على وقع توسيع حملة اعتقالات وتنديد الأمم المتحدة باحتجاز دفعة جديدة من موظفيها، شيّعت الجماعة الحوثية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء رئيس حكومتها الانقلابية أحمد الرهوي وتسعة من وزرائه، الذين قُتلوا في ضربة إسرائيلية الخميس الماضي.
وإذ تُعدّ هذه هي أكبر خسارة سياسية تتعرض لها الجماعة المتحالفة مع إيران منذ انخراطها في الصراع مع تل أبيب، جاء التشييع وسط مساعٍ دعائية لتأكيد «تماسك المؤسسات» ونفي أي اختراق أمني، رغم الانتقادات الداخلية التي حمّلت الجماعة مسؤولية التفريط في حماية قياداتها.
ويرى مراقبون أن إسرائيل نجحت في تحقيق «اختراق استخباري غير مسبوق» مكّنها من استهداف الصفين السياسي والإداري للجماعة.
وحسب مصادر يمنية وثيقة الاطلاع، أطلقت الجماعة يد مخابراتها لتكثيف حملات الاعتقال بحق العشرات من الموظفين في مقر رئاسة الحكومة الانقلابية ومقار وزاراتها، متهمةً إياهم بالتجسس، كما اعتقلت 11 موظفاً جديداً في الأمم المتحدة بصنعاء والحديدة. وقوبلت الاعتقالات بإدانة شديدة من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
