ناجون من المحرقة اليهودية يطالبون إسرائيل بوقف تجويع أطفال غزة

مجاعة غزة تتصدّر صحيفة «الميرور» البريطانية اليوم السبت (الشرق الأوسط)
مجاعة غزة تتصدّر صحيفة «الميرور» البريطانية اليوم السبت (الشرق الأوسط)
TT

ناجون من المحرقة اليهودية يطالبون إسرائيل بوقف تجويع أطفال غزة

مجاعة غزة تتصدّر صحيفة «الميرور» البريطانية اليوم السبت (الشرق الأوسط)
مجاعة غزة تتصدّر صحيفة «الميرور» البريطانية اليوم السبت (الشرق الأوسط)

نشرت صحيفة «الميرور» البريطانية، اليوم (السبت)، رسالة وجّهها 12 من الناجين من المحرقة اليهودية (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية، تضمّنت مطالبة إسرائيل بوقف تجويع أطفال غزة، بعد إعلان الأمم المتحدة رسمياً حدوث المجاعة في القطاع. وقال الموقعون على الرسالة: «كُنَّا ناجين من (الهولوكوست)، ويهوداً هربوا من النازيين. لا يمكننا الصمت في حين يهدد الجوع والحرمان حياة المدنيين في غزة».

ووجّه الموقعون على الرسالة نداءً عاجلاً لمساعدة الجوعى في القطاع المنكوب، راجين من «جميع المسؤولين، بإلحاح، إطعام الضعفاء ومنع تجويع الفلسطينيين في غزة».

وجاء في نص الرسالة التي نشرتها «الميرور»: «كُنَّا ناجين من (الهولوكوست) ويهوداً هربوا من النازيين، لا يمكننا الصمت في حين يهدد الجوع والحرمان حياة المدنيين في غزة. نحن لا نقارن عمل إسرائيل في غزة بغرف الغاز النازية. لقد أرعبتنا جرائم القتل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)... ونحن نفهم حزن إسرائيل»، في إشارة إلى هجمات حركة «حماس» ضد المستوطنات اليهودية في غلاف غزة عام 2023.

وتابعت الرسالة: «نحن ندين (حماس) (...) لكن غضبنا لا ينبغي أن يقودنا إلى تجريد من نخشاهم من إنسانيتهم. كما نعلم إلى أين قد يؤدي ذلك. كل حياة بشرية -يهودية أو فلسطينية أو غيرهما- لها قيمة متساوية. نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها. لكن هذا الدفاع يجب ألا يؤدي إلى الموت البطيء لأطفال فلسطينيين من الجوع. نحن نعلم جيداً ما يعنيه أن نشعر بالجوع، ونشاهد الصغار يصبحون نحيلين وضعفاء، ونرى الجيران يهزلون».

وتابعت الرسالة: «نحن ننضم إلى جامعة الدول العربية والعديد من الحكومات في الدعوة إلى أن تطلق (حماس) سراح جميع الرهائن على الفور، وأن تتوقف عن استخدام المدنيين دروعاً، وتحويل المساعدات. فقط عندما ينتهي حكمها الاستبدادي لغزة، يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في أمان».

فلسطينيون ينتظرون الحصول على طعام في مدينة غزة اليوم السبت (أ.ف.ب)

وزاد الموقعون على الرسالة: «نحن نفهم سبب انهيار الثقة بين إسرائيل ووكالات الأمم المتحدة في غزة. لكننا نتوسل إلى جميع الأطراف عدم السماح لهذا بأن يقف عائقاً في طريق إيجاد حل عاجل لإطعام الناس. اليوم، المساعدات التي تدخل غزة قليلة للغاية. إن الأضعف -الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة- هم الأقل قدرة على الوصول إلى المساعدة. نحن ندعو كل من يملك سلطة على تدفق الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة إلى التصرف فوراً وفي شكل حاسم لمنع المجاعة وحماية المدنيين. نحن نطلب من الحكومات المانحة تمويل الاستجابة بالكامل ودعم الرصد المستقل حتى تصل المساعدات إلى المدنيين بسرعة». وأضافوا: «من أجل إنسانيتنا المشتركة، نحن نتوسل إلى جميع المسؤولين بإطعام الضعفاء ومنع تجويع الفلسطينيين في غزة. إذا كنت لن تطعم الجياع لأي سبب آخر، فافعل ذلك باسمنا. إنه أدنى معيار يجب أن نتوقع أن يُحاسب عليه أي منا».

وشملت لائحة الموقعين إيفا كلارك التي وُلدت في معسكر اعتقال ماوتهاوزن (النمسا) في 29 أبريل (نيسان) 1945، وهانيكه دايك التي وُلدت في هولندا وهي مختبئة خلال عام 1943 في أثناء الاحتلال النازي. كما تضمنت اللائحة هيدي آرجنت التي وُلدت في فيينا عام 1929، وهربت من النمسا النازية إلى بريطانيا عام 1939. كذلك شملت قائمة الموقعين جانين ويبر التي وُلدت عام 1932 في لفوف ببولندا (لفيف في أوكرانيا حالياً)، ونجت من «الهولوكوست» بالعيش في مخبأ.

ومن بين الموقعين أيضاً جوان سالتر التي وُلدت باسم فاني زيمتباوم في بروكسل (بلجيكا)، عام 1940، وهربت من الاحتلال النازي وهي طفلة. كذلك شملت القائمة مانفريد ديسو الذي وُلد في برلين عام 1926، وجاء إلى بريطانيا طفلاً، وروث بارني التي وُلدت في برلين عام 1935 وجاءت إلى بريطانيا وهي في الرابعة من عمرها، وسيمون وينستو الذي وُلد عام 1938 في رادزيفيلوف (أوكرانيا حالياً)، ونجا من النازيين بالاختباء. كذلك شملت أسماء الموقعين ستيفن فرانك الذي قُتل والده في أوشفيتز، في حين نجا هو وأمه وإخوته من ويستربورك (هولندا) وتريزينشتات (جمهورية التشيك)، وبيتر بريس الذي وُلد في تشيكوسلوفاكيا عام 1931 وهرب مع والديه إلى بريطانيا، ويهوديت دافيد التي هربت من ألمانيا النازية عام 1938، واستقرت في الولايات المتحدة والآن في إسرائيل، وروث شاير التي هربت من النازيين بالانتقال إلى العيش في بريطانيا.


مقالات ذات صلة

«يونيسف»: أعداد «صادمة» من أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء التغذية الحاد

المشرق العربي فلسطينيون نازحون داخلياً بينهم أطفال يحملون أواني الطعام في أثناء تجمعهم لتلقي الطعام من مطبخ خيري في مدينة غزة أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

«يونيسف»: أعداد «صادمة» من أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء التغذية الحاد

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم (الثلاثاء)، من استمرار ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام من مطبخ خيري في مدينة غزة (رويترز)

وكالتان أمميتان تحذران من «16 بؤرة جوع» في العالم

حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة معنيتان بالغذاء، اليوم الأربعاء، من أن ملايين الأشخاص حول العالم قد يواجهون المجاعة.

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم العربي انتشار المجاعة في الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان بغرب السودان وجنوبه (أ.ب)

تقرير: المجاعة تنتشر في مدن بدارفور وكردفان في السودان

أكد تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة الاثنين، انتشار المجاعة في الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
العالم بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر (إ.ب.أ)

بابا الفاتيكان يدعو إلى «عدم غض الطرف» عن مكافحة الجوع في أنحاء العالم

حث بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، اليوم الخميس، قادة العالم على التحلي بالمسؤولية، داعياً المجتمع الدولي إلى التركيز على معاناة الملايين الذين يواجهون الجوع.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي فلسطينيون ينزحون من شمال غزة للجنوب بينما يتصاعد الدخان جراء غارات إسرائيلية (رويترز) play-circle

إغلاق طريق مساعدات يفاقم نقص الإمدادات في شمال غزة المنكوب بالمجاعة

قال سكان ووكالات تابعة للأمم المتحدة إنه منذ أغلقت إسرائيل ممراً حيوياً إلى شمال غزة المنكوب بالمجاعة قبل تصعيد هجومها البري توقفت المطابخ الخيرية والعيادات.

«الشرق الأوسط» (غزة)

سوريا تعتقل خلية تابعة لمسؤول في النظام السابق خططت لاستهداف احتفالات رأس السنة

جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
TT

سوريا تعتقل خلية تابعة لمسؤول في النظام السابق خططت لاستهداف احتفالات رأس السنة

جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

كشف قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية بشمال غربي سوريا، عبد العزيز هلال الأحمد، عن أن قوات المهام الخاصة التابعة للقيادة نفذت، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ووحدة من الجيش، عملية أمنية نوعية، صباح اليوم الأربعاء، في ريف جبلة، استهدفت مجموعة من خلية تابعة لما تسمى «سرايا الجواد».

وأضاف، في بيان، أن الخلية التابعة للمسؤول البارز في النظام السابق سهيل الحسن، «متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش، كما كانت تعمل على التحضير لاستهداف احتفالات رأس السنة الجديدة».

وتابع قائلاً إن اشتباكاً اندلع واستمر قرابة ساعة، وأسفر عن «إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية، وتحييد ثلاثة آخرين».

وذكر البيان أن أربعة من عناصر قوات الأمن أصيبوا بإصابات خفيفة، وأنه «لا يزال العمل مستمراً حتى القضاء على الخلية بشكل كامل».


غارات أردنية على شبكات لتهريب المخدرات في جنوب سوريا

آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)
آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)
TT

غارات أردنية على شبكات لتهريب المخدرات في جنوب سوريا

آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)
آليات تابعة للجيش الأردني (القوات المسلحة الأردنية)

شنّ الجيش الأردني، مساء الأربعاء، غارات استهدفت شبكات لتهريب المخدرات في جنوب سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وقالت قناة «الإخبارية» الرسمية على تطبيق «تلغرام» إن الجيش الأردني استهدف بغارات «شبكات لتهريب المخدرات ومزارع تخزينها في ريف السويداء الجنوبي والشرقي».

وقال مراسل «الإخبارية» إن الجيش الأردني أطلق قنابل مضيئة على الحدود مع سوريا من جهة محافظة السويداء، بعد تنفيذه عدة غارات استهدفت شبكات لتهريب المخدرات ومزارع التخزين.

بدوره، أعلن الجيش الأردني، في بيان، أنه «حيّد عدداً» من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للأردن.

وأوضح أن «القوات المسلحة استهدفت عدداً من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكاراً لانطلاق عملياتهم تجاه الأراضي الأردنية»، مشيراً إلى أنه «تم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين».


14 دولة تدعو إسرائيل إلى وقف التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية

مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

14 دولة تدعو إسرائيل إلى وقف التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية

مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

ندّدت 14 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا واليابان، الأربعاء، بإقرار إسرائيل الأخير إنشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلّة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن القرار، وإلى الكفّ عن توسيع المستوطنات.

وجاء في بيان مشترك، نشرته وزارة الخارجية الفرنسية: «نحن، ممثلي ألمانيا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وآيرلندا وإيسلندا واليابان ومالطا وهولندا والنرويج وبريطانيا، نندد بإقرار المجلس الوزاري الأمني للحكومة الإسرائيلية إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة».

وأضاف البيان: «نؤكد مجدداً معارضتنا أي شكل من أشكال الضم، وأي توسيع لسياسة الاستيطان»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودعت الدول إسرائيل إلى «العدول عن هذا القرار، بالإضافة إلى ⁠إلغاء التوسع في ‌المستوطنات».

وأضاف ​البيان: «نذكر أن مثل هذه التحركات ⁠أحادية الجانب، في إطار تكثيف أشمل لسياسات الاستيطان في الضفة الغربية، لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يؤجج أيضاً انعدام الاستقرار».