بوتين يدافع في «قمة تيانجين» عن غزو أوكرانيا ويحمّل الغرب المسؤولية

كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية تُعرض على شاشة بالمركز الصحافي (رويترز)
كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية تُعرض على شاشة بالمركز الصحافي (رويترز)
TT

بوتين يدافع في «قمة تيانجين» عن غزو أوكرانيا ويحمّل الغرب المسؤولية

كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية تُعرض على شاشة بالمركز الصحافي (رويترز)
كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية تُعرض على شاشة بالمركز الصحافي (رويترز)

دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، عن الهجوم العسكري الواسع الذي بدأته موسكو على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وقال بوتين، في كلمة أثناء القمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية: «هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعّمه وتسبّب به الغرب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجرّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي».

ورأى بوتين أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها، خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أغسطس (آب) الماضي، تفتح الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.

وتابع: «في هذا الصدد، نُقدر بشدةٍ الجهود والمقترحات المقدمة من الصين والهند التي تهدف إلى تسهيل حل الأزمة الأوكرانية».

واستطرد: «أودّ أن أشير أيضاً إلى أنني آمل أن تسهم التفاهمات، التي جرى التوصل إليها في الاجتماع الروسي الأميركي الأخير بألاسكا، في تحقيق هذا الهدف».

والتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في نيودلهي.

بدوره، نشر مودي، عبر حسابه على منصة «إكس»، صورة تجمعه ببوتين، مرفقة بتعليق جاء فيه: «المحادثات معه دائماً ما تكون مفيدة». ويأتي الاجتماع في وقت يواجه البَلدان ضغوطاً أميركية، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وشراء الهند النفط من روسيا.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال التوجه لمكان التقاط صورة جماعية قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين بشمال الصين (الكرملين-إ.ب.أ)

كما التقى بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش قمة شنغهاي، حيث أكد أن شراكة البلدين في مجال الطاقة «ذات أهمية استراتيجية».

وأضاف بوتين أن إمدادات الغاز الروسية لتركيا عبر البحر الأسود مستقرة، وأشار إلى أن العمل جارٍ على بناء أول محطة للطاقة النووية في أكويو التركية.

وقال بوتين، خلال اجتماعه مع إردوغان، إنه على ثقة من أن الدور الخاص لتركيا في تسوية الأزمة الأوكرانية سيكون مطلوباً.

وكانت الرئاسة الروسية قالت الأسبوع الماضي إنّ من المتوقع أن يناقش الرئيسان الصراع في أوكرانيا، مؤكداً دور أنقرة في جهود الوساطة.

وانطلقت القمة، الأحد، قبل أيام من عرض عسكري ضخم يُقام في العاصمة بكين، بمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء هي: الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثّل قرابة نصف سكان العالم، و23.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهي تقدم على أنها قوّة موازنة لحلف شمال الأطلسي، وبعض دولها غنية بمصادر الطاقة.


مقالات ذات صلة

بوتين يؤكد رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يؤكد رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية»، وأكد رفضه «أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا».

الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) (رويترز)

البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في مواقع إطلاق

ذكرت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سلطت الضوء على طموحات الصين العسكرية الكبيرة أن بكين حمّلت على الأرجح ما يربو على 100 صاروخ باليستي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سانت بطرسبرغ الأحد (أ.ب)

الكرملين ينفي سعي بوتين للسيطرة على أوكرانيا بالكامل

نفي الكرملين تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للسيطرة على أوكرانيا بالكامل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته (إ.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: ترمب الوحيد القادر على إجبار بوتين على إبرام اتفاق سلام

أشارت تقديرات مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى أن الحلف بمقدوره الاعتماد على الولايات المتحدة في حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (برلين)

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تايوان

العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تايوان

العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)

ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة جنوب شرقي تايوان اليوم (الأربعاء)، حسبما أفادت به هيئة الأرصاد الجوية في الجزيرة، من دون ورود أي تقارير بعد عن وقوع أضرار.

وقع الزلزال عند الساعة 17:47 (9:47 بتوقيت غرينتش) على عمق 11.9 كيلومتر في مقاطعة تايتونغ، حسبما ذكرت إدارة الأرصاد الجوية المركزية التايوانية.

من جهتها، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن شدة الزلزال بلغت ست درجات.

وحسب الوكالة الوطنية للإطفاء في تايوان، لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أي أضرار لحقت بشبكات النقل في الجزيرة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شعر السكان بالزلزال، خصوصاً في مناطق شمال العاصمة تايبيه، حيث اهتزت بعض المباني.

وعرضت قنوات التلفزيون المحلية لقطات لمنتجات تسقط من أرفف المتاجر الكبرى وتتحطم في تايتونغ.

وتتعرض تايوان للزلازل بشكل متكرر بسبب موقعها على حافة صفيحتين تكتونيتين قرب حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنها الأكثر نشاطاً زلزالياً في العالم.

ووقع آخر زلزال كبير في أبريل (نيسان) 2024 عندما ضربت الجزيرة هزة أرضية مميتة بلغت قوتها 7.4 درجة، قال المسؤولون إنها الأقوى خلال 25 عاماً.

وأسفر الزلزال عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، وتسبب في انهيارات أرضية وألحق أضراراً جسيمة بمبانٍ في مدينة هوالين.

وفي عام 1999، هزّ تايوان زلزال بلغت قوته 7.6 درجة وهو الكارثة الطبيعية الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ الجزيرة.


أستراليا تلغي تأشيرة مواطن بريطاني نشر رموزاً نازية

سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)
سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)
TT

أستراليا تلغي تأشيرة مواطن بريطاني نشر رموزاً نازية

سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)
سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)

ألغت السلطات الأسترالية تأشيرة مواطن بريطاني، اتهمته الشرطة بعرض رموز نازية.

وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) بأن وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، أكد اليوم (الأربعاء)، أن هناك خططاً تتم في الوقت الحالي من أجل ترحيل الرجل (43 عاماً) الذي تم إلقاء القبض عليه في كوينزلاند في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال بيرك لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)، إن «كل شخص تقريباً يحمل تأشيرة هو ضيف مرحَّب به في بلادنا... ولكن إذا جاء شخص ما إلى هنا بدافع الكراهية، فمن الممكن أن يغادر».

وأضاف: «لقد جاء إلى هنا بغرض الكراهية، ولن يُسمح له بالبقاء».

وتزعم الشرطة الاتحادية الأسترالية أن الرجل استخدم حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الصليب المعقوف (شعار النازية).

كما تزعم أنه استخدم حسابه للترويج للفكر المؤيد للنازية، والتحريض على العنف ضد الجالية اليهودية.

وقالت الشرطة إن الرجل تم احتجازه لدى سلطات الهجرة هذا الأسبوع في بريسبان، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 7 يناير (كانون الثاني) المقبل.


كوريا الجنوبية وأميركا للتعاون في بناء غواصات نووية

ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)
ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية وأميركا للتعاون في بناء غواصات نووية

ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)
ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)

ذكر مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على السعي لإبرام اتفاق منفصل لإضفاء الطابع الرسمي على حق سيول في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، وأن المحادثات على مستوى العمل ستبدأ أوائل العام المقبل.

وفي حديثه إلى الصحافيين، بعد زيارته واشنطن، أضاف مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي وي سونج لاك أنه ناقش القضية وترتيبات أمنية أخرى مع مسؤولين كبار، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الطاقة كريس رايت، وفق وكالة بلومبيرغ للأنباء، اليوم الأربعاء.

نقل حاويات صواريخ «توماهوك» الجوالة إلى غواصة أميركية في قاعدة «غوام» (البحرية الأميركية عبر «فيسبوك»)

وتهدف زيارته إلى الإسراع في تنفيذ التزامات، جرى تحديدها في بيان وقائع مشترك صدر بعد قمة بين الرئيس لي جاي ميونج ودونالد ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما في ذلك التعاون بشأن اليورانيوم المخصَّب وإعادة معالجة الوقود المستهلك والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

وقال وي، في إحاطة إعلامية: «اتفقنا على ضرورة وجود اتفاق منفصل للتعاون في مجال الغواصات النووية، وقررنا المُضي قدماً في ذلك».