مقتل 58 فلسطينياً من «منتظري المساعدات» بنيران إسرائيلية في غزة

قصف على خيام النازحين بمواصي خان يونس يقتل 10 أشخاص

الأم الفلسطينية آلاء النجار تنعى طفلها يحيى ذا الأعوام الثلاثة بعد الموت جوعاً في مستشفى الناصر بخان يونس (رويترز)
الأم الفلسطينية آلاء النجار تنعى طفلها يحيى ذا الأعوام الثلاثة بعد الموت جوعاً في مستشفى الناصر بخان يونس (رويترز)
TT

مقتل 58 فلسطينياً من «منتظري المساعدات» بنيران إسرائيلية في غزة

الأم الفلسطينية آلاء النجار تنعى طفلها يحيى ذا الأعوام الثلاثة بعد الموت جوعاً في مستشفى الناصر بخان يونس (رويترز)
الأم الفلسطينية آلاء النجار تنعى طفلها يحيى ذا الأعوام الثلاثة بعد الموت جوعاً في مستشفى الناصر بخان يونس (رويترز)

قُتل 58 مواطناً فلسطينياً، وأُصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء استمرار القوات الإسرائيلية باستهداف منتظري المساعدات في مناطق متفرقة من قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «قوات الاحتلال استهدفت، بشكل مباشر، مواطنين تجمعوا قرب مناطق توزيع المساعدات في منطقة السودانية، شمال غربي مدينة غزة، وشمال مدينة رفح، ضمن نقاط التوزيع التابعة للشركة الأميركية الإسرائيلية. وأطلقت النار بكثافة، مستغلة حاجة المواطنين الماسّة للطعام والماء».

وأضافت المصادر أن «62 مواطناً استُشهدوا، اليوم، بينهم 58 من منتظري المساعدات، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي». وأعلنت مصادر طبية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا لقمة العيش «المساعدات»، ممن وصلوا إلى المستشفيات، إلى 891 «شهيداً»، وأكثر من 5754 مصاباً.

فلسطينيون يقفون بجانب أحد ضحايا النيران الإسرائيلية كان يطلب المساعدة في شمال غزة وفقاً للمسعفين (رويترز)

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع قصف إسرائيلي على خيام النازحين بمواصي خان يونس، ليقتل 10 أشخاص.

كانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، في وقت سابق، اليوم الأحد، بوقوع 6 قتلى جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة وشمال القطاع.

وأفاد «المركز الفلسطيني للإعلام» بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة، وأن طائرات الجيش الإسرائيلي تشنُّ غارات جوية شرق مدينة غزة. ونقل المركز لقطات من القصف الذي وقع ليلة أمس.

ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد قتلى الحرب في غزة إلى 58765 فلسطينياً، غالبيتهم مدنيون.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يتوعد «حماس» بعد إصابة ضابط بانفجار في رفح

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يتوعد «حماس» بعد إصابة ضابط بانفجار في رفح

قال ​رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم (الأربعاء) إن ‌حركة حماس ⁠انتهكت ​اتفاق ‌وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد إصابة ضابط بالجيش .

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر تتحدث في أثينا الخميس 18 ديسمبر الحالي (أ.ب)

وزيرة خارجية بريطانيا: يجب فتح كل الطرق والمعابر إلى غزة فوراً

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الثلاثاء، أنه «يجب فتح جميع الطرق والمعابر إلى غزة فوراً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقباله نظيره التركي هاكان فيدان بالقاهرة أغسطس الماضي (الخارجية التركية)

وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره التركي أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، إن الوزير بدر عبد العاطي أكد في اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)

ساعر: «حماس» تحاول ترسيخ سيطرتها على غزة... ولن نقبل ذلك

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم (الأحد)، إن حركة «حماس» الفلسطينية لا تعمل على نزع سلاحها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مقاتلون من حركة «حماس» في غزة (أرشيفية - رويترز)

غزة: أسلحة جديدة في أيدي المجموعات المسلحة المناهضة لـ«حماس»

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع فيديو وصور لأسلحة جديدة ظهرت في أيدي عناصر المجموعات المسلحة الموجودة في مناطق السيطرة الإسرائيلية داخل غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

قضاء العراق «يجرم» المتورطين في الحرب الروسية - الأوكرانية

صورة منشورة على وسائل التواصل لعراقي يبلغ من العمر 24 عاماً فقدت عائلته الاتصال به بعد سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ.ف.ب)
صورة منشورة على وسائل التواصل لعراقي يبلغ من العمر 24 عاماً فقدت عائلته الاتصال به بعد سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ.ف.ب)
TT

قضاء العراق «يجرم» المتورطين في الحرب الروسية - الأوكرانية

صورة منشورة على وسائل التواصل لعراقي يبلغ من العمر 24 عاماً فقدت عائلته الاتصال به بعد سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ.ف.ب)
صورة منشورة على وسائل التواصل لعراقي يبلغ من العمر 24 عاماً فقدت عائلته الاتصال به بعد سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ.ف.ب)

توعد القضاء العراقي من أسماهم المتورطين في حرب أوكرانيا بالسجن، مشدداً على مكافحة تجنيدهم للقتال على أراضٍ أجنبية دون موافقة السلطات في بغداد.

وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، الأربعاء، إن قانون العقوبات العراقي يعاقب بالسجن كل من يلتحق بالقوات المسلحة لدولة أخرى.

وجاءت تأكيدات زيدان خلال استقباله مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وأعضاء لجنة الأمر الديواني المعنية بمكافحة تجنيد العراقيين للقتال في الحرب الروسية-الأوكرانية لـ«بحث معالجة أوضاع العراقيين المتورطين في المعارك الجارية في أوكرانيا»، طبقاً لبيان صادر عن مجلس القضاء.

وقال زيدان إن «قانون العقوبات العراقي يعاقب بالسجن كل من يلتحق بأي شكل من الأشكال بالقوات المسلحة لدولة أخرى من دون موافقة الحكومة العراقية».

مع ذلك، لم يحدد القضاء مدة العقوبة المترتبة على هذا النوع من المخالفات، لكن محكمة جنايات محافظة النجف كانت قضت الأسبوع الماضي بالسجن المؤبد عن «جريمة الاتجار بالبشر» بحق مواطن عراقي أدين بالانتماء إلى «عصابة إجرامية دولية» تقوم بتجنيد مواطنين عراقيين للقتال مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

ووفق بيان أصدره مجلس القضاء الأعلى حول الحكم، فإن «المُدان، وبالاشتراك مع متهمين آخرين، أقدم على تكوين جماعات، وإرسالهم للقتال في دول أجنبية لقاء مبالغ مالية».

وأصدر رئيس الوزراء محمد السوداني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أمراً ديوانياً بتشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي «لإعداد آلية متكاملة للحد من ظاهرة التحاق شباب عراقيين بالجيشين الروسي، والأوكراني».

ورغم الاهتمام الذي تبديه السلطات العراقية حيال ملف المجندين العراقيين للقتال في الحرب الروسية الأوكرانية، فإنه يفتقر إلى الإحصاءات، والمعلومات الموثقة عن أعداد «المرتزقة-المقاتلين» في الجبهتين الروسية، والأوكرانية.

وتتحدث تقارير صحافية عن وجود نحو 50 ألف عراقي جندوا للقتال في صفوف القوات الروسية، في حين تشير إحصاءات غير رسمية إلى نحو 5 آلاف مقاتل يتوزعون بواقع 3 آلاف مع الجيش الروسي، وألفين مقاتل مع الجيش الأوكراني.

السفارة العراقية في موسكو حذرت من محاولات الاستدراج والتورط في حرب روسيا وأوكرانيا (الخارجية)

صراع خصوم في بغداد

بعيداً عن الاهتمام الذي تبديه السلطات العراقية بملف المقاتلين في الحرب هناك، شهدت بغداد في الأيام القليلة الماضية حربًا إعلامية هي امتداد للحرب الفعلية الواقعة بين الجانبين الروسي، والأوكراني.

وكان السفيران الأوكراني والروسي طرفي هذه المعركة. فقد اتهم السفير الأوكراني في بغداد، إيفان دوفهانيتش، روسيا بامتهان القانون الدولي من خلال قيامها بتجنيد العراقيين، ووصف هذه الأعمال بـ«الإجرامية».

ووجهت الحكومة الأوكرانية، يوم الجمعة الماضي، رسالة إلى الحكومة العراقية بشأن تجنيد عراقيين في صفوف الجيش الروسي، وثمنت موقف بغداد «منع التجنيد الإجرامي للقتال بالحرب».

وكشفت الرسالة الأوكرانية عن أسر عراقي كان بصفوف الجيش الروسي، وفيما تنفي أوكرانيا قيامها بتجنيد عراقيين في حربها ضد الروس، تفيد أنباء بوجود مقاتلين عراقيين في الجيش الأوكراني، سواء من الحاصلين على الجنسية الأوكرانية، أو من «المرتزقة».

طلاب عسكريون يزورون قبور جنود قتلوا خلال الحرب الروسية (رويترز)

اعتراف روسي

في المقابل، يعترف السفير الروسي البروس كوتراشيف في بغداد بوجود مقاتلين عراقيين في الجيش الروسي، لكنه يتجنب الحديث عن أعدادهم.

وقال كوتراشيف لوسائل إعلام عراقية: «لا وجود لخمسين ألفاً، أو خمسة آلاف مقاتل هذه أكاذيب، لا يمكن أن تكون الأعداد بهذا الحجم، وأشك أنها قد تصل لمئات». وأضاف: «نعم أنا متأكد من وجود مقاتلين عراقيين مع الجيش الروسي، وبعضهم خسروا حياتهم».

وأضاف أن السفارة الروسية في بغداد «منحت تأشيرات دخول إلى روسيا إلى عوائل الضحايا والجرحى لاعتبارات إنسانية»، وتحدث عن «مقتل 4–5 عراقيين في الحرب».

وينص القانون الروسي على أنه يحق لأي مواطن أجنبي مقيم في روسيا ويجيد اللغة الروسية التعاقد مع الجيش الروسي وفق عقد رسمي براتب محدد يتراوح 2500–3000 دولار.

وصدرت في الآونة الأخيرة مناشدات شعبية واسعة للسلطات العراقية لمجابهة عصابات التهريب، والاتجار بالبشر، وخاصة تلك المرتبطة بملف تهريب الأشخاص إلى روسيا، وأوكرانيا للمشاركة في الحرب.

وفي نوفمبر الماضي، وجّه الفنان الغنائي حسين تركي مناشدة عاجلة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى السلطات لإنقاذه من الخداع الذي تعرض له من إحدى وكالات السفر والسياحة العراقية.

وغالباً ما يتم استدراج المتطوعين من خلال إغراءات مالية تصل إلى نحو 3 آلاف دولار للمتطوع في الشهر الواحد، إلى جانب مزايا مالية أخرى، وإمكانية الحصول على الجنسية الروسية، أو الأوكرانية.

وتتهم جماعات مناهضة للسلطات العراقية السلطات بدفع الشباب العراقيين إلى الانخراط في ساحات القتال الخارجية نتيجة انعدام فرص العمل في البلاد.


نتنياهو يتوعد «حماس» بعد إصابة ضابط بانفجار في رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يتوعد «حماس» بعد إصابة ضابط بانفجار في رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال ​رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم (الأربعاء) إن ‌حركة «حماس» ⁠انتهكت ​اتفاق ‌وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد إصابة ضابط بالجيش ⁠الإسرائيلي في ‌انفجار عبوة ناسفة ‍في ‍رفح.

وأضاف نتنياهو أنه يتعين إلزام «حماس» باتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن «إقصاءها من الحكم ونزع سلاحها واقتلاع التطرف»، معتبراً أن ما وصفه برفض الحركة العلني والمستمر لنزع سلاحها يعد «انتهاكاً صارخاً ومتواصلاً».

وحذر نتنياهو في البيان من أن «إسرائيل سترد على انتهاكات الحركة التي تسببت في إصابة الجندي».

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المضي قدما والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق التي من المفترض أن تتضمن نزع سلاح حماس.

وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن "مجلس السلام" بقيادة ترمب. ومن المنتظر أن تنتشر القوة الدولية المزمعة في الجزء الخاضع حاليا لسيطرة الجيش الإسرائيلي من القطاع.

 

 


«حماس» تبلغ أنقرة استيفاءها متطلبات الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

سيدة تجلس بجوار خيمتها داخل زقاق بمخيم مؤقت للنازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ب)
سيدة تجلس بجوار خيمتها داخل زقاق بمخيم مؤقت للنازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ب)
TT

«حماس» تبلغ أنقرة استيفاءها متطلبات الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

سيدة تجلس بجوار خيمتها داخل زقاق بمخيم مؤقت للنازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ب)
سيدة تجلس بجوار خيمتها داخل زقاق بمخيم مؤقت للنازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ب)

قال مصدر ​في وزارة الخارجية التركية لـ«رويترز»، إن الوزير هاكان فيدان التقى، الأربعاء، مع مسؤولين من المكتب ‌السياسي لحركة ‌«حماس» في أنقرة، لمناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودفع الاتفاق للمرحلة الثانية.

وأضاف المصدر ⁠أن مسؤولي «حماس» ‌أبلغوا فيدان أنهم استوفوا متطلبات الاتفاق؛ لكن إسرائيل تواصل استهداف غزة، لمنع الانتقال إلى المرحلة التالية من ​الاتفاق.

وأشار المصدر إلى أن مسؤولي «حماس» ⁠قالوا أيضاً إن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليس كافياً، وإن سلعاً حيوية مثل الأدوية وتجهيزات المساكن والوقود مطلوبة بشدة.