الهلال يرفع راية العرب «وحيداً» في المونديال

زعيم آسيا حلّق إلى ثمن النهائي بعد صولة بطولية لا تنسى

فرحة هلالية بعد الهدف الثاني (أ.ف.ب)
فرحة هلالية بعد الهدف الثاني (أ.ف.ب)
TT

الهلال يرفع راية العرب «وحيداً» في المونديال

فرحة هلالية بعد الهدف الثاني (أ.ف.ب)
فرحة هلالية بعد الهدف الثاني (أ.ف.ب)

عاشت جماهير الهلال والكرة السعودية «فجرية» لا تنسى الجمعة، بعدما أعلن الزعيم الآسيوي بلوغ الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية عقب فوزه على باتشوكا المكسيكي 2 - 0 على ملعب جيوديس بارك في ناشفيل، محتلاً المركز الثاني خلف ريال مدريد الإسباني في منافسات المجموعة الثامنة.

وحقق الهلال فوزه الأول مع مدربه الإيطالي سيموني إنزاغي منذ انتقاله إليه في 5 يونيو (حزيران) قادماً من إنتر ميلان، بعدما كان تعادل في أول مباراتين مع ريال مدريد 1 - 1 وسالزبورغ سلباً.

واحتل الفريق السعودي المركز الثاني بخمس نقاط، ضارباً موعداً مع مانشستر سيتي الإنجليزي في ثمن النهائي، في حين سيلعب ريال مدريد الفائز على سالزبورغ 3 - 0 مع يوفنتوس الإيطالي.

وهذا هو الفوز الرابع للهلال بطل آسيا 4 مرات، في مشاركته الرابعة، مقابل 4 تعادلات و4 خسارات.

وبات الهلال ممثّل العرب الوحيد في بطولة كأس العالم للأندية، بعدما ودّعت بقية الفرق العربية المنافسات من دور المجموعات، في النسخة الحالية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية.

وحمَل الهلال لواء الأندية العربية بعدما قدّم أداءً قوياً مكّنه من مواصلة مشواره، بينما سقطت الفرق العربية واحداً تلو الآخر في مرحلة المجموعات، ليخرج الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد المغربي والعين الإماراتي مبكراً من سباق المنافسة.

جماهير هلالية ساندت فريقها في المباراة المونديالية (أ.ف.ب)

وأنهى الأهلي المصري مشواره متذيلاً مجموعته برصيد نقطتين فقط، بعدما استهل مبارياته بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي الأميركي (0 - 0)، قبل أن يتلقى خسارة من بالميراس البرازيلي (0 - 2)، ثم أنهى مبارياته بتعادل مثير أمام بورتو البرتغالي بنتيجة (4 - 4).

من جهته، ودّع الترجي التونسي البطولة من دور المجموعات أيضاً، بعدما خاض 3 مباريات خسر خلالها أمام فلامنغو البرازيلي (0 - 2)، وتشيلسي الإنجليزي (0 - 3)، وحقق فوزاً وحيداً على حساب لوس أنجليس الأميركي بهدف دون رد (1 - 0).

أمّا الوداد البيضاوي المغربي، فخرج من المنافسة من دون أي نقطة، بعدما تذيّل ترتيب مجموعته، إثر خسارته أمام مانشستر سيتي الإنجليزي (0 - 2)، ثم يوفنتوس الإيطالي (1 - 4)، وأخيراً العين الإماراتي (1 - 2).

ولم يكن حال العين الإماراتي أفضل كثيراً، إذ رافق الوداد إلى خارج البطولة من المجموعة ذاتها، بعدما خسر أمام يوفنتوس (0 - 5)، ثم مانشستر سيتي (0 - 6)، وحقق فوزاً شرفياً على الوداد المغربي بنتيجة (2 - 1)، لينهي مشواره في المركز الثالث دون تأهل.

وبات الهلال الآن أمل الجماهير العربية لتحقيق إنجاز في البطولة العالمية، في ظل المستويات القوية التي قدّمها، وسط منافسة شرسة من أندية القارة الأوروبية وأميركا الجنوبية.

بدوره، أعرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لفريق الهلال، عن سعادته الكبيرة بتأهل فريقه إلى دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن الهلال جاء إلى البطولة بهدف الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، وليس لمجرد المشاركة.

وقال إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب فوز فريقه على باتشوكا المكسيكي: «أنا سعيد جداً بالمباراة وأهنئ اللاعبين والجماهير والجهاز الإداري للنادي. عندما أتينا إلى هنا، كنا نطمح لأن نكون ضمن أفضل 16 فريقاً في العالم، ولدينا لاعبون رائعون، سواء كانوا سعوديين أو أجانب، وأشعر بالفخر بقيادة هذا الفريق».

وأضاف المدرب الإيطالي: «كنت أتابع الكرة السعودية والدوري المحلي قبل قدومي، وأعرف الكثير من اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي، وأدرك جيداً الإمكانات التي يمتلكها الهلال. الفريق يلعب بروح اللاعب الواحد، وقد تحدثت مع القائد واللاعبين عند وصولي وأكدت لهم أننا نستطيع التأهل إلى دور الـ16». وتحدث إنزاغي عن خياراته الفنية في المباراة، قائلاً: «أنا سعيد جداً وفخور بأداء اللاعبين. تغيير موقع نيفيز أثناء المباراة كان بهدف زيادة التفاهم داخل الملعب، خاصة أن باتشوكا كان يلعب بروح قتالية عالية، لكن فريقنا يمتلك روحاً أقوى. مالكوم لعب مباراة ممتازة، وضحى بالكثير ومنحنا أفضل أداء اليوم، وكان من المفترض أن يقترب أكثر من ماركوس ليوناردو. كلاهما يستحق تسجيل الأهداف».

وعن المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة بيب غوارديولا في الدور المقبل، علّق إنزاغي قائلاً: «أعتقد أن بيب غوارديولا مدرب رائع، ومن دواعي سروري مواجهة مانشستر سيتي. سبق أن لعبت ضده كمدرب في دوري أبطال أوروبا، ونحن نعرف بعضنا جيداً. أتوقع مباراة قوية جداً أمام أحد أفضل الأندية وأفضل المدربين في العالم. مانشستر سيتي قدم أداءً رائعاً في مبارياته بكأس العالم للأندية، ونتطلع لمواجهتهم، فهي مباراة ستساعدنا على النمو مجدداً كفريق».

سالم الدوسري محتفلا بهدفه في الشباك المكسيكية (أ.ف.ب)

وبالأرقام أظهرت المباراة أن الاستحواذ لا يعني السيطرة دائماً، وأن الذكاء التكتيكي يمكن أن يتفوق على كثافة المحاولات، إذ كان الاستحواذ لصالح باتشوكا بنسبة 49 في المائة مقابل 41 في المائة للهلال، إلا أن الفريق السعودي استطاع تحقيق الفوز بفاعلية هجومية دقيقة ومنظمة؛ حيث سجل هدفين من داخل منطقة الجزاء، وكل هدف جاء من محاولات حقيقية تم تحويلها إلى فرص ثمينة. الهلال سدّد فقط 8 مرات مقابل 12 محاولة لباتشوكا، لكنه كان أكثر دقة؛ حيث سدد 3 مرات على المرمى وسجل هدفين، مقارنة بـ2 فقط على المرمى للفريق المكسيكي دون أن يهز الشباك.

ومن بين محاولاته، نفذ الهلال 5 تسديدات من داخل منطقة الجزاء مقابل 6 لباتشوكا، ما يعكس تقارباً نسبياً في الخطورة، لكن الفارق كان في الفاعلية.

والمثير أن الهلال اخترق الخطوط الدفاعية أكثر من باتشوكا بشكل واضح، إذ تفوق الهلال بـ11 اختراقاً ناجحاً من أصل 17 محاولة، مقابل 5 اختراقات ناجحة فقط من أصل 13 لباتشوكا.

ورغم قلة العرضيات مقارنة بباتشوكا (13 عرضية مقابل 20)، فإن الهلال ركّز على التمرير المباشر والتحول السريع، وهو ما يتضح في عدد التحويلات الناجحة للعب (7 للهلال مقابل 2 فقط لباتشوكا)، ما يعكس قدرة الفريق على تغيير زوايا اللعب بسرعة واستغلال المساحات خلف الخطوط.

على الصعيد الدفاعي تصدى الهلال لـ12 محاولة هجومية، وفرض ضغطاً متوسطاً بعدد 254 محاولة ضغط دفاعي مقابل 269 لباتشوكا، لكنه حافظ على تماسكه دون ارتباك.

ومن حيث توزيع اللعب، طلب لاعبو الهلال تسلم الكرة 331 مرة مقابل 311 لباتشوكا، وتفوقوا خصوصاً في المساحات بين الخطوط (119 تسلماً بين خطي الوسط والدفاع، و11 تسلماً خلف الخط الدفاعي)، ما يعكس قدرة الهلال على التمركز في المناطق المؤثرة خلف لاعبي المنافس. والمباراة عموماً أثبتت أن الهلال لا يحتاج إلى الاستحواذ المفرط ليفرض نفسه، بل يكفيه أن يكون منظماً وفعالاً ويملك أدوات التحول السريع.


مقالات ذات صلة

إنفانتينو لـ«الشرق الأوسط»: العالم سيستمتع بوجوده في السعودية عام 2034

خاص إنفانتينو أشار إلى أن المملكة بمثابة معقل كرة القدم الجديد (الشرق الأوسط) play-circle 05:11

إنفانتينو لـ«الشرق الأوسط»: العالم سيستمتع بوجوده في السعودية عام 2034

يرى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن المملكة أصبحت معقلاً رئيسياً على ساحة كرة القدم العالمية.

فاتن أبي فرج (الدوحة)
رياضة عالمية فيليبي لويس المدير الفني لفلامنغو البرازيلي (رويترز)

فيليبي لويس: فلامنغو جاهز للتحدي

أعرب فيليبي لويس، المدير الفني لفريق فلامنغو البرازيلي، عن سعادته الكبيرة ببلوغ فريقه المباراة النهائية من بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فيليبي لويس مدرب فلامنغو البرازيلي مع إنفانتينو رئيس «فيفا» (إ.ب.أ)

لويس مدرب فلامنغو: نشعر بالفخر لمواجهة سان جيرمان

أبدى فيليبي لويس، مدرب فلامنغو البرازيلي، سعادته بالفوز على بيراميدز المصري والتتويج بلقب كأس التحدي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية دانيلو مدافع فريق فلامنغو البرازيلي (أ.ف.ب)

دانيلو لاعب فلامنغو: بيراميدز كان منافساً شرساً

تحدث دانيلو، مدافع فريق فلامنغو البرازيلي، عن فوز فريقه على نظيره بيراميدز المصري في كأس التحدي ضمن بطولة إنتركونتيننتال.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فرحة لاعبي فلامنغو وحسرة لاعبي بيراميدز (رويترز)

«كأس القارات للأندية»: فلامنغو ينهي مغامرة بيراميدز ويضرب موعداً مع سان جيرمان

فقد بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال أفريقيا، فرصة خوض المباراة النهائية لمسابقة كأس القارات للأندية في كرة القدم التي تقام في قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

الدوري السعودي: النصر لمواصلة الهيمنة... والاتحاد لطمأنة جماهيره


بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)
بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)
TT

الدوري السعودي: النصر لمواصلة الهيمنة... والاتحاد لطمأنة جماهيره


بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)
بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)

يتطلع النصر متصدر ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لمواصلة هيمنته على القمة، عندما يستقبل نظيره الأخدود، السبت، مع ختام منافسات الجولة الحادية عشرة من البطولة، في وقت يحتدم التنافس بين الاتحاد وضيفه الشباب عندما يلتقيان على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام يلاقي القادسية نظيره ضمك.

على ملعب الأول بارك، يستقبل النصر ضيفه الأخدود في لقاء يسعى فيه صاحب الأرض لتحقيق انتصاره العاشر توالياً بعد أن نجح بتحقيق العلامة كاملة في تسع جولات مضت ولم يتعرض للخسارة أو حتى التعادل، ويملك حالياً 27 نقطة في رصيده.

وأرسل النصر إنذاراً مبكراً لجميع منافسيه بعد استئناف البطولة عقب فترة التوقف الطويل الذي صاحب إقامة بطولة كأس العرب، بعد أن تمكن من الفوز على الزوراء العراقي بخماسية مقابل هدف في دوري أبطال آسيا 2، رغم أن المدرب البرتغالي خيسوس فضّل إراحة الكثير من لاعبيه خلال مجريات المباراة، لكن الفريق أظهر رغبة كبيرة بمواصلة تميزه.

ويفتقد الأصفر العاصمي لخدمات السنغالي ساديو ماني الذي يتواجد مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا، إضافة إلى خسارته لخدمات نجم الدفاع محمد سيماكان الذي تعرض لإصابة خلال فترة التوقف ستبعده عن تمثيل الفريق مدة 4 أسابيع.

ويملك النصر منظومة مميزة هذا الموسم تحت قيادة خيسوس الذي نجح في تقديم فريق شرس هجومياً، ما أثمر عن تسجيل العديد من الأهداف، ويأتي في مقدمة هذه الأسماء المؤثرة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومواطنه جواو فيليكس الذي انضم هذا الصيف إضافة إلى الفرنسي كومان.

أما الأخدود فهو يظهر بصورة متواضعة هذا الموسم بحلوله في المركز الخامس عشر قبل بدء منافسات هذه الجولة برصيد خمس نقاط، واكتفاءه بانتصار وحيد فقط من أصل تسع مباريات لعبها، وتعثره في ست مباريات وتعادله في مواجهتين.

رونالدو لقيادة النصر إلى فوز جديد (موقع النادي)

ويدرك الأخدود صعوبة مهمته أمام النصر، خاصة أن الفريق العاصمي يُسجل انتصارات بنتائج كبيرة وعريضة، لكن الفريق القادم من نجران سيعمل على الخروج بنتيجة إيجابية.

وفي مدينة جدة، يخوض الاتحاد مواجهة قوية تجمعه بنظيره الشباب الذي يعاني من تراجع مستمر منذ بداية الموسم الحالي، حيث يحتل حالياً المركز الثالث عشر برصيد ثماني نقاط.

الاتحاد حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة لاستعادة توازنه بعد أن تراجع بصورة كبيرة في لائحة الترتيب واتسع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر النصر إلى 13 نقطة كون الفريق يملك حالياً 14 نقطة مقابل 27 للمتصدر.

ويدرك المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو أن جماهير فريقه لن تقبل بالمزيد من العثرات، خاصة بعد أن حصل على فترة كافية خلال مرحلة التوقف الأخيرة، وخلالها نجح المدرب في التعرف أكثر على لاعبيه بعد أن تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للفرنسي لوران بلان.

واقتنص الاتحاد بعد مرحلة التوقف فوزاً صعباً أمام ناساف الأوزبكي بهدف قائده الفرنسي كريم بنزيمة في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويطمح للظفر بنتيجة إيجابية أمام الشباب، فيما يدخل الشباب المرحلة الحالية من المنافسة بوجود إدارة جديدة بعد أن أعلنت وزارة الرياضة إنهاء تكليف الإدارة المؤقتة التي يرأسها خليف الهوشان. ورغم أن الأمور لم تشهد أي تغييرات كون مرحلة الانتقالات الشتوية لم تنطلق بعد، فإن الشباب يطمح للظهور بصورة مختلفة.

ويدرك الشباب أن وضعه في الدوري يحتاج لمزيد من النقاط للتقدم خطوة أكثر نحو مراكز الوسط والأمان من شبح الهبوط، وحتى الآن لم ينجح المدرب الإسباني ألغواسيل في تقديم الفريق بصورة مثالية؛ حيث يتوقع أن يرحل عن منصبه في حال استمرار النتائج السلبية.

ويفتقد الفريق لخدمات نجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله بعد أن تعرض لإصابة عضلية ستبعده عن الملاعب قرابة شهرين.

وكان حمد الله عاد للمشاركة مع الفريق خلال مباراة دوري أبطال الخليج بعد فراغه من تمثيل منتخب بلاده المغرب وتحقيق لقب كأس العرب، إلا أن الإصابة التي تعرض لها أفقدت الشباب أحد أبرز عناصره الهجومية.

وفي الدمام، يستضيف القادسية نظيره ضمك في ليلة الظهور الأولى للمدرب الآيرلندي بريندان رودجرز الذي أعلنت إدارة النادي التعاقد معه وإنهاء العلاقة التعاقدية مع الإسباني ميشيل غونزاليس.

ويحتل القادسية المركز الخامس برصيد 17 نقطة ويتطلع لموسم مثالي لا يكتفي فيه بالمشاهدة، بل المنافسة على مقعد آسيوي على أقل تقدير، وهو ما ترجمته إدارة النادي من خلال التعاقد مع المدرب رودجرز.

أما ضمك فهو يعاني هذا الموسم من ظهوره المتواضع؛ إذ حقق الفريق خمس نقاط فقط خلال مبارياته التسع الماضية، ويحاول الفريق القادم من مدينة خميس مشيط الخروج بنتيجة إيجابية أمام القادسية رغم صعوبة مهمته.


هل تسبب ضغط الروزنامة في إقامة «نصف نهائي الكأس» أواخر رمضان؟

تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)
تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)
TT

هل تسبب ضغط الروزنامة في إقامة «نصف نهائي الكأس» أواخر رمضان؟

تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)
تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)

أثار قرار لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة مباراتي نصف نهائي كأس الملك خلال يومي 27 و28 رمضان، الموافقين 16 و17 مارس (آذار)، موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، في ظل تساؤلات واسعة حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في مرحلة حاسمة من الموسم الكروي.

ويبدو أن اللجنة لم تجد حلاً عملياً لإقامة الدور قبل هذا الموعد، في ظل تداخل الاستحقاقات المحلية والقارية والدولية، وضيق المساحات الزمنية المتاحة لإعادة الجدولة دون الإخلال بعدالة المنافسة أو تحميل الأندية أعباء إضافية.

وكان من المقرر في الأصل أن تُقام مباراتا نصف النهائي يومي 23 و24 فبراير (شباط)، غير أن تأجيل الجولة العاشرة من دوري روشن، بسبب مشاركة المنتخب السعودي وتأهله إلى الدور نصف النهائي من كأس العرب، فرض إعادة ترتيب شاملة للروزنامة، جرت بالتنسيق مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين، ما أدى إلى فقدان الموعد الأصلي للدور نصف النهائي لصالح الجولة 10 من دوري روشن التي تم تأجيلها لهذا التاريخ.

وحسب تسلسل الروزنامة، ستقام الجولة 25 من دوري روشن في أيام 5 و6 و7 مارس، الموافق 16 و17 و18 رمضان، تليها الجولة 26 في أيام 12 و13 و14 مارس، الموافق 23 و24 و25 رمضان، ما يجعل إقامة نصف النهائي بين الجولتين أو بعدهما مباشرة أمراً معقداً، نظراً لضيق فترات الراحة ومتطلبات الجاهزية الفنية والطبية للأندية فضلاً عن أن أندية الهلال والأهلي وكذلك الاتحاد ستخوض ذهاب دور الستة عشر من دوري النخبة الآسيوي يومي 2 و3 مارس الموافق 13 و14 رمضان، فيما خصصت مواجهات الإياب من الدور ذاته يومي 9 و10 مارس الموافق 20 و21 رمضان، وهو ما يجعل الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة للجنة المسابقات.

كما أن الفترة من 23 إلى 31 مارس ستُخصص لأيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو ما يغلق الباب أمام أي خيار لتأجيل نصف النهائي إلى نهاية الشهر، في حين ستقام الجولة 27 من دوري روشن في 3 و4 و5 أبريل (نيسان)، الموافق 15 و16 و17 شوال، لتتقلص الخيارات الزمنية المتاحة بشكل أكبر.

وتزداد تعقيدات الجدولة مع اقتراب الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، المقررة خلال الفترة من 16 إلى 25 أبريل، الموافق 28 شوال إلى 8 ذو القعدة، وهي فترة تخلو من أي مباريات محلية بين 10 و22 أبريل، بسبب ارتباط الأندية بالأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي المقرر في جدة، ما يجعل إعادة برمجة نصف النهائي خارج منتصف مارس أمراً غير ممكن عملياً.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن يومي 16 و17 مارس يمثلان النافذة الزمنية الوحيدة المتاحة لإقامة مباراتي نصف النهائي، رغم تزامنهما مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وهو قرار فرضته الضرورة التنظيمية أكثر من كونه خياراً مثالياً.

وحسب المؤشرات الحالية في روزنامة الموسم، يُتوقع أن يُقام نهائي كأس الملك يوم 16 مايو (أيار)، قبل خمسة أيام من ختام دوري روشن السعودي المقرر في 21 مايو، على أن تُلعب الجولة 33 يوم 13 مايو، وذلك في إطار الترتيبات التي تسبق استعداد المنتخب السعودي لمشاركته المقبلة، حيث يُنتظر أن يغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية ضمن تحضيراته المرتبطة بكأس العالم 2026.

ويعكس هذا القرار حجم التحدي الذي تواجهه لجنة المسابقات هذا الموسم، في ظل تقاطع البطولات المحلية مع الاستحقاقات القارية والدولية، ما يجعل كل قرار زمني محكوماً بهوامش ضيقة، وموازنة دقيقة بين متطلبات الأندية وأجندة المنتخب الوطني.


إنزاغي: لن أتحدث عن بديل نيفيز

سيموني إنزاغي قال إن التبديلات لم تكن سبباً في استقبال هدفين (نادي الهلال)
سيموني إنزاغي قال إن التبديلات لم تكن سبباً في استقبال هدفين (نادي الهلال)
TT

إنزاغي: لن أتحدث عن بديل نيفيز

سيموني إنزاغي قال إن التبديلات لم تكن سبباً في استقبال هدفين (نادي الهلال)
سيموني إنزاغي قال إن التبديلات لم تكن سبباً في استقبال هدفين (نادي الهلال)

قال سيموني إنزاغي، مدرب فريق الهلال، إن التبديلات وتغيير أسلوب اللعب في آواخر الشوط الثاني ليسا هما السبب في استقبال هدفين في آخر مجريات المباراة، موضحاً: «خلقنا العديد من الفرص للتهديف حتى مع تغيير أسلوب اللعب وبعد التبديلات».

ونجح الهلال في مواصلة رحلة انتصاراته بفوز ثمين على حساب الخليج بنتيجة 3 - 2 في الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين، ليصل الأزرق العاصمي للنقطة السادسة والعشرين.

وأكّد إنزاغي تقديم لاعبي فريقه مباراة من أفضل مباريات الموسم حتى الدقيقة الـ75، موضحاً: «كنّا نسيّر المباراة كما ينبغي، ولكن بعد تسجيل فريق الخليج هدفه الأول قلّ الجانب البدني للاعبينا، واستغله المنافس وسجل هدفه الثاني بعد ذلك».

وكشف المدرب الإيطالي: «قمتّ بتحية اللاعبين لوصولنا للانتصار الخامس عشر»، وشدّد على أنه من المفترض أن يتحلّى اللاعبون بالشراسة، سعياً لتسجيل الهدف الرابع، «حتى لو تقدمنا بفارق مريح».

وفيما يخص النقص في صفوف الفريق بغياب بونو وكوليبالي، قال إنزاغي: «لا بد من التأقلم مع هذا الأمر، ولدينا دوماً العديد من الفرص لتغيير أساليب اللعب، ورغم ظروف الغيابات قدمنا أداءً رائعاً، واستعدنا اللاعبين المصابين في أثناء المباراة».

وأكّد إنزاغي أن البرتغالي روبين نيفيز سيكمل عقده مع الفريق وسيستمر حتى نهاية الموسم، موضحاً: «يحدوني الأمل في استمراره معنا لفترة طويلة، ولن أتحدث عن بديله في حال رحيله؛ لأن هذا الأمر غير مطروح الآن».