قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الأحد)، إن سفينة تعرضت لإطلاق نار من عدة زوارق صغيرة، استخدمت أسلحة خفيفة وقذائف، على بُعد 51 ميلاً بحرياً بجنوب غربي الحديدة في اليمن.
UKMTO WARNING INCIDENT 026-25 - ATTACKhttps://t.co/CcRBRqH8Bb#MaritimeSecurity #MarSec pic.twitter.com/rngVoNJyPI
— UKMTO Ops Centre (@UK_MTO) July 6, 2025
وقال الجيش البريطاني إن المياه بدأت تتسرب إلى داخل السفينة التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، وطاقمها يستعد لمغادرتها، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وذكرت مصادر أمنية بحرية أن ناقلة البضائع السائبة «ماجيك سيز» المملوكة لجهة يونانية وترفع علم ليبيريا، تسربت إليها المياه بعدما هاجمتها زوارق بحرية مسيَّرة.
وأصدرت شركة «أمبري»، المتخصصة في الأمن البحري، تحذيراً أفادت فيه بأن سفينة تجارية «تعرضت لهجوم من جانب 8 زوارق صغيرة، أثناء إبحارها شمالاً في البحر الأحمر». وأضافت الشركة أنها تعتقد أن الهجوم لا يزال مستمراً.
وأضافت الهيئة والشركة، في تقريرين، أن ثمانية زوارق صغيرة استهدفت السفينة في البداية بإطلاق نار وقذائف صاروخية قبل أن يرد فريق أمني مسلح على السفينة بإطلاق النار. وقالت «أمبري» في تحذير منفصل، إن السفينة تعرضت لاحقاً لهجوم من أربع وحدات بحرية مسيّرة.
وتابعت: «اصطدمت اثنتان من الوحدات البحرية المسيرة بجانب السفينة مما ألحق أضراراً بحمولتها». وذكرت الهيئة أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق لا يزال مشتعلاً على السفينة.
وقال مصدر في شركة «ديابلوس» للأمن البحري، إنه لم ترد أنباء عن تعرض أفراد الطاقم لإصابات. ولم يتسنّ الحصول على تعليق من الشركة المشغلة للسفينة.
وهذان هما أول تقريرين من نوعهما تصدرهما الهيئة والشركة عن هذه المنطقة منذ منتصف أبريل (نيسان). ولا يزال التوتر في الشرق الأوسط متصاعداً بسبب حرب إسرائيل على غزة وما تلاها من حرب على إيران استمرت 12 يوماً والغارات الجوية الأميركية على مواقع نووية إيرانية في يونيو (حزيران). وقالت الهيئة والشركة إن هجوم اليوم الأحد وقع على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة في اليمن.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي في وقت لا تزال فيه التوترات مرتفعة في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وبعد الحرب بين إيران وإسرائيل، وكذلك الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع نووية إيرانية.
وأحال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، الذي يتمركز في الشرق الأوسط، الاستفسارات إلى القيادة المركزية، التي لم تردَّ على طلب التعليق على الفور.
شنت جماعة «الحوثي» اليمنية المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم استهدف سفن الشحن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وخلال تلك الفترة أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على أخرى، وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجمات عرقلت حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على تغيير مساراتها، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف هجماتها على الجماعة هذا العام.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مايو (أيار)، توقف بلاده عن قصف الحوثيين في اليمن، قائلاً إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
وذكرت سلطنة عمان، في بيان أصدرته في ذلك الحين، أنه بموجب هذا الاتفاق لن يستهدف أي من الولايات المتحدة أو الحوثيين الطرف الآخر، وهو ما يتضمن السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
لكن الحوثيين هددوا في يونيو (حزيران) باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في هجمات إسرائيل على إيران. وحتى الآن لم يذكروا تحديداً ما إن كانوا سينفذون تهديدهم بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.









