15 شيئاً في منزلك تهدد صحتك بشكل كبير بسبب القذارة

قد تحتوي زجاجة الماء الخاصة بك على بكتيريا أكثر بـ40 ألف مرة من مقعد المرحاض (أ.ف.ب)
قد تحتوي زجاجة الماء الخاصة بك على بكتيريا أكثر بـ40 ألف مرة من مقعد المرحاض (أ.ف.ب)
TT

15 شيئاً في منزلك تهدد صحتك بشكل كبير بسبب القذارة

قد تحتوي زجاجة الماء الخاصة بك على بكتيريا أكثر بـ40 ألف مرة من مقعد المرحاض (أ.ف.ب)
قد تحتوي زجاجة الماء الخاصة بك على بكتيريا أكثر بـ40 ألف مرة من مقعد المرحاض (أ.ف.ب)

قد تحتوي زجاجة الماء الخاصة بك على بكتيريا أكثر بـ40 ألف مرة من مقعد المرحاض. وهذه ليست سوى غيض من فيض.

معظم الأشياء اليومية متسخة قليلاً على الأقل. نادراً ما تلامس الصابون أو المطهر، إن لم تكن كذلك على الإطلاق، على عكس مقعد المرحاض، الذي غالباً ما يُستخدم رمزاً للقذارة في دراسات نظافة المنزل.

بصرف النظر عن مسببات الأمراض، «في الغالب، نحن نتعامل مع بكتيريا خاصة بنا»، كما يقول جيسون تيترو، عالم الأحياء الدقيقة ومؤلف كتاب «شفرة الجراثيم».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، «عندما تتراكم البكتيريا، حتى لو كانت خاصة بك، فقد تُؤدي إلى أشياء مثل تهيج الجلد، وحكة فروة الرأس، وتسوس الأسنان بسبب فرشاة الأسنان المليئة بالبكتيريا، وما إلى ذلك».

صنابير المياه

بعد الذهاب إلى الحمام، أو في كل مرة تتسخ فيها يداك، تلمس الصنبور قبل غسلهما. يقول تيترو: «إذا لم يكن لديك تلك الصنابير ذات الذراع الطويلة كما هو الحال في المستشفيات، فستجعل صنابير المياه متسخة للغاية، وتؤدي إلى احتمالية التلوث».

نظّف صنابير الحمام والمطبخ بانتظام. في المطبخ، إذا كنت تغسل يديك بعد لمس اللحوم النيئة، ففكّر في فتح الصنبور قبل البدء. «أقترح عليك إبقاء تيار الماء مفتوحاً قليلاً، ولن تضطر بعد ذلك إلى لمس الصنابير إلا بعد غسل يديك جيداً». صحيح أن هذا يُعدّ إهداراً؛ لذا يمكنك أيضاً التأكد من تطهير صنابير مطبخك بعد ذلك.

إسفنجة المطبخ

يقول تشاك جيربا، أستاذ علم الفيروسات بجامعة أريزونا: «أنا مندهش من عدم تطور أشكال جديدة في إسفنجات المطبخ». فهي موطن رئيسي للميكروبات.

كما يقول ماركوس إيغرت، أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة هوخشول فورتفانجن في ألمانيا: «إنها دائماً مبللة». لها سطح داخلي ضخم، حيث يمكن أن تنمو الكثير من الميكروبات، ويمكنك تنظيف الكثير من الأشياء المختلفة بها، وبالتالي فإن الميكروبات لديها الكثير من العناصر لتتغذى عليها.

ونادراً ما يتم تنظيفها؛ لهذا السبب يوجد بها الكثير من الميكروبات في وقت قصير جداً، مليارات الميكروبات.

وقد أظهرت الدراسات أن الإسفنج يمكن أن يحتوي على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا أو كامبيلوباكتر، والتي يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً حاداً. بالنسبة لكبار السن أو الأطفال الصغار، أو أولئك الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.

إذا كنت تستخدم واحدة، فيمكنك تنظيفها في الميكروويف. بللها جيداً، وضع القليل من سائل غسل الصحون عليها واتركها في الميكروويف لمدة دقيقة واحدة، ثم اتركها لتجف جيداً.

ألواح التقطيع

يقول جيربا إن لوح التقطيع من أكثر الأشياء إهمالاً في المطبخ. ويضيف: «يقوم الناس بشطفه فقط، أو يقطعون اللحوم النيئة ثم يصنعون السلطة عليه، وستجد كل تلك الجروح والشقوق الناتجة من التقطيع والتي تجعل تنظيفه صعباً. ربما يكون أهم شيء هو وضعه في غسالة الأطباق».

فرشاة الأسنان

يقول تيترو: «ستكون فرشاة الأسنان في الغالب موطناً لبكتيريا الفم». وقد أظهرت بعض الدراسات أن فرشاة الأسنان قد تكون موطناً لعشرة ملايين بكتيريا. «لكن الميكروبيوم في فمك سيتغير بمرور الوقت. إذا كنت تتناول الكثير من الأطعمة السكرية والدهنية، فقد يساعد ذلك في تغيير ميكروبيومك نحو بكتيريا أقل خطورة، وستزداد انتشاراً، ثم ستنشرها في فمك».

نظف فرشاة أسنانك يومياً. «افتح الماء الساخن جداً فوق الفرشاة وتحتها لمدة خمس ثوانٍ. يجب عليك أيضاً تغيير فرشاة أسنانك مرة واحدة شهرياً تقريباً. انتبه أيضاً لحامل فرشاة أسنانك، حيث تتراكم الأوساخ. يقول تيترو: «جميع البكتيريا الموجودة في فرشاة الأسنان تنمو في الأسفل».

فرشاة الشعر

يشك تيترو في أي شيء يُسمى «فرشاة» لا يُنظف أبداً. «مع فرشاة الشعر، ستتراكم الفطريات، بعد غسل شعرك، قد يؤدي استخدام فرشاة شعر متسخة إلى نقلها إلى شعرك وقد يؤدي هذا إلى ظهور قشرة الرأس أو التهابات فروة الرأس. يكفي تنظيف فرشاة شعرك مرة واحدة شهرياً»، كما يقول تيترو.

زجاجات الماء

أحياناً تكون مظلمة، ودائماً ما تكون رطبة، مع ترك الماء لساعات حتى يسخن. أضف إلى ذلك بكتيريا الفم وجزيئات الطعام، وربما بكتيريا البراز، إذا لم تكن تغسل يديك بانتظام، فتصبح زجاجة الماء الخاصة بك بمثابة وليمة للجراثيم.

إذا ملأت زجاجتك بمخفوقات البروتين أو المشروبات السكرية، فهي أشبه بمصدر مفتوح للبكتيريا. وجدت إحدى الدراسات أن 20 في المائة من زجاجات الماء التي تم اختبارها تحتوي على بكتيريا القولون. ووجدت دراسة أخرى أن زجاجة الماء المتوسطة تحتوي على 20.8 مليون وحدة مكونة للمستعمرات أي أكثر من 40 ألف ضرب الرقم الموجود على مقعد المرحاض.

من الأفضل التخلص من الماء القديم، وغسل الزجاجة بالماء الساخن وسائل غسيل الصحون، وفركها جيداً بفرشاة نظيفة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.

أحزمة الساعات

تُخبرك ساعتك الذكية الفاخرة بكل ما تحتاج إلى معرفته حول معدل ضربات قلبك أثناء الراحة وجودة نومك، لكنها تُخفي سراً خطيراً... إنها مليئة بالجراثيم. وجدت دراسة أجريت عام 2023 أنه بينما كان من المتوقع وجود المكورات العنقودية، وهي موجودة بشكل طبيعي على الجلد، كانت هناك معدلات عالية نسبياً من البكتيريا التي من شأنها أن تُسبب عدوى لدى البشر، وأن 60 المائة منها تحتوي على بكتيريا معوية، بما في ذلك الإشريكية القولونية.

سماعات الأذن

قد تكون الموسيقى مريحة، لكن احذر من الجراثيم التي تتجمع في أذنيك. تلمسها مرات عدة، تُسقطها على الأرض، تضعها في جيبك، تشاركها مع الآخرين، ثم تحشرها في أذنيك، مكان دافئ ومظلم ورطب، موطن للبكتيريا المعتادة، والآن هو مكان تتجمع فيه مجموعة كبيرة من الجراثيم لتستمتع بها مع قائمة تشغيلك.

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 50 سماعة أذن وجود فطريات وبكتيريا، بما في ذلك الإشريكية القولونية.

النظارات

مرة أخرى، من المتوقع أن يكون أي شيء يلامس جلد الإنسان مليئاً بالبكتيريا، وقد وجدت دراسة أجريت على النظارات، وهو أمر متوقع، أن وسادات الأنف والأجزاء التي تلامس الأذنين تحتوي على تركيزات أعلى. في حين أن البكتيريا المكتشفة لا تشكل مصدر قلق للأشخاص الأصحاء، إلا أن الدراسة وجدت أن نحو 60 في المائة من البكتيريا قد تكون خطرة على الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة.

كما حددت البكتيريا المرتبطة بالتهابات العين. ووجدت أن مناديل الكحول هي الأفضل في تقليل الحمل البكتيري، لكن العديد من أطباء العيون يقولون إنها قد تتلف العدسات وينصحون باستخدام الماء الدافئ والصابون وقطعة قماش ناعمة.

برطمانات التوابل

أجريت دراسة حول التعامل مع الطعام عام 2023، شملت أشخاصاً كانوا يصنعون برغر الديك الرومي من اللحوم النيئة، وقاموا بمسح الأواني وأسطح المطبخ بعد ذلك، ووجدوا أن برطمانات التوابل كانت الأكثر تلوثاً، حيث تأثر ما يقرب من نصف الأدوات المستخدمة.

ووجدت دراسة أجرتها «ABC News» عام 2010 أن زجاجات الملح والفلفل في المطاعم كانت ثاني أكثر العناصر قذارة على المائدة بعد قوائم الطعام.

أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام

يقول جيربا: «تميل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام إلى التلوث ببكتيريا اللحوم النيئة والمنتجات الزراعية». ويضيف: «وضعها في صندوق السيارة أشبه بإنشاء حاضنة لنمو البكتيريا في معظم المناخات». في إحدى دراساته، التي جُمعت فيها أكياس البقالة القابلة لإعادة الاستخدام من المتسوقين وخضعت للاختبار، احتوى أكثر من نصفها على بكتيريا القولون، والتي يُحتمل أن مصدرها اللحوم النيئة ومنتجات زراعية أخرى، كما اكتُشفت بكتيريا الإشريكية القولونية في 8 في المائة من الأكياس.

يقول جيربا: «يجب غسلها بانتظام». وهو يُفضل استخدام الأكياس القطنية.

مفاتيح الإضاءة

اختبر فريق من جامعة هيوستن مفاتيح الإضاءة، من بين أماكن أخرى، بما في ذلك أحواض الحمامات والأرضيات، في غرف الفنادق، ووجدوا أنها تُؤوي بكتيريا برازية بشكل كبير. وفي اختبار آخر، وُجد أن ما يقرب من ربع مفاتيح الإضاءة ملوثة بفيروس الزكام بعد ساعة من لمسها من قِبل شخص ذي أصابع مخاطية.

أجهزة الريموت

قد يكون جهاز التحكم عن بُعد الخاص بتلفزيونك أكثر إثارة للاشمئزاز بـ15 مرة من مقعد المرحاض. وقد وجد استطلاع أجرته شركة «تشرشل للتأمين» مستويات عالية من البكتيريا البرازية على أجهزة التحكم عن بُعد التي تم مسحها. ووجدت استطلاعات أخرى أن ما بين ربع وثلث الأشخاص لا ينظفون جهاز التحكم عن بُعد الخاص بهم أبداً، وهو جهاز تلمسه عائلة متوسطة من أربعة أفراد ما يُقدر بـ21 ألف مرة سنوياً.

ستائر الدش

صحيح، ليس الأمر كما لو أنك ستخرج من الدش أكثر اتساخاً مما دخلته، لكن الستارة قد تكون أقذر مكان في الحمام. وجدت إحدى الدراسات أن ستائر الدش تحتوي على حياة بكتيرية أكثر بـ60 مرة من مقعد المرحاض.

يقول تيترو يجب علينا تطهير ستائر الدش في كل مرة نطهر فيها حوض الاستحمام أو كابينة الدش. يمكنكِ أيضاً غسل ستارة الدش في الغسالة من حين إلى آخر.

المكانس الكهربائية

يجب أن تنتبه إلى مدى نظافة أي من أجهزة التنظيف لديكِ، من الغسالات المتعفنة إلى غسالات الأطباق ذات الروائح الكريهة. يقول جيربا: «يجب أن تكون حذراً عند تفريغ المكنسة الكهربائية». في عينات من محتويات المكانس الكهربائية المنزلية، «وجدنا السالمونيلا في نحو 10 في المائة منها.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الفواكه والخضراوات تساعد على انتظام عملية الهضم خلال الشتاء (جامعة ماريلاند)

أطعمة ضرورية في الشتاء لتعزيز المناعة وصحة الأمعاء

غالباً ما يرتبط فصل الشتاء بالأطعمة المريحة والعادات الهادئة، وأحياناً ببعض السلوكيات غير الصحية. ومع ذلك، يُعد هذا الموسم فرصة مثالية لإعادة التركيز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الساونا تُعدّ مكافأة بعد التمرين لبعض الناس بينما تُشكّل عامل الجذب الرئيسي لآخرين (بيكسلز)

هل تُحسّن حمامات «الساونا» الصحة فعلاً؟

عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، قد يتبادر إلى ذهنك أن حمامات الساونا والغطس في الماء البارد أشبه بعلاج سحري، يُعزز المناعة، ويحرق الدهون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأفراد الذين يواجهون القلق غالباً ما يُعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء (بيكسلز)

الأمعاء الصحية تساعد في إدارة القلق... كيف؟

يعاني كثير من الأشخاص من قلق شديد، مصحوب بأعراض تتراوح بين تسارع الأفكار والأرق، وصولاً إلى نوبات الهلع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أحماض أوميغا 3 الموجودة في  السردين تساعد في المحافظة على مستويات السكر في الدم (بيكسباي)

دور السردين في المحافظة على مستويات السكر في الدم

تعرف الفوائد الصحية للسردين والأسماك الدهنية على نطاق واسع، فمحتواها العالي من الدهون غير المشبعة يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من الطقس البارد إلى المباريات الرياضية... 14 سبباً غير متوقع للنوبات القلبية

الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في مراحل لاحقة من حياتهم (رويترز)
الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في مراحل لاحقة من حياتهم (رويترز)
TT

من الطقس البارد إلى المباريات الرياضية... 14 سبباً غير متوقع للنوبات القلبية

الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في مراحل لاحقة من حياتهم (رويترز)
الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في مراحل لاحقة من حياتهم (رويترز)

يعاني العديد من الأشخاص حول العالم يومياً من النوبات القلبية، وقد تكون أسباب ذلك متوقعة، مثل ارتفاع ضغط الدم المتكرر وأمراض القلب والكولسترول، وحتى نمط الحياة المليء بالتوتر والقلق وعادات مثل التدخين والأنماط الغذائية السيئة.

ولكن تبرز أيضاً أسباب غير متوقعة للنوبات القلبية، أبرزها، حسب موقع «ويب ميد»:

1- قلة النوم

ستشعر بالضيق والتعب إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم بانتظام، ولكن ذلك قد يزيد أيضاً من خطر إصابتك بنوبة قلبية. في إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون عادةً أقل من 6 ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمقدار الضعف مقارنةً بمن ينامون من 6 إلى 8 ساعات. لا يعرف الأطباء السبب الدقيق لذلك، لكنهم يعلمون أن قلة النوم قد ترفع ضغط الدم وتؤدي إلى التهابات، وكلاهما ضار بصحة القلب.

2- الصداع النصفي

الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في مراحل لاحقة من حياتهم مقارنةً بمن لا يعانون منه. ويبدو أن الصداع النصفي المصحوب بهالة - أي رؤى أو أصوات أو أحاسيس غريبة تبدأ قبل بدء الصداع - يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاكل القلب.

3- الطقس البارد

يُشكّل البرد صدمةً للجسم. فالتواجد في الخارج خلال أشهر الشتاء قد يُؤدي إلى تضييق الشرايين، مما يُصعّب وصول الدم إلى القلب. إضافةً إلى ذلك، يضطر القلب إلى بذل جهد أكبر للحفاظ على دفء الجسم. إذا كنت قلقاً بشأن ذلك، فتوخَّ الحذر في درجات الحرارة المنخفضة، وقلّل من النشاط البدني الشاق، مثل جرف الثلج.

4- تلوث الهواء

تزداد احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية مع ارتفاع مستويات تلوث الهواء. فالأشخاص الذين يتنفسون هواءً ملوثاً بانتظام أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب. وقد يكون الجلوس في زحام المرور خطيراً بشكل خاص؛ لأنه قد يجمع بين عوادم السيارات والغضب أو الإحباط.

5- وجبة دسمة وكبيرة

فكّر ملياً قبل تناول المزيد، فقد لا يقتصر ضررها على زيادة محيط خصرك فقط. فتناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة يرفع مستويات هرمون النورأدرينالين، وهو هرمون التوتر، في الجسم. وهذا بدوره قد يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وقد يُسبب نوبات قلبية لدى البعض. كما أن الوجبات الدسمة جداً قد تُسبب ارتفاعاً مفاجئاً في نسبة نوع معين من الدهون في الدم، مما قد يُلحق ضرراً مؤقتاً ببعض الأوعية الدموية.

6- المشاعر القوية: سلبية كانت أم إيجابية

يُعرف الغضب والحزن والتوتر بأنها عوامل مُحفزة لمشاكل القلب، ولكن قد تؤدي الأحداث السعيدة أحياناً إلى نوبة قلبية أيضاً. ويمكن أن تُحفزها المشاعر المصاحبة لحفلة عيد ميلاد مفاجئة، أو حفل زفاف، أو ولادة حفيد.

7- الإجهاد المفاجئ أو الشديد

يُساعد الحفاظ على لياقتك البدنية على حماية قلبك على المدى الطويل، ولكن الإفراط في ذلك قد يكون خطيراً. نحو 6 في المائة من النوبات القلبية تحدث نتيجة الإجهاد البدني الشديد. ورغم أنك ربما سمعت أن الرياضة وسيلة جيدة لتخفيف التوتر، فمن المهم جداً عدم الإفراط فيها عند الشعور بالغضب أو الانزعاج.

8- الزكام أو الإنفلونزا

عندما يقاوم جهازك المناعي جرثومة، قد يُسبب ذلك التهاباً يُلحق الضرر بالقلب والشرايين. في إحدى الدراسات، كان الأشخاص المصابون بعدوى الجهاز التنفسي أكثر عرضةً للإصابة بنوبة قلبية بمقدار الضعف. لكن مستوى الخطر لديهم عاد إلى طبيعته بعد شفائهم من العدوى ببضعة أسابيع. كما ترتفع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية خلال فترات تفشي الإنفلونزا، وهذا سبب وجيه آخر لتلقي لقاح الإنفلونزا.

9- الربو

تزداد احتمالية إصابتك بنوبة قلبية بنسبة 70 في المائة تقريباً إذا كنت تعاني من هذا المرض الرئوي. حتى مع استخدامك لجهاز الاستنشاق للسيطرة عليه، يبقى خطر إصابتك أعلى من المعتاد. بسبب الربو، قد تميل أيضاً إلى تجاهل ضيق الصدر، الذي قد يكون علامة مبكرة على نوبة قلبية. لا يعرف الأطباء ما إذا كانت مشاكل التنفس تُسبب النوبات القلبية أم أنها ببساطة ناتجة عن سبب مشترك: الالتهاب.

10- النهوض من السرير صباحاً

تزداد احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية في الصباح؛ إذ يُفرز الدماغ كمية كبيرة من الهرمونات في الجسم لتنشيطه، مما يُشكل ضغطاً إضافياً على القلب. كما قد يُعاني الشخص من الجفاف بعد نوم طويل، مما يزيد من جهد القلب.

11- الكوارث

أظهرت الدراسات أن معدلات الإصابة بالنوبات القلبية ترتفع بعد الكوارث الكبرى كالزلازل والهجمات الإرهابية، ليس فقط مباشرةً بعدها، بل حتى بعد مرور بضع سنوات. قد لا يكون بالإمكان تجنب هذه المواقف، ولكن يمكن اتخاذ خطوات لإدارة التوتر بعد وقوعها، كالحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة وممارسة الرياضة.

12- الرياضات الجماهيرية

قد تؤدي ممارسة الرياضة، وكذلك مشاهدتها، إلى الإصابة بنوبة قلبية. ففي عام 2006، ارتفعت حالات النوبات القلبية في ألمانيا بشكل ملحوظ خلال مباريات المنتخب الوطني في كأس العالم لكرة القدم. وبعد مباراة السوبر بول عام 1980، زادت حالات النوبات القلبية المميتة في لوس أنجلوس عقب خسارة فريق رامز.

13- الكحول

الإفراط في شرب الكحول قد يؤدي إلى رفع ضغط الدم، ويزيد من أنواع معينة من الكولسترول الضار، ويؤدي إلى زيادة الوزن، وكلها عوامل تضر بالقلب. كما أن هناك عواقب قصيرة المدى؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أن ليلة واحدة من الإفراط في الشرب قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال الأسبوع التالي.

14- القهوة

للقهوة فوائدها ومضارها. يرفع الكافيين ضغط الدم لفترة وجيزة، مما قد يُسبب نوبة صرع، خاصةً إذا لم تكن تشربها بانتظام أو كنت مُعرضاً لخطر الإصابة بها لأسباب أخرى. عموماً، لا يبدو أن شرب كوب أو كوبين يومياً ضار.


هل تُحسّن حمامات «الساونا» الصحة فعلاً؟

الساونا تُعدّ مكافأة بعد التمرين لبعض الناس بينما تُشكّل عامل الجذب الرئيسي لآخرين (بيكسلز)
الساونا تُعدّ مكافأة بعد التمرين لبعض الناس بينما تُشكّل عامل الجذب الرئيسي لآخرين (بيكسلز)
TT

هل تُحسّن حمامات «الساونا» الصحة فعلاً؟

الساونا تُعدّ مكافأة بعد التمرين لبعض الناس بينما تُشكّل عامل الجذب الرئيسي لآخرين (بيكسلز)
الساونا تُعدّ مكافأة بعد التمرين لبعض الناس بينما تُشكّل عامل الجذب الرئيسي لآخرين (بيكسلز)

عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، قد يتبادر إلى ذهنك أن حمامات الساونا والغطس في الماء البارد أشبه بعلاج سحري، يُعزز المناعة، ويحرق الدهون، ويُعالج كل شيء من آلام المفاصل إلى تقلبات المزاج.

لكن الحقيقة، كما يقول الخبراء، أكثر تعقيداً.

أفادت الدكتورة هيذر ماسي، الأستاذة المشاركة في علم البيئة القاسية وعلم وظائف الأعضاء بجامعة بورتسموث البريطانية: «هناك الكثير ممن يُؤمنون بفاعلية التعرض للحرارة والبرودة، لكننا لا نملك حتى الآن أدلة كافية تُؤكد فوائدها بشكل قاطع».

وتُوضح أن أجسامنا «مذهلة» في الحفاظ على استقرار درجة حرارتها الداخلية، التي تتراوح عادةً بين 36.5 و37 درجة مئوية.

وفي حياتنا اليومية، نادراً ما نُعرّض هذا النظام للخطر؛ إذ نقضي فترات طويلة في أماكن مُدفأة أو مُكيّفة.

وتُضيف أن تسخين الجسم أو تبريده يُسبب ضغطاً طفيفاً، قد يُحفز استجابات تكيفية أو وقائية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

العلم وراء الساونا

تكمن جاذبية الساونا في هذه الفكرة، حيث نادراً ما تخلو منها الصالات الرياضية والمنتجعات الصحية هذه الأيام.

بالنسبة للبعض، تُعدّ الساونا مكافأة بعد التمرين، بينما تُشكّل عامل الجذب الرئيسي للبعض الآخر، ويُقسم الكثيرون بفوائدها، مُقتنعين بأنّ 15 دقيقة من الحرارة الشديدة تُحدث فرقاً كبيراً في صحة الجسم والعقل.

ولا شكّ في أنّها تُشعِر بالراحة.

قالت الدكتورة ماسي: «عندما تجلس في الساونا وتتعرّق، قد تشعر بمزيد من الاسترخاء والحرية، وتزداد مرونتك، وقد تخفّ آلامك قليلاً... إذن، هناك بالتأكيد بعض الفوائد لاستخدام الساونا، لكن السؤال هو: هل هذه فائدة صحية طويلة الأمد أم أنها فائدة نفسية في المقام الأول؟».

أوضحت ماسي أن دراسة حديثة أجريت على أشخاص خضعوا لجلسات متكررة في أحواض المياه الساخنة، وأظهرت النتائج تغيرات في مستويات الأنسولين وضغط الدم.

وأضافت: «بدأنا بدراسة ما إذا كان تسخين الجسم قد يُفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة».

مع ذلك، تحثّ على توخي الحذر عند إطلاق ادعاءات صحية جريئة؛ إذ لا تزال الأدلة العلمية الموثوقة محدودة.

شرحت: «لم نُجرِ تجربة سريرية حقيقية للساونا. أعتقد أننا سنكتشف فوائد في المستقبل، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد».

وأكدت أنه من المعقول حالياً الاستمتاع بهذه العادة لما تُضفيه من شعور، دون افتراض أنها طريق مختصر ومضمون لتحسين الصحة.

وإذا قررت تجربة الساونا أو أحواض المياه الساخنة، تنصح الدكتورة ماسي بالحذر، والبدء تدريجياً، واستشارة طبيبك أولاً إذا كنت تعاني من أي أمراض مزمنة أو كنتِ حاملاً.

ماذا عن السباحة في الماء البارد؟

يُفضّل البعض تجربة عكس ذلك تماماً.

تزداد شعبية مجموعات السباحة في الماء البارد، حيث باتت السباحة في الصباح الباكر مشهداً مألوفاً على الشواطئ والبحيرات والأنهار.

تمارس الدكتورة ماسي، التي سبحت في القناة الإنجليزية وشاركت في بطولة العالم للسباحة في الجليد، السباحة في الماء البارد مرة واحدة أسبوعياً، لكنها لا تمكث فيه سوى بضع دقائق.

تجد الأمر «مؤلماً» في البداية، لكن تلك الصدمة الأولية هي ما يسعى إليه الناس.

تشرح قائلة: «عند الغطس لأول مرة، ينتابك شعورٌ بالاختناق اللاإرادي وتسارع في التنفس». يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتزداد هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.

وتضيف: «تصل هذه الاستجابة إلى ذروتها بعد نحو 30 ثانية، ثم تتلاشى بسرعة كبيرة».

يُقلل التعرض المتكرر من استجابة الصدمة، وبعد عدة مرات، يمكن تقليلها بنسبة 50 في المائة تقريباً.


الأمعاء الصحية تساعد في إدارة القلق... كيف؟

الأفراد الذين يواجهون القلق غالباً ما يُعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء (بيكسلز)
الأفراد الذين يواجهون القلق غالباً ما يُعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء (بيكسلز)
TT

الأمعاء الصحية تساعد في إدارة القلق... كيف؟

الأفراد الذين يواجهون القلق غالباً ما يُعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء (بيكسلز)
الأفراد الذين يواجهون القلق غالباً ما يُعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء (بيكسلز)

يعاني كثير من الأشخاص من قلق شديد، مصحوب بأعراض تتراوح بين تسارع الأفكار والأرق، وصولاً إلى نوبات الهلع. وبينما تُعتبر العلاجات النفسية وتغييرات نمط الحياة، وأحياناً الأدوية، عناصر أساسية في إدارة القلق، فإن صحة الأمعاء تُعدُّ جانباً غالباً ما يُغفل عنه.

وتزداد الأدلة التي تُشير إلى أن توازن البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى في الأمعاء -المعروفة باسم الميكروبيوم المعوي- يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة النفسية، ولا سيما حالات القلق والاكتئاب، وفقاً لموقع «هيلث لاين».

وعلى سبيل المثال، أظهرت البحوث أن الأفراد الذين يعانون من القلق غالباً ما يُعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات، واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء.

وعندما يختل توازن الأمعاء، قد يُساهم ذلك في حدوث التهاب، ويُعطِّل إنتاج النواقل العصبية المنظمة للمزاج، مثل السيروتونين. لذا، فإن دعم صحة الأمعاء قد يُساعد في تخفيف أعراض القلق وتحسين الصحة النفسية العامة.

وفيما يلي بعض الطرق المُستندة إلى الأدلة لتحسين صحة الأمعاء، والتي قد تُساعد أيضاً في دعم التوازن العاطفي:

اختر الأطعمة الكاملة المفيدة للأمعاء

يلعب النظام الغذائي دوراً رئيسياً في صحة ميكروبيوم الأمعاء. فالأطعمة المُصنَّعة بكثرة، والسكريات المُضافة، والدهون المُشبعة، تُغذي البكتيريا الضارة، وتُعزز الالتهابات، وهما عاملان قد يُؤثران سلباً على الصحة النفسية.

فحاول استبدال الأطعمة الكاملة بالأطعمة فائقة المعالجة، والغنية بالسكريات والدهون.

وتشمل هذه الأطعمة:

الأطعمة الغنية بالألياف: البروكلي، والكرنب، والشوفان، والبازلاء، والأفوكادو، والكمثرى، والموز، والتوت، فهي غنية بالألياف التي تُساعد على الهضم الصحي.

الأطعمة الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية: سمك السلمون، والماكريل، والجوز، وبذور الشيا، وبذور الكتان، فهي غنية بأحماض «أوميغا 3» التي قد تُساعد على تقليل الالتهابات وتحسين الهضم.

تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والبريبيوتيك

يعتمد توازن ميكروبيوم الأمعاء على كلٍّ من البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) والبريبيوتيك (الألياف التي تغذيها). ويمكن أن يساعد تناول مزيج من كليهما في دعم التنوع الميكروبي، المرتبط بصحة عقلية وهضمية أفضل.

من طرق إدخال البروبيوتيك والبريبيوتيك في نظامك الغذائي ما يلي:

أطعمة غنية بالبروبيوتيك: مخلل الملفوف، والكفير، والكيمتشي، والكومبوتشا، وخل التفاح، والكفاس، والزبادي عالي الجودة.

أطعمة غنية بالبريبيوتيك: الجيكاما، والهليون، وجذر الهندباء البرية، وأوراق الهندباء، والبصل، والثوم، والكراث.

مارِس عادات هضم صحية

لا يقتصر دعم الهضم على ما تأكله فحسب؛ بل تلعب العادات اليومية دوراً أساسياً في صحة الأمعاء والصحة النفسية.

حافظ على رطوبة جسمك: يساعد الماء على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، ويدعم امتصاص العناصر الغذائية.

تناول الطعام بوعي: تناول الطعام ببطء وفي جو هادئ يُحسِّن الهضم ويُخفف التوتر.

مارس الرياضة بانتظام: النشاط البدني يدعم انتظام حركة الأمعاء ووظائفها.

احصل على قسط كافٍ من النوم: قلة النوم تُخلُّ بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتزيد من القلق. احرص على النوم من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة.