أوزبكستان تحاكم رجل دين بتهم تتعلق بالتشدد الديني وكراهية إسرائيلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5176929-%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A8%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
أوزبكستان تحاكم رجل دين بتهم تتعلق بالتشدد الديني وكراهية إسرائيل
محاكمة رجل دين مسلم بارز بتهمتَي الترويج للتشدد والتحريض على الكراهية ضد إسرائيل في أوزبكستان (أ.ف.ب)
طشقند:«الشرق الأوسط»
TT
طشقند:«الشرق الأوسط»
TT
أوزبكستان تحاكم رجل دين بتهم تتعلق بالتشدد الديني وكراهية إسرائيل
محاكمة رجل دين مسلم بارز بتهمتَي الترويج للتشدد والتحريض على الكراهية ضد إسرائيل في أوزبكستان (أ.ف.ب)
بدأت في طشقند بأوزبكستان، اليوم (الثلاثاء)، محاكمة رجل دين مسلم بارز بتهمتَي الترويج للتشدد، والتحريض على الكراهية ضد إسرائيل، في واحدة من أبرز القضايا المتعلقة بالممارسات الدينية في السنوات القليلة الماضية.
ووفقاً لـ«رويترز»، يواجه عليشر تورسونوف، المعروف باسم مبشر أحمد، تهماً بالتحريض على الكراهية الدينية، وتوزيع مواد تهدِّد النظام العام، والتوزيع غير القانوني لمواد ذات محتوى ديني. وتصل عقوبة هذه التهم مجتمعة إلى السجن لمدة تتراوح بين 5 و8 سنوات.
أدار رجل الدين، البالغ من العمر 51 عاماً، مشروعاً إعلامياً دينياً شهيراً باسم «أزون يو زد» الذي كان يضم نحو 1.2 مليون مشترك على «يوتيوب» قبل أن يغلقه عام 2023 تحت تهديد بعقوبة قانونية. وانتقل بعد ذلك إلى تركيا، حيث أُلقي القبض عليه وتسليمه إلى أوزبكستان في مايو (أيار).
وقال محامي تورسونوف إن التهم الموجهة إلى موكله تتعلق بعمله في مشروع «أزون يو زد»، فضلاً عن منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي. وأوردت وسائل إعلام محلية أن تورسونوف نفى التهم الموجهة إليه.
وفي منشور على قناته على تطبيق «تلغرام» في أبريل (نيسان)، عبَّر تورسونوف عن تأييده لفتوى أصدرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهي منظمة تتخذ من قطر مقراً لها، تدعو إلى الجهاد ضد إسرائيل؛ بسبب «إراقة الدماء في غزة».
قال تورسونوف: «أطالب حكومتنا بالاستجابة إلى هذه الدعوات. نحن جميعاً مسلمون، بمَن في ذلك القادة في أعلى المناصب، وعلينا اتباع الفتوى الصادرة للمسلمين».
وتقع أوزبكستان، وهي دولة غير ساحلية، في آسيا الوسطى، ويُشكِّل المسلمون الأغلبية بين سكانها البالغ عددهم نحو 38 مليون نسمة. وقد أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد فترة وجيزة من انهيار الاتحاد السوفياتي.
تسلم الجيش الإسرائيلي منظومة اعتراض بالليزر عالية القدرة تُعرف باسم «الشعاع الحديدي»، حيث سيتم دمجها ضمن منظوماته الصاروخية الدفاعية متعددة الطبقات الحالية.
في حين تشدد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبضتها على الضفة الغربية وتمارس أبشع عمليات القمع ضد الفلسطينيين تعلو تحذيرات داخلية بأن هذه سياسة «فاشلة استراتيجياً».
الصين تعلن عن مناورات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5224103-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86
مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الصين تعلن عن مناورات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان
مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
أعلنت الصين، اليوم (الاثنين)، أنها ستجري مناورات عسكرية «كبيرة» حول تايوان تتضمن تدريبات بالذخيرة الحية عبر خمس مناطق في البحر والجو قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تطالب بكين بضمها.
وجاء في بيان صادر عن الكولونيل شي يي، الناطق باسم قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي، أنه «اعتباراً من 29 ديسمبر (كانون الأول)، ستقوم قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي بإرسال قوات من الجيش ومن البحرية وسلاح الجو وقوات الصواريخ لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة تحمل الاسم الرمزي (مهمة العدالة 2025)».
مقاتلة صينية خلال تدريبات عسكرية حول جزيرة تايوان نفذتها قيادة المسرح الشرقي ﻟ«جيش التحرير الشعبي الصيني» في نانجينغ شرق الصين 8 أبريل 2023 (أ.ب)
وأظهر بيان منفصل خريطة خمس مناطق كبيرة تحيط بالجزيرة حيث «ستنظّم نشاطات إطلاق نار حي» من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة بعد الظهر (من الساعة 00,00 إلى 10,00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء).
وجاء في البيان «لأمور تتعلق بالسلامة، ينصح بعدم دخول أي سفينة أو طائرة غير ذات صلة إلى المياه والمجال الجوي المذكورين أعلاه».
ويأتي هذا الاستعراض للقوة بعد أسابيع من التوترات بين الصين واليابان والتي بدأت بتصريحات تشير إلى دعم طوكيو المحتمل لتايوان في حال نشوب نزاع مسلح في المستقبل.
ويأتي ذلك أيضاً عقب أحدث جولة من مبيعات الأسلحة إلى تايبيه من الولايات المتحدة، وهو ما أثار رد فعل غاضب من بكين التي فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على 20 شركة دفاع أميركية.
وقال شي يي في البيان إن التدريبات التي ستجرى هذا الأسبوع هي «تحذير شديد اللهجة ضد القوى الانفصالية المطالبة باستقلال تايوان، وهي إجراء مشروع وضروري لحماية سيادة الصين ووحدتها الوطنية».
من جهتها، -نددت تايوان بممارسة الصين «الترهيب العسكري»، وقالت الناطقة باسم مكتب الرئاسة كارين كو في بيان: «تعرب تايوان عن إدانتها الشديدة في مواجهة تجاهل السلطات الصينية المعايير الدولية واستخدامها الترهيب العسكري لتهديد الدول المجاورة».
زعيم كوريا الشمالية يشهد تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5224102-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE-%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%89
زعيم كوريا الشمالية يشهد تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ب)
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على تجربة إطلاق صاروخ كروز استراتيجي بعيد المدى في البحر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم (الاثنين)، أن كيم دعا خلال مناورة صاروخية أجريت الأحد إلى تطوير «غير محدود ومستدام» للقوة النووية لبلاده.
ويبدو أن هذه التجربة كانت أول اختبار من هذا النوع منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).
صورة بثتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لإطلاق مقذوف حيث أشرف كيم على تجربة صاروخ كروز استراتيجي (رويترز)
من جهتها، ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن الجيش الكوري الجنوبي أعلن أنه رصد إطلاق صواريخ عدة من منطقة سونان قرب بيونغ يانغ.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن الهدف من العملية كان مراجعة «وضع الاستجابة الهجومية المضادة والقدرة القتالية للوحدات الفرعية للصواريخ البعيدة المدى».
وأضافت أن كيم صرح بأن الحكومة والحزب الحاكم في كوريا الشمالية «سيواصلان كما دائماً تكريس كل جهودهما للتطوير غير المحدود والمستدام للقوة النووية للدولة».
وأجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية بالستية في 6 نوفمبر، بعد أكثر من أسبوع بقليل من إعراب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كان يقوم بجولة في المنطقة، عن اهتمامه بالاجتماع مع كيم، وهو اقتراح لم ترد عليه بيونغ يانغ.
وفي السنوات الأخيرة، زادت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ من تجاربها الصاروخية. ويرى محللون أن هذا يهدف إلى تحسين قدراتها للضربات الدقيقة وتحدي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إضافة إلى اختبار الأسلحة قبل تصدير محتمل إلى روسيا.
ومنذ فشل قمة مع ترمب عام 2019 بشأن نزع السلاح النووي، تؤكد كوريا الشمالية بشكل مستمر أنها لن تتخلى أبدا عن أسلحتها النووية.
تحقيق يكشف: أفغان يواجهون القتل والتعذيب بعد إعادتهم من إيرانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5223929-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B0%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
يقف أحد أفراد أمن «طالبان» على ظهر مركبة بينما يصل لاجئون أفغان إلى نقطة الصفر عند معبر إسلام قلعة الحدودي بين أفغانستان وإيران يوم 28 يونيو الماضي بعد ترحيلهم من إيران (أ.ف.ب)
إسلام آباد - كابل:«الشرق الأوسط»
TT
إسلام آباد - كابل:«الشرق الأوسط»
TT
تحقيق يكشف: أفغان يواجهون القتل والتعذيب بعد إعادتهم من إيران
يقف أحد أفراد أمن «طالبان» على ظهر مركبة بينما يصل لاجئون أفغان إلى نقطة الصفر عند معبر إسلام قلعة الحدودي بين أفغانستان وإيران يوم 28 يونيو الماضي بعد ترحيلهم من إيران (أ.ف.ب)
كشف تحقيق صحافي عن تعرّض أفغان لعمليات قتل خارج نطاق القضاء وتعذيب واحتجاز تعسفي، عقب إعادتهم قسراً من إيران إلى بلادهم، موثقاً ما لا يقل عن 6 حالات قتل خارج إطار القانون و11 حالة احتجاز لأفغان جرى ترحيلهم من إيران، في حين رجّح التحقيق أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك.
أشخاص يشترون ملابس شتوية مستعملة من سوق على جانب الطريق بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 4 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)
وحمّلت عائلات القتلى والمحتجزين حركة «طالبان» مسؤولية هذه الانتهاكات، متحدثة عن نمط متكرر من العنف يستهدف الأفغان الذين يُعادون قسراً من إيران. وتأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه عمليات الترحيل تصاعداً حاداً، أعقب إعلان وقف إطلاق النار في حرب استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران)، أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، جرى ترحيل أكثر من 500 ألف مواطن أفغاني من إيران خلال الفترة الممتدة بين 24 يونيو و9 يوليو (تموز) فقط. ولاحقاً، قال وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، إن نحو 1.5 مليون أفغاني جرى ترحيلهم منذ بداية العام الحالي.
استهداف بعد الإعادة القسرية
أقارب ومشيعون أفغان يؤدون الصلاة خلال مراسم جنازة ضحايا الغارات الجوية الباكستانية في مقبرة بمنطقة أورغون في ولاية باكتيكا يوم 18 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
فيما أفادت منصة «أفغانستان إنترناشونال» بأن كثيراً من المرحّلين كانوا من فئات معرّضة لخطر محدق، من بينهم مسؤولون حكوميون سابقون وصحافيون ونشطاء في المجتمع المدني، كانوا قد فرّوا من أفغانستان عقب سيطرة «طالبان» على الحكم عام 2021. وأكدت أن عدداً منهم قُتل أو احتُجز بعد فترة وجيزة من عودته.
ومن بين الحالات التي وثّقها التحقيق، مقتل كامين جان، الموظف السابق في وزارة الداخلية الأفغانية، الذي أُردي قتيلاً بالرصاص في ولاية تخار في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، بعد أسابيع من ترحيله من إيران. وقبل ذلك بأسبوعين، عُثر في ولاية فراه على جثة جندي أفغاني سابق آخر، كان قد أُبعد هو الآخر من إيران.
وفي واقعة أخرى، عُثر على جثة غول أحمد، موظف سابق في وزارة الداخلية، في ولاية فراه في أكتوبر (تشرين أول) 2025، بعدما اقتاده مسلحون من منزله، كانوا يحملون بطاقات تعريف تابعة لاستخبارات «طالبان». وقالت عائلته إنه احتُجز لأكثر من ثلاثة أشهر قبل أن تُعاد جثته إليهم.
وشهدت كابل حادثة مشابهة، إذ عُثر في سبتمبر (أيلول) 2025 على جثة عبد الولي نعيمي، الضابط السابق في القوات الخاصة الأفغانية والمنحدر من ولاية بنجشير، وذلك بعد أسبوعين فقط من ترحيله من إيران. وكانت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، قد أفادت باستمرار الهجمات الانتقامية ضد أفراد الأمن الأفغان السابقين منذ استيلاء «طالبان» على السلطة.
بعد يوم واحد من الترحيل
في بعض الحالات، وقعت عمليات القتل فوراً تقريباً بعد الإبعاد؛ ففي يوليو 2025، قُتل عزت الله، وهو قائد سابق مرتبط بحزب «جنبش ملي» (الحركة الإسلامية الوطنية في أفغانستان) في ولاية سربل، بعد يوم واحد فقط من عودته من إيران. وذكر متحدث باسم الحزب أن عزت الله كان قد لجأ إلى إيران عقب سيطرة «طالبان»، لكنه أُجبر على المغادرة بعد انتهاء صلاحية تأشيرته.
كما طالت الاستهدافات نشطاء في المجتمع المدني؛ فقد أُصيب حمزة ألفت، وهو ناشط مدني وسجين سابق لدى «طالبان»، برصاص في أثناء محاولته الفرار من عناصر الحركة، بعد عبوره الحدود عائداً من إيران، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجراحه.
احتجاز وتعذيب وصمت
إلى جانب القتل، وثّق التحقيق حالات متعددة من الاحتجاز والتعذيب. وقال خالد محمد، وهو عقيد سابق في الجيش الأفغاني رُحّل من إيران في أكتوبر 2022، إن قوات «طالبان» عذبته هو ووالدته المسنّة في حادثتين منفصلتين. وأفادت «أفغانستان إنترناشونال» بأنها راجعت مقاطع فيديو وسجلات طبية تُظهر آثار إساءة ومعاملة قاسية.
ورغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها منظمات حقوق الإنسان، تواصل إيران عمليات الترحيل. وكان فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد وصف الإعادات القسرية من إيران وباكستان بأنها «مقلقة»، محذّراً من أنها تعيد أشخاصاً إلى أوضاع غير آمنة.
امتداد الاغتيالات داخل إيران
يأتي هذا التحقيق في وقت تتعرض فيه شخصيات معارضة أفغانية أيضاً للاستهداف داخل الأراضي الإيرانية؛ فقد قُتل، الأربعاء، اللواء السابق في الشرطة الأفغانية إكرام الدين سري، بعدما أطلق مسلحون ملثمون النار عليه قرب منزله في طهران، في ثاني حادثة من هذا النوع خلال أقل من أربعة أشهر. وكان سري، الذي شغل سابقاً منصب قائد الشرطة في ولايتي بغلان وتخار، قد فرّ إلى إيران بعد عام 2021، وعُرف بانتقاداته العلنية لـ«طالبان».
وجاء مقتله بعد حادثة إطلاق النار على معروف غلامي في مدينة مشهد في سبتمبر الماضي. وألقى مقرّبون من الرجلين باللوم على «طالبان»، فيما وصف مصدر عسكري أفغاني الهجمات بأنها بداية «اغتيالات عابرة للحدود» تنفذها الحركة.
ولم تصدر السلطات الإيرانية تعليقاً رسمياً على مقتل سري، كما لم تعلن نتائج التحقيق في قضية غلامي.
ويؤكد مدافعون عن حقوق الإنسان أن هذا النمط من العنف يثير مخاوف جسيمة بشأن انتهاك مبدأ «عدم الإعادة القسرية» المعتمد دولياً، الذي يحظر إعادة الأفراد إلى أماكن تكون حياتهم أو حريتهم فيها عرضة للخطر.
عودة 2370 لاجئاً من باكستان وإيران
في غضون ذلك، تواصل باكستان وإيران طرد اللاجئين الأفغان بشكل قسري، حيث عاد 2370 شخصاً إلى أفغانستان.
ونشر الملا حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم «طالبان»، التقرير اليومي لأمانة المفوضية العليا لمعالجة قضايا المهاجرين في كابل، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، حسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء، السبت.
وأشار التقرير إلى أن 501 أسرة، بإجمالي 2370 شخصاً عادوا من إيران وباكستان الجمعة. ودخل العائدون إلى البلاد من خلال العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك إسلام قلعة في هيرات، وبولي أبريشام في نمروز، وسبين بولداك في قندهار، وبهرامشا في هلمند وتورخام في ننكارهار. وأضاف فطرت أنه تم إعادة توطين الأسر العائدة في مناطقها الأصلية حيث حصلت 742 أسرة على مساعدات إضافية. وفي اليوم السابق، تم إعادة 2400 لاجئ أفغاني أيضاً بشكل قسري من إيران وباكستان.