ممثل فصيل عراقي في إيران: واشنطن تسعى لتهميش «الحشد»

بعد يوم من بدء المفاوضات الأميركية - الإيرانية

صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة
صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة
TT
20

ممثل فصيل عراقي في إيران: واشنطن تسعى لتهميش «الحشد»

صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة
صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة

بينما رحبت قوى سياسية عراقية -ولا سيما تلك القريبة من طهران- ببدء المفاوضات الأميركية- الإيرانية، خرج ممثل فصيل «النجباء» في إيران، عباس الموسوي، متهماً الولايات المتحدة الأميركية، اليوم (الأحد) بممارسة ضغوط على الحكومة العراقية، بهدف تهميش «الحشد الشعبي».

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أكدت في بيان لها، عشية انتهاء جولة المفاوضات الأولى بين طهران وواشنطن، موقف العراق الثابت والداعم لـ«الدبلوماسية والحلول التفاوضية»، بوصفها السبيل الأمثل لـ«حل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي».

الموسوي في تصريحات له نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، قال إن «قوات (الحشد الشعبي) كانت ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة العراقية».

وأضاف: «(الحشد) مؤسسة رسمية ومستقلة، بإشراف رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، منذ تأسيسها وحتى اليوم»، مردفاً بالقول إنه «مع صدور القانون الجديد، فإن قوات (الحشد) سوف تتمتع باستقلال نسبي، وسوف تستمر في الخضوع لإشراف رئيس مجلس الوزراء العراقي، وليس الجيش».

وتابع الموسوي القول: «لقد أصبحت قوات (الحشد الشعبي) التي تشكلت من الشباب العراقي المتحمس، معقلاً للشعب العراقي، ولهذا السبب تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً كبيرة على الحكومة العراقية لتهميش هذه المجموعة».

يُذكَر أن قضية الضغوط الأميركية على الحكومة العراقية بشأن «الحشد الشعبي» ليست جديدة؛ لكنها لم تكن تذكر من قبل الفصائل المسلحة بعد الهدنة التي أبرمها العراق على خلفية تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربات إلى مواقع هذه الفصائل المسلحة وقياداتها.

ففي شهر رمضان الماضي، كرر السفير الإيراني في بغداد، محمد آل صادق، في حوار مع التلفزيون الرسمي العراقي هذه الاتهامات، قائلاً إن «رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران تضمنت طلباً بحل (الحشد الشعبي) أو دمجه في الأجهزة الأمنية العراقية»، مؤكداً أن «(الحشد) مؤسسة عراقية لا دخل بها لإيران»، وزاد: «(الحشد) اليوم مؤسسة رسمية، وأدت دوراً كبيراً في الحرب ضد (داعش)، وتمتلك قوة وقدرة وخبرة، وهي ضمن المؤسسة الأمنية في العراق».

وبينما استمر السفير الإيراني يتحدث نيابة عن العراقيين في شأن عراقي، فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تولى الرد على مزاعم آل صادق، مؤكداً في حوار متلفز هو أيضاً في شهر رمضان، على عدم وجود أي طلب أميركي بشأن «الحشد». موضحاً في الوقت ذاته أن «حل الفصائل مرتبط بإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق».

ونفى السوداني أن تكون هناك «ضغوط دولية على مشروعات الطاقة في العراق، كما نفى وجود وصاية أميركية على الأموال العراقية»، مبيناً أن «كل الدول المصدرة للنفط لديها حسابات في البنك الفيدرالي الأميركي، والعراق لديه حساب أيضاً، ونحن مَن نتحكم في حساباتنا هناك».


مقالات ذات صلة

«تخفيف العداء» يرفع احتمالات حضور الشرع قمة بغداد

المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (أ.ب)

«تخفيف العداء» يرفع احتمالات حضور الشرع قمة بغداد

أكد حزب بارز في التحالف الحاكم في العراق أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها في حماية «ضيوف» القمة العربية، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع.

حمزة مصطفى (بغداد)
رياضة عربية شغب جماهيري في مواجهة نوروز وضيفه زاخو (الاتحاد العراقي لكرة القدم)

الاتحاد العراقي يعرب عن أسفه لأحداث مباراة نوروز وزاخو

أعرب الاتحاد العراقي لكرة القدم الأربعاء عن أسفه الشديد لأحداث الشغب التي رافقت مباراة نوروز وضيفه زاخو بعد عدم احتساب هدف بداعي التسلل للفريق المضيف.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي مؤتمر صحافي بين فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو (أ.ب)

وزير الخارجية الفرنسي يبحث في بغداد محاربة الإرهاب ودعم استقرار سوريا

قال فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي اليوم (الأربعاء) إنه بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو القضايا الدفاعية وشراء الأسلحة من باريس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد مستقبلاً وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في قصر بيان الثلاثاء (العراقية)

زيدان في الكويت عشية تأجيل المحكمة العليا العراقية العودة لاتفاقية «خور عبد الله»

أرجأت المحكمة الاتحادية العراقية النظر بطعني رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقيين بقرار بطلان اتفاقية «خور عبد الله» التي تنظم الملاحة بين العراق والكويت إلى

«الشرق الأوسط» (الكويت)
المشرق العربي صورة وزعها «الإطار التنسيقي» لاجتماعه الأخير في بغداد

«الإطار التنسيقي» يتفرق قبل انتخابات 2025

قرر تحالف «الإطار التنسيقي» المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة بقوائم متفرقة، على أن يدرس التحالف مجدداً بعد إعلان النتائج.

حمزة مصطفى (بغداد)

الأردن يُداهم «الإخوان» بالحل والحظر والمصادرة

الأردن يُداهم «الإخوان» بالحل والحظر والمصادرة
TT
20

الأردن يُداهم «الإخوان» بالحل والحظر والمصادرة

الأردن يُداهم «الإخوان» بالحل والحظر والمصادرة

داهم الأردن جماعة «الإخوان المسلمين»، أمس، بقرارات حلّ وحظر ومصادرة، وأغلقت أجهزة الأمن مكاتبها في العاصمة والمحافظات، بعد نحو 8 عقود من نشاطها في البلاد.

وأعلن وزير الداخلية، مازن الفراية، خلال مؤتمر صحافي، في عمّان، حظر نشاطات «الإخوان» كافة، مشدداً على «اعتبار أي نشاط مرتبط بها مخالفاً للقانون». وقال وزير الداخلية إنه «ثبت قيام عناصر ما يسمى بجماعة (الإخوان المسلمين) بنشاطات من شأنها زعزعة الاستقرار والعبث بالأمن».

واتهمت أجهزة أمنية أردنية، الأسبوع الماضي، 16 شخصاً بالمشاركة في قضية عرفت باسم «خلايا الفوضى»، وقالت إنها تضمنت «حيازة مواد متفجرة وإخفاء صاروخ، ومشروع تصنيع طائرات مسيَّرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج».

وطالبت حركة «حماس»، يوم الثلاثاء، بالإفراج عن المتهمين في القضية، وعدّت أن «أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين».

ولم تعلق «الإخوان» على القرار بأي وسيلة، لكن ذراعها السياسية «حزب جبهة العمل الإسلامي»، الممثل في البرلمان بعشرات النواب، قال أمس إنه «مستمر في أداء دوره الوطني كحزب سياسي أردني مستقل استقلالية تامة عن أي جهة أخرى».