادة إنتاجها من 4 ملايين برميل يومياً إلى 5 ملايين برميل يومياً، وفقاً لما ذكره تاكايوكي أويدا على هامش مؤتمر «غازتك» في ميلانو.

وأوضح: «لدينا بعض الأصول في النرويج، وقد استحوذنا مؤخراً على بعض الأصول في بحر الشمال، ولدينا أيضاً موطئ قدم لتوسيع أنشطتنا في النرويج».

وفيما يتعلق بعملياتها في جنوب شرقي آسيا، تعمل «إنبكس» على تسريع مشروع «آبادي» للغاز الطبيعي المسال في إندونيسيا، حيث حثت الحكومة على تسريع وتيرة التطوير في ظل ازدياد الطلب المحلي على الغاز.

وتدير «إنبكس» وتمتلك حصة 65 في المائة في مشروع «آبادي» للغاز الطبيعي المسال، وقد أعلنت في أبريل (نيسان) أنها بدأت عملية التصميم الهندسي الأولي للمشروع.

وتخطط الشركة لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمشروع في عام 2027، وتهدف إلى بدء الإنتاج في أوائل عام 2030. فيما تطلب السلطات الإندونيسية من شركة «إنبكس» تقديم الجدول الزمني للوصول إلى قرار الاستثمار النهائي العام المقبل وبدء الإنتاج في عام 2029.

وقال أويدا: «بشكل عام، يستغرق البناء بعد توقيع عقد التصميم الهندسي الأولي، في حالة مشاريع الغاز الطبيعي المسال واسعة النطاق، نحو خمس أو ست سنوات. ومع ذلك، نظراً لمواجهتنا نقصاً في الغاز الطبيعي، تلقَّينا طلباً قوياً للغاية من الحكومة الإندونيسية لتسريع مشروع آبادي... نتفهم أن هذه مسألة بالغة الصعوبة. ومع ذلك، سنبذل قصارى جهدنا لتسريعها من خلال التحدث مع الحكومة الإندونيسية».

يأتي هذا في ظل توقعات «إنبكس» بأن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال سيتضاعف تقريباً بحلول عام 2040 أو 2050، حيث ستمثل آسيا أكثر من نصف هذا النمو.

وأوضح أويدا: «هناك طلب من أميركا بسبب زيادة الطلب على الكهرباء، بفضل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وبعض الطلب من الدول الأوروبية بسبب سعيها لتقليل وارداتها من روسيا، لكن معظم الطلب سيأتي من المنطقة الآسيوية».

وأضاف أن الطلب الياباني على الغاز الطبيعي المسال يُتوقع أن يستقر عند 60 إلى 70 مليون طن متري حتى عام 2030، حيث تعوض احتياجات الطاقة المتزايدة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات إعادة تشغيل المحطات النووية والتوسع في الطاقة المتجددة في البلاد.

ووفقاً لبيانات «كبلر»، شحنت اليابان، ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، أكثر من 67 مليون طن من الوقود المبرد العام الماضي.

وتسعى «إنبكس» أيضاً إلى إبرام صفقات إضافية للغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط والولايات المتحدة لتعزيز قدراتها التجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال وتحقيق مرونة أكبر في الإمداد.

وفيما يتعلق بمحطة «إيتشثيس» للغاز الطبيعي المسال في أستراليا، قال أويدا إنه من المتوقع الانتهاء من أعمال الصيانة المجدولة، التي بدأت في منتصف أغسطس (آب)، بحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، لتصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة بحلول نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى) play-circle 02:29

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

شكّل «ملتقى الميزانية السعودية 2026» منصة حكومية استراتيجية لتحليل مستهدفات الميزانية التي أقرّها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد أم وأولادها يشترون الذرة من بائع متجول في إسطنبول (أ.ف.ب)

تركيا: تباطؤ التضخم بأقل من التوقعات يمنح «المركزي» فرصة لخفض الفائدة

تراجع معدل التضخم السنوي في تركيا نوفمبر  الماضي إلى 31.07 % بينما انخفض على أساس شهري إلى ما دون 1 % مسجلاً 0.87 %

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص  نوفاك يتحدث في «منتدى الاستثمار والأعمال السعودي-الروسي 2025» (إكس)

خاص نوفاك لـ«الشرق الأوسط»: روسيا والسعودية حققتا نجاحاً في التعاون الثنائي دولياً

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، «محورية» العلاقات السعودية-الروسية، مشدداً على تحقيق «نجاح كبير» في العمل معاً لتوسيع التعاون الثنائي.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شؤون إقليمية عراقجي مصافحاً فيدان خلال استقباله في طهران (الخارجية التركية)

تركيا وإيران تؤكدان ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة

أكدت تركيا وإيران ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ووقف التوسع الإسرائيلي الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في كل من سوريا ولبنان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (الشرق الأوسط)

عُمان وبوتسوانا توقعان اتفاقيات لتعزيز الشراكة في الطاقة والتعدين

وقّعت سلطنة عُمان وبوتسوانا، يوم السبت، اتفاقيات تهدف إلى وضع اللبنة الأولى لشراكة استثمارية طويلة الأجل تشمل قطاعات الطاقة والتعدين.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.