«رالي جميل»... ينطلق من البتراء الأردنية إلى حائل السعودية

سائقة فريق لكزس للسباقات السعودية مشاعل الهويش ومرافقتها السائقة الجنوب أفريقية بيري تايي (أ.ف.ب)
سائقة فريق لكزس للسباقات السعودية مشاعل الهويش ومرافقتها السائقة الجنوب أفريقية بيري تايي (أ.ف.ب)
TT

«رالي جميل»... ينطلق من البتراء الأردنية إلى حائل السعودية

سائقة فريق لكزس للسباقات السعودية مشاعل الهويش ومرافقتها السائقة الجنوب أفريقية بيري تايي (أ.ف.ب)
سائقة فريق لكزس للسباقات السعودية مشاعل الهويش ومرافقتها السائقة الجنوب أفريقية بيري تايي (أ.ف.ب)

شهدت مدينة البتراء الأردنية الأثرية الثلاثاء انطلاق «رالي جميل» في نسخته الرابعة، للمرة الأولى خارج السعودية، في حدث رياضي تقتصر المشاركة فيه على النساء ويشمل محطات عدة في الأردن والسعودية المجاورة بمشاركة سائقات وملَّاحات من مختلف أنحاء العالم.

ويمتد مسار الرالي الذي يستمر حتى السبت لمسافة 1600 كيلومتر، ويشمل محطات سياحية بارزة بينها البتراء ووادي رم في الأردن، وتبوك والعلا وحائل والقصيم في السعودية، بمشاركة نسائية كبيرة من 37 دولة عربية وأوروبية مثل الأردن والسعودية وتونس وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال.

وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي فارس البريزات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الحدث ينطلق «من مدينة البتراء الأثرية (230 كيلومتراً جنوب العاصمة عمّان) إلى صحراء وادي رم ثم إلى العلا في السعودية ثم إلى حائل والقصيم»، مبدياً أمله في «نجاح» الرالي الذي تتشارك سلطة الإقليم الأردني مع جهات عدة في تنظيمه ويقام بدعم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ولجنة النساء في رياضة السيارات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (فيا).

سائقون يقفون لالتقاط صورة مع أعلام بلادهم خلال «رالي جميل» (أ.ف.ب)

وقالت السعودية نور حكيم التي تشارك للمرة الرابعة في الرالي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أجد فيه شغفي وأنا أحببته من أول تجربة وكل سنة أشارك فيه أواجه تحدياً جديداً وأقابل أشخاصاً جدداً».

من جهتها، قالت مواطنتها روعة التهامي التي تشارك للمرة الثالثة في هذا الرالي كملّاحة، إنها «مغرمة بعالم الملاحة» بسبب ميزاته على صعيد النشاط البدني، فضلاً عن حبها «للحسابات» و«الأرقام». وأضافت: «مع فريقي حقننا أشياء كثيرة حلوة وأنا سعيدة لوجودنا في وادي رم والبتراء تحديداً».

وقالت الفرنسية مود المقيمة في دبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الرسالة وراء هذا الرالي هي تأكيد ضرورة تحلي النساء بالجرأة»، مؤكدة أن الرياضة متاحة للرجال والنساء على السواء، «فهي للجميع، والهدف هو الاستمتاع بلقاء أشخاص من جميع الجنسيات والانفتاح على ثقافات مختلفة واكتشاف بلدان رائعة جديدة مثل الأردن اليوم والسعودية غداً».

ومن جانبها، قالت مواطنتها ماري: «هنا توجد بيئة طبيعية رائعة، علينا بالتأكيد اكتشافها، إنها سحرية»، مضيفة: «هنا تقابل أشخاصاً أقوى منك وتوجد مساعدة متبادلة وتضامن في بيئة تقتصر على النساء».


مقالات ذات صلة

تيتيه تتهم الزعماء الليبيين بـ«التقاعس» عن تنفيذ «خريطة الطريق»

شمال افريقيا جانب من إحاطة تيتيه أمام أعضاء مجلس الأمن حول الأزمة الليبية (المجلس)

تيتيه تتهم الزعماء الليبيين بـ«التقاعس» عن تنفيذ «خريطة الطريق»

اتهمت هانا تيتيه، أصحاب المصلحة السياسيين الرئيسيين في ليبيا بـ«التقاعس» عن تنفيذ موجبات العملية السياسية المحددة من المنظمة الدولية.

علي بردى (واشنطن)
رياضة عربية أدهم القريشي (رويترز)

إصابة القريشي في الرباط الصليبي تهدد مشاركته مع الأردن بالمونديال

تعرض المنتخب الأردني لضربة أخرى بعد إصابة أدهم القريشي بقطع في الرباط الصليبي الخميس خلال نهائي كأس العرب لكرة القدم في قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية جمال السلامي (الشرق الأوسط)

السلامي: لاعبو المغرب أبنائي... وغداً معركة اللقب للأردن

قال المغربي جمال السلامي، مدرب الأردن، إن مواجهة منتخب بلاده غداً في نهائي كأس العرب تحمل مشاعر متناقضة، لكنه سيسعى للتتويج باللقب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية يختتم منتخب الأردن معسكره التدريبي في إطار الاستعداد للمشاركة بنهائيات كأس العالم (منتخب الأردن)

الأردن يواجه الدومينيكان في ختام أول معسكر تدريبي لكأس العالم

يختتم منتخب الأردن لكرة القدم معسكره التدريبي الأول في إطار الاستعداد للمشاركة بنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية جماهير أردنية تساند منتخب بلادها (أ.ف.ب)

كأس العالم للسلة: منتخب الأردن يرفض مواجهة إسرائيل

أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة أن منتخب الأردن رفض مواجهة نظيره الإسرائيلي، اليوم الأحد، في كأس العالم (تحت 19 عاماً) المُقامة بسويسرا.

«الشرق الأوسط» (برن)

مدرب نيجيريا يُحذّر من خطورة منتخب تونس

المالي إريك شيل المدير الفني لمنتخب نيجيريا (أ.ف.ب)
المالي إريك شيل المدير الفني لمنتخب نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

مدرب نيجيريا يُحذّر من خطورة منتخب تونس

المالي إريك شيل المدير الفني لمنتخب نيجيريا (أ.ف.ب)
المالي إريك شيل المدير الفني لمنتخب نيجيريا (أ.ف.ب)

حذّر إريك شيل، المدير الفني لمنتخب نيجيريا، من خطورة المنتخب التونسي قبل لقاء الفريقين المرتقب، مطالباً لاعبيه بضرورة الفوز على أي منافس إذا أرادوا التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

ويلتقي المنتخب التونسي نظيره النيجيري، السبت، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية التي تُجرى حالياً في المغرب.

ويتصدّر منتخب تونس الترتيب برصيد 3 نقاط، عقب فوزه الكبير 3-1 على أوغندا في مستهل مبارياته بالنسخة الحالية للمسابقة القارية؛ حيث يتفوق بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه منتخب نيجيريا، المتساوي معه في الرصيد نفسه، عقب فوزه 2-1 على تنزانيا في الجولة نفسها.

وقال شيل في المؤتمر الصحافي، الذي عقده الجمعة، للحديث عن اللقاء: «سنخوض مباراة مهمة وكبيرة أمام منتخب تونس الذي يضم عناصر مميزة تتمتع بجودة عالية».

وأضاف المدرب: «يمتلك منتخب تونس خبرة كبيرة في كأس أمم أفريقيا، وهو ما يجعلنا مطالبين بضرورة التركيز طوال المباراة، وأن نقدم أفضل ما لدينا».

واختتم شيل تصريحاته قائلاً: «مواجهة المنتخبات الكبرى لها أهمية خاصة، إذا كنا نريد أن نتوج باللقب فيتعين علينا أن نخوض مواجهات كبيرة وقوية».

ويسعى منتخب نيجيريا لحصد النقاط الثلاث من أجل حجز مقعد في دور الـ16 بالبطولة التي سبق أن تُوّج بها أعوام 1980 و1994 و2013، أملاً في الحصول على اللقب لمصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

يُذكر أن متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست بمرحلة المجموعات سوف

يصعد للأدوار الإقصائية في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.


الطرابلسي: مواصلة الانتصارات أكبر حافز أمام نيجيريا

سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي (إ.ب.أ)
سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي (إ.ب.أ)
TT

الطرابلسي: مواصلة الانتصارات أكبر حافز أمام نيجيريا

سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي (إ.ب.أ)
سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي (إ.ب.أ)

قال سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي، إن الفوز في المباراة الأولى في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم على أوغندا ​أكبر حافز للاعبين لتكرار الانتصار على نيجيريا في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، السبت، ومن ثم التأهل للدور الثاني.

وتغلبت تونس على أوغندا 3-1 في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات، لتتصدر المجموعة متفوقة بفارق الأهداف على نيجيريا التي تغلبت 2-1 على تنزانيا.

ويتأهل أول منتخبين في المجموعات الست مع أفضل 4 منتخبات تحتل ‌المركز الثالث إلى ‌دور الستة عشر للبطولة ‌التي ⁠يستضيفها المغرب.

وأضاف ​الطرابلسي في ‌مؤتمر صحافي، الجمعة، قبل مباراة الغد في فاس: «بالتأكيد خوض المباراة الثانية بعد الفوز في الأولى حافز مهم لكل اللاعبين ويمنحهم ثقة أكبر. سنواجه أحد أقوى المنتخبات الأفريقية. عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية للتأهل للدور الثاني قبل مواجهة تنزانيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات».

وفي ⁠رده على سؤال بشأن عدم تأهل نيجيريا لكأس العالم عكس تونس، أشار ‌الطرابلسي إلى أن التأهل للبطولة ‍-التي ستقام في أميركا الشمالية ‍العام المقبل- لن يكون مؤثراً في مباراة الغد.

وأوضح: «‍تأهلنا لكأس العالم وعدم تأهل نيجيريا لا يمنحنا أفضلية، لأننا لا نتعامل مع فرضيات بقدر ما نتعامل بجدية وتركيز مع كل منافس وكل مباراة على حدة. المهم الحفاظ على التركيز ​والانضباط في الملعب ودعم روح الانتصار التي يتحلى بها الفريق لتحقيق نتيجة جيدة تسعد الجماهير التونسية. ⁠مشوار البطولة لا يزال طويلاً، وأمامنا مباريات أخرى صعبة ومفتاح تجاوز كل هذا هو التركيز والانضباط والتقدم خطوة بخطوة دون التفكير في أهداف بعيدة المدى».

وسيتعين على مدافع تونس السابق، الذي خسر نهائي نسخة 1996 أمام جنوب أفريقيا صاحبة الأرض، بخبراته وسينقلها للاعبين لتحقيق الفوز على نيجيريا والتأهل مبكراً إلى الدور الثاني من البطولة المستمرة حتى 18 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأكّد الطرابلسي (57 عاماً) أن كل اللاعبين في صحة جيدة وجاهزين لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، وأنه ‌سيحتفظ بالتشكيلة نفسها التي بدأت مباراة أوغندا، قائلاً: «لا نغير فريقاً فائزاً».


كرة القدم المغربية تختتم عاماً استثنائياً

منتخب المغرب يواصل تحطيم الأرقام القياسية (أ.ف.ب)
منتخب المغرب يواصل تحطيم الأرقام القياسية (أ.ف.ب)
TT

كرة القدم المغربية تختتم عاماً استثنائياً

منتخب المغرب يواصل تحطيم الأرقام القياسية (أ.ف.ب)
منتخب المغرب يواصل تحطيم الأرقام القياسية (أ.ف.ب)

شكّل عام 2025 محطة مفصلية في تاريخ كرة القدم المغربية بعدما جمع بين أرقام قياسية لا سابق لها للمنتخب الأول وإنجازات عالمية في منتخبات الناشئين والشباب، فضلاً عن ​ألقاب قارية وعربية، وحضور لافت في الجوائز الفردية الأفريقية والدولية.

وعلى مستوى المنتخب الأول، واصل المغرب نتائجه الرائعة محققاً رقماً قياسياً عالمياً بلغ 19 انتصاراً متتالياً على مستوى المباريات الدولية، متجاوزاً الرقم السابق المسجل باسم إسبانيا بين عامَي 2008 و2009. كما حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 مبكراً، ليصبح أول منتخب أفريقي يتأهل بعد تصدر مجموعته في التصفيات.

ويستضيف المغرب حالياً نهائيات كأس الأمم الأفريقية لأول مرة منذ عام 1988 وسط طموحات كبيرة للمنافسة على اللقب، ‌مدعومة بزخم جماهيري ‌واستقرار فني منذ كأس العالم «قطر 2022».

وعلى الصعيد ‌الإقليمي، ⁠تُوج ​المغرب ‌بكأس العرب 2025 في قطر للمرة الثانية في تاريخه، معتمداً على منتخب من اللاعبين المحليين والمحترفين في البطولات المحلية العربية، ليضيف لقباً عربياً جديداً إلى سجله.

وفي فئات الشباب والناشئين، حقق المغرب إنجازاً تاريخياً بتتويج منتخب تحت 20 عاماً بلقب كأس العالم للشباب 2025 في تشيلي، ليصبح ثاني منتخب أفريقي يحرز اللقب بعد غانا عام 2009، وهو أول لقب عالمي في تاريخ كرة القدم المغربية على مستوى جميع الفئات. ⁠واختير المنتخب المغربي للشباب، الذي بلغ أيضاً نهائي كأس أفريقيا للشباب، كأفضل منتخب وطني في أفريقيا خلال ‌جوائز الاتحاد الأفريقي (الكاف).

كما تألق منتخب تحت 17 عاماً بفوزه بلقب أفريقيا، ثم تأهل إلى دور الثمانية لكأس العالم للناشئين 2025 في قطر، وهو أفضل إنجاز مغربي في تاريخ المشاركات بهذه الفئة، في مؤشر على تطور منظومة كرة القدم المغربية.

وسجل في الوقت ذاته رقماً قياسياً في عدد الأهداف المسجلة خلال لقاء واحد في بطولة عالمية بفوزه على كاليدونيا الجديدة 16-صفر.

على صعيد السيدات، بلغ ​منتخب المغرب نهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية توالياً، قبل أن يحل وصيفاً أمام منتخب نيجيريا، في حين تُوجت القائدة غزلان الشباك بجائزة ⁠أفضل لاعبة أفريقية.

وعلى الصعيد الفردي، نال أشرف حكيمي جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025 بعد موسم لافت مع باريس سان جيرمان، تُوج خلاله بدوري أبطال أوروبا، وثنائية الدوري والكأس في فرنسا، إضافة إلى كأس السوبر الأوروبية. كما حل سادساً في ترتيب جائزة الكرة الذهبية في أفضل مركز للاعب مغربي في تاريخ الجائزة، واختير ضمن التشكيلة المثالية لـ«الفيفا» لعام 2025.

وفاز ياسين بونو حارس الهلال السعودي بجائزة أفضل حارس في أفريقيا لعام 2025، كما دخل قائمة أفضل خمسة حراس في العالم في تصنيف جائزة «ياشين».

وعلى مستوى الأندية، تُوج نهضة بركان بلقب كأس الكونفدرالية ليحقق لقبه الثالث في المسابقة بعد عامَي 2020 و2022، وذلك بعدما بلغ النهائي خمس مرات ‌في آخر ست سنوات.

وبذلك أنهت كرة القدم المغربية عام 2025 بحصيلة غير مسبوقة عززت مكانتها قارياً ودولياً، مع ترقب استحقاقات المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها كأس أمم أفريقيا.