أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية، الاثنين، أنها استدعت السفير الروسي للاشتباه في أن طائرتين عسكريتين روسيتين انتهكتا المجال الجوي الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الفنلندية إنها تشتبه بانتهاك طائرتين عسكريتين روسيتين المجال الجوي قبالة سواحل بورفو الواقعة في جنوب فنلندا على بُعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة هلسنكي عصر الجمعة، وإن التحقيق جارٍ.
The Foreign Ministry of Finland has today summoned the Ambassador of Russia and requested an explanation regarding the suspected violation of airspace.
— MFA Finland (@Ulkoministerio) May 26, 2025
وقالت الوزارة، على منصة «إكس»، إن «وزارة الخارجية الفنلندية استدعت، الاثنين، السفير الروسي وطلبت منه توضيحاً بشأن الانتهاك المشتبه به للمجال الجوي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأتى هذا الاستدعاء وسط إقدام روسيا على بناء قواعد، وتوسيع حضورها العسكري قرب الحدود الفنلندية، في إشارة إلى الوجهة التي قد ينتقل إليها جيشها المتنامي بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
وكشفت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة عن أرتال من خيام القوات الجديدة، وقواعد عسكرية موسعة، ومطارات مُجدّدة، جميعها قبالة الجناح الشمالي الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مما قد يُنذر بحرب مستقبلية، حسب تقرير للصحيفة البريطانية.
وتظهر الإشارات نفسها في أماكن أخرى أيضاً؛ إذ يعمل الكرملين على توسيع التجنيد العسكري، وزيادة إنتاج الأسلحة، وتطوير البنية التحتية اللوجيستية على طول حدود روسيا مع النرويج وفنلندا ودول البلطيق.
وقال مسؤولو الدفاع الفنلنديون إن التعزيزات العسكرية الجديدة محدودة النطاق، لكن من المرجح أنها تُجرى استعداداً لإعادة نشر عشرات الآلاف من القوات والأصول العسكرية على حدودهم، وشمالاً نحو القطب الشمالي.
وفنلندا، التي أُجبرت على التنازل عن أراضيها للاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، أمضت عقوداً في اتباع سياسة الحياد، حتى قررت الانضمام إلى حلف «ناتو» عام 2023 في أعقاب غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وأدّى انضمام البلاد للحلف إلى توسيع حدود «ناتو» مع روسيا بمقدار 835 ميلاً، مما غيَّر الوضع الاستراتيجي العسكري في شمال أوروبا.
وحذّرت موسكو، فنلندا مراراً من تداعيات الانضمام إلى «ناتو» بعد الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الفنلندي، أنتي هاكانين، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن بلاده «تراقب عن كثب وتقيّم أنشطة روسيا ونيّاتها».
جاء تصريحه بعد أن نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت توسعاً في المنشآت العسكرية الروسية بالقرب من الحدود.
وقال هاكانين في رسالة بالبريد الإلكتروني إن التدابير التي اتخذتها روسيا لتعزيز قواتها لم تكن مفاجئة.
ومنذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، عملت فنلندا على زيادة إنفاقها العسكري وطلبت من سكانها الاستعداد في حال وقوع هجوم عسكري.
وفي أبريل (نيسان)، أعلنت أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي إلى 3 في المائة على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، كما ستبدأ بإصلاح قواتها الدفاعية؛ لمعالجة الوضع الأمني المتدهور.


