وسط مخاوف من تسييس البيانات... ترمب يرشح إي.جي. أنتوني لقيادة «الإحصاءات»

إي جيه أنتوني كبير الاقتصاديين في مؤسسة «هيريتدج فاونديشن» (إنترنت)
إي جيه أنتوني كبير الاقتصاديين في مؤسسة «هيريتدج فاونديشن» (إنترنت)
TT

وسط مخاوف من تسييس البيانات... ترمب يرشح إي.جي. أنتوني لقيادة «الإحصاءات»

إي جيه أنتوني كبير الاقتصاديين في مؤسسة «هيريتدج فاونديشن» (إنترنت)
إي جيه أنتوني كبير الاقتصاديين في مؤسسة «هيريتدج فاونديشن» (إنترنت)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترشيح الاقتصادي إي.جي. أنتوني لتولي منصب مفوض مكتب إحصاءات العمل (BLS)، بعد 10 أيام من إقالته للرئيسة السابقة للمكتب عقب صدور تقرير ضعيف عن سوق العمل، متهماً إياها دون دليل بالتلاعب بالأرقام.

ويشغل أنتوني حالياً منصب كبير الاقتصاديين في مؤسسة «هيريتيج» المحافظة والمؤثرة. وقد كان من أبرز منتقدي المكتب، التابع لوزارة العمل، والذي يراقب العالم أجمع بياناته الشهرية عن حالة سوق العمل والتضخم، بما في ذلك الاقتصاديون والمستثمرون وقادة الأعمال وصناع السياسات والمستهلكون. وتؤثر هذه البيانات بشكل مباشر وفوري على أسواق الأسهم والسندات والعملات في جميع أنحاء العالم.

وقال ترمب على منصة «تروث سوشيال»: «اقتصادنا يزدهر، وإي.جي. سيضمن أن تكون الأرقام الصادرة صادقة ودقيقة».

كان أنتوني قد كتب مقال رأي العام الماضي في صحيفة «نيويورك بوست» قال فيه إن «وزارة العمل في عهد بايدن-هاريس يبدو أنها تعيش في عالم من الخيال»، وذلك بعد أن نشر مكتب إحصاءات العمل بيانات تظهر مراجعة قوية بالخفض لمستوى التوظيف من أبريل (نيسان) 2023 حتى مارس (آذار) 2024.

قوبل ترشيح أنتوني، الذي ساهم في «مشروع 2025»، وهو خطة مثيرة للجدل لإصلاح الحكومة، بتحفظات من الاقتصاديين. وقال جو بروسيولاس، كبير الاقتصاديين في «آر إس إم يو إس»: «هذا الترشيح سيؤدي إلى زيادة الطلب على البيانات من المصادر الخاصة».

من جانبه، وصف أليكس جاكيز، رئيس قسم السياسات والدعوة في «غراوندوورك كولابوراتيف»، أنتوني بأنه «انتهازي»، مضيفاً أن اختياره «هجوم واضح على التحليل المستقل سيكون له تداعيات بعيدة المدى على موثوقية البيانات الاقتصادية الأميركية».

خلفية الإقالة وتحديات المكتب

ويأتي ترشيح أنتوني في وقت تواجه فيه الوكالة تدقيقاً متزايداً بسبب تراجع جودة البيانات التي تنتجها. وقد أضاف ترمب إلى المخاوف المتزايدة بشأن موثوقية بيانات المكتب والبيانات الاقتصادية الحكومية الأخرى عندما أقال إريكا ماكنتارفير من منصبها كمفوضة للمكتب في 1 أغسطس (آب). وجاءت إقالتها بعد ساعات من إعلان المكتب عن نمو وظيفي أضعف بكثير من المتوقع لشهر يوليو (تموز) وإصداره مراجعة كبيرة لبيانات التوظيف لشهرَي مايو (أيار) ويونيو (حزيران).

وفي إعلانه عن إقالتها، اتهم ترمب ماكنتارفير - التي عينها الرئيس السابق جو بايدن - بالتلاعب ببيانات التوظيف لأغراض سياسية، وهو ما لم يُقدم عليه أي دليل. ووعد ترمب باستبدالها «بشخص أكثر كفاءة ومؤهل».

ويحمل أنتوني درجة الدكتوراه في الاقتصاد، وعمل سابقاً خبيراً اقتصادياً في مؤسسة «تكساس للسياسة العامة»، ودرّس دورات في اقتصاديات العمل والمال والمصارف، وفقاً لمؤسسة «هيريتيج».

سيتعين على أنتوني الآن معالجة الصعوبات التي يواجهها المكتب، مثل انخفاض معدلات استجابة المسح ومشكلات جمع البيانات في سلاسل إحصائية حاسمة أخرى، مثل بيانات التضخم.

وقال سون وون سوهن، أستاذ التمويل والاقتصاد في جامعة «لويولا ماريماونت»: «لديه المؤهلات الاقتصادية الضرورية، لكن هذا لا يعني أنه يفهم كيفية جمع المكتب للبيانات وكيفية إعداد المراجعات على أساس شهري». وأضاف: «بعض البيانات القادمة لن تكون على هوى الرئيس ترمب، وسيكون من المثير للاهتمام كيف سيفسر ذلك وكيف سيتفاعل الرئيس مع ذلك».

ويُذكر أن تقرير الوظائف غير الزراعية يقدم لقطة شهرية لسوق العمل الأميركي، بينما يوفر مؤشراً أسعار المستهلكين والمنتجين صورة شاملة للتضخم، وهي أرقام يعتمد عليها صناع السياسات بشدة، مثل أولئك في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويُستخدم مؤشر أسعار المستهلكين لتحديد التعديل السنوي لتكلفة المعيشة للمتقاعدين الذين يتلقون مدفوعات الضمان الاجتماعي.

وقد أدت سنوات من نقص التمويل لمكتب إحصاءات العمل، تحت إدارات جمهورية وديمقراطية، بالإضافة إلى حملة غير مسبوقة من البيت الأبيض في عهد ترمب لإعادة تشكيل الحكومة من خلال تخفيضات الإنفاق الكبيرة وتسريح جماعي للعمال، إلى تعليق جمع البيانات لأجزاء من سلة مؤشر أسعار المستهلكين في بعض المناطق في جميع أنحاء البلاد، مما دفع المكتب إلى استخدام تقديرات لملء المعلومات المفقودة. وقد تضاعفت نسبة الأسعار التي يتم تقديرها بدلاً من جمعها بأكثر من ثلاثة أضعاف هذا العام لتصل إلى 35 في المائة.


مقالات ذات صلة

ترمب يخطف الأضواء في حفل قرعة كأس العالم 2026

رياضة عالمية ترمب مع رئيس وزراء كندا مارك كارني ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم (أ.ب)

ترمب يخطف الأضواء في حفل قرعة كأس العالم 2026

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهدف من حضوره قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 ليس الحصول على جائزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية انطلاق قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)

قرعة المونديال تنطلق على أنغام نشيد نسخة 1990

انطلقت مراسم قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في موعدها، الجمعة، على أنغام نشيد نسخة 1990.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله مركز كنيدي رفقة رئيس الفيفا إنفانتينو (أ.ب)

قرعة المونديال ستكشف عن «نصف القصة» فقط

سيجرى سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حفل قرعة المونديال (إ.ب.أ)

ترمب سيجتمع برئيسة المكسيك ورئيس وزراء كندا بعد قرعة المونديال

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه سيجتمع مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، بعد انتهاء حفل سحب قرعة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.