ما أفضل الأطعمة لإنقاص الوزن؟

توجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات (رويترز)
توجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات (رويترز)
TT

ما أفضل الأطعمة لإنقاص الوزن؟

توجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات (رويترز)
توجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات (رويترز)

قال موقع «ميديكال نيوز توداي» إن اتباع نظام غذائي متنوع يركز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية بدلاً من التركيز على أصناف محددة يُعد هو الخيار الأمثل لإنقاص الوزن.

ومع ذلك، لفت إلى أنه يمكن لأطعمة محددة أن تُقدم فوائد إضافية، مثل البيض والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبروتينات، والفواكه والخضراوات، مثل الأفوكادو.

وذكر أنه فيما يتعلق بإنقاص الوزن، يُعدّ النظام الغذائي الشامل ونمط الحياة أهم من أي أطعمة محددة.

ومع ذلك، فإن التركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية يُوفر للجسم الفيتامينات والمعادن الأساسية والمركبات الأخرى الضرورية لوظائف الجسم الجيدة والصحة العامة.

ويُعد النظام الغذائي المتوازن الذي يشمل الفواكه والخضراوات والفاصولياء والبقوليات والبروتينات الخالية من الدهون، وكذلك الدهون الصحية والحبوب الكاملة، نقطة انطلاق جيدة لتخطيط نظام غذائي لإنقاص الوزن.

وقال إنه بمجرد أن يتأكد الشخص من حصوله على جميع العناصر الغذائية اللازمة لجسم صحي، يمكنه إما تقليل السعرات الحرارية، وإما زيادة مستويات النشاط لبدء فقدان الوزن بمعدل معتدل.

واستعرض الموقع الأطعمة التي يُمكن أن تُساعد في بناء نظام غذائي متوازن وصحي لإنقاص الوزن.

البيض

يحتوي على نسبة عالية من البروتين، والدهون غير المشبعة، وفيتاميني (أ) و(د)، والحديد، والكالسيوم.

وتساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، وهو ما يُعرف بالتخمة.

يُعرَف البيض المسلوق بأنه مصدر غني بالبروتين (أرشيفية - رويترز)

وأظهرت دراسات متعددة أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بوصفه جزءاً من وجبة إفطار غنية بالبروتين يشعرون بالشبع على مدار اليوم أكثر من أولئك الذين يتناولون وجبات منخفضة البروتين.

ويمكن لإعطاء الأولوية للبروتينات المشبعة أن يساعد الناس على تقليل إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولونها دون الشعور بالجوع الشديد.

الأسماك

كما هي الحال مع البيض، توفر الأسماك كميات كبيرة من البروتين والدهون الصحية في سعرات حرارية منخفضة نسبياً.

ونتيجة لذلك، فإن استبدال اللحوم مثل لحم البقر بواسطة المأكولات البحرية قليلة الدهون يمكن أن يقلل من إجمالي السعرات الحرارية، ويساعد على إنقاص الوزن.

الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تحافظ على صحة الدماغ (رويترز)

وتلعب الأسماك الزيتية دوراً مهماً في الصحة العامة، حيث يحتوي سمك السلمون والماكريل والسردين على مستويات عالية من أوميغا 3، وهو حمض دهني متعدد غير مشبع.

وفي جزء من نظام غذائي متوازن، يمكن لهذه الدهون أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي.

اللحوم الخالية من الدهون ومصادر البروتين الأخرى

جميع أنواع البروتينات تزيد الشعور بالشبع وتساعد على إنقاص الوزن.

ومع ذلك، عند اختيار اللحوم بوصفها مصدراً رئيسياً للبروتين، من المهم اختيار مصادر خالية من الدهون لتقليل استهلاك الدهون والسعرات الحرارية.

أدى استهلاك اللحوم الحمراء إلى انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (مالي مايدر - بيكسلز)

تشمل خيارات البروتين الخالية من الدهون ما يلي:

صدر دجاج أو ديك رومي منزوع الجلد.

قطع لحم ستيك خالية من الدهون.

الفواكه والخضراوات

توفر كميات جيدة من الألياف والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، كما يمكن لبعض الأطعمة إضافة البروتين والسكريات الطبيعية إلى النظام الغذائي.

وتتميز الفواكه بطبيعتها بكثافة العناصر الغذائية، وانخفاض السعرات الحرارية نسبياً، ومع أن الفواكه غنية بالسكريات بشكل طبيعي، إلا أنها تُعد أيضاً مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن والألياف.

تسهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكولسترول (أرشيفية - جامعة ناغويا)

وفي الواقع، يُساعد محتوى الألياف في كثير من الفواكه على تأخير إطلاق السكر في مجرى الدم، مما يُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويُوفر إطلاقاً أكثر انتظاماً للطاقة.

ولا يُساعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بمختلف أنواع الفواكه والخضراوات على إنقاص الوزن فحسب، بل يُمكنه أيضاً أن يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

الخضراوات الورقية والصليبية

تُعد الخضراوات الورقية الخضراء مصادر جيدة للكربوهيدرات والألياف، كما أنها غنية بمركبات الثايلاكويد النباتية، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشبع والتحكم في الوزن.

والخضراوات الصليبية غنية أيضاً بالألياف، ولكنها تُعد بشكل خاص مصادر بروتين نباتية غذائية، مما قد يُفيد في إنقاص الوزن. تشمل الخضراوات الصليبية الشائعة ما يلي:

البروكلي.

القرنبيط.

الكرنب.

الأفوكادو

الأفوكادو فاكهة غنية بالدهون الصحية والألياف وكثير من العناصر الغذائية الأخرى.

وقد تساعد فاكهة الأفوكادو على إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع.

وبالإضافة إلى ذلك، فهي تساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات المهمة التي تذوب في الدهون، وتحتوي على كثير من العناصر الغذائية المهمة، بما في ذلك الألياف والبوتاسيوم.

وفي حين قد يعتقد البعض أن الدهون تضر بفقدان الوزن، إلا أنها ضرورية للصحة العامة وكثير من وظائف الجسم.

تحتوي الثمرة المتوسطة من الأفوكادو على 58 ملغ من المغنيسيوم (بيكساباي)

ويمكن أن يكون إعطاء الأولوية للدهون غير المشبعة على الدهون المشبعة مفيداً للصحة بشكل خاص. تحتوي فاكهة الأفوكادو على كميات كبيرة من حمض الأوليك، وهو عبارة عن دهون غير مشبعة موجودة أيضاً في الزيتون وزيت الزيتون.

وتربط الدراسات حمض الأوليك بفوائد صحية، مثل تقليل الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

جدير بالذكر أن فاكهة الأفوكادو غنية بالطاقة، لذا فإن الاهتمام بالكميات أمر أساسي عندما يكون هدفك هو إنقاص الوزن.

دقيق الشوفان

الشوفان مصدر موثوق، وهو حبوب كاملة غنية بالألياف والكربوهيدرات والبروتينات وعناصر غذائية أخرى.

وتُحسّن الألياف الموجودة في الشوفان ودقيق الشوفان الشعور بالشبع مما يُحسن عملية الهضم.

وكما هي الحال مع البيض، فإن تناول دقيق الشوفان على الإفطار في جزء من نظام غذائي متوازن قد يُساعد على الشعور بالشبع طوال اليوم، ويُقلل من إجمالي السعرات الحرارية المُتناولة، كما تُعد الكربوهيدرات والبروتينات الموجودة في دقيق الشوفان مصادر جيدة للطاقة، وتُساعد على اتباع نمط حياة نشط.

الفاصولياء والحمص والعدس والبازلاء

تُعرف الفاصولياء، والحمص، والعدس، والبازلاء، مجتمعةً باسم البقوليات.

وقد تُؤثر هذه البقوليات على فقدان الوزن نظراً لتأثيرها على الشعور بالشبع، بالإضافة إلى محتواها من البروتين والألياف.

كما هي الحال مع دقيق الشوفان، تحتوي البقوليات على ألياف قابلة للذوبان قد تُبطئ عملية الهضم والامتصاص.

ويؤدي تناول البروتين إلى إفراز هرمونات تُشير إلى الشعور بالشبع.

المكسرات

تحتوي المكسرات على البروتين والألياف، مما قد يُفسر تأثيرها على وزن الجسم، كما أنها تحتوي على دهون صحية للقلب، وعناصر غذائية مفيدة أخرى.

ومع أنه يُمكن إدراج المكسرات في نظام غذائي صحي، إلا أن الاعتدال في تناولها ضروري لأنها غنية بالطاقة.

وغالباً ما تُشكل استعادة الوزن مصدر قلق للأفراد بعد فقدانهم للوزن.

ارتبط تناول كميات أكبر من المكسرات والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والأسماك بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب (أرشيفية - رويترز)

وفي دراسة أوروبية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كمية من المكسرات اكتسبوا وزناً أقل خلال فترة 5 سنوات مُقارنةً بمن لم يتناولوها، كما أنهم كانوا أقل عُرضة لزيادة الوزن أو السمنة.

اختيار أطعمة لإنقاص الوزن

عند اختيار أطعمة لإنقاص الوزن، من المهم أيضاً مراعاة أحجام الحصص، حتى بالنسبة للأطعمة المُغذية.

وفيما يتعلق بطرق الطهي، بدلاً من الأطعمة المقلية، يُنصح باختيار الأطعمة المخبوزة أو المشوية.

وقد تُوفر المشروبات المُحلاة بالسكر كمية كبيرة من السعرات الحرارية، لكنها لا تُعطي الشعور نفسه بالشبع الذي تُعطيه الأطعمة الصلبة.

ويجب أن تختار مشروبات خالية من السعرات الحرارية بدلاً من العصائر والمشروبات الغازية، مثل الماء أو الشاي غير المُحلّى.


مقالات ذات صلة

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

صحتك الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

يمكن لنوعية الطعام الذي نتناوله قبل النوم أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة النوم ومدته، في وقت يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من قلة النوم واضطراباته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)

فوائد مذهلة للهرمونات جراء تناول البروكلي

يحتوي البروكلي على مركبات نباتية فعّالة قد تدعم توازن الهرمونات، وخاصة هرمون الإستروجين، وهو هرمون أساسي لعمليات الأيض والوظائف التناسلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك بذور الشيا صغيرة الحجم لكنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف (بيكسلز)

تحسن الهضم وصحة الأمعاء... إليك أفضل 8 أطعمة غنية بالألياف

تلعب الألياف الغذائية دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين عملية الأيض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك  يوفر كل من التفاح والبرتقال معادن مهمّة مثل البوتاسيوم والفولات ومركبات نباتية مضادة للأكسدة تدعم صحة القلب وتقلل الالتهابات (بيكسباي)

التفاح والبرتقال: أيهما أغنى بفيتامين «سي» والألياف؟

يقدّم التفاح والبرتقال فوائد غذائية مهمّة لكنّ البرتقال يتفوّق بوضوح في محتواه من فيتامين «سي» فيما يتفوّق التفاح من حيث الألياف الغذائية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
TT

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)

يمكن لنوعية الطعام الذي نتناوله قبل النوم أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة النوم ومدته، في وقت يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من قلة النوم واضطراباته.

فوفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لا يحصل ما يقرب من ثلث البالغين على عدد الساعات الموصى بها من النوم، التي تتراوح بين 7 و9 ساعات يومياً.

ولا يقتصر تأثير قلة النوم على الشعور بالإرهاق فقط، بل يمتد ليضعف جهاز المناعة، ويزيد خطر الإصابات أثناء التمارين الرياضية، كما يؤثر سلباً على الهرمونات المنظمة للشهية، ما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالجوع والرغبة في تناول أطعمة غير صحية.

وحسب خبراء التغذية، فإن تبني عادات غذائية ذكية قبل النوم يمكن أن يساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في نوم أعمق وأكثر جودة، بفضل عناصر غذائية تعزز إفراز هرمونات النوم وتقلل التوتر، حسب مجلة «Real Simple» الأميركية.

وفيما يلي أبرز 10 أطعمة ينصح خبراء التغذية بتناولها قبل النوم:

اللوز

حفنة واحدة من اللوز توفر نحو 25 في المائة من الاحتياج اليومي للمغنسيوم لدى النساء، وهو معدن أساسي يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين جودة النوم، خاصة لدى من يعانون الأرق.

الخضراوات الورقية

مثل السبانخ والجرجير والكرنب، وهي غنية بالمغنسيوم وفيتامين «سي»، الذي يساهم في تقليل التوتر، ما يساعد على النوم المتواصل، خاصة لمن يستيقظون ليلاً ويصعب عليهم العودة للنوم.

الكيوي

فاكهة صغيرة لكنها غنية بالسيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم النوم. وأظهرت دراسات أن تناول حبة أو اثنتين من الكيوي قبل النوم قد يحسّن سرعة الدخول في النوم ومدته وكفاءته.

الحمص

يعد مصدراً نباتياً للتريبتوفان، وهو حمض أميني يساعد على زيادة إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ما يجعله خياراً مثالياً كوجبة خفيفة مسائية، مثل الحمص المهروس (الحمص بطحينة).

الكرز الحامض

يتميز باحتوائه على نسبة مرتفعة من هرمون الميلاتونين المنظم لدورة النوم والاستيقاظ. وتشير دراسات إلى أن تناوله قد يزيد مدة النوم ويحسّن جودته، خصوصاً لدى المصابين بالأرق.

التوت الأحمر

مصدر ممتاز للألياف؛ إذ يحتوي الكوب الواحد على 8 غرامات من الألياف. وقد ربطت دراسات بين الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف وتراجع النوم العميق، في حين ارتبطت زيادة الألياف بنوم أكثر جودة.

أسماك السلمون

تجمع بين أحماض «أوميغا-3» الدهنية وفيتامين «د»، وهما عنصران يساعدان على تعزيز إنتاج السيروتونين وتقليل هرمونات التوتر، ما ينعكس إيجاباً على جودة النوم.

الشوفان

كشفت دراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات الصحية قد تقلل اضطرابات النوم مقارنة بالأنظمة المرتفعة بالبروتين أو الدهون. ويعد الشوفان مصدراً جيداً للكربوهيدرات المعقدة والمغنسيوم.

الزبادي

يلعب الزبادي دوراً مهماً في دعم صحة الأمعاء، التي ترتبط بشكل وثيق بإيقاع النوم والمزاج. فالزبادي الغني بالبروبيوتيك يعزز تنوع البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما قد يسهم في تحسين إيقاع النوم وجودته.

الفواكه الحمضية

مثل البرتقال والجريب فروت والليمون، وهي غنية بفيتامين «سي»، الذي يساعد على خفض مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مما يسهل الاستغراق في النوم والاستمرار فيه.

ويؤكد خبراء التغذية أن تحسين النوم لا يعتمد فقط على عدد الساعات، بل على جودة النوم أيضاً، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مزيج من التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، وعادات الاسترخاء اليومية.


واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
TT

واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)

كشف فريق بحثي دولي عن مركّب طبيعي جديد مستخلص من البكتيريا، يتمتع بقدرة عالية على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.

وأوضح الباحثون من جامعة ميجو اليابانية وجامعة شولالونغكورن التايلاندية في النتائج التي نُشرت، النتائج، الجمعة بدورية «Science of The Total Environment» أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة واعدة نحو تطوير واقيات شمس صديقة للبيئة وأكثر أماناً للاستخدام البشري.

وتُعد واقيات الشمس من أهم وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ تقلّل مخاطر حروق الجلد والشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد. ومع اعتماد معظم المنتجات الحالية على مرشحات كيميائية أو معدنية قد تسبب تهيجاً جلدياً أو أضراراً بيئية، يتجه البحث العلمي نحو تطوير واقيات شمس طبيعية أكثر أماناً وفعالية باستخدام مركبات حيوية.

ونجح الباحثون في اكتشاف المركّب الجديد الذي تنتجه البكتيريا الزرقاء المحبة للحرارة، المعروفة باسم «سيانوبكتيريا»، التي تعيش في البيئات القاسية مثل الينابيع الساخنة في تايلاند.

وتُعد السيانوبكتيريا من أقدم الكائنات الحية القادرة على البناء الضوئي وإنتاج الأكسجين، وتشتهر بقدرتها على البقاء في ظروف بيئية قاسية مثل الحرارة المرتفعة والملوحة العالية والإشعاع الشديد. وللتكيّف مع هذه الظروف، تنتج هذه الكائنات مجموعة واسعة من المركبات الحيوية المعروفة بدورها الطبيعي في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والعمل كمضادات أكسدة.

وينتمي المركّب، الذي أُطلق عليه اسم «GlcHMS326»، إلى فئة الأحماض الأمينية، ويتميز بتركيبته الكيميائية الفريدة التي تمنحه خصائص استثنائية، تجعل منه فعالاً كواقٍ طبيعي من الأشعة فوق البنفسجية ومضاداً للأكسدة في الوقت نفسه.

وبحسب نتائج الدراسة، يعمل المركب الجديد عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من نوعي «UV-A» و«UV-B»، ما يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الأشعة الضارة.

وأظهرت التجارب أن إنتاج هذا المركب يزداد بشكل واضح عند تعرض البكتيريا للأشعة فوق البنفسجية، وكذلك عند التعرض للإجهاد الملحي، بينما لا يرتبط بالإجهاد الحراري، رغم أن الكائنات المنتجة له تعيش في بيئات مرتفعة الحرارة.

تقليل تلف الخلايا

كما بيّنت النتائج أن المركب يمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة يفوق المركبات التقليدية المستخدمة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، إذ أظهر قدرة أعلى على مكافحة الجذور الحرة؛ ما يساهم في تقليل تلف الخلايا وتأخير مظاهر الشيخوخة الناتجة عن التعرض للشمس.

وأكد الباحثون أن أهمية هذا الاكتشاف لا تقتصر على المجال العلمي فحسب، بل تمتد إلى التطبيقات الصناعية، حيث يمكن استخدام هذا المركب بديلاً طبيعي لبعض المرشحات الكيميائية الشائعة في واقيات الشمس، والتي ترتبط أحياناً بتهيج الجلد أو أضرار بيئية، خصوصاً على النظم البحرية.

وأشار الفريق إلى أن السيانوبكتيريا يمكن استغلالها كمصانع حيوية لإنتاج المركب على نطاق واسع بطرق مستدامة، ما يعزز فرص إدخاله في صناعات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، إضافة إلى التطبيقات الدوائية المرتبطة بمكافحة الإجهاد التأكسدي.


«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)
التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)
TT

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)
التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)

لطالما تحدثت الدراسات والأبحاث السابقة عن مخاطر «المواد الكيميائية الأبدية» على الصحة، حيث عرفت هذه المواد بتسببها في السرطان ومشكلات الكبد والغدة الدرقية، والعيوب الخلقية، وأمراض الكلى، وانخفاض المناعة، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.

والمواد الكيميائية الأبدية هي مواد لا تتحلل بسهولة في البيئة، وتوجد في كثير من المنتجات، مثل مستحضرات التجميل، وأواني الطهي غير اللاصقة، والهواتف الجوالة، كما تستخدم في تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء.

وقد كشفت دراسة جديدة أن هذه المواد قد تتسبب أيضاً في الإصابة بمرض خطير قد يستمر مدى الحياة وهو مرض التصلب المتعدد، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

والتصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مما يعطل التواصل بين الدماغ وبقية الجسم. ويتسبب ذلك في مجموعة واسعة من الأعراض المحتملة، بما في ذلك مشكلات في الرؤية أو حركة الذراع أو الساق أو الإحساس أو التوازن أو الإدراك.

وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل عينات دم من 900 شخص في السويد تم تشخيص إصابتهم بالتصلب المتعدد مؤخراً، وقارنوها بعينات من أشخاص غير مصابين بالمرض.

وقام الباحثون بقياس مستويات المواد الكيميائية الأبدية في كل مجموعة، ثم استخدموا نماذج إحصائية لمعرفة مدى ارتباط التعرض للمواد الكيميائية باحتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد.

ونظراً لأن الأشخاص يتعرضون عادةً لعدة مواد كيميائية في آنٍ واحد، فقد بحث الفريق أيضاً في كيفية تأثير التعرض لأكثر من مادة على خطر الإصابة.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتعرضون لاثنين من أخطر أنواع «المواد الكيميائية الأبدية»، وهما حمض البيرفلوروكتان سلفونيك (PFOS) وثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) - هم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد بنحو مرتين، مقارنة بغيرهم الذين لم يتعرضوا لهاتين المادتين.

وأشار الفريق إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى حقيقة أن «المواد الكيميائية الأبدية» قد تتداخل مع الجهاز المناعي، إما بإضعافه أو بتحفيزه بشكل مفرط.

وهذا الخلل المناعي قد يتسبب في أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد.

كما أشاروا إلى أنها قد تتسبب في أمراض مناعية أخرى مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء.

ويقول الخبراء إن هناك خطوات يمكن اتخاذها للحد من التعرض لـ«المواد الكيميائية الأبدية» مثل ترشيح مياه الشرب وتجنب استخدام أواني الطهي غير اللاصقة وعبوات الطعام المقاومة للدهون.