هل يغلق توثيق البطولات السعودية باب المزايدات بين الأندية؟

الأرقام النهائية كشفت عن فوارق بين الكبار... ووضعت الهلال «بعيداً» في المقدمة

الأمير عبد العزيز الفيصل لحظة تسلمه التقرير النهائي لتوثيق كرة القدم السعودية (الاتحاد السعودي)
الأمير عبد العزيز الفيصل لحظة تسلمه التقرير النهائي لتوثيق كرة القدم السعودية (الاتحاد السعودي)
TT

هل يغلق توثيق البطولات السعودية باب المزايدات بين الأندية؟

الأمير عبد العزيز الفيصل لحظة تسلمه التقرير النهائي لتوثيق كرة القدم السعودية (الاتحاد السعودي)
الأمير عبد العزيز الفيصل لحظة تسلمه التقرير النهائي لتوثيق كرة القدم السعودية (الاتحاد السعودي)

بعد عقودٍ طويلة من الأخذ والرد، وبعد سنوات من النقاشات التي لم تهدأ بين الأندية ووسائل الإعلام والجماهير، يطرح إعلان نتائج مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية سؤالاً عريضاً: هل سيضع هذا التقرير نهاية للجدل المتزايد حول عدد البطولات ومشروعيتها، أو أن المزايدات ستستمر حتى مع وجود الأرقام الرسمية؟ وهل سينجح التوثيق في إغلاق ملف كان أشبه بوقود دائم للسجالات الإعلامية والحوارات الجماهيرية؟

التقرير الذي صدر أخيراً ليس مجرد أرقام جامدة، لكونه جاء ليعيد رسم خريطة البطولات منذ فترة الرواد وحتى اليوم، كاشفاً عن اتساع الفوارق بين الأندية الكبرى، ومؤكداً أن الهلال ظل ثابتاً في القمة بعيداً عن منافسيه، في الوقت الذي تقاربت فيه أرقام بقية الأندية خلفه.

لم يتغير المشهد كثيراً بعد إعلان نتائج مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية وخاصة موضوع عدد البطولات والألقاب، إذ ظل الهلال حاضراً في صدارة لائحة الترتيب بإجمالي الترتيب ومروراً بكل بطولة في الإطار المحلي الرسمي، وكذلك في إجمالي عدد الألقاب المحلية والخارجية.

صور ضوئية لأكثر الفرق حصولا على البطولات المحلية الأهم (الاتحاد السعودي)

وتم الإعلان مساء الأحد عن نتائج مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية الذي طال انتظاره وسط مباركة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة للنتائج من خلال استقباله لفريق التوثيق، الثلاثاء، لتعيد الأرقام التي تضمنها التقرير الموسع ترتيب المشهد الكروي المحلي على نحو لم يكن اعتيادياً، فبعد أعوام من الجدل الجماهيري حول الأرقام ومشروعية الألقاب، جاء التقرير ليحسم كثيراً من الأسئلة، ويرسم بحدودٍ دقيقة خريطة البطولات الرسمية المعترف بها من تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وحتى يومنا هذا، بل وامتد أثره أيضاً لما قبل ذلك، وهي الفترة التي سميت فترة الرواد.

لم يكن من السهل تجاهل الفارق الذي يفصل الهلال عن بقية الأندية، فبفارق 31 بطولة كاملة عن أقرب ملاحقيه، تصدّر الهلال مشهد التوثيق بعدد 90 بطولة، مستنداً إلى سجل بطولي جمع بين بطولات الدوري والكأس مروراً بالألقاب الخارجية؛ قارية، وعربية، وإقليمية، وخليجية.

الهلال الذي لطالما رُفع لقبه بوصفه «زعيماً»، وجد في هذا التقرير تأكيداً رسمياً لزعامةٍ رافقتها وثائق رسمية، إذ توزعت بطولات الأزرق العاصمي بين 21 بطولة دوري و9 بطولات كأس الملك و13 بطولة كأس ولي العهد، التي توقفت في 2017، وسبع بطولات كأس الأمير فيصل بن فهد، أو ما عُرفت كذلك باسم كأس الاتحاد، وخمسة ألقاب كأس السوبر ولقب كأس المؤسس وثمانية ألقاب قارية و4 عربية وخليجيتين وأخرى إقليمية، وكذلك ثماني بطولات ذات تصنيف معيار البطولات المناطقية.

المؤتمر الصحافي الذي تم إعلان الانتهاء من مشروع التوثيق (الاتحاد السعودي)

جاء في المركز الثاني فريق الاتحاد الذي امتلك 59 بطولة وهو أقرب المنافسين للهلال، إذ يمتلك 14 بطولة دوري و6 بطولات كأس الملك وثماني بطولات في كأس ولي العهد وثلاث بطولات لكأس الأمير فيصل بن فهد وبطولة كأس السوبر، وخارجياً حقق الاتحاد ثلاث بطولات قارية وعربية واحدة وأخرى خليجية وبطولتين إقليميتين، وخمس بطولات ذات المعيار المناطقي.

في المركز الثالث كان الحضور للأهلي الذي امتلك 53 بطولة وابتعد عن غريمه التقليدي الاتحاد بفارق ست بطولات، فيما اتسع الفارق بينه وبين المتصدر إلى 37 بطولة.

الأهلي يمتلك في سجلاته تسع بطولات دوري، وهو بالمناسبة يحضر في الترتيب الرابع على صعيد بطولات الدوري، في حين يمتلك في بطولة كأس الملك ثماني بطولات، وستة ألقاب في كأس ولي العهد، وثلاثة ألقاب في كأس الأمير فيصل بن فهد، ولقبين لبطولة السوبر، إضافة إلى ثلاث بطولات أخرى، فيما على الجانب الخارجي حقق الأهلي بطولة قارية واحدة وأخرى عربية وثلاث بطولات خليجية، وحقق الأهلي كذلك 13 بطولة في البطولات المناطقية.

النصر أصبح يمتلك 48 بطولة؛ منها عشرة ألقاب في الدوري السعودي وخمس بطولات في كأس الملك، وثلاثة ألقاب في بطولة كأس ولي العهد ومثلها في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، وبطولتين في كأس السوبر، وثلاث بطولات أخرى، وعلى الصعيد الخارجي حقق الأصفر العاصمي بطولتين قاريتين وبطولة عربية وبطولتين خليجيتين، إضافة إلى عشرة ألقاب في معيار البطولات المناطقية.

بعيداً عن الرباعي الذي يحضر في المقدمة، والأندية التي يمتلكها صندوق الاستثمارات العامة، فإن السجل البطولي يشهد حضوراً لافتاً في المنافسة من الشباب الذي يعدّ خامس هذه الأندية في الترتيب برصيد يصل إلى 43 بطولة.

بطولات الشباب جاءت منها ستة ألقاب في الدوري السعودي وثلاث بطولات كأس الملك وثلاثة ألقاب كأس ولي العهد و4 بطولات كأس الأمير فيصل بن فهد وبطولة كأس السوبر وخمس بطولات أخرى، أما خارجياً فقد حقق الليث الشبابي بطولتين عربيتين وثلاث بطولات خليجية، وبطولة واحدة مناطقية.

الاتفاق فارس الدهناء، يمتلك في سجله البطولي 42 لقباً، ويحضر في المركز السادس، إذ حقق الاتفاق بطولتين، وكأس الملك لقبين، وكأس ولي العهد لقباً واحداً، وثلاث بطولات في كأس الأمير فيصل بن فهد، وثلاث بطولات أخرى، استمر الاتفاق في تحقيق بطولات خارجية، وهي خمسة ألقاب، منها اثنان عربيان وثلاثة خليجية، وكذلك 11 بطولة ذات التصنيف المناطقي.

أحد أهم ما كشفت عنه بيانات التوثيق، كان التفاوت في الاستثمار بفرق الفئات السنية، فبينما تصدّر الهلال المشهد العام بـ90 بطولة، واصل كذلك حضوره في صدارة الرباعي على جميع الفئات العمرية وذلك بعدد 176 بطولة شملت فئات الفريق الأول والأولمبي والشباب، والناشئين، والبراعم، والسيدات.

وجاء الأهلي في هذا التصنيف ثانياً برصيد 121 بطولة، يليه الاتحاد بعدد 105 بطولات، ثم النصر بعدد 87 بطولة.

الهلال يعتلي صدارة أندية الشركات في عدد الألقاب (الاتحاد السعودي)

ولم يغفل التقرير فترة ما قبل تأسيس الاتحاد السعودي عام 1956 وقبل انضمام اتحاد كرة القدم كذلك للفيفا، التي اعتُمدت بوصفها محطة تاريخية مستقلة، حيث أدرجت 12 بطولة تم توزيعها على أندية محدودة، تصدرها الاتفاق بـ5 بطولات، ثم الشباب بـ4، بينما نال الاتحاد بطولتين، وحقق نادي النهضة بطولة واحدة.

هذه الفترة التي يصفها التقرير بـ«فترة الرواد»، تسلط الضوء على بدايات اللعبة في مدن المملكة، حين كانت البطولات تُقام بنظام المناطق أو كأس الملك الفردية قبل التنظيم الرسمي.

أبرز التقرير أيضاً الدور الذي لعبته أندية الظل أو الأندية الصاعدة من الدرجات الأدنى في صناعة قصص بطولات، وإن كانت بعيدة عن الأضواء الإعلامية.

بعيداً عن عدد البطولات لكل نادٍ، فقد أظهر التقرير الموسع كذلك السجل الشرفي للدوري السعودي، إذ حضرت 8 أندية في السجل البطولي يتصدرها الهلال بـ21 لقباً، ثم الاتحاد 14 بطولة، يليه النصر بعشرة ألقاب، ثم الأهلي 9 بطولات، يليه الشباب 6 بطولات، ثم الاتفاق بطولتين، والوحدة والفتح بطولة لكل منهما.

رغم الجهد الضخم، فإن التقرير لم يُنهِ الجدل تماماً، لكن يضع الأمور في مسارها الطبيعي والمعتاد في علم التاريخ الرياضي لكون كتيب التقرير استعرض وتناول كذلك تجارب إقليمية ودولية في آلية وعملية التوثيق، وتظل بعض المناكفات حول تصنيف البطولات لا حقيقة الحصول عليها.

تقرير مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية جاء بمثابة لبنة أولى لإرث رياضي كبير كانت أبرز نتائجه بطولات وألقاب الأندية، لكنه حتماً يتسع لما هو أكثر وأشمل من كذلك.


مقالات ذات صلة

من خلف القضبان... سجناء في المغرب يحتفلون بكأس أفريقيا بطريقتهم الخاصة

رياضة عربية نزلاء السجون في المغرب سيشاركون في بطولة مصغرة تضم 150 نزيلاً من 15 جنسية أفريقية (كأس أفريقيا)

من خلف القضبان... سجناء في المغرب يحتفلون بكأس أفريقيا بطريقتهم الخاصة

أشعلت كأس أمم أفريقيا لكرة القدم حماس الجميع، حتى إن نزلاء السجون في المغرب سيشاركون في بطولة مصغرة تضم 150 نزيلاً من 15 جنسية أفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية يستعد نابولي لاستئناف مهمة الدفاع عن لقبه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وهو مفعم بالثقة (أ.ف.ب)

«السوبر» يمنح نابولي جرعة معنوية عالية في «الدوري الإيطالي»

بعد تتويجه بكأس السوبر الإيطالي، يستعد نابولي لاستئناف مهمة الدفاع عن لقبه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وهو مفعم بالثقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ماساشي أوزاكي (أ.ف.ب)

وفاة لاعب الغولف الياباني السابق أوزاكي

توفي ماساشي أوزاكي، أشهر لاعب غولف ياباني، عن عمر 78 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آرسنال يسير على حبلٍ مشدود لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ (أ.ف.ب)

آرسنال يسير على حبلٍ مشدود… لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ

يخوض آرسنال في الوقت الراهن ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم على الحبل المشدود»، وهو أسلوب يمنح مبارياته طابعاً مثيراً لا يخلو من الهشاشة والمخاطرة.

The Athletic (لندن)

«نقاط التعويض» تشعل عودة الدوري السعودي للمحترفين

لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم لعودة منافسات الدوري السعودي (موقع النادي)
لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم لعودة منافسات الدوري السعودي (موقع النادي)
TT

«نقاط التعويض» تشعل عودة الدوري السعودي للمحترفين

لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم لعودة منافسات الدوري السعودي (موقع النادي)
لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم لعودة منافسات الدوري السعودي (موقع النادي)

تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران من جديد، بعد توقف طويل تزامن مع إقامة بطولة كأس العرب في قطر، حيث تنطلق الخميس مباريات الجولة الـ11 بعد تأجيل الجولة الـ10 حتى فبراير (شباط) المقبل على أثر بلوغ المنتخب السعودي الدور نصف النهائي للبطولة.

وتعدّ هذه الجولة مصيرية للأندية الباحثة عن تأمين نفسها من مواطن خطر الهبوط، خصوصاً أن المنافسة ستمتد دون توقف لتدخل المنعطف الثاني الذي سيلعب دوراً كبيراً في الترتيب مع ختام الدوري.

في مدينة المجمعة، يستضيف الفيحاء نظيره الحزم، وكلاهما يبحث عن تحسين مركزه. أما الرياض الباحث عن الهروب من شبح الهبوط، فسيكون على موعد مع الاتفاق الباحث عن الاستمرار في التوازن، فيما يستقبل نيوم ضيفه الجريح النجمة في لقاء سيكون مغايراً؛ إما بصفحة جديدة لنجمة عنيزة، وإما الدخول في مرحلة صعبة وحرجة.

الفيحاء، الذي تلقى خسارة بثلاثية مقابل هدفين قبل فترة التوقف على أرضه أمام الاتفاق، سيكون في مواجهة الحزم الذي عاد إلى نغمة الانتصارات في الجولة ذاتها بفوز ثمين خطفه من الغريم التقليدي الخلود في ديربي الرس.

يملك الفيحاء في رصيده 11 نقطة ويحتل المركز الـ10 في لائحة الترتيب، ويتطلع إلى الظفر بالنقاط الـ3 من أجل تحسين موقعه والتقدم خطوة نحو الأمام، خصوصاً مع التقارب النقطي الكبير بين الفرق التي تقترب منه في سلم الترتيب.

وكان الفيحاء استغل فترة التوقف بإقامة معسكر خارجي قصير في مدينة العين الإماراتية لعب خلاله مباريات ودية؛ وذلك للوقوف على مستويات اللاعبين.

أما الحزم، الذي ظفر بـ3 نقاط ثمينة قادته لبلوغ النقطة الـ9 والتقدم نحو المركز الـ12؛ فيتطلع إلى إكمال انتصاراته ومواصلة التقدم خطوة أخرى للهروب من شبح الهبوط.

وكان الحزم استثمر فترة التوقف بمعسكر خارجي أقيم في مدينة الشارقة الإماراتية.

حجازي مدافع نيوم خلال التدريبات (موقع النادي)

وفي تبوك، يستقبل نيوم نظيره النجمة وسط رغبة هائلة من الطرفين في التعويض.

نيوم، الذي تعادل أمام التعاون قبل فترة التوقف، يتطلع إلى استعادة توازنه قبل اللقاء المهم أمام الاتحاد في الجولة المقبلة.

ويحتل نيوم المركز الـ8 برصيد 14 نقطة، وقد استثمر فترة التوقف بمعسكر داخلي، لعب خلاله كثيراً من الوديات، وشهدت الفترة الماضية عودة القائد سلمان الفرج للمشاركة بعد غيابه الطويل بداعي الإصابة، وكذلك الدولي المصري أحمد حجازي، في وقت سيفتقد فيه الفريق عدداً من اللاعبين بداعي الإصابة.

أما النجمة الذي حقق النقطة الأولى له في منافسات الدوري السعودي للمحترفين خلال الجولة التي سبقت فترة التوقف، فإنه يبدو أحد أقرب الفرق من منطقة الخطر في وقت مبكر؛ فهو يملك نقطة واحدة في رصيده، وحتماً فإن الخسارة أمام نيوم ستعني استمرار المرحلة الحرجة التي يعيشها.

وفي العاصمة الرياض، يستقبل صاحب الأرض «الرياض» نظيره الاتفاق في لقاء تنافسي ومثير بهدف خطف النقاط وتحسين كليهما مركزه.

الرياض، الذي يبتعد عن الفوز منذ 3 جولات بتعادلين وخسارة، يطمح إلى العودة لنغمة الانتصارات، لكنه يصطدم بالاتفاق الذي يتطلع لتجنب أي تعثر قد يُدخل الفريق في مرحلة معنوية سلبية. ويملك الفريق العاصمي 8 نقاط في رصيده ويحتل المركز الـ14.

أما الاتفاق، الذي يتولى قيادته الوطني سعد الشهري، فقد تنفس الصعداء بفوزه قبل فترة التوقف على الفيحاء وبلوغه النقطة رقم 12 في المركز الـ9 بلائحة الترتيب، لكنه يدرك أن أي تعثر سيعيده إلى نقطة البداية مجدداً وإلى الجدل الجماهيري بشأن الفريق.


ما الذي يعنيه فوز الاتحاد «المتعسر» على ناساف؟

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الوحيد في المباراة الآسيوية (تصوير: علي خمج)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الوحيد في المباراة الآسيوية (تصوير: علي خمج)
TT

ما الذي يعنيه فوز الاتحاد «المتعسر» على ناساف؟

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الوحيد في المباراة الآسيوية (تصوير: علي خمج)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الوحيد في المباراة الآسيوية (تصوير: علي خمج)

حقق الاتحاد انتصاراً هامّاً على مستوى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه جاء بشق الأنفس بعدما فاز على ناساف الأوزبكي بهدف وحيد في المواجهة التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.

هذا الانتصار وضع الاتحاد في المركز السادس وقرّبه لبلوغ دور الـ 16 من البطولة قبل جولتين من نهاية منافسات القسم الغربي.

ووصل الاتحاد بهذا الانتصار للنقطة التاسعة، وبالرغم من تحقيق نتيجة إيجابية فإن الإحباط خيّم على أنصار الفريق.

في ليلة كانت الإيجابية الوحيدة فيها هي تحقيق نقاط المباراة كاملة، وهو ما وصفه كونسيساو مدرب الفريق بأنه الأهم بعد توقف طويل، قال كريم بنزيمة نجم المواجهة والذي حضر المؤتمر الصحافي بعد الانتصار: «لم نكن موفقين ولكن حققنا الأهم، وكنا نعرف صعوبة المواجهة».

في مواجهة حضرها 14829 مشجعاً في مشهد غير معتاد لمباريات الاتحاد على أرضه، خرج الفريق من المواجهة بعدد الإصابات للاعبين فابينهو وفيصل الغامدي ومهند الشنقيطي، فيما ظهر الإجهاد والتحامل على الإصابة واضحاً على الثنائي كريم بنزيمة ودانيلو بيريرا اللذين أكملا المواجهة وسط معاناة واضحة بعد إجراء كونسيساو مدرب الفريق الخمسة تبديلات كاملة، حيث أنهى الاتحاد المواجهة بـ 10 لاعبين بعد إصابة فيصل الغامدي البديل الخامس وانتهاء التبديلات المسموحة.

كونسيساو بدأ المواجهة باللعب بثلاثي في الخلف، حيث فضّل وجود فابينهو كقلب دفاع وبجانبه حسن كادش ودانيلو بيريرا، هذا الشكل الدفاعي مكّن مهند الشنقيطي الظهير الأيمن من لعب دور الجناح، فيما كان موسى ديابي يقوم بدور الجناح الأيسر في أغلب الأوقات مع وجود حامد الغامدي وكانتي في خط الوسط وأمامهم بيرجوين وأحمد الغامدي وكريم بنزيمة باللامركزية المعهودة لاستغلال أنصاف المساحات في دفاعات ناساف، واستطاع الاتحاد تشكيل الخطورة عدة مرات ولكن مع إضاعة الكثير من الفرص، وقال بنزيمة عن ذلك في المؤتمر الصحافي: «لا نريد إضاعة الفرص، والخصم لديه حارس ولديه مدافعون، ونحن نريد التسجيل وعلينا العمل والتوفيق يأتي».

بينما عبر كونسيساو عن سعادته وقال: «الأهم خلق الفرص، سعيد بالانتصار وكان بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل».

في الشوط الثاني قام كونسيساو بـ 6 تعديلات ساهمت في تحقيق الانتصار، بإعادة فابينهو إلى خط الوسط واعتماد الثنائي كادش ودانيلو بيريرا في قلب الدفاع مع إضافة ميتاي في الظهير الأيسر وروجر في الجناح الأيسر وإعادة ديابي لمنطقة الجناح الأيمن مع إعادة مهند الشنقيطي لمركز الظهير واستبدال حامد وأحمد الغامدي.

كونسيساو مطالب بإيجاد حلول فنية للفريق قبل مراحسم الحسم محليا وآسيويا (تصوير: علي خمج)

واستطاع الاتحاد في المواجهة خلق 30 عرضية، وهو رقم استثنائي للفريق هذا الموسم، 8 منها أي بنسبة 27٪ ناجحة وفقاً لـ«سوفا سكور» وسجل الاتحاد هدفه الوحيد في المواجهة عن طريق كرة عرضية، مما يوضح جزءاً من الاستراتيجية التي عمل عليها كونسيساو.

«الشرق الأوسط» سألت المدرب في المؤتمر الصحافي عن هذا الجانب، وعما إذا كانت الأدوات تساعده في هذا النوع من اللعب باستثناء كريم بنزيمة الذي يجيد هذا النوع من الألعاب، حيث قال: «معدل جيد ما قمنا به من صناعة العرضيات، ولو لم نخلق هذا النوع من العرضيات الذي أدى إلى فرص سنكون غير سعداء».

بعد نهاية المواجهة، وفي اللحظة التي ذهب فيها اللاعبون لتحية الجماهير الحاضرة بقي كونسيساو رفقة أحمد الغامدي في منتصف الملعب، حيث دارت العديد من الأحاديث والنقاشات حول الأداء وحالات معينة من اللعب.


جلال حسن لـ«الشرق الأوسط»: لاعبو الزوراء يعشقون رونالدو

جلال حسن يحاول التصدي لكرة كومان لاعب النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
جلال حسن يحاول التصدي لكرة كومان لاعب النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

جلال حسن لـ«الشرق الأوسط»: لاعبو الزوراء يعشقون رونالدو

جلال حسن يحاول التصدي لكرة كومان لاعب النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
جلال حسن يحاول التصدي لكرة كومان لاعب النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

قال جلال حسن، حارس مرمى الزوراء العراقي، إن النصر استحق الفوز في المباراة التي جمعت الفريقين، ضمن منافسات دوري «أبطال آسيا 2».

وقال جلال لـ«الشرق الأوسط»: «سنعمل على تجاوز مباراة النصر ونسيانها والتركيز على الاستحقاقات المقبلة. مواجهة فريق بحجم النصر تُعد تجربة مهمة».

وأضاف: «مبروك للنصر، وهارد لك للزوراء، نحتاج إلى نسيان هذه المباراة والتركيز على ما هو قادم. النصر فريق كبير، ويضم نجوماً عالميين بقيادة كريستيانو رونالدو، إلى جانب بقية اللاعبين المميزين، وسنعمل على تلافي الأخطاء في المباريات المقبلة».

وتابع جلال: «نحن كلاعبين فخورون بمواجهة رونالدو وبقية نجوم النصر».

وواصل حديثه: «كمشجعين أو لاعبين، نحب كثيراً الأسطورة رونالدو، وأغلب لاعبي الزوراء من عشاقه، إضافة إلى حبهم لريال مدريد، وبالنسبة لنا حالياً رونالدو هو أفضل لاعب في العالم».

وأشار إلى المتابعة الكبيرة للدوري السعودي، قائلاً: «الجميع يشاهد الدوري السعودي، سواء الجماهير العراقية أو نحن كلاعبين، ونحرص على متابعة مبارياته باستمرار».

وختم حديثه قائلاً: «كنا نتمنى الحصول على قميص رونالدو وبقية نجوم النصر، لكن خروجه بين شوطي المباراة حال دون ذلك».