الصين تحضّ واشنطن على «الصدق السياسي» في المحادثات النووية مع إيران

إيرانيون يسيرون بجوار جدارية مناهضة للولايات المتحدة بجوار السفارة الأميركية السابقة في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيون يسيرون بجوار جدارية مناهضة للولايات المتحدة بجوار السفارة الأميركية السابقة في طهران (إ.ب.أ)
TT
20

الصين تحضّ واشنطن على «الصدق السياسي» في المحادثات النووية مع إيران

إيرانيون يسيرون بجوار جدارية مناهضة للولايات المتحدة بجوار السفارة الأميركية السابقة في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيون يسيرون بجوار جدارية مناهضة للولايات المتحدة بجوار السفارة الأميركية السابقة في طهران (إ.ب.أ)

حضّت الصين الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، على إبداء «صدق» في المحادثات النووية مع إيران، بعدما أعلنت واشنطن وطهران عقد مناقشات «غير مباشرة» رفيعة المستوى هذا الأسبوع.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحافي: «بصفتها الدولة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق النووي (الذي أُبرم مع إيران عام 2015) وتسبّبت في الوضع الحالي، يجب على الولايات المتحدة أن تُظهر صدقاً سياسياً واحتراماً متبادلاً».

إيرانيون يسيرون أمام جدارية مناهضة للولايات المتحدة بجوار السفارة الأميركية السابقة في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيون يسيرون أمام جدارية مناهضة للولايات المتحدة بجوار السفارة الأميركية السابقة في طهران (إ.ب.أ)

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن بلاده والولايات المتحدة ستُجريان محادثات «غير مباشرة رفيعة المستوى» في عُمان السبت، بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقد بلاده محادثات مع طهران.

وأفاد عباس عراقجي، في منشور على منصة «إكس»، بأن «إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان، السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى»، مضيفاً: «إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا».

وحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية فإن المحادثات سيقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وكان 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين أبلغوا صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه من المقرر أن يلتقي ممثلون عن طهران وواشنطن في سلطنة عُمان يوم السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة.

وكانت بكين قد استضافت الشهر الماضي اجتماعاً أولياً للأطراف الثلاثة، روسيا والصين وإيران، للتشاور حول تطورات الملف النووي الإيراني، بعدما أعاد ترمب العمل باستراتيجية «الضغوط القصوى» على طهران.

وانسحب ترمب، خلال ولايته الرئاسية الأولى، من اتفاق أُبرم عام 2015 بين إيران وعدد من القوى العالمية.

وكان هذا الاتفاق قد وضع قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات. وتقول إيران إنها تحتاج إلى الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتنفي سعيها لحيازة أسلحة نووية.

وترفض طهران مطالب ترمب بإجراء محادثات مباشرة.


مقالات ذات صلة

مفاوضات «جدیة» في مسقط رغم نيران «بندر عباس»

شؤون إقليمية الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)

مفاوضات «جدیة» في مسقط رغم نيران «بندر عباس»

انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية، بوساطة عمانية في مسقط أمس، بعد مناقشات جادة ومعمقة عبر رسائل خطية بمشاركة خبراء.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران - مسقط)
شؤون إقليمية إيرانية تمر أمام رسم مناهض للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)

خامنئي و«فن التفاوض»: محادثات إيران مع أميركا بين الحذر والتفاؤل

سلطت الصحف الإيرانية الضوء على أن المفاوضات مع أميركا تظهر تحولاً في السياسة الخارجية الإيرانية. ورأت «كيهان» في تغير موقف المرشد الإيراني جزءاً من «فن التفاوض»

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية عراقجي يرافق نظيره العماني بدر البوسعيدي خلال جولة في معرض مسقط للكتاب أمس (أ.ب)

واشنطن وطهران يأخذان «الخلافات» إلى جولة رابعة

قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، إن محادثات الولايات المتحدة وإيران «حددت اليوم تطلعات مشتركة للتوصُّل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)

نهاية الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية-الأميركية وعودة الوفود للتشاور

بدأ مفاوضون كبار من الولايات المتحدة وإيران اليوم في عمان جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المتسارع.

«الشرق الأوسط» (لندن-مسقط)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل إلى مسقط استعدادا للمفاوضات مع الولايات المتحدة (رويترز) play-circle

أميركا وإيران تعقدان جولة ثالثة من المحادثات النووية في عُمان

تبدأ إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من مباحثاتهما حول الملف النووي بوساطة سلطنة عمان، عند الساعة 08:30 ت غ على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

باكستان تطالب بإجراء تحقيق محايد في واقعة هجوم كشمير

وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
TT
20

باكستان تطالب بإجراء تحقيق محايد في واقعة هجوم كشمير

وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)

دعت باكستان، اليوم (السبت)، إلى إجراء تحقيق «محايد» في مقتل سياح معظمهم هنود في إقليم كشمير، الذي ألقت نيودلهي بالمسؤولية فيه على إسلام آباد، مؤكدة استعدادها للتعاون وتفضيلها للسلام.

وحددت الهند هوية اثنين من المسلحين الثلاثة المشتبه بهم قائلة إنهما باكستانيان، لكن إسلام آباد نفت أي دور لها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 25 سائحاً هندياً وسائحاً نيبالياً.

وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي: «باكستان مستعدة تماماً للتعاون مع أي محققين محايدين لضمان كشف الحقيقة وتحقيق العدالة».

وأضاف، في مؤتمر صحافي: «باكستان لا تزال ملتزمة بالسلام والاستقرار وبالمعايير الدولية، لكنها لن تتنازل عن سيادتها»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين «حتى أقاصي الأرض»، وقال إن مَن خططوا ونفذوا الهجوم «سيفوق عقابهم ما يتصورونه». كما تعالت دعوات من سياسيين هنود وآخرين للرد العسكري على باكستان.

وبعد الهجوم، اتخذت الهند وباكستان مجموعة من الإجراءات ضد بعضهما، إذ أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، وعلقت الهند معاهدة مياه السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده.

وتبادل الجانبان إطلاق النار على طول الحدود الفعلية بعد 4 سنوات من الهدوء النسبي. ويطالب البلدان بالإقليم ويسيطر كل منهما على جزء منه فقط.

وقال الجيش الهندي إن قواته ردت على إطلاق نار «غير مبرر» بالأسلحة الصغيرة من مواقع عدة للجيش الباكستاني، بدأ نحو منتصف ليل أمس (الجمعة) على الحدود الفعلية التي يبلغ طولها 740 كيلومتراً والتي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية في كشمير. وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من الجانب الهندي. ولم يصدر الجيش الباكستاني أي تعليق حتى الآن.

هدم بيوت

واصلت قوات الأمن الهندية مطاردة المشتبه بهم، وهدمت منازل 5 مسلحين مشتبه بهم في كشمير، من بينهم شخص يعتقد أنه شارك في الهجوم الأحدث.

وتناثرت شظايا زجاج مكسور في أحد هذه المنازل في قرية مورام في منطقة بولواما، اليوم (السبت). وقال سكان محليون إنهم لم يروا إحسان أحمد شيخ وهو مسلح مشتبه به جرى هدم منزله، خلال السنوات الثلاث الماضية. ورفضت عائلته التحدث إلى الصحافيين.

قال جاره سمير أحمد: «لا أحد يعرف مكانه. فقدت عائلة إحسان منزلها. هم مَن سيعانون من هذا، وليس هو». وطال التوتر المتصاعد الأعمال التجارية أيضاً.

واستعدت شركات الطيران الهندية مثل «إير إنديا» و«إنديا غو» لارتفاع تكاليف الوقود وإطالة مدد الرحلات مع إعادة توجيه رحلاتها الدولية.

وطلبت الحكومة الهندية من شركات الطيران التواصل مع المسافرين بشأن إعادة التوجيه والتأخيرات، مع ضمان توفر مخزون كافٍ من الطعام والماء والمستلزمات الطبية للرحلات الطويلة.