«الصحة السعودية» تتيح التبرع بالدم في 185 مركزاً

المفتي: مبادرة ولي العهد تُجسِّد القدوة الحسنة في العمل الإنساني

تقدم مراكز التبرع بالدم خدمات صحية آمنة تراعي أعلى معايير الجودة (واس)
تقدم مراكز التبرع بالدم خدمات صحية آمنة تراعي أعلى معايير الجودة (واس)
TT

«الصحة السعودية» تتيح التبرع بالدم في 185 مركزاً

تقدم مراكز التبرع بالدم خدمات صحية آمنة تراعي أعلى معايير الجودة (واس)
تقدم مراكز التبرع بالدم خدمات صحية آمنة تراعي أعلى معايير الجودة (واس)

حثَّت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين على المشاركة في الحملة السنوية للتبرع بالدم، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، وذلك امتداداً لرعايته للعمل الإنساني، وتشجيعاً لجميع فئات المجتمع على المبادرة بذلك.

وأكّدت الوزارة في بيان، الجمعة، أن التبرّع متاح من خلال التوجه مباشرة إلى مراكز التبرع بالدم حول السعودية أو بالحجز إلكترونياً عبر تطبيق «صحتي» بكل يسر وسهولة.

وأضافت أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التبرع الطوعي، ورفع الوعي الصحي، مواكبةً مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، لبناء مجتمع حيوي وصحي يقوم على التكافل الاجتماعي والعطاء الإنساني.

وأوضحت الوزارة أن 185 مركزاً معتمداً للتبرع بالدم يعمل بكامل جاهزيته لتقديم خدمات صحية آمنة تُراعي أعلى معايير الجودة في مختلف المدن والمناطق حول البلاد.

ودعت «الصحة» جميع أفراد المجتمع إلى تعزيز ثقافة العطاء الإنساني من خلال التبرع بالدم، والاطلاع على تفاصيل المراكز المخصصة لذلك عبر موقعها الإلكتروني.

من جانبه، أثنى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، على تبرع الأمير محمد بن سلمان بالدم، الذي يُجسِّد القدوة الحسنة في العمل الإنساني من ولاة أمور البلاد التي تنعم بولاية راشدة تحمل الخير والعطاء، وتتسم بتجسيد القيم الإنسانية النبيلة التي يحث الإسلام على تعزيزها تحفيزاً لأفراد المجتمع على تبني ثقافة العطاء.

وأشار المفتي العام، في تصريح بهذه المناسبة، إلى أن الحملة تأتي امتداداً لجهود القيادة السعودية في رعاية العمل الإنساني، الذي يُعدّ سمة من سمات هذه الدولة التي قامت على الشريعة، وجعلت دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية.

تهدف المبادرة إلى تعزيز التبرع الطوعي ورفع الوعي الصحي (واس)

وقال آل الشيخ، إن الشريعة الإسلامية تحثّ على البذل والعطاء، والإسهام في إحياء الأنفس، مضيفاً أن أدلة كثيرة وردت في القرآن الكريم، والسنة النبوية تدل على فضل الإحسان إلى الناس ومساعدتهم، وتفريج كرباتهم، وهذه الأدلة بعمومها تشمل التبرع بالدم.

وأشاد المفتي العام بمضامين الحملة التي يقودها عرّاب رؤية الخير والعطاء، ولي العهد، وتهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته، لضمان توفير إمدادات آمنة ومستدامة تلبي احتياجات المستفيدين في مختلف مناطق البلاد.

ودعا عموم المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في هذه المبادرة ودعمها للإسهام في إحياء النفوس، والتخفيف من معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى التبرع بالدم في المستشفيات.

بدوره، ثمَّن الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء، الدعم المعنوي السخي من ولي العهد في إطلاق الحملة، مؤكداً أن تبرعه بالدم لم يمنح الحياة فقط، بل أعاد تعريف العلاقة بين المواطن والقطاع الصحي، وجعل من كل فرد شريكاً في بناء منظومة صحية، واعية، مستدامة.

ونوَّه الجضعي بأن تبرع الأمير محمد بن سلمان يُترجم العطاء الممتد للسعودية وقادتها، ويُجسّد قيم العمل الإنساني، لافتاً إلى أن هذه الحملة تُسهم في تعزيز بنوك الدم، وتُغذي المستشفيات والمراكز الصحية.

ويُسهم التبرع بالدم في إنقاذ الأرواح من خلال توفير وحدة دم أو بلازما أو صفائح دموية، وقد بلغ عدد المتبرعين به في السعودية خلال عام 2024 أكثر من 800 ألف.


مقالات ذات صلة

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

الاقتصاد مزرعة بطاطس تابعة لشركة «لحاء» في حائل (الشرق الأوسط) play-circle 03:54

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

طوّرت السعودية نموذج ري مبتكراً لمواجهة شح المياه الذي تسبب في منع تصدير البطاطس المزروعة محلياً.

عبير حمدي (حائل)
الخليج جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77، حاملة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص جانب من مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر وأكبر المدن فيها وتحمل أهمية اقتصادية وتجارية منذ تأسيسها (الشرق الأوسط)

خاص رئيس مدغشقر لـ«الشرق الأوسط»: خطة اقتصادية ثلاثية المحاور للنهوض بالبلاد

قال رئيس مدغشقر، مايكل راندريانيرينا، إن بلاده ترى السعودية «الشريك الرئيسي» في مرحلة «إعادة التأسيس»، كاشفاً عن خطة اقتصادية ثلاثية لاستعادة الاستقرار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الخليج جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)

قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة

وصلت إلى وسط قطاع غزة، الخميس، قافلة إغاثية سعودية جديدة، محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج علم الإمارات (وام)

الإمارات ترحّب بجهود السعودية لدعم أمن واستقرار اليمن

رحّبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
TT

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)

بحثَ الشيخُ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرُ الخارجية الإماراتي، في اتصالٍ هاتفي تلقّاه من عباس عراقجي، وزيرِ الخارجية الإيراني، مجملَ الأوضاعِ في المنطقة.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، تناول الاتصال بحثَ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ الإقليمية، إلى جانب مناقشةِ العلاقاتِ الثنائية بين البلدين.


«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
TT

«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)

بينما يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي اختبار الاستجابة لوقف التصعيد الأحادي والانسحاب بقواته من حضرموت والمهرة، اتهمته تقارير حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في محافظة حضرموت، شملت مداهمة منازل، واعتقالات تعسفية، وإخفاءً قسرياً، وفرض حصار عسكري على مناطق مأهولة بالسكان.

وتأتي هذه الاتهامات بالتوازي مع رسائل سعودية وإقليمية ودولية حازمة ترفض فرض أي واقع جديد بالقوة في شرق اليمن، وتؤكد أن حضرموت والمهرة خارج حسابات المغامرات العسكرية والصراعات الداخلية.

ويرى مراقبون أن التحركات الأحادية وضعت «الانتقالي» أمام اختبار سياسي وأمني حاسم، تتقاطع فيه حسابات الداخل الجنوبي مع مسار الحرب ضد الحوثيين وخيارات السلام الإقليمي.

وبحسب تقديرات متطابقة، فإن استمرار التصعيد يحمل تكلفة مرتفعة، سياسياً وقانونياً وميدانياً، وقد يحول المجلس من شريك داخل معسكر الشرعية إلى عنصر مُعقِّد للاستقرار.

ويرى المراقبون للشأن اليمني أن خيار الخروج المنظم من حضرموت، تحت مسميات فنية وأمنية، يبقى هو المسار الأقل خسارة، إذا ما أراد «الانتقالي» الحفاظ على ما تبقى من مكاسبه وتفادي مواجهة لا تحمد عقباها.


الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة الرياض في القاهرة.

وحملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

حملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدَّم عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة» للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة؛ للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.