الصين تخطط لدفع الشركات الحكومية إلى شراء المنازل غير المبيعة

مؤشر «شنغهاي المركب» يقترب من مستوى 3700 نقطة مع استمرار التفاؤل

صينيون يحتمون بالمظلات من الأمطار الغزيرة في جزيرة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
صينيون يحتمون بالمظلات من الأمطار الغزيرة في جزيرة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

الصين تخطط لدفع الشركات الحكومية إلى شراء المنازل غير المبيعة

صينيون يحتمون بالمظلات من الأمطار الغزيرة في جزيرة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
صينيون يحتمون بالمظلات من الأمطار الغزيرة في جزيرة هونغ كونغ (أ.ف.ب)

أفادت «بلومبرغ نيوز»، يوم الخمي، بأن الصين تستعد لحشد الشركات المملوكة للحكومة المركزية في بكين لشراء المنازل غير المبيعة من شركات التطوير العقاري المتعثرة.

وأضاف التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الجهات التنظيمية تخطط لطلب المساعدة من الشركات الكبرى المملوكة للدولة وشركات إدارة الديون المعدومة، بما في ذلك شركة «تشاينا سيندا» لإدارة الأصول، للحد من فائض المعروض من المساكن.

وسيُسمح للشركات بالسحب من صندوق بقيمة 300 مليار يوان (41.83 مليار دولار) خصصه البنك المركزي في الأصل لمبادرة سابقة، وفقاً للتقرير.

وفي العام الماضي، أنشأ البنك المركزي تسهيلاً لإعادة إقراض المساكن بأسعار معقولة لتشجيع الشركات المحلية المملوكة للدولة على شراء المنازل المكتملة غير المبيعة. وكان الهدف من تسهيل إعادة الإقراض مساعدتها على إتمام هذه المشتريات بـ«أسعار معقولة».

وتعود مشكلات قطاع العقارات في الصين إلى عام 2021، عندما تسببت حملة تنظيمية صارمة على ديون المطورين في أزمة سيولة، مما أدى إلى توقف المشاريع وقلق المشترين.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الخميس، إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف، مع استمرار التفاؤل مدعوماً بمكاسب قوية في قطاع التكنولوجيا وتجدد شهية المستثمرين.

ومع استراحة منتصف النهار، ارتفع مؤشر شنغهاي المركَّب بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 3690.88 نقطة، بعد أن تجاوز مستوى 3700 نقطة لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021 في جلسة التداول. كما ارتفع مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.5 في المائة.

وتصدر مؤشر «ستار 50»، الذي يركز على قطاع التكنولوجيا في شنغهاي، قائمة المكاسب، حيث ارتفع بنسبة 1.8 في المائة، وقفز مؤشر أشباه الموصلات بنسبة 2.5 في المائة، وقفز قطاع التأمين بنسبة 2.6 في المائة.

وقال محللو «سيتي بنك»: «يبدو أن شهية المخاطرة عادت» مع تجاوز عمليات الشراء بالهامش تريليوني يوان، وهو ما شوهد آخر مرة في سوق صاعدة عام 2015».

وقال بنك الشعب المركزي الصيني إن تنفيذ التحفيز التدريجي على جانب الطلب يسير على المسار الصحيح بعد اجتماع المكتب السياسي في يوليو (تموز) الماضي، حيث أسهمت إجراءات مثل دعم الفائدة على قروض الاستهلاك، ومشروع السد الضخم في التبت، وغيرها، في تحسين المعنويات. وقد تخف حدة المخاطر الخارجية إلى حد كبير في الوقت الحالي مع تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين رسمياً حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 25.597.85 نقطة. وخسر مؤشر التكنولوجيا 0.5 في المائة.

ولامس سهم شركة «تينسنت»، ذات الثقل في السوق، 600 دولار هونغ كونغي لفترة وجيزة لأول مرة منذ عام 2021، بعد أن أعلنت عن نمو إيراداتها بنسبة 15 في المائة في الربع الأخير بفضل الأداء القوي لقطاع الألعاب.

وصرّح «بنك أوف أميركا» في أحدث استطلاع له بأن نبرة مديري الصناديق الآسيويين تجاه الصين أصبحت أكثر حماساً، حيث بلغت توقعات النمو أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، وزادت الأسر تدريجياً مخصصاتها للإنفاق والاستثمار. وقال البنك إن الصين صعدت مؤخراً إلى المركز الثاني في آسيا بين مديري الصناديق بعد اليابان.

من جانبه، ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل الدولار يوم الخميس، مما يعكس ضعفاً واسع النطاق للدولار الأميركي في الأسواق العالمية، وسط توقعات متزايدة بخفض «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة الشهر المقبل.

وقال لاري هو، كبير الاقتصاديين الصينيين في «ماكواري»: «في ظل ضعف الدولار الواسع، أشار بنك الشعب الصيني منذ يونيو (حزيران) إلى ميل نحو الارتفاع من خلال تحديد سعر تثبيت يومي لليوان أعلى من سعر الإغلاق السابق». وأضاف: «مع ذلك، كانت وتيرة الارتفاع تدريجية إلى حد ما. وقد يكون البنك المركزي قلقاً بشأن التوترات التجارية المحتملة الناجمة عن ضعف اليوان، ولكنه أيضاً حذر بشأن الحفاظ على القدرة التنافسية للصادرات الصينية».


مقالات ذات صلة

إطلاق مبادرة «تقنيات التحوّل الاستثنائي» لتطوير الصناعة في السعودية

الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (واس)

إطلاق مبادرة «تقنيات التحوّل الاستثنائي» لتطوير الصناعة في السعودية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية إطلاق مبادرة «تقنيات التحوّل الاستثنائي»، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رجل يمر أمام مجمع سكني وتجاري تابع لشركة «تشاينا فانكي» المتعثرة في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

الصين تتعهد بتحقيق استقرار سوق الإسكان في 2026

ستُسرّع الصين وتيرة التجديد الحضري وجهودها الرامية إلى تحقيق استقرار سوق العقارات في عام 2026، مع بداية خطتها الخمسية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد علم الصين فوق لوحة إلكترونية تحمل شعار «صنع في الصين» (رويترز)

الذكاء الاصطناعي الصيني يجذب المستثمرين وسط مخاوف «فقاعة وول ستريت»

يزيد المستثمرون العالميون من رهاناتهم على شركات الذكاء الاصطناعي الصينية، متوقعين نجاح نماذج عدة قادمة على غرار «ديب سيك».

«الشرق الأوسط» (نيويورك-هونغ كونغ)
الاقتصاد رجل يمر بجانب «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أوسع موجة تيسير نقدي عالمي تهز الأسواق في 2025 منذ الأزمة المالية

شهدت البنوك المركزية الكبرى خلال عام 2025 أكبر وأسرع حملة لتيسير نقدي منذ الأزمة المالية العالمية، في حين تصاعدت وتيرة التيسير النقدي بين صناع السياسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

البنوك السعودية تحافظ على زخم النمو في الربع الثالث

سجل القطاع المصرفي السعودي نمواً مستقراً في الإقراض خلال الربع الثالث من عام 2025؛ إذ ارتفع إجمالي القروض والسلف بنسبة 2.5 في المائة على أساس فصلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
TT

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)

قال الممثل ‌التجاري الأميركي ‌جيميسون ‌غرير، الثلاثاء، ⁠إن ​الولايات ‌المتحدة ستفرض رسوماً جمركيةً جديدةً ⁠على ‌الرقائق ‍المستوردة ‍من ‍الصين، والتي ⁠لا تخضع لأي رسوم حالياً، لكنها ستؤجل التطبيق إلى 23 ​يونيو (حزيران) 2027.

وأرجعت إدارة ترمب، السبب في ذلك إلى سعي بكين «غير المعقول» للهيمنة على صناعة الرقائق. لكن واشنطن قالت إنها ستؤجل هذا الإجراء حتى يونيو 2027.

ووفقاً للبيان الصادر، سيتم الإعلان عن قيمة الرسوم الجمركية قبل 30 يوماً على الأقل، وذلك في أعقاب تحقيق استمر عاماً كاملاً حول واردات الرقائق الصينية إلى الولايات المتحدة، والذي أطلقته إدارة بايدن.

وقال الممثل التجاري الأميركي في بيانه: «إن استهداف الصين لصناعة أشباه الموصلات للهيمنة عليها أمر غير معقول، ويُثقل كاهل التجارة الأميركية أو يُقيدها، وبالتالي فهو يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية».

وتمثل هذه الخطوة أحدث مساعي الرئيس دونالد ترمب لتهدئة التوترات مع بكين، في ظل القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا العالمية، والتي تسيطر عليها الصين.

وفي إطار المفاوضات مع الصين لتأجيل هذه القيود، تراجع ترمب عن قاعدة تقيّد صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى وحدات تابعة لشركات صينية مدرجة بالفعل على القائمة السوداء. كما بدأ مراجعة قد تُسفر عن أولى شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة «إنفيديا»، ثاني أقوى رقائقها، إلى الصين، وفقاً لـ«رويترز»، على الرغم من المخاوف التي أبداها المتشددون تجاه الصين في واشنطن، والذين يخشون أن تُعزز هذه الرقائق القدرات العسكرية الصينية بشكل كبير.

وينتظر قطاع صناعة الرقائق نتائج تحقيق آخر في واردات الرقائق، والذي قد يؤثر على البضائع الصينية، ويؤدي إلى فرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من التقنيات، لكن مسؤولين أميركيين يقولون في أحاديث خاصة إنهم قد لا يفرضونها في أي وقت قريب، بحسب «رويترز».


«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
TT

«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)

أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن وثلاثة مصادر تجارية أن شركة «بابكو إنرجيز»، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في البحرين، وجهت أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ ما يقرب من ​عامين ونصف العام، في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة الإنتاج والصادرات وسط توسع في طاقتها الإنتاجية، وفقاً لـ«رويترز».

وأظهرت بيانات «كبلر» و«فورتكسا» لتتبع السفن تحميل نحو 400 ألف برميل من الديزل على متن السفينة «تورم كيرستن» خلال الفترة من التاسع إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) من موقع التكرير التابع لشركة «بابكو» في سترة، بينما تم تحميل 140 ألف برميل إضافي على السفينة «زوندا» بأسلوب النقل من سفينة إلى أخرى.

وتظهر بيانات تتبع السفن أن ‌من المتوقع أن ‌تصل «تورم كيرستن» إلى ميناء كوينانا الأسترالي ‌بين ⁠أواخر ​ديسمبر وأوائل يناير (كانون الثاني).

وقالت المصادر التجارية، وفقاً لـ«رويترز»، إن السفينة مستأجرة بواسطة ذراع الشحن التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، التي تتولى معظم مبيعات صادرات «بابكو» بعد أن وقعت الشركتان اتفاقاً في عام 2024 لزيادة التعاون بينهما.

غير أن تجاراً قالوا إن من المرجح أن يظل استمرار صادرات البحرين إلى أسواق شرق قناة السويس مرهوناً بما إذا كانت نافذة التصدير مع الاستفادة من فروق الأسعار مربحة ⁠إذ لا يزال ممر آسيا التجاري طويلاً في حين يبقى شمال غرب أوروبا مستورداً صافياً ‌تقليدياً.

وقال مصدران ‍تجاريان مطلعان، في تصريحات منفصلة، إن شركة «بي إكس تي تريدنج»، ‍المشروع المشترك الجديد للتجارة والمبيعات بين «بابكو» و«توتال إنرجيز»، ستكون الكيان الرئيسي الذي يتولى مبيعات تصدير الوقود المكرر الجارية لمصفاة سترة.

وأضافا أن المقر الرئيسي لشركة «بي إكس تي تريدنج» يقع في دبي، حيث يوجد بالفعل عدد من المديرين التنفيذيين ​وموظفي المبيعات. وقال محللو شركة «إف جي إي نيكسانت إي سي إيه» في مذكرة للعملاء إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ⁠مصفاة سترة من النفتا بمقدار 22 ألف برميل يومياً في عام 2026، وأن يرتفع إنتاج زيت الغاز ووقود الطائرات بمقدار 40 ألف برميل يومياً، و24 ألف برميل يومياً على الترتيب، مع «استقرار» الإنتاجية بحلول نهاية ديسمبر أو يناير.

وأظهرت بيانات «كبلر وفورتكسا» لتتبع السفن أن شركة «بابكو تزيد» من صادراتها من وقود الطائرات والديزل منذ الشهر الماضي، إذ وصلت كميات الديزل إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو أربعة ملايين برميل لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما بلغ المتوسط لوقود الطائرات ثلاثة ملايين برميل.

وجاء في بيان صحافي للشركة في السابع من ديسمبر أن مستويات الإنتاج ‌ارتفعت من 265 ألف برميل يومياً إلى 380 ألف برميل يومياً، دون تحديد المدى الزمني لذلك.


ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بشكل طفيف، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة في القارة، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود.

واستردت أسعار العقود الآجلة خسائرها السابقة بعد أن اشتدت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا حتى بداية العام الجديد. وقد تشهد باريس ولندن وبرلين درجات حرارة تحت الصفر، على الرغم من أن توقعات الطقس لا تزال متقلبة، حسب «بلومبرغ».

في الوقت نفسه، يتراجع استهلاك الغاز الصناعي عادة في هذا الوقت من العام مع انخفاض النشاط قبل موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة. كما تتلقى أوروبا تدفقاً ثابتاً من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب التدفقات عبر خطوط الأنابيب النرويجية، مما يحافظ على إمدادات جيدة في السوق.

وعلى صعيد المخزونات، أظهرت البيانات امتلاء مستودعات التخزين الأوروبية للغاز الطبيعي حالياً بنسبة 67 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مقابل متوسط موسمي يبلغ 76 في المائة.

وبحلول الساعة الثالثة و10 دقائق مساء بتوقيت أمستردام ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 27.82 يورو لكل ميغاواط/ساعة.