«مونديال الأندية»: الأهلي أمام فرصة أخيرة ومعقدة للتأهل

الأهلي يبحث عن فوزه الأول في مونديال الولايات المتحدة (أ.ب)
الأهلي يبحث عن فوزه الأول في مونديال الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

«مونديال الأندية»: الأهلي أمام فرصة أخيرة ومعقدة للتأهل

الأهلي يبحث عن فوزه الأول في مونديال الولايات المتحدة (أ.ب)
الأهلي يبحث عن فوزه الأول في مونديال الولايات المتحدة (أ.ب)

لا يزال الأهلي المصري صاحب ثاني أكبر عدد من الانتصارات في كأس العالم للأندية بكرة القدم، يبحث عن فوزه الأول في مونديال الولايات المتحدة، وسيكون أمام فرصة أخيرة ومعقّدة لتحقيق ذلك وبلوغ ثُمن النهائي، عندما يواجه بورتو البرتغالي، الاثنين، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.

بعد تعادله السلبي مع إنتر ميامي الأميركي، وخسارته أمام بالميراس البرازيلي 0 - 2، يجد الأهلي مصيره معلقاً بمباراة الفريق الأميركي وبالميراس، إذ إنه مهدد بالخروج خالي الوفاض حتى في حال فوزه.

ويحتاج الأهلي إلى الفوز وخسارة إنتر ميامي، والتفوّق على الأخير بفارق الأهداف (-2 للأهلي و+1 واحد لإنتر ميامي حالياً). وفي حال تعادلهما بفارق الأهداف، يحتاج إلى التفوق عليه بعدد الأهداف المسجلة (2 لإنتر ميامي و0 للأهلي حالياً).

ولا يمكن للأهلي أن يتأهل في حال فوز إنتر ميامي، إذ إن فارق المواجهات المباشرة يصب في مصلحة بالميراس الذي تغلب على الفريق المصري في الجولة الثانية.

الأهلي تعادل سلباً مع إنتر ميامي الأميركي... وخسر أمام بالميراس البرازيلي (أ.ب)

وستكون هذه ثالث مواجهة بين الأهلي وفريق أوروبي، علماً بأنه خسر المواجهتين السابقتين في المسابقة أمام بايرن ميونيخ الألماني (0 - 2) في نصف نهائي 2020 في قطر، وريال مدريد الإسباني (1 - 4) في الدور ذاته في 2022 في المغرب.

ويستعيد فريق «القلعة الحمراء» خدمات لاعبه أحمد نبيل (كوكا) الذي غاب عن المباراة الماضية؛ بسبب الإصابة.

وعدّ زميله كريم الدبس بعد الخسارة أمام بالميراس أن فريقه سيدخل المباراة المقبلة «بكل تركيز، وهدفنا الفوز لأنه الحل الوحيد أمامنا. كلنا سنلعب على قلب رجل واحد».

ولن تكون الأمور سهلةً أمام بورتو الذي يعلم مدربه الأرجنتيني مارتين أنسيلمي أن مصيره بات مهدداً، ويُمكن أن يُقال من قبل المدرب السابق والرئيس الحالي، أندريه فيلاش-بواش.

وكحال الأهلي، يحتاج الفريق البرتغالي إلى الفوز وخسارة بالميراس كونه سقط أمام إنتر ميامي (1 - 2)، بالإضافة إلى فارق أهداف لصالحه.

وفي المجموعة عينها، يعلم إنتر ميامي وبالميراس أن باستطاعتها التأهل معاً بحل التعادل، لكن الصراع يبقى حاضراً على المركز الأول أيضاً. وسيمنح التعادل بالميراس الصدارة ومواجهة ثاني المجموعة الثانية، بينما يحتاج فريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الفوز لضمانها.

وحمل الهدف من ركلة حرة مباشرة في المباراة الماضية أمام بورتو، الرقم 50 لميسي، المتوَّج بلقب كأس العالم 2022، في 61 مباراة بقميص إنتر ميامي ضمن مختلف المسابقات.

قال مدربه ومواطنه خافيير ماسكيرانو بعد المباراة «بعيداً عن هدفه... هو لاعب يُظهر لنا كيف ننافس، بتعطشه ورغبته في الاستمرار بالمنافسة مهما كان المستوى»، مؤكداً أن لاعب برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق هو «أفضل لاعب في تاريخ هذه الرياضة».

وفي المجموعة الثانية، يتوجَّب على سان جيرمان الفوز على سياتل ساوندرز الأميركي على ملعبه (لومين فيلد)، إذا ما أراد ضمان التأهل إلى ثُمن النهائي وتفادي خروج مبكر سيكون محرجاً لبطل أوروبا.

وتلقى سان جيرمان خسارة مفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي (0 - 1) في الجولة الثانية بعدما أمطر شباك أتلتيكو مدريد الإسباني برباعية نظيفة في المباراة الافتتاحية.

ويبدو أن مواجهة، الاثنين، سهلة لفريق المدرب الإسباني لويس إنريكي رغم أن بعض لاعبيه يعانون من الإرهاق البدني.

وتلقى إنريكي خبراً ساراً بعودة مهاجمه الدولي عثمان ديمبيلي إلى التمارين الجماعية، الجمعة، لكنه قد لا يكون جاهزاً للبدء أساسياً.

وبدا غياب ديمبيلي، المرشح لجائزة الكرة الذهبية بعد تسجيله 33 هدفاً وتقديمه 15 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات حتى الآن هذا الموسم، مؤثراً بشكل كبير في المباراة الثانية لأبطال أوروبا، الذين لعبوا دون فاعلية أمام المرمى، وافتقروا إلى الإبداع في بناء اللعب.

ويحتاج أتلتيكو مدريد إلى الفوز على بوتافوغو على ملعب «روز بول ستاديوم» في لوس أنجليس، وتعثر سان جيرمان حتى يتأهل متصدراً للمجموعة، لكنه يملك فرصةً التأهل ثانياً إذا فاز بفارق أهداف، مع فوز الفريق الفرنسي، أو في حال تعادله وسقوط سان جيرمان.

ويستعيد أتلتيكو خدمات مدافعه الفرنسي كليمان لانغليه، بعد طرده في المباراة الأولى.


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية من فعاليات حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

انطلاق مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026

انطلقت، اليوم الجمعة، مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في مركز «جون إف. كينيدي» للفنون المسرحية بالعاصمة الأميركية واشنطن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الرياضة مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».