انهالت عبارات الثناء على اللاعبة الشابة ميشيل أغيمانغ من زميلاتها بالمنتخب الإنجليزي للسيدات بعدما سجلت هدف التعادل 1-1 في الثواني الأخيرة لتنقذ الفريق من الهزيمة أمام إيطاليا، إذ استمرت المباراة لوقت إضافي انتهى بفوز إنجلترا 2-1 أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي من بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات، وقالت اللاعبة البالغة من العمر 19 عاما إن طموحها يصل إلى السماء.
وبعد ثلاثة أشهر من مشاركتها الأولى مع المنتخب الأول وأربعة أعوام من عملها فتاة جامعة للكرات للمنتخب نفسه، سجلت أغيمانغ هدفا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني من الوقت الأصلي أمام إيطاليا أمس، وهي المباراة الثانية على التوالي التي تنقذ فيها إنجلترا من الهزيمة.
وتلتقي إنجلترا في المباراة النهائية يوم الأحد مع الفائز في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي بين إسبانيا وألمانيا.
وقالت كلو كيلي التي سجلت هدف الفوز لإنجلترا في الوقت الإضافي بمتابعة كرة مرتدة من ركلة جزاء: «إنها لاعبة مذهلة... هي لاعبة شابة لها مستقبل مشرق».
وتتمتع أغيمانغ بمهارة هجومية وتهديفية عالية كما تحظى بالجرأة في القتال من أجل الاستحواذ على الكرة.

وقالت لوسي برونز مدافعة إنجلترا: «هذا يكون ملحوظا عندما تدخل إلى أرض الملعب. المدافعات يشعرن بخوف كبير منها».
وشاركت أغيمانغ، التي كانت فتاة جامعة للكرات في ملعب ويمبلي خلال مباراة إنجلترا بتصفيات كأس العالم 2021، لأول مرة مع المنتخب الأول قبل ثلاثة أشهر أمام بلجيكا، وسجلت هدفا بعد 41 ثانية فقط من دخولها إلى الملعب، وهو الهدف الأول من ثلاثة أهداف سجلتها في أربع مباريات دولية.
وقالت إن ما حظيت به من زميلاتها في الفريق أمس الثلاثاء «سيظل في قلبي إلى الأبد».
وأضافت: «هذا يعني الكثير بالنسبة لي. أنا ممتنة للغاية... قبل أربع سنوات، كنت طفلة أرمي الكرة لبعض هؤلاء الفتيات، والآن ألعب معهن. إنها فرصة رائعة، وأنا سعيدة للغاية بوجودي هنا».
وأبدت مدربة إنجلترا سارينا فيخمان سعادتها بأداء أغيمانغ أصغر لاعبات منتخبها والتي سجلت أيضا هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من مباراة دور الثمانية أمام السويد، وكادت أن تحسم الفوز في الوقت الإضافي على ملعب جنيف عندما سددت كرة خطيرة من زاوية ضيقة لكنها اصطدمت بالعارضة.
وقالت فيخمان: «هي تمتلك شيئا مميزا. عمرها 19 عاما فقط، وهي ناضجة للغاية، وتعرف تماما ما يتعين عليها فعله».
وأضافت: «عندما نلجأ إليها كلاعبة هجومية، تحافظ على الكرة ببراعة. حتى عندما سددت كرة ارتطمت بالعارضة، لم تكن مجرد تجربة، بل كانت تقصد التسديد. إذا استمرت على هذا المنوال، فسيكون لها مستقبل باهر».
وبعد الدور الكبير الذي لعبته أغيمانغ في المباراتين الماضيتين، بدأت التساؤلات بين الجماهير حول ما إذا كانت ستشارك لوقت أطول في المباراة النهائية.
وتمثل مواجهة الأحد المقررة في بازل ثالث مباراة نهائية على التوالي في بطولة كبرى للمنتخب الإنجليزي، وأصبحت فيخمان أول مدربة في كرة القدم للرجال أو السيدات تصل إلى خمس مباريات نهائية متتالية.
